
شاب يطعن مصليا داخل مسجد ويصور جريمته بكاميرا هاتفه
بعد 24 ساعة من التحريات، تمكنت السلطات الفرنسية من تحديد هوية المشتبه به بجريمة القتل الوحشية التي ارتكبت صباح الجمعة في مسجد 'غراند كومب'، بالقرب من مدينة أليس يإقليم غار.
كان الشاب البالغ من العمر 20 عاما لا يزال هاربا حتى مساء السبت. وتم توقيف شقيقه لفترة قصيرة للاستجواب قبل أن يتم استبعاده من القضية.
ووفقا للمعلومات المتوفرة لصحيفة 'لو باريزيان'، فإن القاتل المشتبه به، وهو فرنسي من أصول بوسنية، كان يعيش في المنطقة، وبدون معرفة أجهزة الدرك المحلي، كان يعيش مؤخرا على الإعانات الاجتماعية (RSA)، ويقضي معظم وقته في ألعاب الفيديو.
وقد وثقت عدة كاميرات من كاميرات المراقبة التابعة للمسجد، الهجوم الوحشي. كما قام الجاني نفسه بتصوير المشهد عبر هاتفه الذكي مباشرة بعد تنفيذ الجريمة.
ووفقا لمصدر مقرب من التحقيق، صوّر الضحية عن قرب وهي تحتضر على الأرض بعد أن طعنها عدة مرات بسكين ذي نصل طويل.
ويقول المعتدي في الفيديو، الذي يمتد لعدة عشرات من الثواني: 'لقد فعلتها'، ومعلّقا: 'سوف يتم القبض عليّ بالتأكيد'، بعد أن لاحظ وجود كاميرات مراقبة في القاعة.
وأشار الجاني في كلامه إلى رغبته بالاعتداء على أشخاص آخرين أيضا، دون أن يقدم أي مساعدة للضحية التي كانت تكافح للبقاء على قيد الحياة.
وحتى مساء السبت، كان الدافع وراء الجريمة لا يزال مجهولا، كما لم يتضح بعد سبب وجود القاتل في المسجد، إذ لم يكن معروفا بين المصلين.
وقال المدعي العام في أليس، عبد الكريم غريني، لصحيفة 'لو باريزيان': 'يبدو أن القاتل لم يكن يعرف الضحية'، مضيفا أن فرضية الجريمة بدافع عنصري أو معاد للإسلام قيد الدراسة، إلى جانب فحص حالته النفسية والعقلية.
الضحية، أبوبكر، شاب مالي الجنسية يبلغ من العمر نحو 22 عاما، كان يسكن في حي تريسول القريب من مسجد خديجة، وهو مبنى بسيط يقع بجوار نهر غاردون وعلى مقربة من سكة حديدية بعيدة عن مركز المدينة.
وبحسب شهود نقلت عنهم صحيفة 'ميدي ليبر'، كان أبو بكر شخصية معروفة ومحبوبة في بلدة غراند-كومب التي يبلغ عدد سكانها نحو خمسة آلاف نسمة، والتي تعاني من الفقر منذ تراجع نشاطها المنجمي.
وكان أبو بكر قد حصل منذ سنوات على شهادة مهنية في مجال البناء من معهد باستور الخاص. ووفقا لرئيس المسجد، فقد جاء أبوبكر إلى المسجد حوالي الساعة الثامنة صباحا لتنظيف القاعة استعدادا لصلاة الجمعة.
وتظهر تسجيلات كاميرات المراقبة أن أبو بكر كان بمفرده في القاعة، قبل أن يصل رجل آخر يقف بجانبه وكأنه يستعد للصلاة. تبادلا بعض الكلمات، ثم عاد أبوبكر إلى تأملاته. وعندما ركع، باغته المهاجم بطعنات متتالية. وبعد أن ابتعد عنه قليلا، عاد ليواصل اعتداءه، ثم أخرج هاتفه وصوّر الضحية، قبل أن يوجه لها طعنات إضافية.
وتم العثور على جثة أبوبكر حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا من قبل مصلين آخرين، الذين سارعوا بالاتصال بخدمات الطوارئ. ويُعتقد أن القاتل أرسل الفيديو إلى أحد معارفه عبر منصة 'ديسكورد'، قبل أن يقوم بحذفه لاحقا.
وتولت الشرطة القضائية في نيمس التحقيق في القضية بالتعاون مع قوات الدرك، كما تم إرسال ثلاثة محققين من الوحدة الفرعية لمكافحة الإرهاب في باريس لمراقبة مجريات التحقيق.
ومن المقرر إجراء تشريح لجثة الضحية في بداية الأسبوع لتحديد عدد الطعنات التي تلقاها. في الوقت ذاته، بدأ سكان مدينة غراند-كومب بجمع التبرعات من أجل إعادة جثمان أبوبكر إلى عائلته في مالي.
من جانبه، أدان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، يوم السبت، الجريمة واصفا إياها بأنها 'اغتيال شنيع' وقع في 'مكان عبادة مقدس'، مؤكدا أنها 'تمس قلوب جميع المؤمنين'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- جو 24
فيديو.. محاولة اختطاف أسرة رجل أعمال في العملات المشفرة تهز باريس
جو 24 : ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو يظهر محاولة اختطاف لرجل وزوجته وطفلهما في وضح النهار بقلب العاصمة الفرنسية باريس. ووفقاً لما أكدته الشرطة لصحيفة "لو باريزيان"، فإن عملية الاختطاف استهدفت ابنة وحفيد الرئيس التنفيذي لشركة تعمل في مجال العملات المشفرة، اليوم الثلاثاء. وتظهر اللقطات المصورة ثلاثة أشخاص ملثمين وهم يهاجمون الزوجين في أحد شوارع العاصمة الفرنسية، وحاول الجناة المسلحون اقتياد الزوجة وابنها بالقوة إلى داخل شاحنة بيضاء تحمل علامات شركة "Chronopost"، فيما اعتدوا بالضرب على الرجل باستخدام عبوة رذاذ صغيرة. من جهتها، أظهرت الزوجة رد فعل سريع واستولت على مسدس كان بحوزة المهاجمين وألقته بعيداً، وبعدها جذبت صرخات الضحايا انتباه المارة، كما ألقى أحد السكّان طفاية حريق باتجاه الملثمين، مما دفع الجناة إلى التراجع والفرار في نهاية المطاف على متن الشاحنة، تاركين الزوجين وطفلهما على الرصيف. وبحسب وسائل إعلام فرنسية، تجري حالياً عمليات الاستماع وجمع الأدلة، وتولت فرقة مكافحة العصابات التابعة للشرطة القضائية في باريس التحقيق في الحادث باعتباره محاولة اختطاف. وتأتي هذه المحاولة ضمن سلسلة من حوادث الاختطاف التي يبدو أنها مرتبطة بأوساط العملات المشفرة في الآونة الأخيرة، ففي الثالث من مايو (أيار) الجاري، أطلقت فرقة التدخل السريع سراح والد رجل جمع ثروة في هذا المجال، بعد يومين من اختطافه في وسط باريس. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، هزت قضية أخرى الرأي العام، حيث عُثر على رجل يبلغ من العمر 56 عاماً في صندوق سيارة بالقرب من مدينة لو مان، على بعد مئات الكيلومترات من منزله. ووفقاً لوسائل إعلام، كان الرجل والداً لمؤثر في مجال العملات المشفرة، والمعروف بنشر مقاطع فيديو بانتظام حول مكاسبه، وقد طُلب فدية لإطلاق سراحه. تابعو الأردن 24 على


خبرني
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- خبرني
مرتكب جريمة القتل بمسجد في فرنسا يسلم نفسه بإيطاليا
خبرني - أعلن مدعٍ عام فرنسي اليوم الاثنين أن الرجل المشتبه به في طعن مسلم نحو 50 طعنة حتى الموت في مسجد بجنوب فرنسا قد سلّم نفسه لمركز شرطة في إيطاليا. وقال عبد الكريم غريني، المدعي العام في مدينة أليس الجنوبية، والمسؤول عن القضية إن 'هذا مُرضٍ للغاية بالنسبة لي كمدعٍ عام. فنظرا لفعالية الإجراءات المُتخذة، لم يكن أمام المشتبه به خيار سوى تسليم نفسه، وهذا أفضل ما كان بإمكانه فعله'. وحتى مساء أمس، كانت الشرطة الفرنسية لا تزال تبحث عن الجاني الذي قتل المواطن المسلم أبو بكر داخل مسجد في قرية بجنوب فرنسا صبيحة يوم الجمعة الماضي، إذ طعنه بنحو 50 طعنة وصور نفسه قبل أن يفر بعد أن لاحظ وجود كاميرات مراقبة في المسجد سهلت تحديد هويته. ويتحدر الضحية من دولة مالي، وعمره (24 عاما)، وعرف عنه أنه يتطوع كل أسبوع لتنظيف المسجد وتجهيزه قبل وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة. ووفقا للادعاء العام، فإن كاميرا المراقبة في المسجد أظهرت الضحية وهو يتحدث إلى القاتل بشكل عادي، ثم توجها معا إلى قاعة الصلاة، حيث بدأ الضحية أبو بكر في أداء الصلاة، وبدا الجاني وكأنه يقلده، قبل أن يخرج سكينة ويشرع في طعنه. وأثارت الجريمة المروعة سخطا كبيرا في فرنسا، وتوالت الإدانات الرسمية والشعبية للجريمة، بينما نظمت وقفات منددة بما جرى، وخرجت شخصيات وهيئات سياسية فرنسية مختلفة في مظاهرة حاشدة عشية الأحد وسط العاصمة باريس احتجاجا على الجريمة، وعلى الخطاب التحريضي ضد الإسلام والمسلمين. وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أدان -في تغريدة على منصة إكس- الجريمة، وقال إن العنصرية والكراهية بسبب الدين لا يمكن أن يكون لها وجود في فرنسا، وإن حرية التعبد مضمونة وغير قابلة للانتهاك. وعبر عن تضامنه مع أسرة الضحية والمواطنين المسلمين. وندد رئيس الحكومة فرانسوا بايرو يوم السبت بـ'العار المُعادي للإسلام'، وأضاف: 'نحن نقف مع عائلة الضحية، ومع المؤمنين الذين صدمتهم هذه الحادثة'، موضحا أن الدولة تحشد كل مواردها لضمان القبض على القاتل ومعاقبته. ووفقا لصحيفة لوفيغارو، فإن القاتل ولد في ليون عام 2004، واسمه 'أوليفييه هـ.'، وهو فرنسي الجنسية، وغير مسلم، ويتحدر من عائلة بوسنية، بعضها يقيم في منطقة غارد، وليس لديه سجل جنائي، وعاطل عن العمل، ولم يكن معروفا لدى الأجهزة الأمنية. وذكر المدعي العام أن السلطات تبحث في ما إذا كانت هذه الجريمة تحمل دلالات عنصرية أم معادية للإسلام.

عمون
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- عمون
مرتكب جريمة القتل بمسجد في فرنسا يسلم نفسه بإيطاليا
عمون - أعلن مدعٍ عام فرنسي اليوم الاثنين أن الرجل المشتبه به في طعن مسلم نحو 50 طعنة حتى الموت في مسجد بجنوب فرنسا قد سلّم نفسه لمركز شرطة في إيطاليا. وقال عبد الكريم غريني، المدعي العام في مدينة أليس الجنوبية، والمسؤول عن القضية إن 'هذا مُرضٍ للغاية بالنسبة لي كمدعٍ عام. فنظرا لفعالية الإجراءات المُتخذة، لم يكن أمام المشتبه به خيار سوى تسليم نفسه، وهذا أفضل ما كان بإمكانه فعله'. وحتى مساء أمس، كانت الشرطة الفرنسية لا تزال تبحث عن الجاني الذي قتل المواطن المسلم أبو بكر داخل مسجد في قرية بجنوب فرنسا صبيحة يوم الجمعة الماضي، إذ طعنه بنحو 50 طعنة وصور نفسه قبل أن يفر بعد أن لاحظ وجود كاميرات مراقبة في المسجد سهلت تحديد هويته. ويتحدر الضحية من دولة مالي، وعمره (24 عاما)، وعرف عنه أنه يتطوع كل أسبوع لتنظيف المسجد وتجهيزه قبل وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة. ووفقا للادعاء العام، فإن كاميرا المراقبة في المسجد أظهرت الضحية وهو يتحدث إلى القاتل بشكل عادي، ثم توجها معا إلى قاعة الصلاة، حيث بدأ الضحية أبو بكر في أداء الصلاة، وبدا الجاني وكأنه يقلده، قبل أن يخرج سكينة ويشرع في طعنه. وأثارت الجريمة المروعة سخطا كبيرا في فرنسا، وتوالت الإدانات الرسمية والشعبية للجريمة، بينما نظمت وقفات منددة بما جرى، وخرجت شخصيات وهيئات سياسية فرنسية مختلفة في مظاهرة حاشدة عشية الأحد وسط العاصمة باريس احتجاجا على الجريمة، وعلى الخطاب التحريضي ضد الإسلام والمسلمين. وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أدان -في تغريدة على منصة إكس- الجريمة، وقال إن العنصرية والكراهية بسبب الدين لا يمكن أن يكون لها وجود في فرنسا، وإن حرية التعبد مضمونة وغير قابلة للانتهاك. وعبر عن تضامنه مع أسرة الضحية والمواطنين المسلمين. وندد رئيس الحكومة فرانسوا بايرو يوم السبت بـ'العار المُعادي للإسلام'، وأضاف: 'نحن نقف مع عائلة الضحية، ومع المؤمنين الذين صدمتهم هذه الحادثة'، موضحا أن الدولة تحشد كل مواردها لضمان القبض على القاتل ومعاقبته. ووفقا لصحيفة لوفيغارو، فإن القاتل ولد في ليون عام 2004، واسمه 'أوليفييه هـ.'، وهو فرنسي الجنسية، وغير مسلم، ويتحدر من عائلة بوسنية، بعضها يقيم في منطقة غارد، وليس لديه سجل جنائي، وعاطل عن العمل، ولم يكن معروفا لدى الأجهزة الأمنية. وذكر المدعي العام أن السلطات تبحث في ما إذا كانت هذه الجريمة تحمل دلالات عنصرية أم معادية للإسلام.