logo
«الأرشيف والمكتبة الوطنية» يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة

«الأرشيف والمكتبة الوطنية» يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة

الاتحاد٢٣-٠٤-٢٠٢٥

هزاع أبوالريش (أبوظبي)
انطلقت يوم أمس، في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة، والذي يُعقد على مدار يومي 22 و23 من أبريل الجاري، تحت شعار: «سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية»، بمشاركة أكثر من 40 خبيراً ومتخصصاً، من خلال ثماني جلسات علمية تتناول محاور نوعية تتقاطع فيها الترجمة مع الذكاء الاصطناعي، وتأثيراته المتنامية على الترجمة التحريرية والشفوية. وبحضور كبير بدأ المؤتمر بمادة فيلمية أكدت أهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ومدى اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لخدمة رؤيتها للتنمية.
افتتح المؤتمر الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، بكلمة أكد فيها، أن مؤتمر الترجمة يعد امتداداً لنهجٍ أصيل تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادةٍ تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الغاية، وأن الحفاظ على الهوية لا يتناقض مع الانفتاح على المستقبل، بل يتكامل معه. وإن الدولة آمنت منذ مراحل مبكرة بأهمية الذكاء الاصطناعي، ليس كأداةٍ للتكنولوجيا فحسب، بل كقوة محركة للتنمية المستدامة، فأطلقت الاستراتيجيات، وأنشأت المؤسسات، واستثمرت في العقول، ووسّعت نطاق تطبيقاته ليشمل مجالات الحياة كافة، ومن ضمنها قطاع الترجمة الذي يشهد اليوم تحوّلات جوهرية، بفعل أدوات الترجمة الآلية، والنماذج اللغوية التوليدية، والتطبيقات الذكية.
وتابع مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: «مؤتمر الترجمة في نسخته الخامسة يُسلّط الضوء على محاور نوعية، تشمل أثر الذكاء الاصطناعي في الترجمة التحريرية والشفوية، والتطورات في الترجمة الفورية عن بُعد، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة لخدمة أصحاب الهمم، ودور التقنية في نقل الثقافة الشعبية واللهجات المحلية، دون الإخلال بخصوصياتها، ويناقش أيضاً مستقبل المهنة في ظل هذا الانقلاب التقني، وسبل تطوير المناهج التعليمية والتدريبية لتأهيل مترجمين قادرين على التفاعل مع هذه المرحلة بحكمةٍ وكفاءة»، مؤكداً أن المترجم أصبح أكثر من وسيط لغوي، بل شريك حقيقي في صياغة الخطاب، وحامٍ للخصوصيات الثقافية وحلقة أساسية في ضمان التنوع والتعدّدية في الفضاء المعولم، حيث تبرزُ - أكثر من أي وقت مضى - أهميةُ الإنسانِ المترجمِ، في الحفاظِ على النبرةِ، والرُّوحِ، والسِّياقِ، والهُوِيَّةِ.
ومن خلال كلمته، تساءل عبدالله ماجد آل علي: «هل سيظل المترجم شريكاً في هذا العصر الرقمي، أم أن الذكاء الاصطناعي سيمضي قُدُماً لينتزع الدور كاملاً؟ هل نستطيع أن نطوّر الذكاء الاصطناعي ليُدرِك السياق ويتنبأ بالمقاصد؟ وهل بوسعنا أن نلقّنه ما لا يُقال بالكلمات، بل يُفهَم بالنبرة، ويُرتَجل بالبديهة؟». لافتاً إلى أن هذا هو سؤال المستقبل، بل سؤال المصير، سؤالٌ لا تُوجد له إجابة جاهزة، لكنه بالتأكيد سؤالٌ يجب أن يُطرَح ويجب أن يُناقَش لأن مستقبل الترجمة ومستقبل الثقافة، بل مستقبل الإنسان في عصر الآلة، يتوقف على قدرتنا على تحقيق هذا التوازن الحرج: بين التطوير والتوجيه، بين التقنية والضمير.
لحظة محورية
وألقى حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية كلمة، جاء فيها: «إننا نعيش اليوم لحظة محورية في ظل تطور علم الترجمة كمجال أكاديمي وممارسة مهنية، بعدما أصبح الذكاء الاصطناعي - الذي كان يُعد في الماضي أفقاً بعيداً أو حتى خيالاً علمياً - قوة محورية تُعيد تشكيل طرائق الترجمة عبر اللغات المختلفة. وإن ظهور نماذج الترجمة الآلية المتقدمة، وأنظمة معالجة اللغة الطبيعية، قد أسهمت في تحقيق إنجازات مذهلة في مجالات الترجمة واللغة والتكنولوجيا، ولكن في الوقت ذاته أفرزت التطورات الهائلة في تقنيات الذكاء الاصطناعي تحديات عديدة تستحق التأمل العميق والبحث العلمي المستمر».
ثم استعرضت عائشة الظاهري، رئيس قسم الترجمة والنشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية، التطور الذي لاقاه مؤتمر الترجمة الدولي على مدار خمسة أعوام، فتطرقت لموضوعات كل نسخة، وللعدد الكبير من المتحدثين الذين قدِموا من مختلف أنحاء العالم، ولأعداد الجلسات التي تضمنتها النسخ الخمس.
وفي كلمته تطرق الأستاذ الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، لسؤال محوري هو: هل ينتهي دور المترجم، أم يبدأ عصر جديد من التفاعل بين الإنسان والتقنية؟ وفي هذا الصدد تحدث عن جوانب من تجربته الشخصية في مجال الترجمة، فأشار إلى أن الباحث الذي يعتمد على ترجمة الذكاء الاصطناعي يكون نتاجه أفضل فهماً وصياغة من ترجمة الذي يعتمد على المراجع والمصادر التقليدية، ما لم تكن المادة المترجمة في مجال النصوص الأدبية، لأن الذكاء الاصطناعي لا يزال قاصراً أمام ترجمة المجازات والمصطلحات الخاصة، ولا يستطيع أن ينقل الجمل المتعلقة بالعواطف والمشاعر والانفعالات.
بدأت الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر، والتي أدارها الدكتور فوزي الغزالي من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وتحدث فيها البروفيسور صديق جوهر، خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، عن الترجمة والذكاء الاصطناعي، وتأمل عند مفترق الطرق أبرز المنعطفات اللغوية والمزالق الثقافية، وتحدثت فيها الدكتورة أنيسة داوودي من جامعة برمنجهام في المملكة المتحدة، عن جماليات الذكاء الاصطناعي، متسائلة عن إمكانية الذكاء الاصطناعي ترجمة ما لا يمكن ترجمته، كما تحدث فيها الدكتور لورانس وارنر من كلية الملك في المملكة المتحدة، عن ترجمة مخطوطة السير جاوين والفارس الأخضر، وتناول الدكتور ميغيل برنال ميرينو من جامعة لاس بالماس الإسبانية، قضية دمج تقنيات وبرمجيات الترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي، وتطرق الدكتور إيغور مافير من جامعة ليوبليانا السلوفينية لقضية تأليف وتصحيح أخطاء الذكاء الاصطناعي في الكتابة الإبداعية ومستقبل الأدب، وسلطت الدكتورة حنان الجابري، من الجامعة الأردنية، الضوء على الذكاء الاصطناعي مقابل العقل البشري، وترجمة الفروق الثقافية الدقيقة في ثلاثية القاهرة لنجيب محفوظ.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية، كرم الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، ضيوف المؤتمر الذين كان لتعاونهم بالغ الأثر في نجاح مؤتمر الترجمة الدولي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن عن انضمامه إلى «DataCite»
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن عن انضمامه إلى «DataCite»

البوابة

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • البوابة

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن عن انضمامه إلى «DataCite»

أعلن الأرشيف والمكتبة الوطنية بالامارات العربية المتحدة عن انضمامه إلى مجموعة Data Cite العالمية بإطلاقه تحالف 'DataCiteUAE' في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعد هذه المبادرة خطوة مهمة لتعزيز البنية التحتية للبحث العلمي بهدف تسهيل استكشاف المخرجات العلمية والثقافية والفكرية والمادية التي تنتجها الدولة؛ ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز التعاون وإتاحة الفرص للمؤسسات الأكاديمية والثقافية لربط مخرجاتها بمعرفات الكيانات الرقمية الدائمة DOIs. ويسعى تحالف 'DataCiteUAE' إلى تمكين المؤسسات العلمية والثقافية والفكرية في دولة الإمارات العربية المتحدة بتخصيص معرفات فريدة ودائمة لمجموعة واسعة من الموارد، بما في ذلك البحوث ومقالات الدوريات والرسائل الجامعية، ومجموعات البيانات والصور والتقارير والجوائز وحتى الكيانات المادية، وتضمن هذه المعرفات الرقمية أن تكون المواد قابلة للاكتشاف والوصول إليها والاستشهاد بها على نطاق دولي. قال الدكتور عبد الله ماجد آل علي المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية: تأتي هذه المبادرة انطلاقاً من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز إشعاع ثقافي عربي وعالمي، وهي تعكس التزام الأرشيف والمكتبة الوطنية واهتمامه بتعزيز البحث المفتوح وتهيئة بيئة تعاونية تعظّم من إمكانية اكتشاف المعرفة وإعادة استخدامها، وهذا يتفق مع رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يتطلع إلى إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها. عالم اقتصاديات المعرفة وأضاف : وفي ظل تطلعاتنا نحو الحضور بقوة في عالم اقتصاد المعرفة؛ فإن ربط المخرجات البحثية بالنظام الأكاديمي الدولي، سيجعل هذا التحالف يساعد المؤسسات على تحقيق حضور أوسع والاعتراف بإسهاماتها، وحفظها إلكترونياً مع كافة حقوق التأليف والنشر على المدى اللا محدود زمانياً ومكانياً، ويوفر لها الاستفادة من البنية الأساسية لمجموعةDataCite العالمية، ويمكن من الانتقال إلى ممارسات البحث المفتوح مما يعزز رؤية المخرجات ويمهد الطريق لتحقيق أكبر فائدة منها. صناعة المحتوي الثقافي ورحب ماثيو بايز المدير التنفيذي لمجموعة DataCite بهذه المبادرة، قائلاً: يسعدنا انضمام الأرشيف والمكتبة الوطنية، المؤسسة الثقافية الرائدة في مجال التوثيق والأرشفة وصناعة المحتوى الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مجتمعDataCite عضواً ريادياً لتحالف DataCiteUAE. وهذا يتوافق مع التزام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتعزيز البحث المفتوح وتحسين فرص الوصول إلى المعرفة؛ وهو ما يتوافق كذلك مع دورنا في دعم التعاون الدولي في البيانات الوصفية عالية الجودة والمعرفات الدائمة، ونتطلع إلى دعم جهوده في تعزيز البنية التحتية البحثية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. هذا ويدعو الأرشيف والمكتبة الوطنية المؤسسات العلمية والأكاديمية والثقافية، ومراكز التراث، ومؤسسات الذاكرة وغيرها في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الانضمام إلى عضوية DataCiteUAE والاستفادة منها. التاريخ والتراث الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبو ظبي هو أحد المؤسسات التوثيقية الرائدة للتعريف بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة ومنطقة شبه جزيرة العرب عامة، وقد حمل على عاتقه مسؤولية النهوض بالبحث والتنقيب في مصادر التاريخ والتراث. تأسس الأرشيف والمكتبة الوطنية عام 1968 تحت اسم مكتب الوثائق والدراسات بتوجيهات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وحُدّدت أهدافه بجمع الأرشيفات وحفظها لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي، وبناء على ذلك فهو يضم ثروة من المواد التاريخية التي توثق مختلف نواحي الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي منذ القرن السادس عشر. يهدف الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى بناء جسور متينة مع التاريخ والتراث ما يعزز الهوية الوطنية، وهو يوفر ملايين الوثائق التي تخصّ تاريخ المنطقة، ويشجع على الإبداع والبحث العلمي والاطلاع على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال نشاطاته في المؤتمرات والندوات والمعارض الإقليمية والدولية التي ينظّمها أو يشارك فيها. جمع الوثائق ويعمل الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً على جمع الوثائق التاريخية وحفظها وتخزينها إلكترونياً، وهو عضوٌ في المؤسسات الدولية، مثل: اليونسكو والمجلس الدولي للأرشيف، والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، والأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول مجلس التعاون الخليجي، وله دوره المميز والمشهود له في إحياء تاريخ الإمارات. عن DataCite نحن مجتمع عالمي من المؤسسات البحثية التي تشترك في هدف واحد: ضمان أن تكون المخرجات البحثية والموارد متاحة ومتصلة ومفتوحة بطريقة تعزّز إعادة استخدامها؛ لدفع عجلة المعرفة عبر التخصصات المختلفة، الآن وفي المستقبل. وبما أنّنا جزء من هذا المجتمع، فإننا نجعل البحث أكثر فعالية من خلال البيانات الوصفية التي تربط بين المخرجات البحثية والموارد، بدءًا من العينات والصور إلى البيانات والمطبوعات الأولية. ونمكّن أيضًا من إنشاء وإدارة المعرفات الدائمة (PIDs)، ودمج الخدمات لتحسين سير العمل البحثي، وتسهيل اكتشاف وإعادة استخدام المخرجات البحثية. تعدّ DataCite منظمة غير ربحية مسجلة في هانوفر، ألمانيا منذ عام 2009.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن انضمامه إلى «DataCite» العالمية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن انضمامه إلى «DataCite» العالمية

الاتحاد

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن انضمامه إلى «DataCite» العالمية

أبوظبي (الاتحاد) أعلن الأرشيف والمكتبة الوطنية انضمامه إلى مجموعة DataCite العالمية بإطلاقه تحالف DataCiteUAE في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعد هذه المبادرة خطوة مهمة لتعزيز البنية التحتية للبحث العلمي بهدف تسهيل استكشاف المخرجات العلمية والثقافية والفكرية والمادية التي تنتجها الدولة، ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز التعاون وإتاحة الفرص للمؤسسات الأكاديمية والثقافية لربط مخرجاتها بمعرفات الكيانات الرقمية الدائمة DOIs. ويسعى تحالف DataCiteUAE إلى تمكين المؤسسات العلمية والثقافية والفكرية في دولة الإمارات العربية المتحدة بتخصيص معرفات فريدة ودائمة لمجموعة واسعة من الموارد، بما في ذلك البحوث ومقالات الدوريات والرسائل الجامعية، ومجموعات البيانات والصور والتقارير والجوائز وحتى الكيانات المادية، وتضمن هذه المعرفات الرقمية أن تكون المواد قابلة للاكتشاف والوصول إليها والاستشهاد بها على نطاق دولي. اكتشاف المعرفة وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبد الله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية: «تأتي هذه المبادرة انطلاقاً من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز إشعاع ثقافي عربي وعالمي، وهي تعكس التزام الأرشيف والمكتبة الوطنية، واهتمامه بتعزيز البحث المفتوح، وتهيئة بيئة تعاونية تعظّم من إمكانية اكتشاف المعرفة وإعادة استخدامها، وهذا يتفق مع رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يتطلع إلى إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها». وأضاف: «وفي ظل تطلعاتنا نحو الحضور بقوة في عالم اقتصاد المعرفة، فإن ربط المخرجات البحثية بالنظام الأكاديمي الدولي، سيجعل هذا التحالف يساعد المؤسسات على تحقيق حضور أوسع والاعتراف بإسهاماتها، وحفظها إلكترونياً مع كافة حقوق التأليف والنشر على المدى اللا محدود زمانياً ومكانياً، ويوفر لها الاستفادة من البنية الأساسية لمجموعة DataCite العالمية، ويمكن من الانتقال إلى ممارسات البحث المفتوح، مما يعزز رؤية المخرجات، ويمهد الطريق لتحقيق أكبر فائدة منها». التعاون الدولي ورحب ماثيو بايز، المدير التنفيذي لمجموعة DatCite بهذه المبادرة، قائلاً: «يسعدنا انضمام الأرشيف والمكتبة الوطنية، المؤسسة الثقافية الرائدة في مجال التوثيق والأرشفة وصناعة المحتوى الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مجتمع DataCite عضواً ريادياً لتحالف DatCiteUAE. وهذا يتوافق مع التزام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتعزيز البحث المفتوح وتحسين فرص الوصول إلى المعرفة، وهو ما يتوافق كذلك مع دورنا في دعم التعاون الدولي في البيانات الوصفية عالية الجودة والمعرفات الدائمة، ونتطلع إلى دعم جهوده في تعزيز البنية التحتية البحثية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها». دعوة يدعو الأرشيف والمكتبة الوطنية المؤسسات العلمية والأكاديمية والثقافية، ومراكز التراث، ومؤسسات الذاكرة، وغيرها في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى الانضمام إلى عضوية DataCiteUAE والاستفادة منها.

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من سبع دول
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من سبع دول

البيان

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • البيان

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من سبع دول

استقبل الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره وفداً زائراً من سبع دول، حيث اطلعوا على أبرز مشاريع الذكاء الاصطناعي المبتكرة، وعلى موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، وعلى آليات العمل، وتعرفوا على أنشطة الأرشيف والمكتبة الوطنية والفعاليات التي ينظمها ويشارك فيها. جاء ذلك حين استقبل الدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وفداً من مديري المعاهد التعليمية والمكتبات الوطنية ودور النشر في كل من كازاخستان وتايلاند وأوزبكستان ومنغوليا وليتوانيا وتركمانستان وإندونيسيا. وبحث أعضاء الوفد الضيف مع المدير العام سبل التعاون في المجالات المشتركة، واستمع الوفد إلى نبذة عن الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي تأسس باسم «مكتب الوثائق والدراسات» عام 1968 بتوجيهات المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- لكي يحفظ تاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج. وقدم سعادته للوفد الضيف شرحاً مفصلاً عما يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها، وفي مجال توثيق ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال، وفي تعزيز المكانة البحثية والأكاديمية في تاريخ الإمارات. واطلع الوفد أثناء الزيارة على ما وصلته موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة التي توثق تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار آلاف السنين، وعلى أبرز مشاريع الذكاء الاصطناعي المستحدثة، والتي تتعلق بمهام الأرشيف والمكتبة الوطنية. وفي مقدمتها نظام nlaGPT الذي يسهم في تعزيز إنتاجية الموظفين من خلال توفير مساعد ذكي قادر على دعم المهام اليومية، وصياغة المراسلات، وتلخيص الوثائق، والإجابة عن الاستفسارات بشكل فوري وآمن، ونظام التفريغ والترجمة، وهو أداة فعّالة تدعم عمل الباحثين والمؤرخين. حيث يُمكّن المستخدم من تحويل الملفات الصوتية والفيديو إلى نصوص مكتوبة قابلة للتعديل والبحث، ونظام البحث عن الصور والتعرّف على الوجوه، الذي يتيح لموظفي الأرشيف إمكانية البحث عن صور متشابهة أو التعرف على وجوه في مجموعات أرشيفية ضخمة خلال ثوانٍ، وتعتمد هذه الأنظمة في جوهرها على تقنيات تعلم الآلة، ويتم تغذيتها باستمرار ببيانات ضخمة ومتنوعة، مما يعزز من دقتها وكفاءتها. واستمع الوفد إلى تعريف بمؤتمر الترجمة الدولي الخامس الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية قبل أيام، تحت شعار: «سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية». وشارك فيه ما يقارب الأربعين خبيراً وباحثاً ومختصاً وأكاديمياً من مختلف دول العالم، وقد كشف المؤتمر عن اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال الترجمة. وقام الوفد بجولة في المكتبة وقاعات المطالعة التابعة لها، وتعرفوا على ما تتميز به من تقنيات حديثة، وما تقدمه من خدمات وتسهيلات للباحثين، وأثنوا على ثرائها بالمصادر والمراجع والكتب النادرة، ثم جال الوفد في قاعة الشيخ زايد بن سلطان. والتي تعدّ تجربة متحفية مبتكرة تحتضن الماضي، وتوثق اليوم، وتستشرف المستقبل، وهي تسخّر أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض لتقدم للزوار كبسولة معرفية تبهرهم بما حققته الإمارات من تقدم وتطور وازدهار. وعلى صعيد متصل قام أعضاء الوفد بزيارة منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث اطلعوا على ما تقدمه المنصة لرواد المعرض من صفحات تاريخية إماراتية خالدة، إلى جانب النشاطات والخدمات التي تهم مختلف فئات المجتمع وتثري معارفهم. وفي ختام الزيارة أشاد الوفد الضيف بتطور الأرشيف والمكتبة الوطنية وما حققه على صعيد الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وبدوره في توثيق الإرث التاريخي والثقافي والمعرفي الذي يشكل أساساً متيناً لبناء المستقبل الزاهر، ويسهم في تعزيز مسيرة النماء وتقدم المجتمع وارتقائه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store