
وكيل الأزهر: في ختام امتحانات الثانوية الأزهرية لا يسعنا إلا أن نقف احتراما لأبنائنا
وحرص فضيلة الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، و أ.د/ أحمد الشرقاوي، وكيل القطاع لشؤون التعليم، والشيخ عوض الله عبدالعال، وكيل القطاع لشؤون الخدمات، على متابعة ختام الامتحانات من غرفة عمليات الامتحانات، كما تابعوا التقرير النهائي بأهم تفاصيل الامتحانات للوقوف على الإيجابيات والمعوقات، للعمل عليها ودراسة ما فيها.
وتفقد الدكتور أحمد الشرقاوي، لجنتي فتيات المنطقة السادسة ومجمع المعاهد بمدينة نصر، واطلع على انتظام العمل داخل اللجان، والتزام الملاحظين بالإجراءات والتعليمات المنظمة للامتحانات.
وفي ختام الامتحانات، وجّه فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، تحية تقدير وعرفان لأبنائه الطلاب، قائلًا:"اليوم نطوي صفحة مهمة من رحلة علمية وإنسانية امتزج فيها السهر بالكدّ، والطموح بالاجتهاد، ولا يسعنا ونحن نشهد ختام امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية إلا أن نقف احترامًا لهؤلاء الأبناء الذين تحمّلوا المسئولية بشرف، وثابروا على مدار أسابيع طويلة بكل التزام وجدية."
وأضاف فضيلته، لقد بذل الأزهر الشريف جهودا كبيرة لضمان بيئة آمنة وعادلة لكل طالب، وهذا ما شهدت به لجان المتابعة وغرف العمليات، ونحن ننتظر جني الثمار في القريب العاجل، فهؤلاء الطلاب هم بناة الغد، ووقود نهضة الأمة.
من جانبه، عبّر فضيلة الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، عن فخره وامتنانه بالطلاب والقائمين على الامتحانات، قائلًا: "هذا اليوم ليس ختام امتحانات فحسب، بل هو تتويج لرحلة من الكفاح خاضها أبناؤنا وأثبتوا خلالها أنهم على قدر المسؤولية، وأنهم أهل للثقة والريادة."
وأوضح فضيلته أن امتحانات هذا العام مرت في أجواء غير مسبوقة من الانضباط والالتزام، بفضل الله أولًا، ثم بجهود المعلمين والمشرفين والمراقبين، الذين لم يدخروا جهدًا في أداء الأمانة، ونطمئن الطلاب أن أعمال التصحيح تجرى بمنتهى الدقة والعدل، ولن يُظلم أحد بإذن الله.
وجاء ختام الامتحانات اليوم ممزوجًا بمشاعر الارتياح والامتنان، بعد أسابيع من الجد والاجتهاد والضغط المتواصل، حيث عبر الطلاب عن تقديرهم لما قدمه الأزهر خلال هذا الماراثون قائلين: «الحمد لله، لقد انتهينا.. كانت أيامًا صعبة، لكننا بذلنا ما في وسعنا، ونشعر الآن براحة لا توصف بعد هذا الجهد الطويل» معبرين عن شكرهم للأزهر الشريف على توفير الأجواء الهادئة والدعم المستمر، مؤكدين أن حسن التنظيم والانضباط كان لهما بالغ الأثر في عبور هذه المرحلة بثقة واطمئنان.
جدير بالذكر أنه بلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية هذا العام 173,808 طالبًا وطالبة، موزعين على 577 لجنة بجميع محافظات الجمهورية، من بينهم 73,094 طالبًا وطالبة بالقسم العلمي، و100,714 بالقسم الأدبي، بواقع 60,147 طالبًا و40,567 طالبة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
قبل الإجازة الصيفية.. كيف نظر الإسلام إلى الترويح عن النفس؟ وما ضوابطه وآدابه؟
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ ان الشريعة الإسلامية اتسمت بالتكامل والتوازن، فكما اعتنت بحاجات الإنسان الجسدية؛ لم تغفل الاحتياجات النفسية والرُّوحية، وكما جعلت أوقاتًا مخصوصة لكثير من الطاعات؛ فإنها أباحت الترويح الذي لا يتنافى وآداب الإسلام؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ لسيدنا حنظلة رضي الله عنه: «يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً». [أخرجه مسلم] أي: تذكر ربك ساعة، وتروِّح عن نفسك وأهلك من غير معصية لله ساعة. وقد كان سيدنا رسول الله ﷺ يُروِّح عن نفسه وأزواجه؛ فيُسابق أُمِّنا السيدة عائشة رضي الله عنها، ويأذن لها بمشاهدة الحَبَش وهم يلعبون بحرابهم في مسجده النبوي الشريف، ويقول: «لتَعْلَم يَهُودُ أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً، إِنِّي أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ». [أخرجه أحمد]. ومع إباحة الترويح؛ إلا أن الإسلام قد وضع له جملةً من الضوابط والآداب، التي يراعي المُسلم من خلالها حقّ ربه، ونفسه، ومُجتمعه، منها: 1-أن تكون وسيلة الترفيه مباحة شرعًا؛ فلا يجوز الترفيه بالمحرّم، وألا يشغل الترويح عن واجب شرعي كأداء الصلاة في وقتها، وبر الوالدين، وألا يشغل عن مسئولية حياتية وأسرية. 2- الاعتدال في الإنفاق، والابتعاد عن الإسراف. 3- الابتعاد عن الاختلاط المُحرَّم، الذي لا حدود للتعامل فيه بين الرجال والنساء. 4- التزام كلٍّ من الرجل والمرأة بغض بصرهما عن المُحرَّمات. 5- الالتزام بآداب الملبس في الإسلام، والمحافظة على العفة والحياء وستر العورات من الرجال والنساء. 6-عدم الخلوة بين الرجل والمرأة، وترك الخضوع بالقول، وعدم إبداء المرأة زينتها للرجال الأجانب عنها. 7- حفظ السمع عن كل ما لا يحلّ سماعه، سيما الكلمات الهابطة، والأغاني الصاخبة الخادشة للحياء والمُدمِّرة للأخلاق، وما يصحبها من تصرفات وحركات تُنافي قيم الإسلام وآدابه. 8- عدم تعريض النَّفس والأهل لمغامرة قد تؤدى إلى ضرر، والابتعاد عن الألعاب الخَطِرة. 9- عدم التعدّي على الآخرين، أو إيذائهم، أو إزعاجهم، أو التَّنمر ضدهم، أو ترويعهم. 10- الالتزام بالقواعد التنظيمية لأماكن التصييف والترويح، والمحافظة على نظافة الشواطئ والمتنزهات؛ فالمسلم عنوان لدينه أينما حل. فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ: «المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسَانِهِ ويَدِهِ». [متفق عليه]


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
خطوات لتعليم الأبناء الصلاة وقت الإجازة الصيفية
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى دار الإفتاء المصرية، إن اكتساب الأبناء عادة أداء فريضة الصلاة، يتطلب من الأباء فعل ستة أشياء، أولها، أن يكونا الأبوان قدوة لأبنائهم فى المواظبة على الصلاة، وثانيها مداومة الأباء على تذكير أبنائهم بأداء الصلاة مع الصبر عليهم، مستشهدًا بقوله تعالى «وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا». وأضاف شلبي، فى إجابته عن سؤال ( كيف أرغب أولادي في الصلاة ؟ )، قائلًا: فانت بدأتى معهم متأخر فكان من المفترض أن تعلمي إبنائكي الصلاة وهم صغار بحيث انه عندما يصلوا لسن 12 سنة فتكون مسألة الصلاة هذه أمر إعتادوا عليه، ولا تكون ثقيلة عليه، فكون أنكِ تريدي أن يلتزموا فى الصلاة فهذه المسالة محتاجة صبر ودعاء بأن يهديهم الله وتتكلمي معهم فى مسألة الصلاة بأنها عماد الدين، نعرفهم على صحبة صالحة يصلون معهم ينزلوا المساجد يسمعوا إذاعة القرأن الكريم وأهم حاجة دعاء الأم لهم بالهدية فدعاء الأم مستجاب. واشار الى انه يجب على الأبوين ان يشجعوا أولادهم للحفاظ على أداء الصلوات فى مواقيتها بإعطاء هدية لهم أو أن يذهبوا بهم فى فسحة أو ما شابه من أنواع التشجيع، موضحًا أنه إذا كان الأبناء كبارا فى السن ولا يواظبون على الصلاة فلا بد على الأباء أن يخبروهم بأن الله تعالى لن يكرمهم فى الدنيا ولا الآخرة بدون المواظبة على الصلاة. وتابع: أنه يجب على الأباء أن يخوفوا أبناءهم من غضب الله عليهم إذا ما تركوا الصلاة، وأخيرا أن يخبروا أولادهم بأن من يترك الصلاة فإن الله تعالى لن يبارك له فى رزقه وصحته. ويقوم الأب أو الأم بأداء الصلاة أمام الأبناء ومن الممكن أن يحثه على الوقوف بجواره في الصلاة ويؤدي حركات الصلاة معه، فهذا يزيده حماسا لأداء الصلاة مثلما يفعل أبويه. كيف نحبب أطفالنا فى الصلاة وهم فى سن صغير؟ إنه إذا أراد الأبوين أن يعلموا أولادهم الصلاة وحفظ القرأن وهما فى سن الطفولة فعليهم أن يتفهموا أولًا أن هذا السن لدى الإطفال يكون لديه طاقة يفرغها فى اللعب فقط ولا يحب أن يلزمه أحد بأمر تكليفي، فإعطي له الحق فى أن يتشبع بمرحلة الطفولة ويأخذ قسطا من اللعب، ثم عندما يبلغ سن السابعة من عمره يبدأ الوالدين فى تعليمه للصلاة وحفظ القرأن الكريم حتى عندما يكبر ويصل لسن الشباب لا يفعل حركات الطفولة، فلكل مرحلة عمرية ولها أفعالها وأعمالها وتكاليفها". فعندما يبلغ سن السابعة من عمره يبدأ الوالدين فى تعليمه بمواقيت الصلاة ورغبيه فى الصلاة وعندما يصل لسن 10 سنوات فإضربه لو ترك الصلاة، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعا واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا وفرقوا بينهم في المضاجع). هل يجوز إجبار الأبناء على أداء الصلاة أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى ب دار الإفتاء المصرية، أنه في حالة الابن الذي بلغ من العمر 17 عاما ولا يصلى يجب على الأب التعامل معه بحكمة وليونة فالضرب في هذه الحالة له نتائج سلبية. وأوضح أنه على الأب الاستمرار في تذكير ابنه بالله سبحانه وتعالى من حين لآخر، ولابد أن لا يكون رد فعل الأب في هذه الحالة منفردا. وقال "ممدوح" خلال إجابته عل سؤال : "ابني يبلغ السابعة عشر من عمره ولا يصلى إلا إذا أجبرته بالعنف، وإن استجاب لي وذهب للصلاة فإنه يصلي مسرعا جدا، هل يجوز إجبار الأبناء على أداء الصلاة " عبر فيديو على موقع اليوتيوب إن من فضل الله تبارك وتعالى على المسلمين، أمر كل أب وأم تعويد أبنائهم على الصلاة منذ الصغر حتى ينشأ الطفل في طاعة الله عز وجل،فإن نشء الابن على الطاعة والصلاة منذ الصغر لن يلجأ الأباء الى الإكراه والتعنيف في الكبر.


صدى البلد
منذ 5 ساعات
- صدى البلد
أفضل طريقة لبر الوالدين بعد وفاتهما.. روشتة من العلماء
أوضحت دار الإفتاء المصرية من خلال لجنة الفتوى الرئيسة أن برّ الوالدين لا ينتهي بوفاتهما، بل يستمر بعد الرحيل، استنادًا إلى ما ورد في السنة النبوية الشريفة. وثبت عن النبي محمد ﷺ أن رجلًا من بني سلمة جاء إليه يسأله: "يا رسول الله، هل بقي من بر أبويّ شيء أبرهما به بعد موتهما؟"، فأجابه النبي ﷺ: "نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإيفاء بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما"، وهو حديث جامع يشير إلى أبواب متعددة من البر. وأوضحت اللجنة أن هذه الأعمال تمثل امتدادًا للبر والإحسان، وهي جزء من المعاني العظيمة التي تحث عليها الشريعة الإسلامية، وتتضمن: 1- الدعاء لهما: وهو من أعظم البر وأبسطه، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا. 2- الصدقة عنهما: من الأعمال المستمرة التي يصل ثوابها للوالدين بعد موتهما، كإخراج مال أو المشاركة في بناء مسجد أو سقيا ماء أو غيرها من الصدقات الجارية. 3- هبة ثواب الأعمال لهما: ويشمل ذلك أي عمل صالح يقوم به الابن، وينوي أن يكون ثوابه لوالديه، كصلاة أو صيام أو حج أو قراءة قرآن. 4- زيارة القبور: فهي تذكر بالآخرة وتبعث في النفس العبرة، والدعاء عند القبور له أثر في البر. 5- صلة رحمهما: مثل زيارة الأقارب الذين كانوا على صلة قوية بالأب أو الأم، وهي صلة واجبة وفيها أجر عظيم. 6- إكرام أصدقائهما: الوفاء لأصدقائهما واستمرار العلاقة معهم يعد من تمام البر، فقد قال النبي ﷺ: "إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه". وفي السياق ذاته، شدد الشيخ أحمد الصباغ، من علماء الأزهر، على أن أبواب البر لا تُغلق بموت الوالدين، بل إن الرحمة الإلهية تفتح للعبد هذه الأبواب ليجبر بها تقصيره أو يزيد من برّه، لافتًا إلى أن هذه الأعمال ليست حكرًا على من كان بارًا في حياة والديه، بل يمكن أن تكون طريقًا لمن لم يُحسن إليهما في حياتهما. من جهته، قال الشيخ أحمد ممدوح، أحد علماء الأزهر الشريف، إن البر بالوالدين أثناء حياتهما هو فرض شرعي، لكن البر الحقيقي يشمل الاستمرار في الإحسان إليهما بعد وفاتهما. وذكر، خلال حواره في برنامج "بنت البلد" المذاع على قناة صدى البلد 2 مع الإعلامية نشوى مصطفى، أن الصدقة لها فضل كبير، وهي من أعظم وسائل البر بعد الوفاة. وأضاف الشيخ أحمد ممدوح أن البعض يغفل عن فضل الصدقة رغم أنها باب مفتوح لفك الكروب ودفع البلاء، مستشهدًا بأن الفقر يأتي بعد البخل مباشرة، وأن الغنى يأتي بعد الجود، فمن أراد أن يفرج الله كربه أو يسّر له أمرًا فليتصدق. وأوضح كذلك أن "التجارة مع الله" لا تخسر أبدًا، فهي تجارة مضمون ربحها، على عكس تجارة الدنيا التي قد تتعرض للخسارة أو التقلبات، أما التجارة مع الله فهي في مكسب دائم، ويضاعف الله بها الحسنات أضعافًا كثيرة. وهكذا يتضح أن الإسلام لم يجعل البرّ بالوالدين مقصورًا على الحياة، بل جعله مستمرًا، رحيمًا، متجددًا، ومفتوحًا لكل من يريد نيل رضا الله من أوسع أبوابه، وذلك من خلال أفعال يسيرة في ظاهرها، عظيمة في أجرها، جليلة في معناها ومقصدها.