
تقرير أمريكي: أعمال حفر وبناء مكثفة في منشأة "فوردو" النووية بعد الضربات الأمريكية
كشفت مجلة نيوزويك الأميركية، اليوم السبت، استنادًا إلى صور أقمار صناعية جديدة، عن نشاط هندسي وإنشائي لافت داخل منشأة فوردو النووية الإيرانية، وسط تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة.
وأظهرت الصور وجود معدات حفر ثقيلة لا تزال في مكانها، مع أعمال حفر إضافية وطرق جديدة ظهرت مؤخرًا قرب مداخل الأنفاق الرئيسية للمنشأة الواقعة في منطقة جبلية جنوب طهران.
وأشار تحليل الصور إلى مؤشرات على أن بعض المداخل أُغلقت عمدًا قبل الهجمات الأميركية الأخيرة، في خطوة تبدو كإجراء وقائي لحماية البنية التحتية والمكونات الحساسة داخل المنشأة، التي تُعد من أكثر المواقع تحصينًا في البرنامج النووي الإيراني.
ورجّحت المجلة أن إيران ربما اتخذت خطوات استباقية لتأمين منشأة فوردو، لا سيما أن المنشأة تقع على عمق كبير داخل الجبل، ما يجعل استهدافها بدقة أمرًا صعبًا حتى بالنسبة للقنابل الخارقة للتحصينات مثل MOP الأميركية.
لماذا فوردو؟
تُعد منشأة فوردو النووية واحدة من أكثر المنشآت الإيرانية إثارة للقلق لدى الغرب، بسبب موقعها المحصّن تحت الأرض، وارتباطها بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية، تتجاوز الحد المسموح به في الاتفاق النووي، بحسب نيوزويك.
وقد تم الكشف عن وجودها عام 2009، وتخضع حاليًا لرقابة محدودة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تصاعدت المخاوف الغربية بشأن المنشأة في ظل تقارير عن قيام إيران بتطوير أجهزة طرد مركزي متقدمة داخلها، وإمكانية نقل أنشطة حساسة إليها لحمايتها من الهجمات الجوية.
قيود جوية داخل إيران
وفي مؤشر على استمرار التوترات، أعلنت وزارة الطرق الإيرانية تمديد تعليق الرحلات الجوية الداخلية والدولية في الشمال والجنوب والغرب حتى ظهر الأحد، بينما أبقت المجال الجوي مفتوحًا فقط أمام الرحلات العابرة فوق وسط وغرب البلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
خبير يحذر من أن فقدان الكفاءات يهدد مستقبل البرنامج النووي المصري
أشار الدكتور علي إسلام، الخبير في شؤون الطاقة النووية وعضو اللجان الفنية العليا سابقًا، إلى أن البرنامج النووي المصري واجه تحديات عديدة بسبب تآكل البنية البشرية، حيث أكد أن 'النجاح في أي مشروع نووي يعتمد بشكل أساسي على الإنسان القادر على إدارة وتطوير وحماية المعدات والمنشآت'. خبير يحذر من أن فقدان الكفاءات يهدد مستقبل البرنامج النووي المصري مقال له علاقة: تراجع أسعار النفط مع انتظار قرارات أوبك+ وزيادة مخاوف تخمة المعروض البرنامج النووي المصري وأوضح أنه يتابع هذا الملف منذ عام 2001، وقد كانت المشكلة الرئيسية هي فقدان الخبرات وعدم الاستثمار الكافي في الكوادر، حيث غابت العقول التي تحملت مسؤولية بناء المعرفة، كما لم تُنقل التجارب بشكل مناسب، مما أدى إلى تراجع الذاكرة المؤسسية للمشروع النووي المصري. وأكد أن الدكتور حامد مرسي كان من الأسماء البارزة التي شكلت حجر الزاوية في المشروع، بالإضافة إلى كفاءات أخرى لم يتم تعويض غيابها، حيث قال 'فقدنا العقول، ولم نؤسس نظامًا يحافظ على المعرفة النووية وينقلها للأجيال الجديدة'. الضربة لإيران لا تُنهي مشروعها النووي وفيما يخص استهداف المنشآت النووية الإيرانية مثل 'أصفهان' و'فوردو'، أشار د. إسلام إلى أن الضربة العسكرية وحدها لا تكفي للقضاء على ما يُعرف بـ 'العقيدة النووية الإيرانية'، حيث يمكن تدمير المفاعل، ولكن إذا استمرت المعرفة، فإن المشروع سيكون قابلًا للاستعادة، كما أن إيران تمتلك قاعدة علمية قوية، وما زالت قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسب مرتفعة، حيث وصلت وفق التصريحات الدولية إلى 60%، وهي نسبة تقترب من الاستخدام العسكري. تطوير أجهزة الطرد المركزي كما أشار إلى أن إيران قامت بتطوير أجهزة الطرد المركزي لتصبح أسرع وأكثر كفاءة، مثل طراز 'IR-9″، مما يزيد من قدرتها على الوصول إلى الوقود عالي التخصيب بشكل أكبر مما كانت عليه في السنوات السابقة. وعن استهداف العلماء الإيرانيين، قال 'استهداف العقول لم يكن عبثًا، حيث إن العالم قد يمثل البرنامج نفسه، وإذا لم يكن هناك نظام مؤسسي لحفظ المعرفة وتوثيقها، فإن فقدان شخص واحد قد يتسبب في إلغاء سنوات من العمل'. المعرفة النووية وشدد د. إسلام على أن البرنامج النووي ليس مجرد مفاعل أو محطة، بل هو 'دورة متكاملة تبدأ من استخراج اليورانيوم الخام، مرورًا بتحويله إلى الكعكة الصفراء، ثم تخصيبه، وصولًا إلى إنتاج الوقود النووي المناسب للمفاعلات'. وأضاف 'المعرفة النووية لا تُباع في الأسواق، ولا تُكتب في الكتب، بل هي تراكم خبرات وعقول، والتفاصيل الصغيرة التي لا تُقال هي التي تصنع الفرق في النهاية'. كما أشار إلى أن استهداف مفاعل مثل 'بوشهر' الإيراني لا يمثل تهديدًا لإيران فقط، بل قد يتسبب في كارثة بيئية تمتد آثارها لمئات الكيلومترات، حيث أوضح أن 'المفاعلات مصممة لتحمل ضربات معينة، ولكن أي خلل في التبريد أو تسرب قد يؤدي إلى كارثة شبيهة بتشرنوبل أو فوكوشيما'. مواضيع مشابهة: ارتفاع سعر الذهب اليوم 31-5-2025 بختام التعاملات بعد آخر تحديث لعيار 21 المشروع النووي المصري وفي سياق حديثه عن مصر، قال د. علي إسلام 'لدينا بنية تحتية جيدة في الضبعة، ولدينا شراكة دولية محترمة، ولكن ينقصنا بناء العقول، فلا يمكن تحقيق استقلال نووي إذا ظل الاعتماد على الخبرة الأجنبية فقط دون نقل حقيقي للمعرفة'. وأضاف 'كنت أذهب للاجتماعات التي تستمر لساعات طويلة، وأجد أن القرار يُتخذ دون الرجوع للمتخصصين، ولا نملك أرشيفًا حيًا، ولا نسقًا يحفظ التجارب السابقة، وهذه أكبر خسارة تعرض لها البرنامج المصري'. السلاح النووي وفي ختام تصريحه، قال الدكتور علي إسلام 'السلاح النووي ليس للاستخدام، بل للردع'، مستشهدًا بإسرائيل التي كانت تملك السلاح النووي عام 1973 لكنها لم تستعمله رغم الخسائر، وكذلك الهند وباكستان في توترات سابقة. وأضاف 'العالم اليوم يقف على عتبة نووية نفسية، حيث تدرك جميع الأطراف أن استخدام السلاح النووي يعني فقدان السيطرة، وانهيار المنظومة العالمية، ولذلك تبقى المعاهدة الدولية لمنع الانتشار قائمة رغم كل الخروقات، لأن البديل عنها هو الفوضى'.

مصرس
منذ 9 ساعات
- مصرس
رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم خلال أشهر
قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران قد تتمكن من استئناف إنتاج اليورانيوم المخصب "في غضون بضعة أشهر"، مضيفا أنه لا يوجد حل عسكري يمكنه منع إيران من تطوير سلاح نووي. وقال رافائيل غروسي، مدير الوكالة، إنه رغم أن القصف الأمريكي ألحق "مستوى بالغاً من الضرر" بمنشآت إيران النووية، "لا يمكن الادعاء بأن كل شيء قد اختفى أو أنه لم يعد هناك أي شيء قائم".وفي مقابلة مع شبكة CBS من المقرر بثها يوم الأحد، قال غروسي: "بإمكانهم، كما تعلمون، في غضون أشهر قليلة، تشغيل عدد من سلاسل الطرد المركزي لتدويرها وإنتاج اليورانيوم المخصب"، وفقا لما ذكرته "سي إن بي سي عربية".وتأتي تصريحات غروسي بعد أسبوع من الروايات المتضاربة بشأن حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني جراء الهجمات التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً هذا الشهر.وبدأت إسرائيل في قصف المواقع النووية والعسكرية الإيرانية في 13 يونيو، ونفذت سلسلة اغتيالات استهدفت عدداً من كبار العلماء النوويين الإيرانيين. ثم قامت الولايات المتحدة في 21 يونيو بقصف ثلاث من أهم المنشآت النووية الإيرانية: فوردو، نطنز، وأصفهان.


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
ماذا يحدث في مفاعل فوردو النووي الإيراني؟.. الأقمار تكشف مفاجأة بعد انتهاء الحرب
السبت 28 يونيو 2025 07:50 مساءً نافذة على العالم - بعد الهجوم الأمريكي على المفاعلات النووية الثلاثة الكبار في إيران، مفاعل «نطنز و«أصفهان»، ومركز التخصيب النووي في «فوردو»، صباح الأحد الماضي، والذي تم باستخدام 125 طائرة تنوعت بين طائرات مقاتلة، طائرات خداع، طائرات مرافقة، طائرات تزويد بالوقود الجوي، والطائرات الشبحية B2. وتم إلقاء نحو 12 قنبلة من طراز«GBU-57» التي تزن الواحدة منها حوالي 14 طنًا، والخارقة للتحصينات، على منشأة فوردو، كشفت صور لأقمار اصطناعية نشرتها شركة «ماكسار» الأميركية، عن عودة نشاط محدود إلى المفاعل أظهرت صور الأقمار الاصطناعية الجديدة نشاطا في منشأة فوردو النووية في إيران، حيث يمكن رؤية مركبات ومعدات بناء بالقرب من الثقوب التي أحدثتها الغارات الجوية الأمريكية وحول مدخل المجمع تحت الأرض، وتم رصد حفارة وجرافة كبيرة في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم. يذكر أن حوالي 900 رطل من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% فُقد أثرها منذ بدء الغارات الجوية الإسرائيلية في 13 يونيو، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتمكن من تحديد مكان وجود هذه المواد حتى الآن. ووفقا لـ صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، فإن هذه المنشأة المدفونة بعمق في باطن الأرض، والتي ظلت تخضع لعمليات تعزيز وتحسين غير معلنة على مدار السنوات الأخيرة، تُعدّ أحد أكثر المواقع غموضًا في البرنامج النووي الإيراني. وأفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية بأن صور الأقمار الاصطناعية التجارية أظهر أن إيران تمكنت من الوصول إلى الأنفاق في أصفهان. وأفاد التقييم الأولي لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية «DIA» بأن هياكل المواقع النووية فوق الأرض تضررت بشكل متوسط إلى شديد. وذكرت مصادر أن هذه الأضرار قد تصعّب على إيران الوصول إلى أي يورانيوم مخصب متبق تحت الأرض وهو أمر ألمح إليه غراهام يوم الخميس. وفي الـ22 من يونيو قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان، إن المداخل المؤدية إلى أنفاق تستخدم لتخزين جزء من مخزون اليورانيوم الإيراني في مجمع أصفهان النووي مترامي الأطراف تضررت في غارات عسكرية نفذتها الولايات المتحدة يوم السبت 21 يونيو. مواجهة إسرائيل وإيران الهجوم الأمريكي على إيران واستهدفت الولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع الماضي المفاعلات النووية الثلاثة الكبار في إيران، وهي.. «نطنز و«أصفهان»، ومركز التخصيب النووي في «فوردو». تفصيلا، تم الهجوم باستخدام 125 طائرة تنوعت بين طائرات مقاتلة، طائرات خداع، طائرات مرافقة، طائرات تزويد بالوقود الجوي، وتم إلقاء نحو 12 قنبلة من طراز«GBU-57» التي تزن الواحدة منها حوالي 14 طنًا، والخارقة للتحصينات، على منشأة فوردو، بالإضافة إلى استهداف الغواصات الأمريكية منشأتي نطنز وأصفهان، بـ 30 صاروخًا بعيد المدى من نوع «توماهوك». بداية الهجمات الإسرائيلية على طهران وشنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق في 13 يونيو 2025، استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة. وأسفرت الهجمات عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلًا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية. استهداف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وهاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، في يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025. وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة. تفصيلا، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي». استهداف مبنى Gav-Yam 4 وفي يوم الجمعة 20 يونيو 2025، استهدفت إيران مبنى Gav-Yam 4، وهو مركز تقني ضخم يقدّم خدمات تجسس وذكاء اصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي، ويعمل فيه موظفون تابعون لشركات عالمية مثل مايكروسوفت وIBM، وضباط تقنيون تابعون لوحدات الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، وفي هذا المبنى يتم تدريب عناصر الاستخبارات الإسرائيلية على استخدام الطيارات المسيرة، وبه مكاتب مرتبطة بأعمال التجسس التابعة لوحدات الجيش والأمن الداخلي الإسرائيلي. وفي نفس المنطقة التي يتواجد فيها المبنى، والتي استهدفتها إيران بصاروخ يحمل حوالي 300 كيلو متفجرات، هناك أيضا مجمع استخبارات عسكري ضخم تابع للجيش الإسرائيلي، يضم وحدة «أوفك» التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، ومراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى، وقيادة منطقة الجنوب العسكرية بالكامل. إيران تتسبب في دمار هائل بإسرائيل وفي السبت الماضي، شنت إسرائيل غارات جوية انتقامية مركزة على العمق الإيراني، استهدفت مدن: «أصفهان- شيراز - قم - سمنان»، وتسببت في دمار هائل في هذه الأماكن. وفي التفاصيل، شنت حوالي 15 طائرة إسرائيلية هجوما قويا على نفق ضخم يقع غرب إيران كان يتم فيه تخزين صواريخ، وهناك 50 طائرة أخرى قصفت أصفهان واستهدفت المباني المدنية ومواقع الدفاع الجوي والمنشآت النووية، وفقا لـ وكالة Associated Press وReuters. فقدت إيران في هذه الضربات حوالي 44 منصة صواريخ، ومنذ بداية الحرب إلى الآن سقط أكثر من 639 شهيد مدني، منهم العالم النووي الإيراني، إيثار طبطبائي، الذي اغتالته إسرائيل وزوجته بطائرة مسيرة أثناء الغارات، وفقا لـ وكالة مهر الإيرانية. وردت إيران على هذا الاعتداء بقوة، وأطلقت رشقة صاروخية جديدة استهدفت خلالها تل أبيب وهولون ومناطق أخرى، وتأتي هذه الإصابات نتيجة استنزاف ذخيرة الدفاع الجوي للاحتلال.