logo
الأورومتوسِّطيَّ: آليَّة المساعدات الإسرائيليَّة أداة تهجير واحتلال عسكريّ

الأورومتوسِّطيَّ: آليَّة المساعدات الإسرائيليَّة أداة تهجير واحتلال عسكريّ

فلسطين أون لاينمنذ 3 ساعات

متابعة/ فلسطين أون لاين
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الآلية الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة تنتهك القانون الدولي وتشكّل أداة لتهجير السكان وترسيخ السيطرة العسكرية.
وأوضح المرصد في بيان صحافي، اليوم الأحد، أن هذه الآلية "مصمّمة لتضليل الرأي العام العالمي" في ظل تزايد الانتباه للكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع المحاصر.
وأضاف أن المراكز الأربعة التي أقامها جيش الاحتلال لتوزيع المساعدات "عاجزة عن تلبية الاحتياجات بشكل آمن وفعّال"، مشددًا على أن النظام التقييدي الذي تفرضه إسرائيل يجعل تلبية الحاجات الحالية "شبه مستحيلة".
وبحسب المعلومات المتداولة، أنشأ جيش الاحتلال الإسرائيلي نقطة توزيع واحدة جنوبي محور نيتساريم وسط قطاع غزة، وثلاث نقاط أخرى قرب محور "فيلادلفيا" في أقصى الجنوب، ما يُجبر ممثل كل عائلة في محافظات القطاع الخمس على قطع مسافات قد تصل إلى 30 كيلومترًا ذهابًا وإيابًا أسبوعيًا للحصول على مساعدات غذائية شحيحة، في ظل انعدام الطرق المعبّدة، وغياب وسائل النقل أو الارتفاع الحاد في تكلفتها، واستمرار منع الجيش الإسرائيلي مرور السيارات عبر شارع "الرشيد" غربي غزة، وهو الطريق الوحيد الذي يُسمح فيه للسكان التنقل بين شمالي وجنوبي غزة حاليًّا، بعد إغلاق الجيش الإسرائيلي طريق "صلاح الدين" شرقي القطاع.
وأشار المرصد إلى أن الآلية تهدف لدفع سكان شمالي غزة ومدينة غزة، والذين يمثلون قرابة نصف عدد السكان، للنزوح القسري جنوبًا، محذرًا من أن أرباب الأسر يُجبرون على اجتياز مسافات تصل إلى 30 كيلومترًا أسبوعيًا للحصول على مساعدات محدودة، في ظل انعدام الطرق ووسائل النقل.
وأكد أن الفحص الأمني المفروض على المساعدات يعرّض ممثلي العائلات لخطر الإخفاء القسري أو الاعتقال التعسفي، معتبرًا أن هذه الإجراءات تفتقر إلى أي شرعية قانونية أو إنسانية، وتشكل انتهاكًا واضحًا لمعايير العمل الإغاثي.
وشدد المرصد على أن توزيع المساعدات بهذه الطريقة "لا يعكس أي نية للاستجابة الإنسانية، بل يمثل سياسة متعمدة لإدارة الجوع دون معالجته"، مشيرًا إلى أن "الحكومة الإسرائيلية التي تستخدم التجويع كأداة للإبادة الجماعية لا يمكن أن تكون شريكًا في العملية الإنسانية".
ودعا المرصد الدول كافة إلى التحرك الفوري لاستعادة الوصول الإنساني الكامل إلى القطاع ورفع الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على غزة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاحتلال يعتقل مواطنين من كيسان
الاحتلال يعتقل مواطنين من كيسان

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 40 دقائق

  • شبكة أنباء شفا

الاحتلال يعتقل مواطنين من كيسان

شفا – اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مواطنين من قرية كيسان شرق بيت لحم. وأفاد رئيس مجلس قروي كيسان موسى عبيات، بأن قوة من جيش الاحتلال برفقة مركبات للمستعمرين، اقتحموا منطقة دير علّه في القرية، واعتقلوا محمود حسين عبد الله عبيات (50 عاما)، وعارف عايش إبراهيم عبيات (32 عاما) بعد مداهمة منزليهما. شاهد أيضاً 'وداعًا يا فارس الأرض ، وليد عساف في ذمة الله' بقلم : الصحفي سامح الجدي …

المهزوم ذاتياً ، بقلم : أ‌. خليل إبراهيم أبو كامل
المهزوم ذاتياً ، بقلم : أ‌. خليل إبراهيم أبو كامل

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 40 دقائق

  • شبكة أنباء شفا

المهزوم ذاتياً ، بقلم : أ‌. خليل إبراهيم أبو كامل

المهزوم ذاتياً ، بقلم : أ‌. خليل إبراهيم أبو كامل تنعكس آثار الهزيمة النفسية التي تعيشها الأمة العربية على كافة جوانب الحياة، حتى أصبح الحديث عن الأمل والخروج من الهزيمة أمرًا شبه غائب، في ظل سنوات طويلة عاشها العرب في توصيف الهزيمة وأسبابها، دون أن يتطرق كثيرون إلى وسائل وطرق الخروج منها، لا سيما في ظل تعاظم نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية التي تدير كثيرًا من شؤون المنطقة، إن لم تكن كلها. ومع فقدان الرؤية والوسائل لدى دول المنطقة، وغياب أساليب إدارة العلاقات معها، اكتفى الكثيرون بالارتماء في أحضانها، وتنفيذ سياساتها، بينما لم يجد الآخرون طريقًا، فأصبح التنافس على استرضاء أمريكا والرضوخ لسياساتها سياسةً شبه مقبولة، بل منظمة من قبل العديد من الدول العربية. لكن الحقائق تشير إلى أن أمريكا ليست كما يتصورها كثير من الزعماء العرب، فهناك قوى أخرى في العالم مثل الصين، وأوروبا، وربما الهند، تعدّ بصمت لما بعد أمريكا، ولما سيكون عليه شكل العالم خلال السنوات العشرين القادمة. فأين العرب من كل هذا؟ فلو نظرنا إلى العامل النفسي في مجالسنا العربية اليوم، أو فتّشنا في منازلنا عن آراء الناس حول الأحداث الأخيرة، لوجدنا أن كثيرين يقولون: 'لا فائدة من المقاومة'، 'انظر ماذا حصل للسكان المحليين'، 'انظر ماذا حصل لصنعاء'، 'انظر ماذا حصل لحزب الله'، 'انظر ماذا حصل في إيران'… هذه الدعوات المتكررة، سواء في صحفنا أو في إعلامنا العربي، أصبحت تكريسًا لما يُقال على مدار نصف قرن: تحليل، ونقد، وتشخيص، وجلد للذات، وبكائيات متواصلة، حتى تحولت الفضائيات العربية إلى مآتم حقيقية، وأصبح المأتم العربي مستمرًا ما بين البيت والجريدة والفضائية. حلقة مستمرة من جلد الذات، والصراخ، وعدم إدراك أن هناك أملًا يمكن أن يقودنا إلى أهدافنا المرجوة. ولو نظرنا إلى البعد السوسيوسايكولوجي (النفسي-الاجتماعي) للإنسان العربي، أي كيف نشأ المواطن العربي؟ وكيف تربّى وتعلّم؟، لوجدنا أن كثيرًا من العوامل ساعدت على تشكيل إنسان عربي عاجز. لقد كانت هناك متغيرات في أشكال الغزو الخارجي، واحتلال الدول، وارتكاب المجازر بحق الإنسان العربي، لكن السؤال هو: كيف استقبلها المواطن؟ وكيف استقبلها صانع القرار؟ لقد خُلِق داخل كليهما استعداد تلقائي للهزيمة. تتمثل الهزيمة الذاتية في أسباب نفسية واجتماعية، منها: نظام تربوي: يغيب الطفل ولا يحتفي بذاتيته. نظام تعليمي: يُهمل التلميذ، ويقتل التفكير النقدي. نظام ديني: يقوم على فهم سطحي للدين، يُرَسِّخ أن الإنسان مسيّر تمامًا، وكل ما يحدث له هو قَدَر لا يمكن تغييره، فيغيب الفرق بين التوكل والتواكل. نظام إعلامي: باسم الواقعية، تم ترسيخ مشاعر العجز واليأس. وعندما يصبح هذا المواطن في موقع المسؤولية – سواء كان مسؤولًا أو مديرًا أو رجل أمن أو حتى رئيس دولة – يصبح جاهزًا لتلقي كل هذه المؤثرات الخارجية دون مناعة، وبالتالي لا يدرك جوانب القوة الذاتية في ظل المتغيرات، والدليل على ذلك أن ما حدث في منظومة الاحتلال الهشة من قبل مجموعة منظمة، يثبت أن هناك قدرة على الفعل والتغيير حتى من قِبل أفراد. الخلاصة المهزوم ذاتيًا هو إنسان لا يستطيع رؤية جوانب القوة لديه، ولا يحسب احتمالات الانتصار في المواقف المختلفة. في معركة الحياة، لا يُهزم الإنسان حقًا عندما يخسر، بل عندما يفقد إرادته ويستسلم من الداخل. كثيرون ممن يعيشون بيننا لم يُهزموا من الخارج، لم تُسلب منهم الفرص، ولم تُغلق في وجوههم الأبواب، ولكنهم مع ذلك متراجعون، مترددون، منكمشون في زوايا الشك والخوف، لأنهم ببساطة… مهزومون ذاتيًا. – أ‌. خليل إبراهيم أبو كامل – باحث مختص في علم الإجتماع .

'وداعًا يا فارس الأرض ، وليد عساف في ذمة الله' بقلم : الصحفي سامح الجدي
'وداعًا يا فارس الأرض ، وليد عساف في ذمة الله' بقلم : الصحفي سامح الجدي

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 40 دقائق

  • شبكة أنباء شفا

'وداعًا يا فارس الأرض ، وليد عساف في ذمة الله' بقلم : الصحفي سامح الجدي

'وداعًا يا فارس الأرض ، وليد عساف في ذمة الله' بقلم : الصحفي سامح الجدي في يوم حزين لفلسطين، ترجّل أحد فرسانها الحقيقيين، وغابت قامة نضالية شامخة… رحل وليد عساف، ابن الأرض، وصاحب الموقف الصلب، والروح الوطنية التي لم تنحنِ يومًا لرياح الانكسار أو التنازل. رحل الوزير القائد، الذي حمل على عاتقه همّ الأرض والمزارع، فكان وزير الزراعة الأقرب إلى الفلاحين، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الأكثر حضورًا في ميادين المواجهة. لم يكن منصبه مجرد كرسي، بل كان منصة للمواجهة، وصفعة في وجه الاستيطان والجدار، ودرعًا بشريًا للدفاع عن كل شبر مهدد بالمصادرة. لم يعرف وليد عساف التردد أو الخوف، بل عرفته الجبال والسهول، عرفته قرى الضفة الغربية مقاومًا، كما عرفته ساحات الاشتباك السلمي في مواجهة جنود الاحتلال وجرافاته. وقف بكل ما أوتي من عزيمة ليقول: 'هذه الأرض لنا، ولن نفرّط بها'. كان عضوًا في المجلس التشريعي، وممثلًا أمينًا لأبناء شعبه، صادقًا في طرحه، واضحًا في مواقفه، لا يعرف المواربة، ولا يمارس الرمادية. وكان أسيرًا حرًا، قاوم القيد كما قاوم الجدار، وظل صلبًا في وجه كل محاولات الكسر والإذلال. بعيدًا عن السياسة والمناصب، كان وليد عساف إنسانًا نقيًا، فلاحًا بسيطًا في روحه، كبيرًا في عطائه، دافئًا في علاقاته، محبًا للأرض كما لم يحبها أحد. كانت فلسطين تسكن قلبه، وكان قلبه مزروعًا في ترابها. برحيله، تخسر فلسطين صوتًا شجاعًا وموقفًا نقيًا وشخصية وطنية جامعة. خسارة عساف ليست فقط لتيار أو فصيل أو هيئة، بل خسارة وطنية عامة، لرجلٍ نذر عمره لحماية الأرض ومقاومة الاستيطان، وظل ثابتًا على عهده حتى آخر يوم. وداعًا أبا علاء … سلامٌ على روحك، وسلامٌ على خطواتك التي عرفتها ساحات المواجهة. نمْ قرير العين، فالوطن الذي أحببته لن ينسى. 'إنا لله وإنا إليه راجعون.'

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store