
أسوان تُشارك أكبر حدث بيئى عالمى «ساعة الأرض» بإطفاء الأنوار بالجهات الحكومية
محافظة أسوان
هيام إبراهيم فهمي
أكد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، على أنه بالتنسيق مع وزارة البيئة بقيادة الدكتورة ياسمين فؤاد، شاركت المحافظة فى الحدث البيئى العالمى السنوى المتمثل فى الإحتفال " بساعة الأرض "، والذى يشهد مشاركة واسعة بمختلف دول العالم من خلال إطفاء الإضاءة غير الضرورية لمدة ساعة.
حيث تم تنفيذ ذلك اليوم السبت 22 مارس الجارى بدءاً من الساعة 8:30 مساءاً حتى الساعة 9:30 مساءاً للمساهمة فى ترشيد إستهلاك الطاقة بهدف مواجهة ظاهرة الإحتباس الحرارى، وظهور مصر بالمظهر المشرف لدعم قضايا البيئة.
أشار المحافظ إلى أن هذا الحدث المتمثل فى " ساعة الأرض " يعد رسالة قوية للأجيال الحالية والقادمة للحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد إستهلاك الطاقة حيث تم إطفاء الإنارة الخارجية وغير الضرورية فى كافة المعالم والجهات والهيئات والأجهزة والمنشآت التابعة للمحافظة بمجالس المدن، وكذلك الواجهات والإعلانات الخارجية الكبرى، وتخفيض إضاءة الحدائق والطرق العامة بنسبة 50%، وغيرها من الأماكن غير الحيوية.
تم ذلك فى إطار التعاون المثمر والبناء بين محافظة أسوان والفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة فرع أسوان ووزارة السياحة والآثار بمحافظة أسوان وتنفيذاً لبروتوكول التعاون بينهما لرفع الوعى البيئي لدى فئات المجتمع المختلفة.
وتجدر الإشارة إلى أن "ساعة الأرض" هى حدث عالمى سنوى من تنظيم ( الصندوق العالمى للطبيعة )، وهو أكبر حركة شعبية تسعى للمحافظة على البيئة فى مواجهة التغيرات المناخية، ويجرى خلاله تشجيع الأفراد والمجتمعات والشركات على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة فى آخر سبت من شهر مارس.
وكانت مدينة سيدنى الأسترالية هى أولى المدن التى بدأت هذه الحملة فى 2007، عندما قام سكانها بإطفاء الأنوار فى المنازل والأماكن العامة، ونجحت الفكرة حيث شارك بها 2.3 مليون شخص من سكان المدينة.
ومنذ ذلك الحين تحولت ساعة الأرض إلى ظاهرة عالمية وشاركت مدن العالم تباعاً، وكانت "دبى" المدينة العربية الأولى التى شاركت فى هذه الفعالية عام 2008، وتبعتها القاهرة فى عام 2009 حيث تم إطفاء أنوار عدد من المعالم الأثرية بها، ثم تبعتها الرياض عام 2010.
ومن المعتاد أن يطفئ أكثر من ٣٥٠ مكاناً شهيراً حول العالم أضواءه للإحتفال بهذه المناسبة بما فى ذلك برج إيفل بفرنسا، ناطحة سحاب إمباير ستيت فى نيويورك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الأهرام
برج إيفل في ذكرى الاقتتاح.. حين تحوّل الحديد إلى أسطورة تتنفس في سماء باريس
محمد سباق في مثل هذا اليوم، منذ 136 عامًا، وتحديدًا في عام 1889م، ارتفعت في سماء العاصمة الفرنسية باريس أعجوبة هندسية أصبحت رمزًا خالدًا لفرنسا وحداثتها: «برج إيفل». موضوعات مقترحة لم يكن هذا الصرح الحديدي العملاق مجرد إنجاز معماري، بل كان إعلانًا جريئًا عن دخول فرنسا عصرًا جديدًا من التطور الصناعي والثقافي. بُني البرج بمناسبة المعرض العالمي بمناسبة مرور 100 عام على الثورة الفرنسية، وأثار منذ لحظة تدشينه جدلًا واسعًا بين معارضين رأوا فيه «وحشًا من الحديد» ومؤيدين انبهروا بجرأة تصميمه وعبقريته التقنية. واليوم، ومع حلول الذكرى 136 لتأسيسه، لا يزال برج إيفل شامخًا في قلب باريس، شاهدًا على تحولات الزمن، ومرآة للهوية الفرنسية التي جمعت بين الجمال، والابتكار، والجرأة. برج معدني في فرنسا صممه المهندس المعماري الفرنسي جوستاف إيفل، بمناسبة تنظيم معرض باريس الدولي عام 1889، الذي صادف الذكرى المئوية للثورة الفرنسية، كان اسمه حين بنائه «برج الـ300 متر»، ثم تغيّر لاحقا إلى «برج إيفل». واجه البرج معارضة قوية قادها مثقفون وفنانون قبل بنائه، لكن أنقذه النشاط العلمي المرتبط به من عملية التفكيك المقررة بعد 20 سنة من عمره، وفرض نفسه برقم قياسي عالمي بعلو 300 متر طيلة 41 سنة، وتحوّل منذ عامه الأول إلى محور جذب سياحي قوي، ثم أصبح مركزا للأبحاث العلمية ومحطة إرسال تلفزيونية وإذاعية، ومعلما تاريخيا فريدا. برج أيفل ميلاد المشروع أرادت الحكومة الفرنسية إحياء الذكرى المئوية الأولى للثورة الفرنسية المتزامنة مع تنظيم المعرض الدولي عام 1889 بحدث بارز، فاختارت موقعا في قطاع محاذٍ لنهر السين، وبعد معاينة مشروعات عدة مقترحة، أعلن الوزير إدوار سيمون -الملقب «لوكروا»- إجراء مسابقة لإنشاء برج لا يقل ارتفاعه عن 330 مترا، وتقدم للمنافسة 700 مشروع، فاز منها مشروع جوستاف إيفل. بناء البرج بدأ المهندس إيفل عام 1884 وضع الدراسات والتصميمات التنفيذية التفصيلية للمشروع، التي أنجزها بمساعدة فريق مكون من مهندسيْن شابيْن هما إميل نوغلر وموريس كوشلان، إضافة إلى معماري من تلامذة المهندس والمخطط المعماري هنري لابروست اسمه ستيفن سوفيستر. حصل إيفل يوم 18 سبتمبر 1884م على براءة اختراع لـ«ترتيب جديد يسمح ببناء أكوام وأبراج معدنية بارتفاع يمكن أن يتجاوز 300 متر». استغرق بناء البرج سنتين وشهرين و5 أيام، من يوم 28 يناير1887م حتى يوم 31 مارس 1889م، ونال إيفل إثر إنجازه وسام جوقة الشرف الفرنسي، وقُدم له على المنصة الضيقة في قمة البرج. كان ارتفاع برج إيفل يبلغ 300 متر بالضبط، لكن منذ افتتاحه يوم 31 مارس 1889م وُضعت على قمته سارية كبيرة جدا تحمل العلم الفرنسي، مما جعل ارتفاع البرج يزيد قليلا عن 312 مترا. وأصبح البرج أطول نصب تذكاري في العالم لـ41 سنة، قبل أن يفقد مركزه العالمي سنة 1930م؛ بسبب علو «مبنى كرايسلر» في نيويورك. سجّل بناء البرج أرقاما قياسية في كثير من الجوانب، فوزن الهيكل المعدني يبلغ 7300 طن من الحديد، وتطلّب طلاؤه 60 طنا من الصباغة، بالإضافة لمدة إنجازه التي اعتُبرت قياسية وفقا للأدوات المتاحة حينها. برج أيفل مواصفات البرج أُنشئ البرج من المعدن، ويرتكز على 4 دعامات مائلة تتقارب حتى منتصف ارتفاعه، وتنتصب بعد ذلك بشكل سهم. أما مقطع البرج فمربع الشكل يضيق تدريجيا باتجاه الذروة، ويتألف من 3 طوابق ينتهي كل طابق بشرفة. يقع الطابق الأول على ارتفاع 57.63 مترا، ويرتقي الزائرون إلى شرفته بمصعدين ركنيين يتحركان على محور مائل، وتحتوي الشرفة الأولى على صالات واسعة للعرض والبيع، بالإضافة لمقاهى ومطعم. يتابع المصعدان ارتقاءهما إلى الشرفة الثانية، ويُصعد إلى الشرفة الثالثة بمصاعد خاصة، غير المصعدين السابقين، ويضم هذا المستوى صالات صغيرة للطعام وهي على ارتفاع 276.13 مترا عن سطح الأرض. عُولجت الشرفات الثلاث بطريقة تمكّن الزائر من رؤية العاصمة الفرنسية ونهر السين، والتمتع بمناظرهما من ارتفاعات مختلفة. يعلو الطابق الثالث برج صغير فيه منارة قوية تعلوها غرفة زجاجية على ارتفاع 300 متر، تسمح بإطلالة بانورامية. برج أيفل المواصفات التقنية والفنية يتكون تصميم البرج من 18 ألفا و38 قطعة معدنية، وشارك في تصميمه 50 مهندسا ورساما، وله 5300 رسم. شارك في بنائه 150 عاملا من أحد المصانع وما بين 150 إلى 300 عامل في الورش. يزن هيكله المعدني 7300 طن من الحديد، ووزنه الكلي 10 آلاف و100 طن، واستُعمل فيه حوالي 2.5 مليون مسمار تثبيت ميكانيكي، كما استعمل فيه 60 طنا من الصباغة. أبعاده: • العلو: 330 مترا. • العلو الأصلي بدون هوائي: 312 مترا. • العرض الكامل في الأرض: 125 مترا. • عرض القدم الواحدة: 25 مترا. • الطابق الأول: 57 مترا، ومساحته 4415 مترا مربعا. • الطابق الثاني: 115 مترا، ومساحته 1430 مترا مربعا. • الطابق الثالث: 276 مترا، ومساحته 250 مترا مربعا. معارضة وسخرية عارضت قرار تشييد البرج شخصيات شهيرة من بينها «ألكسندر دوما الابن، وسولي برودوم، والكونت دي ليل»، وقد وجّه هؤلاء عريضة إلى وزير التجارة، يطلبون فيها إلغاء «عمود الصفيح المبرشم القبيح»، على حد وصفهم. ونُشر العديد من المنشورات والمقالات المنتقدة والأعمال الساخرة، إضافة إلى عريضة تطالب بوقف ورش البناء، بالإضافة إلى احتجاج الفنانين يوم 14 فبراير 1887، أي بعد أقل من شهر لانطلاق الورش. رأى المعترضون أن البرج مجرد بناء سخيف لا قيمة ولا فكرة ولا إبداع فيه، وأطلقوا عليه أوصافا منها تشبيهه بـ «مدخنة مصنع سوداء عملاقة». لكن الانتقادات تلاشت من تلقاء نفسها عند الانتهاء من بناء البرج، فقد فوجئوا بهذا العمل المعماري الفني، إضافة إلى النجاح الشعبي الذي تلقاه حينها، حيث استقبل مليوني زائر خلال معرض 1889. برج أيفل العلم أطال عمره كان من المقرر تدمير البرج بعد 20 عاما من عمره، لكن المهندس إيفل تمكن من تعديل الغرض السياسي منه إلى أغراض علمية واقتصادية ما مكّن البرج من أن يلعب أدوارا غير مسبوقة. وشملت تلك الأغراض الأرصاد الجوية والفلكية، والتجارب الفيزيائية، ونقطة المراقبة الإستراتيجية، ومحطة اتصالات التلغراف البصري، ومنارة للإضاءة الكهربائية ودراسات الرياح. وبالفعل ومنذ عام 1889م استخدم برج إيفل مختبرا للقياسات والتجارب العلمية، وركّبت العديد من الأجهزة العلمية هناك «مقاييس البارومترات ومقاييس شدة الريح ومانعات الصواعق، وما إلى ذلك»، كما احتفظ المهندس إيفل أيضا بمكتب في الطابق الثالث لإجراء ملاحظات علم الفلك وعلم وظائف الأعضاء. وسجل يوم 22 يونيو 1901م أول اجتماع للجمعية الفلكية على برج إيفل، ويدين البرج ببقائه إلى هذه الوظائف الجديدة، فوجود محطة للبث اللاسلكي، التي تمثل أصل الراديو مكّنت من إرسال برقيات إلى أميركا منذ عام 1913م، وكان البرج منصة تراسل في الحربين العالميتين وما تلاهما. برج أيفل أبرز محطاته التاريخية • أكتوبر 1898: أول محاولة لإرسال التلغراف اللاسلكي بين برج إيفل والبانثيون. • عام 1903: بداية الاختبارات العلمية لاختبار مقاومة الهواء. • 26 نوفمبر 1905: إقامة «بطولة الدرج»بمشاركة 227 متسابقا. • عام 1906: تركيب التلغراف اللاسلكي «تي إس إف»فوق البرج. • عام 1907: تركيب ساعة عملاقة على البرج. • الأول من يناير 1910: تمديد الامتياز الممنوح لإيفل لـ70 عاما. • 23 مايو 1910: أرسل التلغراف اللاسلكي الإشارات إلى العالم أجمع. • عام 1915: اعتراض الرسائل اللاسلكية عن طريق البرج، مما أدى إلى اعتقال «ماتا هاري»، أشهر جاسوسة في العالم حينها. • 6 فبراير 1922: بدء البث الإذاعي المنتظم من البرج. • عام 1923: تسجيل الزائر رقم 10 ملايين. • عام 1925: بدء البث التلفزيوني في فرنسا من برج إيفل. • عام 1930: برج إيفل يفقد مكانته كأطول نصب تذكاري في العالم، بسبب مبنى كرايسلر في نيويورك «318.9 مترا مع الهوائي». • عام 1956: تسجيل الزائر رقم 30 مليونا. • عام 1983: تسجيل الزائر رقم 100 مليون. • عام 2002: تسجيل الزائر رقم 200 مليون. برج أيفل أهميته الاقتصادية تعود ملكية البرج لبلدية باريس بنسبة 99%، وتملك الـ1% المتبقية «مدينة باريس الكبرى الشهيرة باسم متروبول دو غراند باريس»، وتتولى تدبيره 3 شركات خاصة منذ إطلاق تشغيله التجاري عام 1890م. كلف بناء البرج 7 ملايين و800 ألف فرنك ذهبي في الفترة من 1887-1889م، أي ما يعادل 32 مليون يورو تقريبا. مَوّل إيفل جوستاف بناء البرج بنسبة 80% بنفسه، ودعمته بلدية باريس بـ20% مقابل امتياز التشغيل الممنوح له من قِبلها، وقد سددت هذه التكاليف عمليا في السنة الأولى بفضل المليوني زائر الذين استقبلهم البرج خلالها. يزوره في المعدل 7 ملايين شخص سنويا، 80% منهم أجانب، ويبلغ إجمالي عائده المالي الإجمالي كل سنة 78.5 مليون يورو. تعد تكاليف الصيانة أحد أكبر التحديات المالية للبرج الذي يعد ورشة دائمة، وخلال سنة 2017م قررت بلدية العاصمة باريس زيادة الميزانية المخصصة للبرج بنسبة 45%، لتصل إلى حوالي 300 مليون يورو لـ15 عاما، بغية إجراء أعمال ترميم وتحديث واسعة النطاق، في مقابل 13.7 مليونا كانت ترصد له من قبل. الألوان السبعة يُعاد طلاء البرج كل 7 سنوات، والمساحة الإجمالية التي يجب طلاؤها تساوي 250 ألف متر مربع، ويحتاج 60 طنا من الطلاء، وتستغرق أشغال الطلاء مدة لا تقل عن عام ونصف العام. ومنذ بنائه، تعاقبت على وجه البرج 7 ألوان مختلفة: • 1887-1888: أحمر مائل للبندقي. • 1889: بني المحمر. • 1892: بني غامق. • 1900: تدرج الألوان من البرتقالي في أسفله إلى الأصفر الفاتح في الأعلى، وهذه المحطة تعد أيضا نقطة البداية لدورات السنوات السبع لإعادة طلاء المبنى وضمان صيانته. • 1907: تفتيح نحو اللون الأصفر والبني. • 1954: لون بني محمر. • 1968 : لون بني خالص. وبمناسبة تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الـ33 في باريس من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024 استعاد لونه الأصفر البني من خلال إعادة طلائه بقيمة 60 مليون يورو، وهي المرة العشرون التي يُعاد فيها طلاء النصب التذكاري. أخطار العوامل الجوية • الشمس والرياح تؤثر الرياح على البرج فتهزه قليلا، وتمدد الشمس الأجزاء المعرضة لأشعتها، ففي النهار تسخن وجوهه الشرقية والجنوبية والغربية تباعا، وتتمدد بدورها تحت تأثير الحرارة قبل أن تعود إلى حالتها الأولية خلال الليل، ونتيجة لهذه التأثيرات يرسم الجزء العلوي من البرج خلال 24 ساعة منحنى دائريا يبلغ قطره حوالي 15 سنتيمترا. تؤثر درجات الحرارة عبر فصول السنة سلبا على البرج، فينكمش بمقدار« 4 إلى8 » سنتيمترات خلال فصل الشتاء، وعندما ترتفع درجات الحرارة يعود إلى حجمه الأصلي، وتتسبب الحرارة العالية جدا في تمدد المعدن، حتى وصل التمدد 18 سنتيمترا عام 1976. وتؤدي هذه الحركات الصغيرة إلى إجهاد المعدن ما يضعفه على المدى الطويل، وهناك تقديرات تفيد بأن إضعاف البرج نهائيا سيستغرق حوالي ألف عام، لكن بحلول ذلك الوقت، ربما تكون جميع أجزائه قد استُبدلت واحدا تلو الآخر دون أن يتغير شكل البرج. • الصدأ يعد الصدأ أخطر عدو للبرج الحديدي، فهذا التهديد الطبيعي كان حاضرا منذ مرحلته الأولى وهو سبب تحديد عمره الأولي بـ20 سنة ويفكك بعدها، وقال إيفل إن تحديد الصدأ ووقف انتشاره كان التحدي الأكبر لطول عمر البرج. وأشار إلى أن البرج سيحتاج إلى طلاء كل 7 سنوات، وكتب حينها «الطلاء هو المكون الأساسي لحماية الهيكل المعدني، والعناية التي تضمن طول عمره». وخلال يوليو 2022م تداولت وسائل الإعلام الفرنسية أخبارا حول وضعية البرج التي وُصفت بالخطيرة جراء إصابته بالصدأ، حيث أشارت 3 تقارير سرية يعود تاريخها إلى الأعوام 2010 و2014 و2016م سُربت إلى مجلة ماريان الفرنسية إلى أن وضع البرج «مثير للقلق». وبيّن تقرير ثالث عام 2016م وجود حوالي 884 عطلا، بما في ذلك 68 عطلا قيل إنها تشكّل خطرا على متانة الهيكل، لكن الشركة التي تدير هذا النصب التذكاري نفت ذلك، مؤكدة أن الحديد في حالة جيدة جدا. وتحجم الشركة «سيت» التي تشرف على البرج، حسب تلك المصادر، عن إغلاقه لفترة طويلة بسبب عائدات السياحة التي تفقدها، مشيرة إلى أن إغلاقه بسبب كورونا عام 2020م أدى إلى خسارة بلغت 52 مليون يورو. وفي النهاية وبعد مرور 136 عامًا على تشييده، لا يزال برج إيفل أكثر من مجرد معلم سياحي أو إنجاز هندسي، بل هو شهادة حية على قدرة الإنسان على تحويل الحلم إلى واقع، والحديد إلى قصيدة معمارية تروي فصولًا من التاريخ الفرنسي والعالمي. إنه رمز لا يشيخ، كل زاوية فيه تهمس بحكاية، وكل إضاءة ليلية تذكّر العالم بأن الجمال يمكن أن يُصاغ من أبسط العناصر، إذا امتزج بالإرادة والخيال. وبينما تتغير ملامح المدن وتُهدم المعالم وتُبنى غيرها، يبقى برج إيفل واقفًا بشموخ، يحدّق في الأفق كمن يراقب الزمن ويمضي معه، لا ضده.


الأسبوع
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- الأسبوع
لليوم الثانى على التوالى.. مشاريع تخرج وروبوتات ضمن ملتقى الصعيد للمبدعين بجامعة أسوان
جانب من الفعاليات هيام إبراهيم فهمي تتواصل فعاليات ملتقى "الصعيد في قلب الحدث" بجامعة أسوان، بالتزامن مع مؤتمر شباب الباحثين، تحت رعاية الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور محمد عبد العزيز مهلل، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وبحضور الدكتور أشرف إمام، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة سبع جامعات من جنوب الصعيد، وبرعاية وزارة التعليم العالي، وبشراكات مع مؤسسات علمية كبرى. وشهد الملتقى تفقد الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، والمهندس عمرو لاشين، نائب محافظ أسوان، للمعارض العلمية التي ضمت مشروعات تخرج وأبحاث متنوعة قدمها طلاب وباحثون من مختلف الجامعات. وأوضح الدكتور ممدوح عبد الآخر، وكيل كلية الهندسة للدراسات العليا والمشرف على طلاب فرع IEEE بأسوان، أن الفعاليات شملت مشاركة واسعة من الطلاب والباحثين، حيث تم عرض 32 مشروع تخرج بمشاركة 64 طالبًا، إلى جانب 52 مشروعًا ما قبل التخرج، و42 مشروعًا من المدارس الفنية، كما شاركت 11 جامعة في مسابقة الجامعات التكنولوجية، بالإضافة إلى 42 مشروع روبوتات، و10 مشاريع ضمن مسابقة "ساجيتي". كما ناقشت الفعاليات موضوعات حيوية مثل تمكين المرأة في مواجهة التغير المناخي، والابتكار الاجتماعي، واختيار المتطوعين في البرامج الدولية. وأكدت الدكتورة سامية حشمت، أستاذ مساعد بكلية الهندسة والمشرف العلمي للمعهد القومي للاتصالات بأسوان، أن فرع المعهد يساهم بفاعلية في تدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل الرقمي، لا سيما في مجالات مثل الأمن السيبراني والبرامج التقنية المتقدمة. من جانبه، أشار الدكتور محمود صابر، مدير حاضنة النيل، إلى أن الملتقى يعكس دور جامعة أسوان في تحويل الصعيد إلى محور حيوي في الابتكار والبحث العلمي، مشددًا على أهمية استمرار هذه الفعاليات في دعم طاقات الشباب وتعزيز قدراتهم.


الأسبوع
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- الأسبوع
بعد غياب عامين.. «UEA7»تعود بزخم مضاعف وتمزج طاقات الشباب بالبحث العلمي في أسوان
هيام إبراهيم فهمي أطلقت جامعة أسوان اليوم فعاليات النسخة السابعة من الحدث الطلابي الأكبر في صعيد مصر "Upper Egypt in Action - UEA7"، تحت شعار "الصعيد في قلب الحدث"، بالتزامن مع انطلاق فعاليات مؤتمر شباب الباحثين الثالث، وسط تجمعاً حاشداً ضم قيادات جامعية، ومسؤولين تنفيذيين، ونخبة من طلاب الجامعات، بالإضافة إلى ممثلين عن كبرى الشركات والهيئات البحثية. جاء تنظيم هذا الحدث المتميز برعاية الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس الجامعة، وبتشريف المهندس عمرو لاشين، نائب محافظ أسوان، الذي ناب عن اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، كما حظي الحدث بإشراف نخبة من قيادات الجامعة، وعلى رأسهم الدكتور محمد عبد العزيز مهلل، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أشرف إمام، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد محمود، عميد كلية الهندسة. يهدف هذا الحدث الضخم إلى تجسيد الرؤية الاستراتيجية لجامعة أسوان في تعزيز بيئة محفزة للإبداع، واكتشاف ورعاية المواهب الشابة، وتمكين الشباب ليصبحوا قادة للتغيير الإيجابي، وذلك من خلال برنامج متنوع يشتمل على فعاليات علمية، وتقنية، وبحثية ثرية. بعد غياب استمر لعامين، عاد "UEA7" هذا العام بقوة وزخم مضاعف، حيث نجحت النسخة الحالية في الدمج بين الأنشطة الطلابية المفعمة بالحيوية وأعمال مؤتمر شباب الباحثين الجادة، هذا التلاقي الفريد بين طاقات الشباب الواعدة والإنتاج العلمي المتميز يعكس بوضوح دور جامعة أسوان كمحور رئيسي للتنمية الشاملة في صعيد مصر. أوضح الدكتور محمد عبد العزيز مهلل أن تنظيم هذا الحدث يتم بجهود فريق طلاب IEEE بكلية الهندسة، وبمشاركة فاعلة من حاضنة النيل، ومشروع دعم أنشطة الأمن السيبراني، كما يحظى الحدث بدعم استراتيجي من جهات مرموقة مثل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، هذا التكامل المؤسسي يعزز بشكل كبير من تأثير الحدث كمحرك قوي للابتكار في منطقة صعيد مصر. يشهد مؤتمر شباب الباحثين في نسخته الثالثة مشاركة واسعة بأكثر من 80 ورقة بحثية تتناول قضايا معاصرة في مختلف المجالات التطبيقية والعلمية، بالإضافة إلى ذلك، تُقام ورش عمل تقنية بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، مما يساهم في تطوير القدرات البحثية لدى شباب الباحثين وتوفير منصة تفاعلية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الأكاديمي بين مختلف الجامعات. تستمر فعاليات "UEA7" ومؤتمر شباب الباحثين على مدار يومي الجمعة والسبت، وتشمل مسابقات تقنية مبتكرة، وورش عمل تفاعلية تركز على أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وغيرها من التخصصات ذات الأهمية المستقبلية، وقد شهدت الفعاليات إقبالاً كبيراً من المشاركين، الذين تجاوز عددهم 1000 طالب وباحث من مختلف جامعات ومدارس محافظات الجنوب. ويحظى هذا الحدث برعاية كريمة من وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشباب والرياضة، بالإضافة إلى دعم فعال من محافظة أسوان، مما يعكس الاهتمام المؤسسي الكبير بالشباب والابتكار في صعيد مصر. وفي كلمتها المؤثرة، أكدت الدكتورة غادة أبو زيد، مستشار نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن جامعة أسوان تواصل مسيرة التميز في الجمع بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي، لتجسد شعار "الصعيد في قلب الحدث" على أرض الواقع.