logo
المضادات الحيوية تقلل استجابة حديثي الولادة للقاحات

المضادات الحيوية تقلل استجابة حديثي الولادة للقاحات

المغرب اليوم٠٣-٠٤-٢٠٢٥

تشير دراسة جديدة إلى أن الأطفال حديثي الولادة الذين تلقوا المضادات الحيوية لعلاج مرض ما، لديهم استجابات مناعية منخفضة للقاحات في مراحل لاحقة من الطفولة.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد تتبعت الدراسة الأسترالية 191 رضيعاً سليماً منذ ولادتهم، ووجدت أن أولئك الذين تلقوا المضادات الحيوية في الأسابيع القليلة الأولى من حياتهم كانت لديهم مستويات أقل بكثير من الأجسام المضادة ضد لقاحات متعددة في عمر سبعة أشهر وخمسة عشر شهراً.
وأرجع الباحثون السبب في ذلك إلى تسبب المضادات الحيوية في تغيرات في بكتيريا الأمعاء المفيدة المعروفة باسم بيفيدوباكتيريوم.
فقد قام الفريق بتقييم ميكروبيوم الأمعاء لدى الأطفال في وقت قريب من تلقيهم أول لقاحات روتينية في الأسبوع السادس بعد الولادة. ووجدت أن الأطفال الذين عولجوا بالمضادات الحيوية عند الولادة كان لديهم مستويات أقل من بكتيريا بيفيدوباكتيريوم.
وارتبط انخفاض بيفيدوباكتيريوم أيضاً بانخفاض مستويات الأجسام المضادة ضد مكونات متعددة من لقاح المكورات الرئوية، وضد لقاح المستدمية النزلية النوع ب، وهي اللقاحات التي يتلقاها الأطفال في كل من الشهر السابع والخامس عشر.
وقال البروفسور ديفيد لين، الأستاذ في معهد جنوب أستراليا للأبحاث الصحية والطبية، والذي شارك في قيادة الدراسة، إن بكتيريا بيفيدوباكتيريوم تُوجد بشكل شائع في أمعاء الرضع الأصحاء في الأسابيع الأولى من حياتهم.
وأضاف: «إنها تتكيف بشكل جيد مع استقلاب السكريات قليلة التعدد الموجودة في حليب الأم، ولذلك ترتفع معدلات هذه البكتيريا لدى الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية».
وأكد لين أن هذه البكتيريا تمنح الجهاز المناعي «دفعة إضافية»، مما يهيئه لاستجابة مثالية للأجسام المضادة للقاحات، مشيراً إلى أن «المضادات الحيوية يمكن أن تُعطل الاستعمار الطبيعي لبكتيريا بيفيدوباكتيريوم، وتسمح لأنواع أخرى من البكتيريا الضارة باستعمار الأمعاء بدلاً من ذلك».
وأقر الباحثون بأن حجم العينة في الدراسة كان «صغيراً نسبياً».
ولفتوا إلى أنهم في الأشهر المقبلة، سيبدأون تجربة سريرية لاختبار ما إذا كان إعطاء العلاجات التي تحتوي على بكتيريا بيفيدوباكتيريوم للأطفال حديثي الولادة المعالجين بالمضادات الحيوية سيُحسّن الاستجابة المناعية للتطعيمات الروتينية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف مفتاح خفي في الخلايا قد يوقف نمو السرطان
اكتشاف مفتاح خفي في الخلايا قد يوقف نمو السرطان

أخبارنا

timeمنذ 2 أيام

  • أخبارنا

اكتشاف مفتاح خفي في الخلايا قد يوقف نمو السرطان

توصل فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة Duke الأمريكية إلى اكتشاف علمي جديد يسلط الضوء على بروتين قد يكون مفتاحا لفهم كيفية نمو الأورام السرطانية، وربما مفتاحا لإيقافها. ويقوم هذا البروتين، الذي يعرف باسم ALDH4A1، بدور محوري في تثبيت شبكة نقل الطاقة داخل الخلية، وتحديدا داخل الميتوكوندريا، التي تعد المحطة الرئيسية لإنتاج الطاقة. وأظهرت الدراسة أن غياب هذا البروتين يعطل آلية نقل الطاقة، ما يدفع الخلايا إلى الاعتماد على مسارات بديلة للطاقة تعرف بتأثير "واربورغ"، وهو نمط أيضي يميز الخلايا السرطانية ويعزز نموها. وبحث الفريق بقيادة الدكتور هوي كوان لين، أستاذ علم الأمراض والبيولوجيا السرطانية بجامعة Duke، في دور البيروفات، وهو جزيء ينتج عن تكسير الغلوكوز ويلعب دورا أساسيا في إنتاج الطاقة. وعادة ما يُنقل البيروفات إلى الميتوكوندريا عبر ناقل يعرف باسم MPC، والذي كان يُعتقد سابقا أنه يتكوّن من بروتينين فقط هما MPC1 وMPC2. لكن الدراسة كشفت أن ALDH4A1 يمثّل المكوّن الثالث الحاسم في هذا النظام، حيث يعمل على تثبيت مركّب MPC وضمان توصيل البيروفات إلى داخل الميتوكوندريا بكفاءة. وعند غياب هذا البروتين، ينهار نظام النقل، ويضطر البيروفات للبقاء خارج الميتوكوندريا، ما يعيد برمجة الخلية على نحو يسهّل تحولها إلى نمط سرطاني. وأوضحت الدراسة أن غياب ALDH4A1 لا يؤدي فقط إلى اضطراب إنتاج الطاقة، بل يعتبر أيضا محفزا لعملية التحول الخلوي، ما يعزز من نمو الأورام. وفي المقابل، أدى الإفراط في التعبير عن هذا البروتين إلى تحسين كفاءة إنتاج الطاقة وتقليل نمو الأورام بشكل ملحوظ. وقال الدكتور لين: "ربطنا بين ALDH4A1 ودوريه في إنتاج الطاقة وقمع الأورام، وهذا يوفر لنا رؤية أوضح لسلوك الخلايا السرطانية". وأشار إلى أن العديد من أنواع السرطان تظهر انخفاضا ملحوظا في مستويات هذا البروتين، وهو ما يرتبط بتدهور معدلات البقاء لدى المرضى. وشملت الدراسة تجارب معملية على خلايا سرطان الكبد البشرية، بالإضافة إلى خلايا فئران، وأثبت الباحثون أن التلاعب بمستويات ALDH4A1 يمكن أن يبطئ نمو الورم أو يوقفه تماما. وهذه النتائج تعزز من فكرة أن هذا البروتين قد يكون هدفا علاجيا واعدا في تطوير استراتيجيات لعلاج السرطان من خلال تعطيل شبكة الطاقة التي يعتمد عليها. ويأمل الباحثون في أن يساهم هذا الاكتشاف في تطوير علاجات تستهدف الأيض الخلوي في السرطان، ما يفتح المجال أمام جيل جديد من الأدوية القادرة على إضعاف نمو الورم من خلال التأثير في مسارات الطاقة.

حقنة سريعة لعلاج السرطان.. ثورة في الرعاية توفر الوقت وتعزز فعالية العلاج
حقنة سريعة لعلاج السرطان.. ثورة في الرعاية توفر الوقت وتعزز فعالية العلاج

أخبارنا

timeمنذ 2 أيام

  • أخبارنا

حقنة سريعة لعلاج السرطان.. ثورة في الرعاية توفر الوقت وتعزز فعالية العلاج

في خطوة طبية واعدة، أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا أن ما يصل إلى 15 ألف مريض بالسرطان سنويًا سيتمكنون من تلقي العلاج المناعي عبر حقنة سريعة بدلاً من التنقيط الوريدي التقليدي، وذلك بعد موافقة وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) على استخدام العقار بتقنية الحقن. ووفقًا لما نشرته صحيفة الغارديان، تستغرق عملية الحقن ما بين ثلاث إلى خمس دقائق فقط، مقارنةً بساعة أو أكثر في حالة التنقيط الوريدي. ويُستخدم العقار لعلاج 15 نوعًا من السرطان، من بينها سرطانات الرئة، والأمعاء، والكلى، والمثانة، والمريء، والجلد، والرأس والرقبة، ما يفتح آفاقاً جديدة لتقديم رعاية أكثر كفاءة وراحة للمرضى. وأوضحت الهيئة أن هذا التحول سيوفر أكثر من عام كامل من وقت العلاج سنويًا على مستوى النظام الصحي، حيث يحتاج العديد من المرضى لتلقي العلاج كل أسبوعين أو شهريًا. وقال البروفيسور بيتر جونسون، المدير السريري الوطني للسرطان، إن هذا التطور سيسمح للمستشفيات بزيادة طاقتها الاستيعابية ومعالجة المزيد من المرضى، مضيفاً: "القدرة على تقديم العلاج المناعي في دقائق تُعد نقلة نوعية في تسهيل رحلة المريض." ويعمل العلاج الجديد على تعزيز الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية، من خلال تثبيط بروتين PD-1 الموجود على الخلايا التائية، وهو ما يمنع الخلايا السرطانية من تعطيل استجابة الجهاز المناعي، مما يسمح له بكشف الخلايا المريضة وتدميرها بفعالية. ومن المتوقع أن يستفيد نحو 1200 مريض شهريًا من هذا الابتكار، خصوصًا المرضى الجدد الذين سيُعطَون الأولوية لهذا النوع من العلاج. وقد أكدت الهيئة أن تكلفة الحقن لن تكون أعلى من التنقيط الوريدي، بعد التوصل إلى اتفاق سعر مُرضٍ مع الشركة المصنعة. وفي تعليقه على هذا الإنجاز، قال ناصر ترابي، مدير الأدلة والتطبيق في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "نحن نعيش في عصر ذهبي لأبحاث السرطان، ومن الضروري أن تتكيف أنظمتنا الصحية مع هذه الابتكارات لتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى."

دراسة: اختبار اللعاب يُظهر أداء أفضل في التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان البروستاتا
دراسة: اختبار اللعاب يُظهر أداء أفضل في التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان البروستاتا

برلمان

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • برلمان

دراسة: اختبار اللعاب يُظهر أداء أفضل في التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان البروستاتا

الخط : A- A+ إستمع للمقال كشفت دراسة حديثة، أن اختبار اللعاب في المنزل يبدو أنه يُظهر أداء أفضل في التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان البروستاتا. وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية، فإن هذا الاختبار بقيم 130 متغيرا وراثيا لتوفير درجة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وهو ثاني أكثر أسباب الوفيات الناجمة عن السرطان شيوعا لدى الرجال في بريطانيا. وأوضح المصدر، أنه وجد أن ما يُسمى بـ'درجة الخطر متعددة الجينات' هذه يُمثل مؤشرا أقوى على الإصابة بسرطان البروستاتا من فحص الدم القياسي المُستخدم في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، والذي يقيس مستويات بروتين يُسمى 'مستضد البروستاتا النوعي'. وقالت البروفيسورة روز إيلز، التي قادت البحث في معهد أبحاث السرطان بلندن، إنه بفضل هذا الاختبار، يُمكننا تغيير مسار سرطان البروستاتا. وتابعت 'لقد أثبتنا أن اختبار اللعاب البسيط وغير المكلف نسبيا، والذي يحدد الرجال ذوي الأصول الأوروبية الأكثر عرضة للخطر بسبب تركيبهم الجيني، يُعد أداة فعالة للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store