
القوات المسلحة الجنوبية: الدرع الحصين في وجه حملات التشويه والتضليل
في الوقت الذي تنعم فيه مدن الجنوب بالأمان والاستقرار، تتعرض قواتنا الأمنية لحرب شرسة من نوع آخر، ليست بالرصاص أو العبوات، بل بالكلمة المسمومة، والإشاعة الموجهة، والحملات الإعلامية المُدبّرة التي تستهدف ليس فقط رجال الأمن، بل المشروع الجنوبي بأسره.
لم تكن الإنجازات الأمنية والعسكرية التي نشهدها اليوم وليدة صدفة أو لحظة طارئة. إنها ثمرة سنوات من التضحيات والعمل الميداني الشاق، تحت قيادة حكيمة جسّدها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وبتفانٍ قدمه رجال الحزام الأمني والنخب الجنوبية وكافة التشكيلات الأمنية والعسكرية ، الذين سهروا حين نامت المدن، ووقفوا في وجه الإرهاب والمخدرات والعصابات حين تراجع الآخرون.
تسعى حملات التشويه الأخيرة ضد قواتنا إلى زرع بذور الشك والريبة في نفوس الجنوبيين تجاه قواتهم. تحت شعار 'النقد' تختبئ نوايا خبيثة، تسعى إلى كسر الثقة بين المواطن ورجل الأمن. إنها ليست حرية تعبير، بل خطة مدروسة لإرباك الداخل وإعادة الجنوب إلى مربع الفوضى.
ولعلّ استهداف القيادات الأمنية، مثل العميد جلال الربيعي، ليس صدفة. فهذا القائد الجنوبي لم يكن يومًا حبيس المكاتب أو شاشات التصريحات، بل رجل ميدان، واجه الجريمة بيده لا ببيانه. استهدافه ليس لشخصه، بل لما يمثله من نموذج للضابط الوطني الشريف.
عشرة أعوام بل وأكثر من العمل المتواصل، تمكنت خلاله القوات الجنوبية من إحباط عشرات العمليات الإرهابية، وضبط مئات المجرمين وتجار السموم. إنها ليست مجرد أرقام، بل حقائق ميدانية، تترجمها الطمأنينة التي تعيشها شوارع العاصمة عدن، وحضرموت، ولحج، والضالع، وشبوة، وأبين وسقطرى، والمهرة.
اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تقع مسؤولية كبيرة على عاتق الإعلاميين الجنوبيين، والمثقفين، والناشطين، للوقوف صفًا واحدًا دفاعًا عن رجال الأمن. فالمعركة لم تعد في الجبهات فقط، بل على الوعي، في مواقع التواصل، وفي الهمس اليومي للناس. الكلمة أصبحت رصاصة، والصورة سلاح، والمعلومة المُضلِّلة قنبلة في وعي الأجيال.
ليعلم الجميع أن قواتنا الأمنية الجنوبية ليست "قوة عسكرية" مجردة، بل مؤسسة وطنية تمثل الحلم الجنوبي بالتحرير والسيادة والاستقرار. استهدافها هو استهداف لهذا الحلم، ولدماء الشهداء الذين رسموا درب التحرير.
إن الجنوب ليس ساحة مفتوحة لتجارب الحرب النفسية، ولا حقلًا لحملات الإعلام المأجور. والوفاء لهؤلاء الرجال الذين حافظوا على العاصمة عدن، وعلى دماء الأبرياء، لا يكون بالصمت، بل بالدفاع عنهم في كل محفل.
رسالتنا اليوم: الجنوب وأمنه خط أحمر. لا حياد في معركة الوعي. ولا تهاون مع من يتآمر على مؤسساتنا الأمنية. فكما صمدنا في الميدان، سنصمد بالكلمة.
#حماه_الجنوب_ضد_التضليل
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ ساعة واحدة
- 26 سبتمبر نيت
صنعاء تحيي يوم الولاية بمسيرات كبرى
26 سبتمبرنت:- أحيت العاصمة صنعاء، اليوم السبت، الـ 18 من ذي الحجة، يوم ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ بمسيرات كبرى شهدتها مختلف مديريات العاصمة. وخرجت المسيرات في خمس مناطق في العاصمة، في الساحة المقابلة للكلية الحربية لمديريات بني الحارث والثورة وشعوب؛ وساحة ميدان التحرير لمديريات التحرير وآزال وصنعاء القديمة. وشهدت الساحة شرق جامع الشعب مسيرات شارك فيها أبناء مديريات السبعين والصافية والوحدة، كما تجمع أبناء مديرية معين في الساحة الواقعة شمال الجامعة الجديدة. فيما تحتفي حرائر العاصمة بيوم الولاية في ساحةَ غرب حديقة الثورة للنساء للاحتفال بيوم الولاية. وخلال المسيرات ألقيت كلمات وقصائد شعرية عبرت في مجملها عن حب وتولي الإمام علي عليه السلام وآل بيته، مؤكدة السير على نهج آل البيت والاقتداء بهم وتضحياتهم في سبيل الحق، ورافضة تولي غير المؤمنين وأعداء الأمة. وشدّدت على أهمية إحياء ذكرى يوم الولاية وترسيخ مفهومه في النفوس، للاقتداء بالإمام علي -عليه السلام- وشجاعته وتضحياته ونصرته للدين الإسلامي الحنيف. وتطرقت الكلمات إلى مقتطفات من كلام الإمام علي، وسيرته منذ كان طفلاً تربى على يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومواقفه وجهاده ومقارعته للظالمين من أجل إقامة الحق والعدل. وأشارت الكلمات إلى أن ذكرى يوم الولاية تأتي هذا العام، وقوى الشر والطاغوت والاستكبار في العالم تحكم سيطرتها على شعوب الأمة، وتنتهك كرامتها، وتهلك الحرث والنسل في فلسطين ودول المنطقة، مؤكدة أن خلاص الأمة لن يكون إلا بتولي من أمر الله بتوليهم أئمة الحق والهدى من آل بيت النبوة. وأكدت أن الولاية هي سلوك عملي استجابة لله ولرسوله، وتمثل صمام الأمان للمسلمين من الضلال والانحراف، مشددة على أن ولاية الإمام علي ـ عليه السلام ـ هي امتداد لولاية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي ولايته هي ولاية لله. وعبر المشاركون خلال الفعاليات الجماهيرية الواسعة عن الاعتزاز بإحياء ذكرى يوم الولاية وتمسكهم بنهج الإمام علي والسير على طريق الحق، وتجسيد حب وارتباط اليمنيين به، مجددين العهد وتولي من أمر الله بتوليهم والسير على نهجهم. وخلال المسيرات ردد المحتفلون بيوم الولاية الأهازيج الشعبية والأناشيد في حب الإمام علي عليه السلام وآل البيت، وأدوا البرع الشعبي؛ تعبيرًا عن فرحتهم بيوم الولاية. وفي ختام فعاليات المسيرات أدى المحتشدون هتاف الولاء لله ورسله محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ولأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ وللسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، متبرئين من أعداء الله، أعداء رسول الله وأئمة الحق. وكانت قد شهدت عدةُ مدن وقرى في اليمن إطلاقَ الألعاب النارية مساء أمس، احتفالاً بذكرى يوم الولاية. وتعد ذكرى عيد الغدير من المناسبات الدينية المهمة التي يحييها اليمنيون في كافة المحافظات، حيثُ تخرج اليوم بشكل متزامن عشرات المسيرات احتفاء بذكرى يوم ولاية أمير المؤمنين -عليه السلام- في مختلف القرى والمديريات والمدن والمناطق بالمحافظات.


26 سبتمبر نيت
منذ ساعة واحدة
- 26 سبتمبر نيت
الدفاع الجوي الروسي يدمر 66 طائرة أوكرانية مسيرة خلال الليل
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، عن إسقاط قوات الدفاع الجوي التابعة لها، 66 طائرة أوكرانية مسيرة خلال الليلة الماضية، فوق عدة مناطق في البلاد. أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، عن إسقاط قوات الدفاع الجوي التابعة لها، 66 طائرة أوكرانية مسيرة خلال الليلة الماضية، فوق عدة مناطق في البلاد. ونقلت وكالة سبوتنيك عن الوزارة قولها في بيان لها: "في الفترة من الساعة 20:00 بتوقيت موسكو يوم 13 يونيو، إلى الساعة 7:00 بتوقيت موسكو يوم 14 يونيو، اعترضت ودمرت أنظمة الدفاع الجوي العاملة 66 طائرة أوكرانية دون طيار". وواضح البيان أنه: "تم تدمير 30 طائرة دون طيار، فوق أراضي مقاطعة فورونيج، و10 فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، و8 فوق أراضي إقليم ستافروبول، و6 فوق أراضي جمهورية القرم، 1 طائرة بدون طيار - فوق أراضي منطقة سامارا، و11 طائرة مسيرة، فوق حوض البحر الأسود. وتستهدف القوات المسلحة الأوكرانية، بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في القرم ومقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج، بالطائرات المسيرة والصواريخ. بدورها، تواصل القوات الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
إصابة أربعة من أسرة واحدة في الضالع بتفجير قنبلة يدوية نفّذه رجل مضطرب نفسيًا
أُصيب أربعة أشخاص من أسرة واحدة، بينهم ثلاث نساء، في محافظة الضالع، جرّاء تفجير قنبلة يدوية داخل منزل، أقدم عليه رجل في الأربعين من عمره يُعاني من اضطرابات نفسية، بحسب ما أفادت به الأجهزة الأمنية في المحافظة. وأوضحت السلطات أن المدعو (ع.م.ص)، البالغ من العمر 40 عامًا، من سكان منطقة القرين، أقدم على تفجير قنبلة يدوية داخل منزله، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة، شملت بترًا في ذراعيه وعدة شظايا في مناطق متفرقة من جسده. وأسفر الحادث أيضًا عن إصابة زوجته (ع.ع.ص) البالغة من العمر 30 عامًا، وشقيقتيه (إ.م.ص) البالغة 50 عامًا، و(م.م.ص) البالغة 25 عامًا، بجروح متفاوتة بسبب تطاير الشظايا، حيث جرى نقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. ورجّحت الشرطة أن تكون دوافع التفجير مرتبطة بالحالة النفسية الصعبة التي يعاني منها الجاني، داعية في الوقت نفسه المجتمع المحلي إلى تعزيز الوعي بأهمية حفظ الأسلحة بعيدًا عن متناول الأطفال وذوي الاضطرابات العقلية، وذلك للحد من الحوادث المماثلة. كما شدّدت الأجهزة الأمنية على ضرورة الالتزام بإجراءات الأمان والسلامة في التعامل مع الأسلحة، حمايةً للأرواح، وحفاظًا على استقرار وسلامة المجتمع.