
ريتشارد غير يتلو قصيدة لمحمود درويش تضامنًا مع فلسطين
في لفتة إنسانية مؤثرة، قرأ ريتشارد غير Richard Gere هذا الأسبوع قصيدة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش Mahmoud Darwish، وذلك في فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
"وأنت تحضّر فطورك.. فكّر بغيرك"
اختار النجم العالمي قصيدة "فكّر بغيرك" (Think of Others)، والتي تسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني من التهجير والظلم والقهر على مدار عقود. تخللت القصيدة مقاطع مؤثرة منها: "وأنت تحضّر فطورك، فكّر بغيرك (لا تنسَ قوت الحمام). وأنت تخوض حروبك، فكّر بغيرك (لا تنسَ من يطلبون السلام). وأنت تسدد فاتورة المياه، فكّر بغيرك (مَن يرضعون الغيم).
وأنت تعود إلى بيتك، فكّر بغيرك (لا تنسَ شعب المخيمات). وأنت تنام وتعدّ الكواكب، فكّر بغيرك (مَن لا مكان لهم للنوم)."
ريتشارد غير كشف أيضًا في الفيديو أنه التقى محمود درويش قبل سنوات عديدة، مؤكدًا على الأثر الكبير الذي تركه فيه الشاعر.
القصيدة تهزّ القلوب.. وتعيد تسليط الضوء على القضية
تأتي تلاوة ريتشارد غير للقصيدة في وقتٍ تستمر فيه إسرائيل Israel بشنّ هجمات جديدة على قطاع غزة، بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي كان قد أُعلن عنه في يناير/كانون الثاني الماضي. ومع استمرار المجازر والتهجير القسري، لاقت لفتة غير تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل.
شارك الفيديو حساب مبادرة "Artists4Ceasefire"، وهي مجموعة تضم فنانين وموسيقيين وشخصيات معروفة تطالب بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وتدعو لإيصال المساعدات الإنسانية للمنطقة المحاصرة، إلى جانب المطالبة بإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
Hollywood Actor and human rights activist Richard Gere talking about the apartheid he witnessed whilst visiting Hebron.. #FreePalestinepic.twitter.com/9nr4yaJXVa https://t.co/QkHnRaqwOs — Supporting Humanity (@StopGen0cide) April 2, 2025
تحية للبابا فرنسيس Pope Francis
المجموعة أوضحت أيضًا أن القصيدة قُرئت تكريمًا للبابا فرنسيس Pope Francis، الذي توفي يوم الإثنين إثر سكتة دماغية وفشل في القلب، وهو ما شكّل صدمة لملايين الكاثوليك حول العالم. البابا كان قد أعرب مرارًا عن رفضه للحرب في غزة، ما أثار استياء الحكومة الإسرائيلية. وصرّحت المبادرة بأن البابا الراحل "جسد مضمون قصيدة درويش من خلال تعاطفه العميق وأفعاله الرحيمة تجاه كل من يعاني".
ريتشارد غير .. نجم لا يفصل الفن عن المواقف
ريتشارد غير، المعروف بأدواره في أفلام شهيرة مثل Pretty Woman وChicago، سبق له أن التقى بعائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة. لكنه لم يتردد أيضًا في انتقاد سياسات إسرائيل، حيث وصف المستوطنات الإسرائيلية خلال زيارته للضفة الغربية عام 2017 بأنها "استفزاز سخيف وغير قانوني تمامًا"، مضيفًا أنها "لا تُعبّر عن نوايا صادقة لأي عملية سلام حقيقية".
فيديو سابق: بيلا حديد توجه رسالة دعم لفلسطين من باريس
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 6 أيام
- نافذة على العالم
أخبار العالم : عاش مرارة النكبة.. الفيلم الوثائقى "شاعر القضية" يكشف تفاصيل نشأة محمود درويش
الجمعة 16 مايو 2025 02:30 صباحاً نافذة على العالم عرضت شاشة الوثائقية، الفيلم الوثائقي 'درويش.. شاعر القضية'، والذي استهل بولادة ونشأة الشاعر محمود درويش، حيث ولد في وطن سُلب منه اسمه، وعاش نكبة رسمت ملامح طفولته الأولى وألقت به في قلق لا يعرف السكينة وتيهِ لا سبيل لاجتنابه. وأشار الفيلم إلى أنه منذ اللحظة الأولى أدرك أن البيت يمكن أن يُسرق، وأن شجر الزيتون يُقتلع بقسوة، وأن الطفل الذي كانه، قد غادره للأبد، هكذا بدأت رحلة شاعر لم يعرف الاستقرار، فمن منفى الوطن المفقود إلى منافي العالم ظل مرتحلًا، جاعلًا من القصيدة مرآة لهوية مسلوبة، وصوت لوطن لا يمكن أن يموت، ولتيهٍ وجودي لازمه حتى السطر الأخير في الشعر وفي الحياة. مرارة النكبة وظلام المنفى لم تكن تلك الليلة تشبه أي ليلة، فلم تعد قرية البروة الفلسطينية الهادئة الواقعة شرق عكا، كما كانت قبلها، ففي إحدى ليال صيف 1948 استفاقت القرية على دوي القنابل وصوت الرصاص، وكان محمود درويش طفلًا في السابعة من عمره، يحيى هانئًا وسط أسرة مكونة من أب مزارع وأم قروية، وإخوة سبعة. وأمام الطلقات الطائشة، رقد الجميع في اتجاه الجبال الوعرة حتى ابتعد الرصاص، وأطلت الحقيقة؛ حقيقة النكبة وظلام المنفى. من جانبه، قال محمد هشام، شاعر وكاتب صحفي: 'نحن نتحدث عن طفل عانى مرارة النكبة، عاش التهجير بكل تفاصيله، فجأة طفل وجد نفسه منبطحًا على الأرض، يتطاير الرصاص من فوق رأسه، يجري أهله في كل مكان، يتم الهجوم على قرى كاملة من حوله، ويتم استباحتها، ويتم ارتكاب مذابح بحقها، وبعد مرحلة الهروب من ها الجحيم، تحدث مرحلة الفرار والشتات والنزوح، لافتًا إلى أن كل هذه المراحل خُزنت في عقل هذا الصبي الذي تكونت في داخله براكين من المعاناة والمآسي'.


الدستور
منذ 7 أيام
- الدستور
أستاذ أدب: تهجير محمود درويش كان العامل الأساسى فى بناء وعيه
قال ناصر عطا الله، شاعر فلسطيني، إن محمود درويش لم يتمتع كما كل أطفال العالم بطفولته، لذلك نجده دائمًا منذ ولادته في البروة شمال فلسطين، منشغلًا بحلم يريد أن يحصل عليه، لافتًا إلى أن هذا الحلم كان الأمن والاستقرار. ويسرد الفيلم الوثائقي "درويش.. شاعر القضية" المذاع عبر قناة الوثائقية، معاناة محمود درويش عندما كان طفلًا، ففي طابور طويل على أطراف لبنان، وقف الطفل محمود درويش ينتظر معونة الإغاثة، قطعة جبن، وعلبة حليب، لم يكن يدرك بعد معنى الكلمة التي يناديه بها الآخرون "لاجيء"، غربة ومهانة رافقاه عامًا كاملًا، سرعان ما بددهما همس ذات مساء "غدًا نعود إلى البيت"، لكن الغد قاده إلى قرية فلسطينية أخرى، غير التي ولد فيها، وهي قرية "دير الأسد" في الجليل. ولعشر سنوات، صار عليه أن يعيش غريبًا في وطنه، خاصة وهو في قرية غير قريته "البروة" بعدما أصبحت في حوزة الكيان المحتل. من جانبه، قال الدكتور هيثم الحاج علي، أستاذ الأدب العربي الحديث، إن الواقعة الأهم الذي يحكيها درويش، والتي كانت العامل الأساسي في بناء وعيه وفي تصوراته على الأقل، وهي واقعة تهجيره من قرية البروة، حيث يستيقظ في اليوم التالي ليجد نفسه في مكان جديد اسمه "لبنان"، وهنا فكرة الوعي سوف تبني شكل ما للوطن، على اعتبار أنه الفردوس المفقود الذي سيتطلع دائمًا أن يعود 'إليه. وقال الشاعر محمد هشام، إنه مع عودته من لبنان بعد الهجرة الأولى متسللًا، شعر نفسه بأنه لاجيء في وطنه، فقط الكثير من استحقاقاته وحقوقه كمواطن عادي فلسطيني موجود قبل الاحتلال الإسرائيلي.


الدستور
منذ 7 أيام
- الدستور
عاش مرارة النكبة.. الفيلم الوثائقى "شاعر القضية" يكشف تفاصيل نشأة محمود درويش
عرضت شاشة الوثائقية، الفيلم الوثائقي 'درويش.. شاعر القضية'، والذي استهل بولادة ونشأة الشاعر محمود درويش، حيث ولد في وطن سُلب منه اسمه، وعاش نكبة رسمت ملامح طفولته الأولى وألقت به في قلق لا يعرف السكينة وتيهِ لا سبيل لاجتنابه. وأشار الفيلم إلى أنه منذ اللحظة الأولى أدرك أن البيت يمكن أن يُسرق، وأن شجر الزيتون يُقتلع بقسوة، وأن الطفل الذي كانه، قد غادره للأبد، هكذا بدأت رحلة شاعر لم يعرف الاستقرار، فمن منفى الوطن المفقود إلى منافي العالم ظل مرتحلًا، جاعلًا من القصيدة مرآة لهوية مسلوبة، وصوت لوطن لا يمكن أن يموت، ولتيهٍ وجودي لازمه حتى السطر الأخير في الشعر وفي الحياة. مرارة النكبة وظلام المنفى لم تكن تلك الليلة تشبه أي ليلة، فلم تعد قرية البروة الفلسطينية الهادئة الواقعة شرق عكا، كما كانت قبلها، ففي إحدى ليال صيف 1948 استفاقت القرية على دوي القنابل وصوت الرصاص، وكان محمود درويش طفلًا في السابعة من عمره، يحيى هانئًا وسط أسرة مكونة من أب مزارع وأم قروية، وإخوة سبعة. وأمام الطلقات الطائشة، رقد الجميع في اتجاه الجبال الوعرة حتى ابتعد الرصاص، وأطلت الحقيقة؛ حقيقة النكبة وظلام المنفى. من جانبه، قال محمد هشام، شاعر وكاتب صحفي: 'نحن نتحدث عن طفل عانى مرارة النكبة، عاش التهجير بكل تفاصيله، فجأة طفل وجد نفسه منبطحًا على الأرض، يتطاير الرصاص من فوق رأسه، يجري أهله في كل مكان، يتم الهجوم على قرى كاملة من حوله، ويتم استباحتها، ويتم ارتكاب مذابح بحقها، وبعد مرحلة الهروب من ها الجحيم، تحدث مرحلة الفرار والشتات والنزوح، لافتًا إلى أن كل هذه المراحل خُزنت في عقل هذا الصبي الذي تكونت في داخله براكين من المعاناة والمآسي'.