logo
من سند الملكيّة إلى الرمز الرقمي: عقارات دبي تدخل عصر البلوك تشين

من سند الملكيّة إلى الرمز الرقمي: عقارات دبي تدخل عصر البلوك تشين

النهار٢٦-٠٣-٢٠٢٥

كتب جاك جندو، رائد أعمال وخبير في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، والرئيس التنفيذي لشركة "Brain Digits" ، لـ"النهار":
بينما تتسابق كبرى العواصم العالمية لتأمين مكانة ريادية في الاقتصاد الرقمي، اختارت دبي أن تقفز خطوة أبعد — لا فقط نحو الرقمنة، بل نحو إعادة ابتكار العقارات نفسها. في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، أعلنت دائرة الأراضي والأملاك في دبي عن الإطلاق التجريبي لمشروع الترميز العقاري، لتُدخل بذلك القطاع العقاري إلى عصر البلوك تشين، وتُحوّل سندات الملكية إلى رموز رقمية ذكية.
هذه المبادرة، التي جاءت تحت مظلّة "مبادرة ريس للابتكار العقاري" وبالشراكة مع سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية ومؤسسة دبي للمستقبل، ليست مجرّد تجربة تقنية. بل هي إعلان واضح بأن مستقبل العقار لن يُكتب بالحبر، بل بالشيفرة.
ما هو الترميز العقاري؟ ولماذا الآن؟
الترميز العقاري هو عملية تحويل الأصول العقارية إلى رموز رقمية (Tokens) يتم تسجيلها وتداولها باستخدام تقنية البلوك تشين. كل رمز يُمثّل حصةً من العقار، ما يسمح بعدد غير محدود من المستثمرين بامتلاك جزء من الوحدة العقارية نفسها، دون الحاجة إلى شراء العقار كاملاً.
في عصر تتقلّص فيه الفرص أمام المستثمرين الصغار، وتزداد فيه الحاجة إلى الشفافية والحوكمة، يأتي الترميز كأداة ثورية تعيد صياغة من يملك، ومن يستطيع أن يستثمر، وكيف.
من العقار التقليدي إلى الاقتصاد الذكي
تكمن عبقرية المشروع في توقيته وأبعاده. فوفقاً لدائرة الأراضي والأملاك، من المتوقع أن تصل قيمة سوق الترميز العقاري إلى 60 مليار درهم بحلول عام 2033، أي ما يعادل 7% من إجمالي تداولات السوق العقاري في الإمارة.
لكن الأرقام ليست كل شيء. فالأهم أن دبي باتت تُقدّم نموذجاً متكاملاً لاقتصاد رقمي حقيقي، حيث يمكن للمغترب في أستراليا أو الشاب في بيروت أن يستثمر في شقة بدبي عبر هاتفه الذكي — بموثوقيةٍ تامة وبلا وسطاء.
الفرق بين التمويل الجماعي والترميز العقاري
قد يخلط البعض بين التمويل الجماعي (Crowdfunding) والترميز العقاري. لكن الفرق جوهري:
التمويل الجماعي يعتمد على جمع مبالغ من مستثمرين لدعم مشروع أو عقار واحد دون شفافية واضحة في ما يخصّ الملكية أو الحوكمة.
أما الترميز العقاري، فهو مدعوم بتقنية البلوك تشين، ويُوفّر توثيقاً شفافاً، وإمكانية تداول الرموز، وتوزيعاً دقيقاً للأرباح، ما يجعله نظاماً قائماً بحد ذاته.
تحوّل في فلسفة التملّك والاستثمار
في زمنٍ يشهد تغييرات سريعة في طبيعة رأس المال والسلوك الاستثماري، يُعيد مشروع دبي تعريف العقار ليس فقط كسلعة ثابتة، بل كأصل مالي رقمي يمكن التعامل معه بكفاءة وسلاسة.
المستثمر لم يعد بحاجة إلى قرض بنكي ضخم.
العقار لم يعد حصراً للأثرياء.
والشفافية لم تعد امتيازاً بل أصبحت ضرورة.
هذا النموذج يفتح الباب لمشاركة المغتربين، الشباب، ورواد الأعمال في سوقٍ كانت مغلقة عليهم لعقود.
ما تفعله دبي اليوم يجب أن يُفكَّر به في بيروت، القاهرة، عمّان، والدار البيضاء.
في لبنان مثلاً، حيث فقد المواطن ثقته بالقطاع المصرفي وسوق العقارات تعاني من جمود مزمن، يُمكن لتبني ترميز الأصول أن يفتح نافذة أمل: بناء سوق عقاري شفاف، متاح، ومدعوم بالتكنولوجيا.
بل وأكثر من ذلك، يمكن للمغترب اللبناني أن يستثمر في قطعة من بلده دون أن يخشى تضخّم الأسعار أو غياب الحماية القانونية.
التحديات التي لا بد من معالجتها
بالرغم من الطابع الطموح للمشروع، إلا أن هناك تحديات لا يمكن تجاهلها:
الإطار القانوني: ضرورة وجود قوانين واضحة لحماية المستثمرين وضمان حقوق الملكية الرقمية.
الأمن السيبراني: مع استخدام البلوك تشين تأتي الحاجة لتقنيات حماية عالية ضد الاختراق والتزوير.
الثقة والوعي: بناء ثقافة مجتمعية تُدرك فوائد هذا التحوّل وتثق في آلياته.
نحو مستقبل عقاري لا مركزي
دبي لا تصنع مشهداً عابراً. بل تؤسّس لمرحلة جديدة يكون فيها العقار ملكاً للجميع، والتكنولوجيا وسيلة لا حاجزاً.
في معظم الدول، حيث كان امتلاك العقار حكراً على فئة محدودة، وغياب الشفافية هو القاعدة، يقدّم مشروع الترميز العقاري نموذجاً قابلاً للتطبيق، يمكن أن يُعيد الأمل، يُحيي الأسواق، ويُعيد الثقة.
والمعادلة أصبحت بسيطة: من يملك البلوك تشين، يملك المستقبل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجموعة 'ايدج' تستعرض القدرات الدفاعية المصنّعة في دولة الإمارات خلال منتدى 'اصنع في الإمارات' 2025
مجموعة 'ايدج' تستعرض القدرات الدفاعية المصنّعة في دولة الإمارات خلال منتدى 'اصنع في الإمارات' 2025

دفاع العرب

timeمنذ يوم واحد

  • دفاع العرب

مجموعة 'ايدج' تستعرض القدرات الدفاعية المصنّعة في دولة الإمارات خلال منتدى 'اصنع في الإمارات' 2025

انطلاقًا من دورها كجهة وطنية رائدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والتصنيع الدفاعي، تسلط مجموعة 'ايدج' الضوء خلال مشاركتها في منتدى 'اصنع في الإمارات' 2025 على دورها المحوري في تسريع وتيرة تطوير الصناعات الدفاعية السيادية في الدولة، والمساهمة في بناء منظومة صناعية تنافسية على المستوى العالمي. وتماشيًا مع مبادرتَي 'اصنع في الإمارات' و'مشروع 300 مليار' اللتَين أطلقتهما وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، نجحت 'ايدج' في توطين نسبة كبيرة من مشترياتها الصناعية، حيث تُوجَّه نسبة متزايدة من الإنفاق إلى الموردين المحليين ما يساهم بشكلٍ مباشر في تعزيز القيمة الوطنية. ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة ضمن استراتيجية بعيدة المدى تعتمدها المجموعة لتقليل الاعتماد على المواد المستوردة، وتعزيز مرونة القطاع الصناعي الوطني. وتُعد شركة هالكن، التابعة للمجموعة والمتخصصة في أنظمة الأسلحة الذكية، من أبرز الجهات المساهمة في هذا التوجه، حيث خصصت أكثر من 100 مليون درهم إماراتي في طلبات شراء لصالح 26 مصنعًا داخل دولة الإمارات. وفي هذا السياق، قال حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة ايدج: 'تماشيًا مع رؤية القيادة الرشيدة، نجحت مجموعة ايدج بامتياز في بناء واحدة من أكثر الصناعات الدفاعية تقدمًا ومرونة على مستوى العالم. نعمل بهدف تسريع نمو القدرات التصنيعية الوطنية، وتعزيز سلاسل التوريد المحلية، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمنافس عالمي بارز في مجالي الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة'. وأضاف: 'تركّز استراتيجيتنا على توسيع نطاق الإنتاج، وترسيخ الابتكار، ورفع الكفاءة في كافة مراحل التطوير والتسليم. ومن خلال مواصلة الاستثمار في الكفاءات الوطنية، والتصنيع الذكي، والتحول الرقمي وفق مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة، فإننا نحقق نتائج ملموسة على مختلف الأصعدة. فمنذ الدورة السابقة لمنتدى 'اصنع في الإمارات'، قمنا بتوسعة منشآتنا، وتسريع جهود البحث والتطوير في مجالات استراتيجية، وزيادة مشاركة الكوادر الوطنية بشكل كبير في الوظائف الهندسية والفنية. وبينما نمضي قدمًا في توطين القدرات الأساسية، فإننا نضع الأسس لمنظومة دفاعية سيادية، ومستدامة، وتنافسية على المستوى العالمي – مصممة ومصنّعة في دولة الإمارات لخدمة أولويات الأمن الوطني، وفتح آفاق التصدير للأسواق الدولية'. وبغرض تعزيز دورها في تشكيل المشهد الصناعي العام في دولة الإمارات، تتعاون 'ايدج' مع الشركات الصغيرة والمتوسطة في تطوير أنظمة متخصصة، وتوسيع سلاسل التوريد الدفاعية الوطنية. ويشكّل محرك الطيران 'رابدا RABDA' أحد الأمثلة على ذلك، حيث يتميّز هذا المحرك بكونه خفيف الوزن وصغير الحجم وعالي الأداء، وهو مصمّم للاستخدام في الطائرات من دون طيار 'ريتش – إس' و'ريتش – إم'. وسيتم عرض محرك 'رابدا' خلال منتدى 'اصنع في الإمارات 2025″، حيث يمثّل رمزاً للقدرات والإمكانات المتنامية للأنظمة والتقنيات المصممة محليًا. ويتوافق نمو 'ايدج' الصناعي مع استثمارها القوي في المواهب الوطنية. فمنذ العام 2022، سجلت المجموعة ارتفاعًا بنسبة 84% في عدد الإماراتيين العاملين في وظائف التصنيع، وارتفاعًا بنسبة 143% في عدد الفنيّين والتقنيّين الإماراتيين. وتعكس هذه النتائج نهجًا هادفًا يرمي إلى تأسيس قوة عاملة محلية تتمتع بالمهارة، بدعم من مبادرات مكثّفة ترمي إلى رفع مستوى المهارات، وتأمين التدريب التقني، ودمج الإماراتيين في وظائف هندسية وإنتاجية عالية القيمة في مختلف شركات مجموعة 'ايدج'. وقد حقّق 'مركز ايدج للتعلم والابتكار' الحائز على جوائز عدّة، إنجازًا بارزًا حيث قام بتدريب أكثر من 4000 شخص على مدى ثلاث سنوات فقط. وجاء هذا الإنجاز في أعقاب اتفاقية استراتيجية مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تنصّ على تسريع وتيرة التحوّل الرقمي للمصنّعين الذين يتمتّعون بإمكانات ومهارات عالية في دولة الإمارات. وبموجب هذا الإطار، سيعمل المركز بصفته شريكًا استراتيجيًا وذراعًا تنفيذية لبرنامج التحوّل الرقمي من الجيل الرابع التابع للوزارة – بما يدعم اعتماد تكنولوجيا الصناعة 4.0 وبتطوير مرافق التصنيع الذكية والمتقدمة. وتعمل مجموعة 'ايدج' كذلك على تعزيز التحوّل ضمن تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في مختلف عملياتها، حيث تقود عمليات الأتمتة زيادة تصل إلى حدود 100% على مستوى الطاقة الإنتاجية، وإلى حدود 70% في كفاءة التخزين، بموازاة تسجيل تحسينات تزيد عن 40% في كل من الإنتاجية وجودة المنتج. وقد تمّ بالفعل تسليم أكثر من 65 مشروعًا، ممّا أدّى إلى إتمام تحويل 24 منشأة إنتاج في 10 شركات تابعة لـ 'ايدج'. وقد عززت هذه الجهود بشكل مباشر قدرات 1100 موظف، وحققت قيمة تراكمية تزيد عن 180 مليون درهم إماراتي حتى تاريخه. وتدير 'ايدج' حاليًا العمليات التشغيليّة في أكثر من 170 منشأة تصنيع وتجميع في مختلف أنحاء دولة الإمارات، مشكّلة بذلك واحدةً من أكبر وأكثر البصمات الصناعية تطورًا على مستوى المنطقة. وتعد هذه المرافق مركزيّة وحاسمة بالنسبة إلى قدرة 'ايدج' على تصميم وإنتاج وتسليم أنظمة معقّدة، بوتيرة سريعة وعلى نطاق واسع. وفي سياق توسع هذه البنية التحتية، قامت مؤخرًا شركة 'أدفانسد كونسيبتس'، التابعة لمجموعة 'ايدج' والتي تركز على تطوير تقنيات الجيل التالي، بتعزيز قدراتها الرامية إلى إنشاء النماذج الأولية السريعة المستقلة، وأطلقت منشأة جديدة للتصنيع باستعمال تقنية التحكم العددي الحاسوبي (CNC). وتعدّ هذه القدرات حاسمة وبالغة الأهمية من أجل تسريع الأبحاث والتطوير في مجالي الأنظمة الرئيسية المستقلة والأسلحة الذكية بدولة الإمارات. وبإمكان زوار منتدى 'اصنع في الإمارات 2025' زيارة منصة 'ايدج' ومجموعة شركاتها في مركز أبوظبي الوطني للمعارض 'أدنيك'، القاعة رقم 6، حتى 22 مايو.

'فيتش' تتوقع تباطؤ إقراض بنوك الإمارات واستمرار ربحيتها
'فيتش' تتوقع تباطؤ إقراض بنوك الإمارات واستمرار ربحيتها

بنوك عربية

timeمنذ يوم واحد

  • بنوك عربية

'فيتش' تتوقع تباطؤ إقراض بنوك الإمارات واستمرار ربحيتها

بنوك عربية وقعت وكالة 'فيتش' أن يشهد القطاع المصرفي في الإمارات مزيدا من تباطؤ نمو الإقراض في النصف الثاني من العام الحالي ليتراوح بين 8 و10%، بعد أن كان قد سجل نموا قياسيا بلغ 11% في 2024. وأشارت الوكالة إلى قدرة البنوك الإماراتية على الحفاظ على الربحية القوية في الربع الأول من 2025، على الرغم من تراجع نسبة الفائدة، حيث استقر العائد على متوسط حقوق الملكية عند 19% مع تراجع مخصصات خسائر الإئتمان. وسجل بنك أبوظبي الإسلامي أعلى عائد على حقوق الملكية عند 30% تلاه بنك الإمارات الإسلامي بنسبة 28%. ووفقا للوكالة فقد نمت الودائع لدى البنوك الإماراتية أكثر من الإقراض خلال الربع الأول من العام الحالي. يذكر أن رصيد القروض المتعثرة في لدى البنوك الإماراتية انخفض بنحو مليار درهم، لتصل نسبتها إلى 3.7%، وهو أدنى مستوى خلال 10 سنوات.

الإمارات للتنمية يطلق صندوق الإمارات للنمو بقيمة مليار درهم
الإمارات للتنمية يطلق صندوق الإمارات للنمو بقيمة مليار درهم

بنوك عربية

timeمنذ يوم واحد

  • بنوك عربية

الإمارات للتنمية يطلق صندوق الإمارات للنمو بقيمة مليار درهم

بنوك عربية أعلن 'مصرف الإمارات للتنمية' اليوم، عن إطلاق 'صندوق الإمارات للنمو'، الموجه للشركات الصغيرة والمتوسطة، بقيمة مليار درهم. وتم تصميم الصندوق لتسريع نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات وتعزيز مرونتها وتنافسيتها على المستوى العالمي. وسيوفر 'صندوق الإمارات للنمو'، الذي تم إطلاقه خلال الدورة الرابعة من 'اصنع في الإمارات'، مجموعة من المزايا التي تشمل تقديم حلول تمويل طويلة الأمد، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية للشركات التي تمتلك إمكانات عالية للنمو عبر القطاعات ذات الأولوية والتي تشمل: التصنيع، والأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا المتقدمة. ويستهدف 'صندوق الإمارات للنمو' الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها، والتي تتمتع بإمكانات نمو واعدة، وتحقق عادةً إيرادات سنوية لا تقل عن 10 ملايين درهم. وتتراوح استثمارات الصندوق في كل شركة بين 10 و50 مليون درهم، وفق نهج يرتكز على الاستثمار النشط في حصص أقلية، بما يضمن بقاء التحكم التشغيلي بيد المؤسسين، مع تقديم دعم استراتيجي في مجالات مثل الحوكمة، وخطط النمو، وتحسين الكفاءة التشغيلية، والتحول المؤسسي. ويركز الصندوق على القطاعات ذات الأولوية المتماشية مع الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات، بما في ذلك تعزيز القاعدة الصناعية، ودعم سلاسل التوريد المحلية، وتوليد فرص عمل نوعية لأصحاب الكفاءات. كما يستهدف الشركات التي تجاوزت مراحل التمويل الأولي (التأسيس) إلا أنها بحاجة إلى استثمار مرن وطويل الأجل يعزز قدرتها على تحقيق أقصى استفادة من كامل إمكانياتها بما يعزز نموها المستدام. ومن خلال الجمع بين الاستثمار في حصص الأقلية والتركيز الاستراتيجي على خلق القيمة، حيث يعمل الصندوق على تمكين مؤسسي الشركات من التوسع بشكل مستدام، وتعزيز الحوكمة، وبناء شركات وطنية تساهم في صياغة مستقبل الصناعة في دولة الإمارات. ويتولى الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، مهمة رئيس الصندوق، فيما ستتولى نجلاء أحمد المدفع، مهمة نائب الرئيس والعضو المنتدب لإدارة الصندوق. ويضم مجلس إدارة الصندوق كلا من مريم سعيد غباش، ومحمد حريمل الشامسي، وخلفان جمعة بالهول، وحسن الصايغ، وستيفن ويلتون. ولتسليط الضوء على مجالات التركيز الرئيسة لـ 'صندوق الإمارات للنمو'، صرّح الدكتور أحمد بالهول الفلاسي قائلاً: 'صممنا 'صندوق الإمارات للنمو' لسد الفجوة التمويلية التي تواجهها بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تعرف 'بفجوة الوسط،' وهي المرحلة التي تجد فيها هذه الفئة من الشركات نفسها متقدمة جدا للحصول على رأس المال الاستثماري، وفي الوقت نفسه تكون ذات طابع ريادي للغاية لا يجعلها تتناسب مع التمويل التقليدي لرأس المال الخاص، لكنها تظل مهمة وحيويّة لمشهد الأعمال. لذلك، وعن طريق تقديم الدعم الفاعل ورأس المال الصبور، نهدف من خلال الصندوق لتحديد وبناء شراكات مع مثل هذه المؤسسات التي تمتلك مقوّمات متينة للتوسّع، وتعزيز القدرات الصناعية المحليّة، وخلق فرص العمل، وتدعيم ركائز اقتصادنا الوطني القوي في المرحلة القادمة'. وفي خطوة تعكس الزخم وسرعة التنفيذ، أعلن 'صندوق الإمارات للنمو' عن أول استثمار له في قطاع الرعاية الصحية مع 'مستشفى ترميم لجراحة العظام والعمود الفقري'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store