logo
معركة بلا صواريخ.. من يحسم الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل؟

معركة بلا صواريخ.. من يحسم الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل؟

النهار المصريةمنذ يوم واحد

تجاوزت المواجهة بين إسرائيل وإيران حدود الميادين العسكرية التقليدية، ليغدو الفضاء السيبراني مسرحًا لصراع محتدم، يعكس تطورًا نوعيًا في أساليب الحروب الحديثة، فلم تكن الحرب الأخيرة وما ظهر فيها من تطور في أساليب القتال باستغلال التكنولوجيا أمر جديد، فقد برزت الحرب السيبرانية كجبهة أساسية في الصراع بين إسرائيل وإيران منذ عام 2010، حينما ضرب فيروس «ستاكسنت» منشأة نطنز النووية الإيرانية، مُحدثًا أضرارًا جسيمة بما يقارب ألف جهاز طرد مركزي مخصص لتخصيب اليورانيوم.
الأمن السيبراني
وفق الدكتور هيثم طارق، خبير الأمن السيبراني والحروب الحديثة، أكد أن هذا الهجوم، الذي يُعتقد أنه نتاج تعاون بين الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية ضمن عملية «الألعاب الأولمبية»، شكّل نقطة تحول تاريخية، إذ عُدّ أول سلاح سيبراني فعّال يؤثر على البنية التحتية المادية لدولة ذات سيادة دون إطلاق رصاصة واحدة.منذ ذلك الحين، تحول الفضاء السيبراني إلى ساحة مواجهة مستمرة، حيث طورت إيران قدراتها الدفاعية والهجومية ردًا على هذه الضربة، لتصبح واحدة من الدول الأكثر نشاطًا في هذا المجال.
وقال «طارق» لـ «النهار»، تصاعدت خطورة الهجمات السيبرانية بين الطرفين لتصل إلى مستويات تهدد الأمن القومي والاستقرار الإقليمي، فقد استهدفت إسرائيل البنية التحتية الحيوية الإيرانية، كما حدث في هجمات على ميناء بندر عباس ومحطات الوقود، مما تسبب في تعطيل الخدمات الأساسية، في المقابل، نجحت إيران في اختراق كاميرات المراقبة الخاصة في إسرائيل لجمع معلومات استخباراتية حول مواقع سقوط صواريخها، مما دفع المسؤولين الإسرائيليين لتحذير المواطنين من مخاطر هذه الأجهزة.
ذكر المهندس هيثم طارق، أن هذه الهجمات لم تقتصر على الأضرار المادية، بل امتدت لتشمل سرقة بيانات حساسة، كما حدث في اختراق مستشفى «زيف» في صفد من قبل مجموعات مرتبطة بإيران وحزب الله.هذا التصعيد يعكس تحول الحرب السيبرانية إلى أداة استراتيجية تُستخدم لإضعاف الخصم دون الحاجة إلى مواجهة مباشرة.
الذكاء الاصطناعي
أما على مستوى، الخسائر فكانت ملموسة على الجانبين، حسب ما ذكرته الدكتورة إيمان علي، مدرب الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، موضحة أن ساحة صراع رقمية تتجاوز الحدود التقليدية، ففي إيران، تسببت هجمات إسرائيلية مثل تعطيل محطات الوقود في ديسمبر 2023 واختراق أنظمة صناعية في أضرار اقتصادية وخدمية كبيرة، كما أن استهداف البنية التحتية الحيوية، كما أشارت تقارير إيرانية، أدى إلى تعطيل الملاحة البحرية وأنظمة الطاقة.
على الجانب الإسرائيلي، أدت الهجمات الإيرانية، وفق «إيمان»، مثل محاولة تسميم منشآت مياه في 2020 واختراق بيانات حساسة من شركات تأمين ومستشفيات، إلى تهديدات أمنية خطيرة، مع تصاعد القلق من استخدام هذه المعلومات في تخطيط هجمات مستقبلية: «هذه الخسائر تبرز كيف أن الحرب السيبرانية ليست مجرد صراع تقني، بل أداة تؤثر على حياة المواطنين واستقرار الدول».
فعند مقارنة القوة الرقمية، قالت الدكتورة إيمان علي، إن إسرائيل تتفوق بوضوح بفضل تقدمها التكنولوجي ودعمها الغربي، لا سيما من الولايات المتحدة، فإسرائيل تُعتبر من أبرز الدول عالميًا في مجال الهجمات السيبرانية، حيث طورت العقيدة السيبرانية الإسرائيلية القائمة على الهجوم الاستباقي، كما يتضح من هجمات مثل «ستاكسنت»، في المقابل، رغم تطور قدرات إيران السيبرانية بعد 2010، إلا أنها تعاني من نقص الموارد والعقوبات الدولية التي تحد من إمكاناتها التقنية.
استهداف نقاط ضعف إسرائيل
ومع ذلك، فإن إيران أظهرت مرونة في استهداف نقاط ضعف إسرائيل، كما في اختراق كاميرات المراقبة، مما يعكس استراتيجية دفاعية وهجومية متكاملة رغم الفجوة التكنولوجية.
يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة حاسمة في هذه الحرب، إذ أكدت مدرب الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، أن إسرائيل تستخدمه لتحديد الأهداف بدقة، كما حدث في عملياتها بغزة ولبنان، مما أثار جدلًا واسعًا بسبب الخسائر المدنية الناجمة عن هذه التقنية، كما تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل الرأي العام الإيراني وتوجيه حملات رقمية مضادة من جانبها، تعتمد إيران على تقنيات أقل تطورًا، لكنها تسعى لاستغلال الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة هجماتها الصاروخية عبر تحليل بيانات من كاميرات المراقبة المخترقة. هذا الاستخدام يعكس كيف أن الذكاء الاصطناعي أصبح سلاحًا مزدوج الحد، قادرًا على تعزيز القدرات العسكرية والسيبرانية، لكنه يحمل مخاطر أخلاقية وإنسانية.
تتوقع الدكتورة إيمان علي، تصاعد الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران في المستقبل، لتصبح أكثر تعقيدًا مع تطور التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات القاتلة، التي حذرت منها الأمم المتحدة، قد تبدأ المعارك المستقبلية بتعطيل شبكات الكهرباء أو الأنظمة البنكية، أو حتى بنشر شائعات رقمية تؤدي إلى اضطرابات حقيقية، مما يعيد تعريف مفهوم القوة ليُقاس بعدد الخوادم وكفاءة الأكواد بدلاً من حجم الجيوش، هذا التحول ينذر بعصر جديد من الحروب الهجينة، حيث تتداخل الأبعاد العسكرية والرقمية بطرق غير مسبوقة.
وذكرت، أن تداعيات هذه الحرب السيبرانية لا تقتصر على إسرائيل وإيران، بل تمتد لتشمل الدول المجاورة. فتصاعد التوترات قد يؤدي إلى أزمات لاجئين غير مسبوقة إذا ما تطورت المواجهة إلى صدام عسكري أوسع، مما يضع أعباء إضافية على دول الجوار كما أن الهجمات السيبرانية قد تتسرب إلى أنظمة دول أخرى في المنطقة، خاصة مع تزايد الاعتماد على الشبكات الرقمية في البنية التحتية الحيوية، مما يجعل الاستقرار الإقليمي رهينة لهذا الصراع الرقمي هذا الواقع يدعو إلى وعي متزايد بمخاطر الحروب السيبرانية وتأثيراتها العابرة للحدود.
الصراعات الحديثة
واختتمت حديثها: «إن الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران تُظهر كيف أصبح الفضاء الرقمي ساحة حاسمة في الصراعات الحديثة، حيث تتجاوز الخسائر الأضرار المادية لتشمل تهديدات أمنية واستخباراتية عميقة. ورغم تفوق إسرائيل الرقمي، فإن إيران تُظهر قدرة على المواجهة رغم التحديات، مع تصاعد دور الذكاء الاصطناعي وتوقع تطور الحروب الهجينة، يبقى السؤال المحوري: هل ستتمكن المنطقة من احتواء هذه الصراعات الرقمية قبل أن تتحول إلى كارثة إقليمية شاملة؟».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا يحدث في مفاعل فوردو النووي الإيراني؟.. الأقمار تكشف مفاجأة بعد انتهاء الحرب
ماذا يحدث في مفاعل فوردو النووي الإيراني؟.. الأقمار تكشف مفاجأة بعد انتهاء الحرب

نافذة على العالم

timeمنذ 16 ساعات

  • نافذة على العالم

ماذا يحدث في مفاعل فوردو النووي الإيراني؟.. الأقمار تكشف مفاجأة بعد انتهاء الحرب

السبت 28 يونيو 2025 07:50 مساءً نافذة على العالم - بعد الهجوم الأمريكي على المفاعلات النووية الثلاثة الكبار في إيران، مفاعل «نطنز و«أصفهان»، ومركز التخصيب النووي في «فوردو»، صباح الأحد الماضي، والذي تم باستخدام 125 طائرة تنوعت بين طائرات مقاتلة، طائرات خداع، طائرات مرافقة، طائرات تزويد بالوقود الجوي، والطائرات الشبحية B2. وتم إلقاء نحو 12 قنبلة من طراز«GBU-57» التي تزن الواحدة منها حوالي 14 طنًا، والخارقة للتحصينات، على منشأة فوردو، كشفت صور لأقمار اصطناعية نشرتها شركة «ماكسار» الأميركية، عن عودة نشاط محدود إلى المفاعل أظهرت صور الأقمار الاصطناعية الجديدة نشاطا في منشأة فوردو النووية في إيران، حيث يمكن رؤية مركبات ومعدات بناء بالقرب من الثقوب التي أحدثتها الغارات الجوية الأمريكية وحول مدخل المجمع تحت الأرض، وتم رصد حفارة وجرافة كبيرة في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم. يذكر أن حوالي 900 رطل من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% فُقد أثرها منذ بدء الغارات الجوية الإسرائيلية في 13 يونيو، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتمكن من تحديد مكان وجود هذه المواد حتى الآن. ووفقا لـ صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، فإن هذه المنشأة المدفونة بعمق في باطن الأرض، والتي ظلت تخضع لعمليات تعزيز وتحسين غير معلنة على مدار السنوات الأخيرة، تُعدّ أحد أكثر المواقع غموضًا في البرنامج النووي الإيراني. وأفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية بأن صور الأقمار الاصطناعية التجارية أظهر أن إيران تمكنت من الوصول إلى الأنفاق في أصفهان. وأفاد التقييم الأولي لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية «DIA» بأن هياكل المواقع النووية فوق الأرض تضررت بشكل متوسط إلى شديد. وذكرت مصادر أن هذه الأضرار قد تصعّب على إيران الوصول إلى أي يورانيوم مخصب متبق تحت الأرض وهو أمر ألمح إليه غراهام يوم الخميس. وفي الـ22 من يونيو قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان، إن المداخل المؤدية إلى أنفاق تستخدم لتخزين جزء من مخزون اليورانيوم الإيراني في مجمع أصفهان النووي مترامي الأطراف تضررت في غارات عسكرية نفذتها الولايات المتحدة يوم السبت 21 يونيو. مواجهة إسرائيل وإيران الهجوم الأمريكي على إيران واستهدفت الولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع الماضي المفاعلات النووية الثلاثة الكبار في إيران، وهي.. «نطنز و«أصفهان»، ومركز التخصيب النووي في «فوردو». تفصيلا، تم الهجوم باستخدام 125 طائرة تنوعت بين طائرات مقاتلة، طائرات خداع، طائرات مرافقة، طائرات تزويد بالوقود الجوي، وتم إلقاء نحو 12 قنبلة من طراز«GBU-57» التي تزن الواحدة منها حوالي 14 طنًا، والخارقة للتحصينات، على منشأة فوردو، بالإضافة إلى استهداف الغواصات الأمريكية منشأتي نطنز وأصفهان، بـ 30 صاروخًا بعيد المدى من نوع «توماهوك». بداية الهجمات الإسرائيلية على طهران وشنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق في 13 يونيو 2025، استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة. وأسفرت الهجمات عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلًا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية. استهداف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وهاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، في يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025. وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة. تفصيلا، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي». استهداف مبنى Gav-Yam 4 وفي يوم الجمعة 20 يونيو 2025، استهدفت إيران مبنى Gav-Yam 4، وهو مركز تقني ضخم يقدّم خدمات تجسس وذكاء اصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي، ويعمل فيه موظفون تابعون لشركات عالمية مثل مايكروسوفت وIBM، وضباط تقنيون تابعون لوحدات الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، وفي هذا المبنى يتم تدريب عناصر الاستخبارات الإسرائيلية على استخدام الطيارات المسيرة، وبه مكاتب مرتبطة بأعمال التجسس التابعة لوحدات الجيش والأمن الداخلي الإسرائيلي. وفي نفس المنطقة التي يتواجد فيها المبنى، والتي استهدفتها إيران بصاروخ يحمل حوالي 300 كيلو متفجرات، هناك أيضا مجمع استخبارات عسكري ضخم تابع للجيش الإسرائيلي، يضم وحدة «أوفك» التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، ومراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى، وقيادة منطقة الجنوب العسكرية بالكامل. إيران تتسبب في دمار هائل بإسرائيل وفي السبت الماضي، شنت إسرائيل غارات جوية انتقامية مركزة على العمق الإيراني، استهدفت مدن: «أصفهان- شيراز - قم - سمنان»، وتسببت في دمار هائل في هذه الأماكن. وفي التفاصيل، شنت حوالي 15 طائرة إسرائيلية هجوما قويا على نفق ضخم يقع غرب إيران كان يتم فيه تخزين صواريخ، وهناك 50 طائرة أخرى قصفت أصفهان واستهدفت المباني المدنية ومواقع الدفاع الجوي والمنشآت النووية، وفقا لـ وكالة Associated Press وReuters. فقدت إيران في هذه الضربات حوالي 44 منصة صواريخ، ومنذ بداية الحرب إلى الآن سقط أكثر من 639 شهيد مدني، منهم العالم النووي الإيراني، إيثار طبطبائي، الذي اغتالته إسرائيل وزوجته بطائرة مسيرة أثناء الغارات، وفقا لـ وكالة مهر الإيرانية. وردت إيران على هذا الاعتداء بقوة، وأطلقت رشقة صاروخية جديدة استهدفت خلالها تل أبيب وهولون ومناطق أخرى، وتأتي هذه الإصابات نتيجة استنزاف ذخيرة الدفاع الجوي للاحتلال.

ماذا يحدث في مفاعل فوردو النووي الإيراني؟.. الأقمار تكشف مفاجأة بعد انتهاء الحرب
ماذا يحدث في مفاعل فوردو النووي الإيراني؟.. الأقمار تكشف مفاجأة بعد انتهاء الحرب

الأسبوع

timeمنذ 17 ساعات

  • الأسبوع

ماذا يحدث في مفاعل فوردو النووي الإيراني؟.. الأقمار تكشف مفاجأة بعد انتهاء الحرب

مفاعل فوردو النووي الإيراني محمود حجازي بعد الهجوم الأمريكي على المفاعلات النووية الثلاثة الكبار في إيران، مفاعل «نطنز و«أصفهان»، ومركز التخصيب النووي في «فوردو»، صباح الأحد الماضي، والذي تم باستخدام 125 طائرة تنوعت بين طائرات مقاتلة، طائرات خداع، طائرات مرافقة، طائرات تزويد بالوقود الجوي، والطائرات الشبحية B2. وتم إلقاء نحو 12 قنبلة من طراز«GBU-57» التي تزن الواحدة منها حوالي 14 طنًا، والخارقة للتحصينات، على منشأة فوردو، كشفت صور لأقمار اصطناعية نشرتها شركة «ماكسار» الأميركية، عن عودة نشاط محدود إلى المفاعل أظهرت صور الأقمار الاصطناعية الجديدة نشاطا في منشأة فوردو النووية في إيران، حيث يمكن رؤية مركبات ومعدات بناء بالقرب من الثقوب التي أحدثتها الغارات الجوية الأمريكية وحول مدخل المجمع تحت الأرض، وتم رصد حفارة وجرافة كبيرة في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم. يذكر أن حوالي 900 رطل من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% فُقد أثرها منذ بدء الغارات الجوية الإسرائيلية في 13 يونيو، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتمكن من تحديد مكان وجود هذه المواد حتى الآن. ووفقا لـ صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، فإن هذه المنشأة المدفونة بعمق في باطن الأرض، والتي ظلت تخضع لعمليات تعزيز وتحسين غير معلنة على مدار السنوات الأخيرة، تُعدّ أحد أكثر المواقع غموضًا في البرنامج النووي الإيراني. وأفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية بأن صور الأقمار الاصطناعية التجارية أظهر أن إيران تمكنت من الوصول إلى الأنفاق في أصفهان. وأفاد التقييم الأولي لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية «DIA» بأن هياكل المواقع النووية فوق الأرض تضررت بشكل متوسط إلى شديد. وذكرت مصادر أن هذه الأضرار قد تصعّب على إيران الوصول إلى أي يورانيوم مخصب متبق تحت الأرض وهو أمر ألمح إليه غراهام يوم الخميس. وفي الـ22 من يونيو قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان، إن المداخل المؤدية إلى أنفاق تستخدم لتخزين جزء من مخزون اليورانيوم الإيراني في مجمع أصفهان النووي مترامي الأطراف تضررت في غارات عسكرية نفذتها الولايات المتحدة يوم السبت 21 يونيو. مواجهة إسرائيل وإيران الهجوم الأمريكي على إيران واستهدفت الولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع الماضي المفاعلات النووية الثلاثة الكبار في إيران، وهي.. «نطنز و«أصفهان»، ومركز التخصيب النووي في «فوردو». تفصيلا، تم الهجوم باستخدام 125 طائرة تنوعت بين طائرات مقاتلة، طائرات خداع، طائرات مرافقة، طائرات تزويد بالوقود الجوي، وتم إلقاء نحو 12 قنبلة من طراز«GBU-57» التي تزن الواحدة منها حوالي 14 طنًا، والخارقة للتحصينات، على منشأة فوردو، بالإضافة إلى استهداف الغواصات الأمريكية منشأتي نطنز وأصفهان، بـ 30 صاروخًا بعيد المدى من نوع «توماهوك». بداية الهجمات الإسرائيلية على طهران وشنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق في 13 يونيو 2025، استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة. وأسفرت الهجمات عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلًا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية. استهداف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وهاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، في يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025. وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة. تفصيلا، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي». استهداف مبنى Gav-Yam 4 وفي يوم الجمعة 20 يونيو 2025، استهدفت إيران مبنى Gav-Yam 4، وهو مركز تقني ضخم يقدّم خدمات تجسس وذكاء اصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي، ويعمل فيه موظفون تابعون لشركات عالمية مثل مايكروسوفت وIBM، وضباط تقنيون تابعون لوحدات الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، وفي هذا المبنى يتم تدريب عناصر الاستخبارات الإسرائيلية على استخدام الطيارات المسيرة، وبه مكاتب مرتبطة بأعمال التجسس التابعة لوحدات الجيش والأمن الداخلي الإسرائيلي. وفي نفس المنطقة التي يتواجد فيها المبنى، والتي استهدفتها إيران بصاروخ يحمل حوالي 300 كيلو متفجرات، هناك أيضا مجمع استخبارات عسكري ضخم تابع للجيش الإسرائيلي، يضم وحدة «أوفك» التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، ومراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى، وقيادة منطقة الجنوب العسكرية بالكامل. إيران تتسبب في دمار هائل بإسرائيل وفي السبت الماضي، شنت إسرائيل غارات جوية انتقامية مركزة على العمق الإيراني، استهدفت مدن: «أصفهان- شيراز - قم - سمنان»، وتسببت في دمار هائل في هذه الأماكن. وفي التفاصيل، شنت حوالي 15 طائرة إسرائيلية هجوما قويا على نفق ضخم يقع غرب إيران كان يتم فيه تخزين صواريخ، وهناك 50 طائرة أخرى قصفت أصفهان واستهدفت المباني المدنية ومواقع الدفاع الجوي والمنشآت النووية، وفقا لـ وكالة Associated Press وReuters. فقدت إيران في هذه الضربات حوالي 44 منصة صواريخ، ومنذ بداية الحرب إلى الآن سقط أكثر من 639 شهيد مدني، منهم العالم النووي الإيراني، إيثار طبطبائي، الذي اغتالته إسرائيل وزوجته بطائرة مسيرة أثناء الغارات، وفقا لـ وكالة مهر الإيرانية. وردت إيران على هذا الاعتداء بقوة، وأطلقت رشقة صاروخية جديدة استهدفت خلالها تل أبيب وهولون ومناطق أخرى، وتأتي هذه الإصابات نتيجة استنزاف ذخيرة الدفاع الجوي للاحتلال.

تقرير أمريكي: أعمال حفر وبناء مكثفة في منشأة "فوردو" النووية بعد الضربات الأمريكية
تقرير أمريكي: أعمال حفر وبناء مكثفة في منشأة "فوردو" النووية بعد الضربات الأمريكية

الدستور

timeمنذ 19 ساعات

  • الدستور

تقرير أمريكي: أعمال حفر وبناء مكثفة في منشأة "فوردو" النووية بعد الضربات الأمريكية

كشفت مجلة نيوزويك الأميركية، اليوم السبت، استنادًا إلى صور أقمار صناعية جديدة، عن نشاط هندسي وإنشائي لافت داخل منشأة فوردو النووية الإيرانية، وسط تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة. وأظهرت الصور وجود معدات حفر ثقيلة لا تزال في مكانها، مع أعمال حفر إضافية وطرق جديدة ظهرت مؤخرًا قرب مداخل الأنفاق الرئيسية للمنشأة الواقعة في منطقة جبلية جنوب طهران. وأشار تحليل الصور إلى مؤشرات على أن بعض المداخل أُغلقت عمدًا قبل الهجمات الأميركية الأخيرة، في خطوة تبدو كإجراء وقائي لحماية البنية التحتية والمكونات الحساسة داخل المنشأة، التي تُعد من أكثر المواقع تحصينًا في البرنامج النووي الإيراني. ورجّحت المجلة أن إيران ربما اتخذت خطوات استباقية لتأمين منشأة فوردو، لا سيما أن المنشأة تقع على عمق كبير داخل الجبل، ما يجعل استهدافها بدقة أمرًا صعبًا حتى بالنسبة للقنابل الخارقة للتحصينات مثل MOP الأميركية. لماذا فوردو؟ تُعد منشأة فوردو النووية واحدة من أكثر المنشآت الإيرانية إثارة للقلق لدى الغرب، بسبب موقعها المحصّن تحت الأرض، وارتباطها بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية، تتجاوز الحد المسموح به في الاتفاق النووي، بحسب نيوزويك. وقد تم الكشف عن وجودها عام 2009، وتخضع حاليًا لرقابة محدودة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تصاعدت المخاوف الغربية بشأن المنشأة في ظل تقارير عن قيام إيران بتطوير أجهزة طرد مركزي متقدمة داخلها، وإمكانية نقل أنشطة حساسة إليها لحمايتها من الهجمات الجوية. قيود جوية داخل إيران وفي مؤشر على استمرار التوترات، أعلنت وزارة الطرق الإيرانية تمديد تعليق الرحلات الجوية الداخلية والدولية في الشمال والجنوب والغرب حتى ظهر الأحد، بينما أبقت المجال الجوي مفتوحًا فقط أمام الرحلات العابرة فوق وسط وغرب البلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store