
«سمرة» تختتم فعاليات «ليالي الإمارات الثقافية»
اختُتمت فعاليات «ليالي الإمارات الثقافية في الكويت»، التي نظمتها السفارة الإماراتية لدى البلاد بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالعرض المسرحي الإماراتي «سمرة»، الذي احتضنه مسرح الدسمة، بحضور السفير الإماراتي د. مطر النيادي، والأمين المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني مساعد الزامل، وجمع من المهتمين.
يقدِّم العرض المسرحي سرداً لمجموعة فنية تجد نفسها في قلب تجربة غير متوقعة، حيث تتم دعوتها من مؤسسة ثقافية للمشاركة في منتدى عالمي، من خلال إحياء حفل موسيقي أمام وفود دولية، لكن حالة الطوارئ تمنع الفرقة من الأداء، مما يخلق حالة من الإحباط بين أعضائها، إضافة إلى أن هدف الفرقة هو الاستفادة من جلسات الغناء هذه، لكنهم يفكرون في فن الطرب، ويستخدمونه وسيلة للتعبير عن الذات.
المسرحية شارك فيها الفنانون: سالم العيان، وبدر البلوشي، وحمدان الهنداسي، وخميس اليماحي، ودلال الشرايبي.
افتتاح جميل
على هامش العرض المسرحي، قال الزامل: «سعيد جداً بوجودي في حفل ختام (الليالي الثقافية في الكويت) لمشاهدة عرض مسرحية (سمرة)، إخراج مرعي الحيان. الأيام الثقافية بدأت بافتتاح جميل في مركز الشيخ جابر الثقافي، وشهدت تنوعاً ثرياً في الفعاليات، حيث تم عرض كل الفنون الشعبية الإماراتية، مع معرض للفنون التشكيلية والحرف، ومعرض للصور الفوتوغرافية جسَّد عُمق العلاقات بين الكويت والإمارات، إضافة إلى عرض فيلم، وتم عرض كل هذه الفنون أمام الجمهور الكويتي في مجمع الأفنيوز وسط أجواء رائعة».
من جهته، أكد المؤلف والمخرج مرعي الحيان أن العمل إنتاج جمعية ياس في أبوظبي، وتم استلهامه مما يسمَّى في المغرب العربي بمسرح «الحلقة»، حيث يجتمع الغناء والطرب مع تمرير المشاهد الدرامية والقصة الرئيسية في أجواء تفاعلية.
وأوضح الحيان أن المسرحية تحمل خطابين متوازيين، الأول هو خطاب محلي له علاقة بالهوية الثقافية والغناء الطربي الأصيل. والأمر الآخر هو مناقشة الوضع العربي السائد بالعودة إلى سقوط الأندلس وأسبابه، فهو محاولة لعمل تماس بين الماضي والواقع، متابعاً: «هدفنا، أن نصنع عملاً يلامس الوجدان، وأتمنى أن نكون قد نجحنا في إمتاع الجمهور».
وحول زيارته للكويت، أكد الحيان أنها «زيارة مهمة جداً، لأن مشاركتنا بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025 تمثل فرصة نعتز بها. الكويت هي عاصمة الثقافة والفكر بالخليج، ومنها تعلَّمنا وتثقفنا فنياً، وما زالت إلى اليوم هي مركز الفكر منذ أيام مجلة العربي، وسلسلة المسرح العالمي».
أعمال جديدة
وذكر أن مسرحية «سمرة» ستواصل عروضها بالإمارات خلال الفترة المقبلة، لأنهم قدَّموها في الكويت بعد توقف دام قُرابة عام.
وأوضح أن عودة العرض إلى خشبة المسرح في الكويت حمَّس فريق العمل للاستمرار وتقديم المسرحية أمام الجمهور في الإمارات.
وعن مشاريعه المستقبلية، كشف الحيان أنه مرشح للمشاركة في الجزء الثاني من مسلسل «كائنات»، وأيضاً مسلسل «وديمة وحليمة» في الجزء الخامس منه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
فإن المرء على قدر حنينه يهان
في رحلة الحياة، نتعلق بذكريات الماضي، نسترجع اللحظات الجميلة، ونحنُّ إلى الأيام التي ظننا أنها كانت أكثر إشراقا. لكن الحقيقة التي يغفل عنها الكثيرون هي أن الحنين قد يكون قيدا، يقيدنا ويمنعنا من المضي قدما. فكلما تمسك الإنسان بالماضي ولم يستطع التحرر منه، أصبح فريسة سهلة للألم والتجارب التي انتهت، لكنه لا يزال يعيش تحت تأثيرها. الحنين قد يبدو شعورا دافئا، لكنه في بعض الأحيان يتحول إلى سيف مسلط على القلب، يجعلنا أسرى لما كان، بدلا من أن نكون صانعي ما سيكون. هناك من يعتقد أن الالتفات إلى الوراء ضرورة لفهم الحاضر، ولكن ماذا لو كان الماضي يحمل جراحا لم تندمل؟ ماذا لو كان الرجوع إلى الذكريات يعني إحياء الألم الذي ظننا أننا تجاوزناه؟ هنا يصبح الحنين ضعفا، أداة تستخدم ضد الإنسان، لتشتيته عن المستقبل وسحب طاقته إلى أمور لا يمكن تغييرها. فالتعلق بالماضي قد يحرم الإنسان فرصا جديدة، ويجعل نظراته متجهة دوما إلى الخلف بدلا من أن تكون نحو الأمام حيث النمو والتطور. المرء يهان حين يكون حنينه نقطة ضعفه، حين يسمح للأحداث القديمة أن تتحكم في قراراته ومشاعره، بدلا من أن يكون هو سيد الموقف. الشخص الذي لا يستطيع تحرير نفسه من الماضي قد يجد نفسه مترددا، خائفا من التجربة، غير قادر على تقبل التغيير الذي قد يكون أفضل له. الأذكياء هم من يأخذون من الماضي دروسا، لا قيودا، ويجعلون الذكريات مصدر إلهام وليس سببا للمعاناة. لكن التحرر من الحنين السلبي لا يعني نسيان الذكريات الجميلة، بل يعني استبدال الألم بالنضج، والتعلم من التجارب بدلا من إعادة إحياء الجراح القديمة. على الإنسان أن يدرك أن الماضي مجرد فصل في كتاب الحياة، يجب ألا يحجب عنه رؤية المستقبل. القلوب التي تنظر للأمام قادرة على خلق فرص جديدة، والتعامل مع الحياة بإيجابية، بدلا من أن تبقى أسيرة أحداث ولت وانتهت. في النهاية، لا أحد يستطيع إنكار أن الحنين جزء من الطبيعة البشرية، لكنه يجب أن يكون شعورا يساعد الإنسان على المضي قدما، لا عائقا يجعله رهينة لأيام ولت. الماضي لن يعود، ولا يجب أن يعود، لأن الحاضر يحمل فرصا أكثر، والمستقبل ينتظر من يصنعه بقلب قوي وعقل متحرر من قيود الذكريات. السؤال الأهم ليس ماذا تركنا وراءنا، بل إلى أين نحن ماضون؟


الجريدة الكويتية
منذ 2 أيام
- الجريدة الكويتية
المسباح يوثق الذاكرة الكويتية في «منارات»
يقدِّم الباحث في التراث صالح المسباح برنامجاً يومياً بعنوان «منارات» عبر شاشة قناة العربي ومنصة 51، من السابعة حتى السابعة والنصف مساءً، ويُعنى بتوثيق التراث الكويتي، من خلال استعراض شخصيات بارزة ومطبوعات نادرة تناولت تاريخ الكويت من زوايا مختلفة. وقال المسباح إن البرنامج يسلِّط الضوء على التراث الكويتي، بمكوناته الثقافية والأدبية والتاريخية، لربط الأجيال الجديدة بإرثهم الوطني، وتعزيز الوعي بأهمية حفظ هذا التراث، مضيفاً: «نعمل على توثيق التراث، من خلال مصادر مكتوبة ومقابلات متخصصة، والتركيز على رموز كان لها دور بارز في بناء الثقافة الكويتية». وبيَّن أن أول حلقة من البرنامج تناولت سيرة الباحث الراحل صالح المذن، وأنه استعرض جهوده في مجال التراث وإسهاماته، فيما خصصت الحلقات التالية لاستعراض عدد من الكُتب عن الكويت التي طُبعت في الكويت وخارجها. وأعطى المسباح نبذة عن الكتب التي تناولها في البرنامج، منها كتاب «الموطأ» للإمام مالك بن أنس، الذي خطه الشيخ مسيعيد بن أحمد نزيل جزيرة فيلكا عام 1682، وكتاب «نيل المآرب بشرح دليل الطالب» للمؤلف عبدالقادر بن عمر بن عبدالقادر، وطبعه الحاج علي بن الإبراهيم عام 1871 على نفقته الخاصة، إضافة إلى كتب وأعمال الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، منها: «صفحات من تاريخ الكويت»، و«الملتقطات»، وأيضاً تحدَّث عن «أيام الكويت» للشيخ أحمد الشرباصي المطبوع عام 1953. وأشار إلى أن البرنامج لا يقتصر على استعراض الكُتب فحسب، بل يتناول أيضاً السياق التاريخي والاجتماعي الذي ظهرت فيه هذه المؤلفات، ودورها في تشكيل الوعي الكويتي، مؤكداً أن البرنامج يسعى إلى تقديم محتوى موثق ومدروس يُسهم في حفظ الذاكرة الوطنية، وتعريف المشاهدين بأبعاد منسية أو غير معروفة من تاريخ الكويت الثقافي.


الأنباء
منذ 6 أيام
- الأنباء
أفراح الثاقب والخرافي
احتفل عماد عبدالله يوسف الثاقب بزفاف نجله عبدالعزيز على كريمة طارق عبدالله بدر الخرافي بحضور جمع من الشخصيات والأهل والأصدقاء الذين قدموا المباركة والتهاني بالمناسبة السعيدة. ألف مبروك.