logo
المغرب ضيف شرف معرض باريس للكتاب: تأكيد للمكانة الأدبية وإشعاع ثقافي متجدد

المغرب ضيف شرف معرض باريس للكتاب: تأكيد للمكانة الأدبية وإشعاع ثقافي متجدد

العيون الآن٠٩-٠٤-٢٠٢٥

العيون الآن
يوسف بوصولة.
يشارك المغرب كضيف شرف في الدورة الحالية لمعرض باريس للكتاب التي تنطلق فعالياتها يوم الجمعة 11 أبريل الجاري بقصر 'غراند باليه' في العاصمة الفرنسية، وهو تكريم يكرس مكانة المملكة كفاعل رئيسي في حقل النشر على الصعيد الإفريقي حسب ما أكده المدير العام للتظاهرة الأدبية بيير إيف بيرينجي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء.
وأوضح بيرينجي أن اختيار المغرب يعكس الغنى والتنوع الذي يميز إنتاجه الأدبي مبرزا أن الأدب المغربي يشهد إشعاعا متزايدا خارج حدوده، سواء باللغة الفرنسية أو العربية أو الأمازيغية، وأيضا بالإنجليزية والإسبانية، ما يكرس ديناميته المتجددة ومكانته المتصاعدة على الساحة الدولية كما أشار إلى أن المعرض يحتفي أيضا بالروابط الثقافية العميقة التي تربط المغرب بفرنسا في إطار حوار حضاري دائم عبر ضفتي المتوسط والأطلسي.
وتشارك في هذه الدورة 36 دار نشر مغربية و34 كاتبا مغربيا ضمن برنامج خاص يحمل عنوان 'رسائل من المغرب'، يتضمن 46 فعالية تبرز ثراء المشهد الأدبي المغربي. ويشارك في هذه التظاهرة نخبة من الأسماء الوازنة، من بينها ليلى السليماني والطاهر بنجلون وأسماء المرابط، إلى جانب كُتّاب وشعراء من الأجيال الصاعدة.
ويمتد برنامج المعرض، الذي يستمر من 11 إلى 13 أبريل، ليشمل 28 ندوة فكرية و16 حلقة نقاش، و10 عروض لتقديم الكتب، فضلا عن عرضين فنيين ومائدة مستديرة دولية حول العلاقات الأطلسية بين المغرب وفرنسا في انسجام مع شعار الدورة: 'البحر'، الذي يسلط الضوء على انفتاح المغرب البحري باعتباره عنصراً مركزيا في تاريخه وهويته الثقافية.
ويحتضن الجناح المغربي، الذي يمتد على مساحة 330 مترا مربعا، خمسة فضاءات تفاعلية تشمل التاريخ البحري والتوقيعات، وورشات الأطفال، والحوار، والعرض النشري، إلى جانب عرض وثائقي حول القفطان المغربي و15 ورشة موجهة للأطفال، تتناول مواضيع مرتبطة بالتراث المغربي.
وتتوج فعاليات المعرض بتنظيم ثلاث لقاءات تكريمية لرموز الأدب المغربي: إدريس الشرايبي، إدمون عمران المالح، ومحمد خير الدين، مع تسليط الضوء على الحضور النسوي في الحقل الأدبي المغربي من خلال جلسات حوارية مع كاتبات بارزات.
وشدد بيرينجي على أن هذا الحضور المغربي القوي يعكس دينامية إبداعية متجددة، تدعمها أصوات راسخة وأخرى ناشئة، لافتا إلى الأدوار المحورية التي تلعبها الجالية المغربية بالخارج في نشر الثقافة المغربية والارتقاء بالحوار الثقافي العالمي، من خلال أعمال تتناول قضايا الهوية والمنفى والتعددية.
واعتبر بيرينجي أن مشاركة المغرب في هذا الحدث الأدبي البارز تؤكد مسار المملكة في تعزيز مكانتها في صناعة النشر وتوسيع إشعاعها الثقافي دوليا عبر مزيج متوازن بين الأصالة والتجديد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جهة الداخلة واد الذهب ضيف خاص في فعاليات   'معرض المغرب'
جهة الداخلة واد الذهب ضيف خاص في فعاليات   'معرض المغرب'

العيون الآن

timeمنذ 13 ساعات

  • العيون الآن

جهة الداخلة واد الذهب ضيف خاص في فعاليات  'معرض المغرب'

العيون الآن. يوسف بوصولة افتتحت سفيرة المملكة المغربية لدى فرنسا سميرة سيطايل صباح يوم الأربعاء بمدينة درو التابعة لجهة سانتر-فال دو لوار فعاليات 'معرض المغرب' الممتد من 21 إلى 25 ماي، في إطار تظاهرة 'سنة المغرب في درو' التي تسلط الضوء على غنى وتنوع التراث المغربي، مع تكريم خاص لجهة الداخلة – وادي الذهب كضيف شرف. أشرفت السفيرة سيطايل رفقة عدد من المسؤولين الفرنسيين والمغاربة من بينهم عمدة مدينة درو بيير-فريديريك بيييه والنائب الأول لرئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب امبارك حمية ورئيس جهة سانتر – فال دو لوار فرانسوا بونو ورئيس المجلس الجماعي للداخلة الراغب حرمة الله، على قص الشريط الرمزي إيذانا بالافتتاح الرسمي للجناح المغربي. ينظم المعرض بمبادرة من القنصلية العامة للمملكة المغربية بأورليان وبلدية درو، يهدف إلى تعزيز العلاقات المغربية-الفرنسية عبر برنامج غني يجمع بين الثقافة والاقتصاد والحرف التقليدية والرياضة. ويتيح للزوار فرصة فريدة لاكتشاف جوانب متعددة من الثقافة المغربية، تشمل الصناعة التقليدية، وفنون الطهي، والموسيقى، والعادات الأصيلة المتجذرة في المجتمع المغربي. وفي كلمتها خلال حفل الافتتاح نوهت السفيرة سيطايل بالحضور اللافت لجهة الداخلة – وادي الذهب مشيدة بما تقدمه هذه الجهة من تمثيل مميز للمغرب من خلال الأروقة المشاركة، مؤكدة أن هذا الحضور يعكس طموح الجهة في التعريف بمؤهلاتها للعالم. كما سلطت الضوء على الدور الحيوي الذي يضطلع به المغاربة مزدوجو الجنسية في تعزيز الروابط بين المغرب وفرنسا، ووصفتهم بجسر حي نابض يصل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. من جانبه أكد عمدة درو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اختيار المغرب كضيف شرف هذا العام يعكس عمق العلاقة التاريخية والإنسانية التي تجمع المدينة بالمملكة، مشيرا إلى أن جهة الداخلة – وادي الذهب تمثل 'نموذجا استراتيجيا للنمو الاقتصادي المتسارع'. وأوضح بيييه أن المدينة بصدد توقيع ميثاق صداقة مع مدينة الداخلة يتبعه مستقبلا اتفاق توأمة يروم تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين. وأضاف المسؤول الفرنسي أن الروابط بين المغرب وفرنسا تمتد لأزيد من خمسة قرون من العلاقات الدبلوماسية المتينة، مؤكداً أن المملكة تظل شرياً أساسيا وفرنسا فخورة بعلاقتها المتميزة معها. وفي السياق ذاته أشار امبارك حمية النائب الأول لرئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب إلى أن هذه المشاركة تمثل فرصة استراتيجية للتعريف بالمنتجات المحلية والمؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها الجهة، مع إبراز تنوعها الثقافي وثرائها التراثي. كما أكد التزام الجهة بالمساهمة الفعالة في تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا. يعرف المعرض مشاركة أكثر من 120 عارضا يمثلون مختلف جهات المملكة يقدمون مجموعة واسعة من المنتجات التقليدية تتنوع بين الزرابي اليدوية، الخزف، المجوهرات التراثية. كما تنظم ورش تفاعلية لتمكين الزوار من التعرف على أسرار الطبخ المغربي والموسيقى التقليدية، والخط العربي، إضافة إلى الطقوس الجمالية المغربية الأصيلة.

الخيمة الدبلوماسية في قلب العيون: تلاقح الثقافة بالحوار الدبلوماسي
الخيمة الدبلوماسية في قلب العيون: تلاقح الثقافة بالحوار الدبلوماسي

العيون الآن

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • العيون الآن

الخيمة الدبلوماسية في قلب العيون: تلاقح الثقافة بالحوار الدبلوماسي

العيون الآن. يوسف بوصولة في مشهد جمع بين رمزية المكان وعمق الرسالة احتضن مجمع الصناعة التقليدية بمدينة العيون، يوم أمس حدثا استثنائياً بعنوان 'الخيمة الدبلوماسية: ملتقى الدبلوماسية والثقافة الحسانية المغربية'، نظمته منظمة الشباب للتعاون الدولي بشراكة مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في شمال إفريقيا، بحضور وازن لدبلوماسيين، أكاديميين، ونخبة من الشباب الطامح لتكريس موقعه في الساحة الدبلوماسية والثقافية. شكل هذا الملتقى محطة فارقة في مسار تثمين التراث الحساني المغربي وإبراز دوره في تكوين الهوية الوطنية الموحدة، من خلال ربطه بسياق الدبلوماسية الثقافية كأداة ناعمة لتعزيز العلاقات مع شعوب ودول جنوب الصحراء عبر اللغة، والرموز الثقافية، والتقاليد الحية. لم يكن اختيار مجمع الصناعة التقليدية كموقع للمؤتمر اعتباطيا بل جاء تجسيدا حيا لفكرة الدبلوماسية الثقافية في أبهى صورها. تنقل الضيوف بين أروقة المتحف، يكتشفون غنى الموروث الحساني من أزياء، أواني، مجوهرات وأثاث تقليدي، في تجربة حسية تجسد كيف يمكن للثقافة أن تكون جسرا بين الشعوب، ورسالة سلام تتجاوز اللغة والسياسة. انطلقت فعاليات المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني المغربي، تلتها كلمات افتتاحية ألقتها شخصيات بارزة على رأسها السيد أسامة كتواتي رئيس المنظمة، والدكتور الناجي مولاي لحسن رئيس الهيئة الشريكة إلى جانب القنصل الفخري لساحل العاج السيد الإمام ماء العينين وممثلة قنصلية ساو تومي السيدة گيزيلا بربوسا. في جلسة علمية أدارها الدكتور الناجي تطرق كل من الدكتور الشيخ مبارك الراجي، والنائبة بابة أعمر حداد، والسيد محمد المتوكل إلى قضايا جوهرية همت تمكين الشباب في العمل الدبلوماسي حماية الهوية الثقافية وتثمين اللغة كأداة تواصل حضاري. كما لم تغب قضايا الراهن عن طاولة النقاش إذ أكد المشاركون على ضرورة اللغة الإنجليزية في المحافل الدولية بما يعزز حضور الشباب المغربي في المنتديات العالمية ويمنحه أدوات الترافع الناعم عن قضاياه الوطنية. توج المؤتمر بتوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة مع هيئات دولية تعنى بحقوق الإنسان والتنمية الشبابية، كما ألقت نائبة رئيس المنظمة برقية ولاء وإخلاص لجلالة الملك محمد السادس نصره الله في تعبير رمزي عن التزام هذه المبادرات المدنية بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. هذا الحدث،ك الذي يعد باكورة سلسلة من الملتقيات المستقبلية التي تعتزم منظمة الشباب للتعاون الدولي إطلاقها يحمل دلالة عميقة على التحول الذي تعرفه مدينة العيون نحو أن تكون مركزا إفريقيا للحوار الثقافي والدبلوماسي. ومن خلال قيادة شبابية واعية يثبت هذا الجيل الجديد أن الدبلوماسية لم تعد حِكرا على صالونات السياسة، بل يمكن أن تنبض أيضا من قلب الأسواق، المتاحف والخيم الصحراوية التي تحمل رسائل الوحدة والانفتاح والتعايش.

المغرب ضيف شرف معرض باريس للكتاب: تأكيد للمكانة الأدبية وإشعاع ثقافي متجدد
المغرب ضيف شرف معرض باريس للكتاب: تأكيد للمكانة الأدبية وإشعاع ثقافي متجدد

العيون الآن

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • العيون الآن

المغرب ضيف شرف معرض باريس للكتاب: تأكيد للمكانة الأدبية وإشعاع ثقافي متجدد

العيون الآن يوسف بوصولة. يشارك المغرب كضيف شرف في الدورة الحالية لمعرض باريس للكتاب التي تنطلق فعالياتها يوم الجمعة 11 أبريل الجاري بقصر 'غراند باليه' في العاصمة الفرنسية، وهو تكريم يكرس مكانة المملكة كفاعل رئيسي في حقل النشر على الصعيد الإفريقي حسب ما أكده المدير العام للتظاهرة الأدبية بيير إيف بيرينجي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء. وأوضح بيرينجي أن اختيار المغرب يعكس الغنى والتنوع الذي يميز إنتاجه الأدبي مبرزا أن الأدب المغربي يشهد إشعاعا متزايدا خارج حدوده، سواء باللغة الفرنسية أو العربية أو الأمازيغية، وأيضا بالإنجليزية والإسبانية، ما يكرس ديناميته المتجددة ومكانته المتصاعدة على الساحة الدولية كما أشار إلى أن المعرض يحتفي أيضا بالروابط الثقافية العميقة التي تربط المغرب بفرنسا في إطار حوار حضاري دائم عبر ضفتي المتوسط والأطلسي. وتشارك في هذه الدورة 36 دار نشر مغربية و34 كاتبا مغربيا ضمن برنامج خاص يحمل عنوان 'رسائل من المغرب'، يتضمن 46 فعالية تبرز ثراء المشهد الأدبي المغربي. ويشارك في هذه التظاهرة نخبة من الأسماء الوازنة، من بينها ليلى السليماني والطاهر بنجلون وأسماء المرابط، إلى جانب كُتّاب وشعراء من الأجيال الصاعدة. ويمتد برنامج المعرض، الذي يستمر من 11 إلى 13 أبريل، ليشمل 28 ندوة فكرية و16 حلقة نقاش، و10 عروض لتقديم الكتب، فضلا عن عرضين فنيين ومائدة مستديرة دولية حول العلاقات الأطلسية بين المغرب وفرنسا في انسجام مع شعار الدورة: 'البحر'، الذي يسلط الضوء على انفتاح المغرب البحري باعتباره عنصراً مركزيا في تاريخه وهويته الثقافية. ويحتضن الجناح المغربي، الذي يمتد على مساحة 330 مترا مربعا، خمسة فضاءات تفاعلية تشمل التاريخ البحري والتوقيعات، وورشات الأطفال، والحوار، والعرض النشري، إلى جانب عرض وثائقي حول القفطان المغربي و15 ورشة موجهة للأطفال، تتناول مواضيع مرتبطة بالتراث المغربي. وتتوج فعاليات المعرض بتنظيم ثلاث لقاءات تكريمية لرموز الأدب المغربي: إدريس الشرايبي، إدمون عمران المالح، ومحمد خير الدين، مع تسليط الضوء على الحضور النسوي في الحقل الأدبي المغربي من خلال جلسات حوارية مع كاتبات بارزات. وشدد بيرينجي على أن هذا الحضور المغربي القوي يعكس دينامية إبداعية متجددة، تدعمها أصوات راسخة وأخرى ناشئة، لافتا إلى الأدوار المحورية التي تلعبها الجالية المغربية بالخارج في نشر الثقافة المغربية والارتقاء بالحوار الثقافي العالمي، من خلال أعمال تتناول قضايا الهوية والمنفى والتعددية. واعتبر بيرينجي أن مشاركة المغرب في هذا الحدث الأدبي البارز تؤكد مسار المملكة في تعزيز مكانتها في صناعة النشر وتوسيع إشعاعها الثقافي دوليا عبر مزيج متوازن بين الأصالة والتجديد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store