logo
جامعة المنصورة.. إنجاز علمي

جامعة المنصورة.. إنجاز علمي

مصرس٢٢-٠٢-٢٠٢٥

الأسبوع الماضى، حملت إلينا بعض القنوات والصحف خبرًا مهمًا من «جامعة المنصورة»، جاء فى الخبر أن فريقًا بحثيًا من «مركز المنصورة للحفريات» وهو أحد المراكز البحثية بالجامعة، هذا الفريق بقيادة د. شروق الأشقر توصل الى اكتشاف آكلات لحوم شرسة استوطنت الغابات المصرية قبل حوالى ثلاثين مليون سنة، كان اسم تلك الآكلات- طبقًا للخبر- «باستيت » أو«سخمت»، هذا الاكتشاف نشر عنه فى إحدى الدوريات العلمية- العالمية- خارج مصر وتحدثت عنه عدد من وكالات الأنباء الدولية.
رئيس الجامعة د. شريف خاطر هنأ الفريق والمركز، وعد أيضًا بتقديم كافة الدعم والمساندة لفريق البحث والمركز كله.هذا الاكتشاف المذهل يعنى أن هذا البلد كانت به حياة قبل (ثلاثين مليون عام)، ذلك أننا حين نتحدث عن سبعة آلاف سنة، يفغر البعض أفواههم ويتصورون أنها حالة من الشيفونية أو الهوس بالذات الوطنية، البعض الآخر من الكارهين أو الحاقدين يذهبون إلى أن كائنات فضائية حطت من السماوات بنت الهرم الأكبر ثم انصرفت، وحين تسألهم يقولون -ضمنيًا- إنه لم يكن هناك مصريون يمكنهم البناء والإنجاز، ولما تبين أكذوبة الكائنات الفضائية قالوا إن بعض الأفارقة نزحوا إلى مصر وأقاموا كل تلك المنجزات.اكتشاف جامعة المنصورة يؤكد من خلال البحث فى الحفريات بالفيوم أنه كانت هنا حياة ممتدة منذ ملايين السنين ومن ثم فإن الحديث عن تسعة أو سبعة آلاف سنة، هو تاريخ حديث جدًّا، هو فقط ما أمكن لنا معرفته، حتى الآن، من خلال المنشآت المعمارية، المعابد والمقابر وما عليها من نقوش بالإضافة إلى البرديات التى تم العثور عليها، مجال البحث ما زال مفتوحًا لمعرفة المزيد والمزيد عن تاريخنا، باطن الأرض يحمل الكثير من الخبايا والأسرار أو المفاجآت التاريخية والعلمية.الاكتشاف الجديد يحتاج دراسات أخرى حوله، يتم البناء عليه ومعرفة نمط الحياة الذى كان قائمًا فى مصر، حيث لم يكن هناك- على الأغلب- نهر النيل، ذلك ان أقدم مجرى للنهر- طبقًا لرأى الراحل د.شكرى سعيد- يعود إلى نحو 3 ملايين سنة وهو غير المجرى الحالى، الذى يعد حديثًا هو الآخر.مر هذا الاكتشاف عابرًا، لم نتوقف جيدا أمامه، معظمنا مهموم ومشغول بالجنون الترامبى حول غزة على حدودنا الشمالية، لكن رغم هذا الانشغال والأسى الذى نعيشه من جراء ما يجرى فى فلسطين المحتلة، هناك علماء وباحثون يعملون بدأب وإخلاص.قبل هذا الاكتشاف بأسبوعين، نهاية يناير الماضى، كنا أمام إنجاز آخر تحقق فى جامعة المنصورة أيضًا، لكن فى القطاع أو المجال الطبى، بمركز «جراحة القلب والصدر»، حيث تمكن فريق طبى بقيادة د. محمد سند (أستاذ مساعد) ود. سامح سعيد من إجراء جراحة ناجحة تم فيها إعادة بناء صمامات شريان الأورطى والرئوى من أنسجة ذاتية فى الجسم. مرة أخرى نشر عن هذه الجراحة الناجحة فى إحدى الدوريات الطبية، خارج مصر.رئيس الجامعة د. شريف خاطر وكذا وزير التعليم العالى د.أيمن عاشور قدما التهنئة للفريق الطبى على ذلك الإنجاز المتميز.نعرف جميعا أن المشكلة فى بعض جراحات القلب هى فى الصمامات وعشنا أزمة منذ سنوات حين اكتشفت صمامات صينية مقلدة، بالبلدى «مضروبة» وصلت إلى أحد المعاهد الطبية، وجرى استعمال عدد منها بالفعل.توليد صمامات ذاتية من داخل الجسم يعنى توفير نفقات مالية بالنسبة للمريض، تثقل كاهله غالبًا وللدولة التى تستورد تلك الصمامات، أحيانًا كانت تؤجل بعض الجراحات إلى حين توفر الصمام، كما يعنى تقبل الجسم لها واستيعابها بسهولة، دون ان يكون المريض بحاجة إلى اعادة استبدالها بعد فترة زمنية معينة ولم تكن مضمونة النتائج فى كثير من الحالات.اشتهرت جامعة المنصورة بمركز علاج أمراض الكلى والمسالك البولية، الذى أسسه الإنسان والعالم الوطنى النبيل د. محمد غنيم، هو أكبر وأقدم مركز فى هذا التخصص بالمنطقة وليس فى مصر وحدها، تأسس سنة 1983. وصار مقصدًا للمرضى من العالم العربى كله، بقواعده الصارمة ونظامه الدقيق، فضلًا عن نجاعته الطبية.لكننا هنا بإزاء مركز آخر فى تخصص مغاير، بما يعنى أن الجامعة تتحول الى مركز أو قلعة طبية متكاملة، لا غرابه فى ذلك، بدأت الجامعة عملها سنة (1962) بكلية الطب، كان ذلك موافقًا لرغبة أهالى المنصورة، إذ جمع أعيان وباشوات الدقهلية سنة 1950 مبلغ (80 ألف) جنيه وذهبوا بها إلى وزير المعارف العمومية د. طه حسين لتكون نواة تأسيس جامعة فى مدينتهم، تبدأ بكلية الطب، وقتها كانت البلهارسيا وغيرها من الأمراض المتوطنة تأكل أجساد المواطنين وتضعف قدرتهم على العمل، كان وجود طه حسين فى الوزارة بقصة كفاحه وتحدى الإعاقة مصدر تفاؤل للكثيرين فى مصر، فضلًا عن أن تلك الحقبة- نهاية العصر الملكى- شهدت تأسيس جامعتى الإسكندرية وعين شمس والشروع فى تأسيس جامعة فى أسيوط، كان الاسم المقرر لها «جامعة محمد على»، على غرار ذلك جمع أعيان المنصورة المبلغ وقدموه إلى معالى الوزير، الذى نصح بزيادة المبلغ إلى (120 ألف جنيه) كى يتسنى الحصول على موافقة الحكومة ومن ثم استصدار مرسوم ملكى بتأسيس الجامعة المرجوة.ثم مضت الأحداث على النحو المعروف تاريخيًّا، وتدفقت فى النهر مياه كثيرة، وظهرت كلية الطب، فى 1962، كفرع للجامعة الأم، جامعة القاهرة، بعدها بعشر سنوات أصبحت جامعة مستقلة.مركز الحفريات وكذا مركز جراحة القلب يذكرنا كل منهما بأمر قد يغيب عنا وسط الضجيج والضوضاء عبر ما يسمى «السوشيال ميديا»، صحيح أن من أهداف الجامعة أن تجعل الخريج جاهزًا لدخول سوق العمل والحصول على فرصة جيدة توفر له سبل الحياة الكريمة، لكن الجامعة أيضًا مطالبة بإحداث تغيير فكرى وعلمى، يساعد المجتمع على تجاوز أزماته ومشكلاته الحياتية وما قد يتعلق منها بهويته ومستقبله، هنا نجد تخصصات علمية وثقافية قد يبدو للوهلة الأولى أنها لا توفر للخريجين فرص عمل مباشرةً، لكنها مفيدة للمجتمع وللوطن على المستوى البعيد، تبرز أمامنا بعض التخصصات فى كليات الآداب والعلوم والزراعة مثلًا، للوهلة الأولى ربما لا يكون عليها طلب ملح فى سوق العمل، لكن الاحتياج الوطنى لها شديد ومهم، من يتخصص فى اللغات القديمة مثل السريانية وسائر اللغات الشرقية القديمة، وأقسام أو مراكز علوم المصريات وبعض الجوانب الثقافية بالمعنى الواسع- صاحب أى من هذه التخصصات قد لا يجد فرصة عمل سريعة، لكن المؤكد أن هناك دورًا مهمًا لهم فى كثير من الدراسات والحفريات الثقافية واللغوية، أحد جوانب تميز جامعة القاهرة حين تأسست أنها اهتمت بهذه الدراسات التى سبقنا إليها المستشرقون فعرفوا عن جذورنا وعن تاريخنا أكثر مما نعرف وهكذا الحال فى تخصصات أخرى مثل الفلسفة، التى تحولت فى بعض الجامعات إلى كليات مستقلة، أما كليات العلوم فحدث ولا حرج. باختصار يجب التوسع فى إنشاء المراكز والمعاهد البحثية المتخصصة.اكتشاف مركز الحفريات فى جامعة المنصورة نموذج دال فى مجاله أمامنا، لذا لا يصح إهمال أو تجاهل تلك التخصصات وذلك الدور للجامعة والاكتفاء فقط بالتخصصات التى تضمن فرص تشغيل الخريجين.مصدر آخر للسعادة بما جرى فى جامعة المنصورة أن الجامعات خارج القاهرة تقوم بدور مهم جدًّا فى نطاق المجتمعات المحلية، خاصة فى مجال الطب تحديدًا، حين أزور مدينة المنصورة أحرص على زيارة المنشآت الطبية فيها، بدءًا من مركز الكلى أو مركز د. غنيم كما أسميه.فى سنة 2018، زرت جامعة جنوب الوادى فى مدينة قنا وكنت سعيدًا للغاية حين أخذنى رئيس الجامعة وقتها العالم الفاضل د. عباس منصور لرؤية مستشفيات الجامعة ومراكزها الطبية وتخصصاتها العديدة، وهكذا الحال فى معظم جامعاتنا، والحق أن الدولة لا تبخل على هذا القطاع، المستشفيات الجامعية تستقبل ثلث المرضى فى مصر. والحق أن هذا الدور لا يجد اهتمامًا إعلاميًا كافيًا، أخذتنا طويلًا القضايا السياسية «الساخنة» بعيدًا عن تلك الأدوار الخدمية.جامعة المنصورة، النظام العلمى والبحثى بها، جهد الفرق البحثية والعلمية، الإدارة المتفهمة والداعمة - كل هذا يستحق التقدير والفخر.جامعة المنصورة، النظام العلمى والبحثى بها، جهد الفرق البحثية والعلمية، الإدارة المتفهمة والداعمة، كل هذا يستحق التقدير والفخر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس جامعة المنصورة يزور جامعة المستقبل العراقية لتعزيز سبل التعاون
رئيس جامعة المنصورة يزور جامعة المستقبل العراقية لتعزيز سبل التعاون

فيتو

timeمنذ 2 أيام

  • فيتو

رئيس جامعة المنصورة يزور جامعة المستقبل العراقية لتعزيز سبل التعاون

قام الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، بزيارة رسمية إلى جامعة المستقبل بجمهورية العراق، وكان في استقباله الدكتور حسن شاكر مجدي، رئيس جامعة المستقبل، وذلك في إطار دعم أوجه التعاون المشترك بين الجامعتين في المجالات الأكاديمية والعلمية والبحثية. رئيس جامعة المنصورة يزور جامعة المستقبل بجمهورية العراق لتعزيز سبل التعاون ورافق رئيس جامعة المنصورة خلال الزيارة الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، بحضور من القيادات الأكاديمية بجامعة المستقبل: مساعدي رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وشؤون البحث العلمي، والسادة عمداء الكليات، حيث جرت مراسم استقبال رسمية، ثم عُقد لقاء موسع لمناقشة سبل توسيع آفاق التعاون بين الجانبين، في ضوء البروتوكول الذي تم توقيعه في وقت سابق بمدينة المنصورة، لتعزيز الشراكة بين الجامعتين في مجالات البحث العلمي، وتبادل الطلاب والزيارات الأكاديمية، والإشراف على الرسائل العلمية، وعقد مؤتمرات مشتركة، ومناقشة آليات تنفيذ برامج دراسية مزدوجة. جولة ميدانية موسعة داخل الحرم الجامعي لجامعة المستقبل وتضمنت الزيارة جولة ميدانية موسعة داخل الحرم الجامعي لجامعة المستقبل، تفقد خلالها رئيس جامعة المنصورة عددًا من المرافق التعليمية الحديثة، من قاعات دراسية متطورة، ومختبرات علمية مجهزة بأحدث التقنيات العالمية، إضافة إلى الاطلاع على سير الامتحانات النهائية ببعض الكليات. وأكد الدكتور شريف خاطر أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص جامعة المنصورة على تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية في التوسع في عقد الشراكات الدولية، وجعل مصر مركزًا إقليميًا للتعليم، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى إلى تعميق دورها الدولي من خلال تعزيز التعاون مع الجامعات العربية ذات السمعة المتميزة. وأشاد رئيس جامعة المنصورة بما لمسه من تنظيم دقيق، وانضباط أكاديمي، وبيئة تعليمية ذكية ومستدامة بالجامعة، معربا عن إعجابه الشديد بما شاهده من إنجازات ومبادرات طموحة، متمنيًا لجامعة المستقبل المزيد من النجاح والتقدم في مسيرتها الأكاديمية والتعليمية. نُقطة انطلاقة لتعزيز التعاون العلمي مع جامعة المستقبل ومن جانبه، أكد الدكتور طارق غلوش أن الزيارة تُعد نُقطة انطلاقة لتعزيز التعاون العلمي مع جامعة المستقبل، مشيرًا إلى أن مثل هذه الشراكات تُسهم في تبادل الخبرات وتطوير العملية البحثية بما يخدم تطلعات الجامعتين في التميز الأكاديمي. بإهداء درع الجامعة إلى الدكتور شريف خاطر وفي ختام اللقاء، قام الدكتور حسن شاكر، رئيس جامعة المستقبل، بإهداء درع الجامعة إلى الدكتور شريف خاطر، والدكتور طارق غلوش، تقديرًا للجهود المبذولة في تفعيل التعاون الأكاديمي بين الجامعتين. كما قام الدكتور شريف خاطر بإهداء درع جامعة المنصورة إلى رئيس جامعة المستقبل، تأكيدًا على عمق العلاقات الثنائية وأهمية الشراكة بين المؤسستين. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

بالتفاصيل.. جامعة المنصورة تنظم مسابقة «Milestone»
بالتفاصيل.. جامعة المنصورة تنظم مسابقة «Milestone»

النبأ

timeمنذ 2 أيام

  • النبأ

بالتفاصيل.. جامعة المنصورة تنظم مسابقة «Milestone»

أُقيمت النسخة السابعة من مسابقة "Milestone" لريادة الأعمال بجامعة المنصورة، بريادة الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب. جامعة المنصورة تنظم مسابقة «Milestone» وجاء ذلك بحضور كلٍّ من: الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور شريف مسعود البدوي، عميد كلية الهندسة، الدكتورة منى الدكروري، عميدة كلية التجارة، والدكتورة سحر صدقي، وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب، إلى جانب عددٍ من وكلاء الكليات بالجامعة، ورؤساء الأقسام، ومديري البرامج، وأعضاء هيئة التدريس. وذلك في إطار دعم الجامعة المستمر لثقافة ريادة الأعمال، وتعزيز المهارات القيادية والإدارية لدى طلابها. وقد نُظِّمت المسابقة هذا العام تحت إشرافٍ علميٍّ من الدكتورة عبير توكل، مديرة برنامج هندسة الذكاء الاصطناعي بكلية الهندسة والمشرف الأكاديمي لفريق "Enactus"، وبالتنظيم الكامل من فريق "Enactus" بجامعة المنصورة، الذي قدَّم نموذجًا متميزًا في تنظيم الفعاليات الطلابية التي تجمع بين التعلم الأكاديمي والتطبيق العملي. وتهدف "Milestone" إلى إعداد جيلٍ متميزٍ من رواد الأعمال الشباب، من خلال سلسلةٍ من الدورات التدريبية وورش العمل التطبيقية التي تعزِّز مهارات التواصل والعرض والتخطيط، وتمكِّن الطلابَ من تقديم أفكار مشروعات تهدف إلى تنمية المجتمع في أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. خاطر: تنظيم مثل هذه المسابقات داخل الحرم الجامعي يُعدّ ترجمةً لدعم الابتكار وريادة الأعمال وأكَّد الدكتور شريف خاطر أن تنظيم مثل هذه المسابقات داخل الحرم الجامعي يُعدّ ترجمةً حقيقيةً لاستراتيجية الجامعة في دعم الابتكار وريادة الأعمال، وتوفير بيئةٍ محفِّزةٍ للطلاب لتنمية قدراتهم ومهاراتهم، مشيرًا إلى أن جامعة المنصورة تمضي بثباتٍ نحو إعداد خريجين قادرين على المنافسة محليًّا ودوليًّا، ومؤهلين للمشاركة الفاعلة في بناء المستقبل من خلال فكرٍ رياديٍّ ووعيٍ مجتمعيٍّ. كما صرَّح الدكتور محمد عطية البيومي بأن استمرارية هذه المسابقة على مدار سبعة أعوام تعكس إيمان الجامعة العميق بأهمية التدريب العملي والمشاركة المجتمعية في تكوين شخصية الطالب الجامعي، مؤكدًا أن دعم الابتكار وريادة الأعمال يظل من أبرز أولويات الجامعة ضمن خطتها الاستراتيجية. من جانبه، أكَّد الدكتور طارق غلوش أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا ببرامج ريادة الأعمال والابتكار، انطلاقًا من إيمانها بأن الجيل الجديد من الخريجين لا بد أن يكون مؤهَّلًا بفكرٍ رياديٍّ. وأضاف أن ما شاهده من مشروعات الطلاب في هذه النسخة يعكس مستوى متميزًا من الفهم والتطبيق. بدورها، أعربت الدكتورة عبير توكل عن فخرها بتجربة "Milestone"، التي أصبحت منصةً رائدةً لصقل مهارات الطلاب وتوجيه طاقاتهم نحو خدمة المجتمع، موضحةً أن مشروعات هذا العام جاءت على مستوى عالٍ من الإبداع والتخطيط والتنفيذ، كما وجهت الشكر للطالبة ندي جنينه الطالبة بكلية الطب مسئول الفريق وكذلك جميع أعضاء الفريق علي كل مابذلوه من مجهود وعطاء للإعداد والتنظيم للمسابقة. وخضع المشاركون لتدريبٍ مكثفٍ، جرى خلاله تقسيمهم إلى فرق عمل، عمل كل فريقٍ منها على تطوير فكرة مشروع مبتكر خضعت للدراسة والتنفيذ العملي، وتُوِّجت هذه الجهود بتنظيم المسابقة النهائية، حيث تنافست ستة فرقٍ طلابيةٍ على المراكز الثلاثة الأولى. وقد أُعلن عن الفِرَق الفائزة وتم تكريمها بجوائز تحفيزية مقدَّمة من فريق "Enactus"، تقديرًا لأفكارها المتميزة وقدرتها على تطوير حلول واقعية قابلة للتطبيق. وتكوَّنت لجنة التحكيم من نخبةٍ من الخبراء في مجالات الابتكار والتحول الرقمي وريادة الأعمال، وهم: الدكتور أحمد فكري – مدير مكتب المشروعات والمنح والتعاون الدولي، والدكتور عمرو جبر – مدير مكتب دعم الابتكار والبحث العلمي، والدكتور المهندس أحمد كمال – خبير التحول الرقمي وإنترنت الأشياء والاستدامة، ومحاضر بالأكاديمية الوطنية للتدريب وعددٍ من الجامعات، والدكتور محمد ممدوح – مدير مكتب نقل التكنولوجيا بجامعة المنصورة. واختُتِمت الفعالية بتكريم الطلاب الفائزين وسط أجواءٍ من الحماس والتميّز، في مشهدٍ يُجسِّد رؤية جامعة المنصورة في تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل وريادة الأعمال، من خلال منظومةٍ تعليميةٍ متكاملةٍ تدعم الإبداع وتواكب التطورات العالمية.

طالب بهندسة المنصورة يحصد المركز الأول عالميًا بجهاز تحاليل ذكي منخفض التكلفة
طالب بهندسة المنصورة يحصد المركز الأول عالميًا بجهاز تحاليل ذكي منخفض التكلفة

النهار المصرية

timeمنذ 4 أيام

  • النهار المصرية

طالب بهندسة المنصورة يحصد المركز الأول عالميًا بجهاز تحاليل ذكي منخفض التكلفة

حقق الطالب مصطفى ناصر، بكلية الهندسة – جامعة المنصورة، إنجازًا عالميًا بحصوله على المركز الأول في النسخة الأولى من المسابقة المنعقدة ضمن فعاليات Startup Grind Global Conference 2025، والذي أُقيم في وادي السيليكون بالولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر مايو الجاري. وقد مثّل الطالب جامعة المنصورة وجمهورية مصر العربية في هذا الحدث الدولي البارز في مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا، ليضيف إنجازًا جديدًا إلى رصيد الجامعة في المحافل الدولية. جاءت هذه المشاركة تحت رعاية الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور شريف البدوي، عميد كلية الهندسة، وبإشراف كل من الدكتورة عبير توكل، المشرف الأكاديمي على الفريق والمشرف على النشاط العلمي والابتكارات التكنولوجية بالجامعة، والدكتور محمد صبري سرايا، منسق الأنشطة الطلابية بجامعة المنصورة. وأعرب الدكتور شريف خاطر، عن فخره بهذا الإنجاز الذي يُعد دليلًا جديدًا على ما تمتلكه جامعة المنصورة من طاقات طلابية متميزة، مؤكدًا أن دعم الابتكار وريادة الأعمال يأتي في صدارة أولويات الجامعة ضمن خطتها الاستراتيجية لمواكبة المتغيرات العالمية في التعليم وسوق العمل. ومن جانبه، أكَّد الدكتور محمد عطية البيومي أن تمثيل طلاب الجامعة في محافل دولية مرموقة يعكس جودة البيئة التعليمية والدعم المتواصل للأنشطة الطلابية، مشددًا على أهمية تعزيز هذه المبادرات التي تُسهم في إعداد جيل قادر على قيادة المستقبل وصناعة التغيير. كما أشار الدكتور شريف البدوي إلى أن هذا النجاح هو ثمرة منظومة تعليمية متكاملة تهدف إلى صقل مهارات الطلاب وتهيئتهم للمنافسة العالمية، مؤكدًا حرص الكلية على دعم أفكار الطلاب وتحويلها إلى مشروعات ابتكارية قادرة على إحداث تأثير ملموس في سوق العمل، معربًا عن ثقته بأن هذا النموذج من الطلاب سيقود مسيرة التطوير في مجالات التكنولوجيا الطبية. وقد تأهل الطالب مصطفى ناصر إلى المؤتمر بعد فوز شركته الناشئة Dignotix في مسابقة دولية كبرى شهدت تنافس أكثر من 2200 فريق من مختلف دول العالم، حيث اجتاز تسع مراحل تصفية دولية، ليحصد المركز الأول عن جدارة. ويُذكر أن المشروع أسسه مجموعة من الطلاب والمهندسين بهدف إحداث نقلة نوعية في مجال التحاليل الطبية، من خلال تطوير أجهزة وتقنيات تتيح إجراء الفحوصات بشكل أسرع، أدق، وبأقل تكلفة، ما يتيح للمستشفيات، لا سيما في المناطق ذات الإمكانيات المحدودة، الوصول إلى حلول تشخيصية متقدمة تُسهم في تسريع قرارات العلاج وتحسين جودة الرعاية الصحية. وتعتمد Dignotix على الدمج بين الهندسة الطبية والذكاء الاصطناعي والتصميم الصناعي المتطور، وتعمل حاليًا على تطوير نموذج أولي لجهاز ذكي لتحليل العينات الطبية، إلى جانب إعداد دراسة جدوى لإنشاء مصنع محلي لإنتاج هذه الأجهزة في مصر. ويُعد هذا الإنجاز نموذجًا مشرفًا لما يمكن أن يقدمه شباب مصر من إبداعات وابتكارات، عندما تتوفر لهم البيئة الداعمة والرعاية الأكاديمية السليمة، وهو ما تحرص جامعة المنصورة على ترسيخه في رؤيتها ورسالتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store