
مليشيا الحوثي تلوّح بعودة عملياتها في البحر الأحمر ردًا على ضربة أمريكية قاسية
لوحت مليشيا الحوثي الإرهابية، بعودة عملياتها في البحرين الأحمر والعربي، ردًا على العقوبات الأمريكية ضد قياداتها وكياناتها المتورطة في تهريب المشتقات النفطية، والتي تعد ضربة قوية لاقتصاد المليشيات.
واعتبرت مليشيا الحوثي، تلك العقوبات بأنها انقلاباً على اتفاق التهدئة الذي جرى التوصل إليه مع الولايات المتحدة في البحر الأحمر، الشهر الماضي.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن مصادر في صنعاء قولها إنّ إعلان «الخزانة الأميركية حزمة عقوبات طاولت أفراداً وشركات وسفناً عاملة في نقل المشتقات النفطية التي يتم شراؤها وفقاً لمعايير دولية ومن مصادر معروفة في دول الخليج، قد يدفع إلى عودة التوتّر مرة أخرى في البحر الأحمر، خاصة وأنّ الخزانة الأميركية انتقت الشركات الرئيسة التي تقوم بتوريد احتياجات اليمنيين من المنتجات البترولية».
وأضافت المصادر أنه «في حال اعتراض الولايات المتحدة سفن الوقود القادمة إلى ميناء رأس عيسى، ستعود قوات صنعاء البحرية إلى وقف ومنع مرور أي إمدادات نفطية أميركية في نطاق عملياتها العسكرية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وقد تصل يدها إلى ما هو أبعد».
وطالت العقوبات الأميركية أربعة أفراد (و12 كياناً وسفينتين، بتهمة «التورّط في شبكة تهريب دولية تُستخدم لتمويل أنشطة حركة الحوثيين». وقالت وزارة الخزانة، في بيان، إنّ «الكيانات والأفراد المستهدفين يمارسون أنشطة غير مشروعة تشمل تهريب النفط والسلع، وتوليد إيرادات كبيرة للحوثيين عبر السوق السوداء اليمنية، بالإضافة إلى شحنات غير قانونية تمرّ عبر موانئ يسيطر عليها الحوثيون، في انتهاك واضح للعقوبات الأميركية». وأشار البيان إلى أنّ «العقوبات طاولت أيضاً سفينتين شاركتا في تصريف مشتقات نفطية لصالح الحوثيين، إلى جانب معاقبة مالكيهما ومشغّليهما».
واعتبر نائب وزير الخزانة الأميركي، مايكل فولكندر، أنّ «جماعة الحوثي تعتمد على شبكة من الشركات الواجهة والوسطاء الموثوقين لتمويل أنشطتها، بما في ذلك شراء مكوّنات الأسلحة، وتعزيز نفوذها بالتعاون مع النظام الإيراني». وأضاف، في تصريح، إنّ «هذه الحزمة من العقوبات، وهي الأوسع حتى الآن ضد الجماعة، تعكس التزامنا بتعطيل البنية المالية وشبكات الشحن التابعة للحوثيين، والتي تمكّنهم من مواصلة سلوكهم المتهوّر في البحر الأحمر والمنطقة».
وشملت العقوبات شركات عاملة في استيراد الوقود مثل «بلاك دايموند للمشتقات النفطية»، التي تعمل تحت إشراف الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام، وتشارك في تهريب النفط الإيراني إلى اليمن.
كما طالت العقوبات زيد الوشلي، مدير موانئ الحديدة والصليف، لدوره في تسهيل تهريب الأسلحة والمكونات العسكرية، إلى جانب سفينتين وشركات شحن متورطة في إيصال مشتقات نفطية إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، رغم انتهاء التراخيص الأميركية السابقة.
واستهدفت العقوبات التاجر الحوثي البارز علي أحمد دغسان، وشقيقه دغسان أحمد دغسان، وكذا شركات «ستار بلس اليمن»، و«تامكو للمشتقات النفطية»، و«رويال بلس لخدمات الشحن والوكالات التجارية»، وشركة «يحيى العسيلي للاستيراد المحدودة»، و«غازولين أمان لاستيراد المشتقات النفطية»، ومؤسّسة «الزهراء للتجارة والوكالات»، و«يمن إيلاف لاستيراد المشتقات النفطية»، وشركة «أبوت للتجارة المحدودة»، بالإضافة إلى رجال أعمال عاملين في صنعاء، وكذلك رئيس مؤسّسة «موانئ البحر الأحمر» التي تدير موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 30 دقائق
- اليمن الآن
حريق في بدروم منزل في حدة وآخر في حي كنتاكي بصنعاء.. ما القصة؟
اندلع حريق في بدورم منزل بأمانة العاصمة، نتيجة ماس كهربائي، في ظل تزايد حوادث الحريق الغامضة في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية. وقالت مصلحة الدفاع المدني بأمانة العاصمة، إنها تمكنت من إخماد حريق اندلع في بدروم منزل بمنطقة حدة مديرية السبعين. وأشارت إلى أن الفرق حاصرت رقعة الحريق من انتشاره للأدوار العليا من المنز، موضحة أن أسباب الحريق ناتجة عن ماس كهربائي. وفي حادثة أخرى، نشب حريق في محول وأعشاب نباتيه بجوار المحول في حي كنتاكي بمديرية الوحدة، وتعود الأسباب إلى ماس كهربائي، وفق الدفاع المدني. وجددت مصلحة الدفاع المدني دعوتها إلى جميع مرافق ومؤسسات الدولة، والقطاعين العام والخاص، والمواطنين، بضرورة الالتزام بإجراءات ومعايير واشتراطات الأمن والسلامة العامة وإعادة مفاقدة التوصيلات الكهربائيه حسب المواصفات الفنية ، حفاظاً على الأرواح والممتلكات من مختلف الكوارث والحوادث والطوارئ. وتزايدت حوادث الحريق، بسبب الربط العشوائي للكهرباء، من قبل شركات الكهرباء التجارية، في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.


اليمن الآن
منذ 34 دقائق
- اليمن الآن
الحزن يعم كريتر اثر حدوث هذا الامر اليوم
كريتر سكاي/خاص: توفى شاب بمقتبل العمر بعد معاناة مع المرض بكريتر وافاد مواطنون بوفاة عبد السلام موسى بعد صراع مع المرض بكريتر وعبر مواطنون عن حزنهم زاء وفاة عبدالسلام الذي عرف بدماثة اخلاقه وخدمته للمواطنين.


اليمن الآن
منذ 34 دقائق
- اليمن الآن
إحباط عملية تهريب ضخمة للقات على الحدود اليمنية السعودية.. الإطاحة بشبكة عابرة للحدود
أحبطت سلطات الحدود السعودية محاولة ضخمة لتهريب أكثر من 1.3 طن من القات عبر المناطق الجنوبية المحاذية للحدود اليمنية، وضبطت عشرات المهربين من جنسيات مختلفة، في أحدث حلقات الحرب المستمرة ضد التهريب والتسلل. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن دوريات حرس الحدود والأفواج الأمنية في جازان وعسير تمكنت خلال يومي الأربعاء والخميس من إفشال 10 عمليات تهريب لنبات القات المحظور، وضبطت 28 متسللاً، بينهم يمنيون وإثيوبيون، بالإضافة إلى مواطن سعودي متورط في ترويج كميات ضخمة من النبتة المصنفة 'مادة مخدرة' في المملكة. وفي التفاصيل، نجحت قوات الأمن في مناطق العارضة وفيفا والدائر بمنطقة جازان في اعتراض 659 كيلوغراماً من القات، خلال 6 عمليات متفرقة، فيما سُجّل القبض على 16 مخالفاً، بينهم 14 إثيوبياً و2 يمنيين، تورطوا في تهريب وتسلل غير مشروع. وفي عسير، أحبطت قوات حرس الحدود عمليات تهريب إضافية بلغت 647 كيلوغراماً من القات عبر الربوعة والفرشة، وألقت القبض على 12 إثيوبياً، ضمن سلسلة ملاحقات أمنية تستهدف شبكات تهريب منظمة تعمل على استغلال وعورة التضاريس الحدودية. كما تم القبض على مواطن سعودي في محافظة الدائر لتورطه في ترويج 668 كيلوغراماً من القات، في واحدة من أكبر الضبطيات خلال الفترة الأخيرة. وأكدت الجهات الأمنية أنها استكملت الإجراءات النظامية بحق المهربين والمخالفين، وتم تسليمهم مع المضبوطات إلى الجهات المختصة، في إطار التصدي الحاسم لكل من يعبث بأمن المملكة. وتشهد الحدود السعودية الجنوبية حالة استنفار دائم، حيث تُحبط السلطات يومياً محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المحظورة، في ظل تورط عصابات تهريب عابرة للجنسيات تستغل الوضع الحدودي لتنفيذ أنشطتها غير القانونية. السعودية القات تهريب شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق مسيّرة إيرانية تضرب بيسان: دمار واسع في مبنى سكني شمال إسرائيل