logo
هيئة الكتاب تصدر "تاريخ بلاد ما وراء النهر" لإبراهيم عبد المقصود

هيئة الكتاب تصدر "تاريخ بلاد ما وراء النهر" لإبراهيم عبد المقصود

الدستور٠١-٠٥-٢٠٢٥

أصدرت وزارة الثقافة، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د.أحمد بهي الدين كتاب بعنوان «تاريخ بلاد ما وراء النهر وحضارتها في زمن المغول» للدكتور إبراهيم عبد المقصود الشرقاوي، ضمن إصدارات سلسة تاريخ المصرين.
يتناول الكتاب تاريخ بلاد ما وراء النهر خلال حقبة من أشد الفترات اضطرابًا، وهي فترة الغزو المغولي، وما تبعه من حكم الدولة الجغتائية المغولية ويبرز الكتاب أهمية هذه المنطقة التي كانت صلة وصل بين الشعوب التركية، والفارسية والعربية، وأسهمت في بناء الحضارة الإسلامية عبر شخصيات بارزة مثل الإمام البخاري، والترمذي، وابن سينا.
وينقسم العمل إلى بابين رئيسيين، يسبقهما تمهيد جغرافي مفصل تناول الموقع الجغرافي والمناخ والتضاريس، وهو ما أضفى على الدراسة عمقًا في فهم العوامل الطبيعية المؤثرة في تاريخ المنطقة، الباب الأول يتناول التاريخ السياسي لبلاد ما وراء النهر، ويشتمل على فصلين؛ الأول يتحدث عن سيطرة المغول (الخانات العظام) على المنطقة، وتحليل أسباب سقوطها السريع، ورد فعل السكان تجاه الاحتلال، أما الفصل الثاني فيتناول حكم الأسرة الجغتائية، منذ براق خان وحتى انهيار الدولة.
يتناول الباب الثاني، الحياة الحضارية، من خلال أربعة فصول تناولت الحياة الإدارية والاقتصادية والاجتماعية، والفكرية، مستعرضًا النظم الإدارية، والضرائب، والمؤسسات، وأوضاع المرأة، والتعددية الدينية، والحالة الفكرية والعمرانية في ظل الحكم المغولي.
وواجه الباحث تحديات كبيرة في إعداد هذا العمل، كان أبرزها ندرة المصادر العربية الأصيلة حول تاريخ الجغتائيين، واعتماده على مصادر فارسية وصينية وأوروبية، تطلّب ترجمتها وتحليلها جهدًا مضاعفًا. كما أشار إلى قلة المادة العلمية المتعلقة بالحياة الحضارية، ما اضطره أحيانًا إلى الاعتماد على مواد من فترات قريبة من الفترة المدروسة لاستكمال الصورة البحثية.
ويُعد الكتاب استجابة مباشرة لما أشار إليه المستشرق الروسي الشهير فاسيلي بارتولد في ختام كتابه تركستان من الفتح العربي إلى الغزو المغولي، حين دعا إلى دراسة متخصصة تكشف تاريخ الدولة الجغتائية وما بعدها، لما تحمله هذه الحقبة من غموض وتحديات تفسيرية.
الكتاب يعتبر إضافة مهمة إلى المكتبة التاريخية العربية، لاسيما في ظل غياب مؤلفات متخصصة في تاريخ الدولة الجغتائية، ويأمل المؤلف أن يسهم هذا العمل في سد فجوة معرفية وأن يكون مرجعًا للباحثين في تاريخ آسيا الوسطى والحضارة الإسلامية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قنا توقع بروتوكول تعاون مع هيئة المساحة لتنفيذ مخطط حضري شامل
قنا توقع بروتوكول تعاون مع هيئة المساحة لتنفيذ مخطط حضري شامل

فيتو

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • فيتو

قنا توقع بروتوكول تعاون مع هيئة المساحة لتنفيذ مخطط حضري شامل

وقع الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، والمهندسة هويدا النوبي يوسف، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمساحة، بروتوكول تعاون مشترك بين محافظة قنا والهيئة، وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية الحضرية والتخطيط العمراني، وتعزيز الموارد المحلية والتنمية الاقتصادية والحضارية المتكاملة، جاء ذلك بحضور أحمد أبو المجد، مدير إدارة الشئون القانونية بالمحافظة. ومن جانبه أوضح محافظ قنا، أن البروتوكول يهدف إلى إعادة تجميع الملكيات داخل الأحوزة العمرانية وإعادة تخطيطها وتسكين الملاك بما يتماشى مع مخططات الدولة الرامية إلى إزالة المناطق العشوائية، والحفاظ على أملاك الدولة والمواطنين، مؤكدا أن هذا التعاون يسهم في التصدي لظاهرة التعديات على الأراضي، وتدقيق البيانات ذات الصلة بما يحافظ على المال العام ويمنع إهدار موارد الدولة. تجديد بروتوكول التعاون فى قنا وأشار "عبدالحليم" إلى أن توقيع هذا البروتوكول يأتي استجابة لرغبة محافظة قنا في تجديد بروتوكول التعاون السابق، الذي تم توقيعه مع الهيئة في 24 يونيو 2021، لتنفيذ الأعمال المساحية، بما يشمل إسناد أعمال الرفع المساحي ومراجعة وتدقيق البيانات الواردة من الجهات المعنية، وتسليمها إلى الهيئة بوصفها الجهة ذات الخبرة والتخصص في هذا المجال. وأضاف المحافظ أن الهيئة ستتولى تنفيذ أعمال الرفع المساحي لقطع الأراضي والإشغالات، إلى جانب إعداد كشوف إحداثيات للمناطق المشمولة بالخرائط المساحية، وكذلك المناطق غير المغطاة "خارج الزمام"، كما ستقوم بتنفيذ المخطط التفصيلي وإعادة تسكين الملاك على الطبيعة، فضلًا عن فصل الحدود بين الجهات الحكومية والأملاك العامة والخاصة. وأكدت المهندسة هويدا النوبي يوسف، أن توقيع البروتوكول يأتي في ضوء ما تمتلكه الهيئة من خبرات واسعة في هذا المجال، وما يخوله لها القانون من اختصاصات تتعلق بفصل الملكيات العامة عن الخاصة، وإعداد الخرائط الكدسترالية التفصيلية التي توضح الملكيات والأحوزة العمرانية، مشيرة إلى أن الهيئة تمتلك قاعدة بيانات شاملة تضم مختلف الملكيات التابعة للجهات الحكومية، وقد نفذت هذه الأعمال في عدد من المحافظات والهيئات على مستوى الجمهورية، بصفتها الجهة الرسمية المنوط بها إعداد الخرائط المساحية بمقاييس الرسم المختلفة، وما يتبع ذلك من أعمال مساحية دقيقة وتسكين للملكيات طبقًا للقرارات الجمهورية المنظمة لاختصاصاتها. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

مشروع معرفي يربط الماضي بالحاضر ويستشرف المستقبل في هيئة الكتاب
مشروع معرفي يربط الماضي بالحاضر ويستشرف المستقبل في هيئة الكتاب

الدستور

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

مشروع معرفي يربط الماضي بالحاضر ويستشرف المستقبل في هيئة الكتاب

في زمن تتشظى فيه الهويات تحت ضغط العولمة، وتغمرنا السيولة المعرفية والمحتوى السريع، يبقى التاريخ هو الحبل السري الذي يربط الشعوب بذاتها، والمرآة الأعمق لفهم الإنسان في تحوّله، وصراعه، وهويته المتشكلة عبر الزمن. وليس التاريخ مجرد سرد لما مضى، بل هو حوار حيّ بين الماضي والحاضر، ومحاولة دائمة لإعادة فهم الذات على ضوء ما مرّت به من لحظات حرجة، وأسئلة وجودية، وصراعات شكلت وعيها الجمعي. من هذا المنطلق، تواصل الهيئة المصرية العامة للكتاب، مشروعها الرصين "سلسلة تاريخ المصريين"، الذي لا يُعنى فقط بالتوثيق، بل يسعى لإعادة قراءة التاريخ بعين ناقدة، وبمنهج علمي عابر للتكرار والنمطية، منفتح على التحليل متعدد الأبعاد، جامع بين الدقة الأكاديمية والبعد الثقافي. إصدارات متنوعة ورؤية موسعة للتاريخ خلال الفترة الماضية، أصدرت الهيئة عددًا من الكتب المهمة ضمن هذه السلسلة، تنوعت موضوعاتها بين الاجتماعي والديني والسياسي والحضاري، وشملت مراحل تاريخية شديدة الأهمية والثراء. ومن أبرز هذه الإصدارات: «فتاوى المصريين في نصف قرن.. الشارع والقصر والإنجليز» للدكتور عمرو محمد عبد المنعم، الذي يرصد العلاقة بين الفتوى والتحولات السياسية والاجتماعية من 1895 حتى 1952، ويكشف كيف كانت الفتوى مرآة تعكس نبض المجتمع المصري في مواجهة الاحتلال والتحديث والصراعات الفكرية. «تاريخ بلاد ما وراء النهر وحضارتها في زمن المغول» للدكتور إبراهيم عبد المقصود الشرقاوي، وهو عمل رصين يلقي الضوء على منطقة لعبت دورًا محوريًا في تشكيل الحضارة الإسلامية، ويستعرض تحولات الحكم فيها إبان الغزو المغولي، وما تبعه من حكم الدولة الجغتائية. «إقليم باثيريتيس في مصر إبان العصر البطلمي» للدكتورة سهام فتحي محمد، دراسة تحليلية عميقة تعيد بناء صورة إدارية واقتصادية واجتماعية لإقليم مهم في صعيد مصر من خلال الوثائق الأصلية المكتوبة باليونانية والديموطيقية. «الإمبراطورية البريطانية.. من قيام الدولة القومية إلى سقوطها» للدكتور فطين أحمد فريد علي، الذي يعرض مسار صعود وسقوط أكبر إمبراطورية حديثة، موضحًا آليات التوسع وأدوات السيطرة، ومآلات التفكك في ضوء الحروب العالمية وصعود قوى جديدة. سلسلة تحمل رسالة ثقافية ووطنية ما يميز هذه السلسلة أنها لا تخاطب المختصين فقط، بل تُفتح صفحاتها للقارئ العام الباحث عن فهم أعمق لتاريخه، بعيدًا عن السرد الأحادي، إنها سلسلة تُعيد الاعتبار لدور التاريخ في تشكيل الوعي، وتحذر من القطيعة مع الماضي، وتؤكد أن قراءة التاريخ ليست رفاهية فكرية، بل ضرورة وجودية في زمن يُعاد فيه تشكيل العالم. في السياق، أكدت الهيئة المصرية للكتاب أن "تاريخ المصريين" ليس مجرد سلسلة، بل مشروع تنويري متكامل، يسعى لردم الفجوة بين الأكاديمي والجمهور، وإعادة الثقة في الكتاب الجاد، كوسيلة لفهم الذات، وتحصين الوعي، وبناء المستقبل.

فتاوي المصريين في نصف قرن.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
فتاوي المصريين في نصف قرن.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب

مصرس

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • مصرس

فتاوي المصريين في نصف قرن.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب

أصدرت وزارة الثقافة، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «فتاوي المصريين في نصف قرن.. الشارع والقصر والإنجليز (1895- 1952)، للدكتور عمرو محمد عبد المنعم، ضمن إصدارات سلسلة تاريخ المصريين. يأتي الكتاب بعنوانه البسيط ومضمونه العميق: «فتاوي المصريين في نصف قرن الشارع والقصر والإنجليز»، ليضع بين أيدينا مفتاحًا لفهم أعمق لعلاقة الدين بالحياة اليومية، من خلال عدسة تاريخية موثقة، وبحث أكاديمي رصين حاز عليه الباحث درجة الماجستير من جامعة القاهرة بامتياز.ليست الفتوى هنا مجرد رأي فقهي، بل وثيقة اجتماعية وسياسية واقتصادية بامتياز، هكذا يعاملها الباحث الذي تتبع كيف تعامل المؤرخون والمستشرقون مع الفتوى، خاصة في المغرب العربي، باعتبارها مرآة تعكس نبض المجتمعات وتفاصيل حياتها اليومية.تظهر الفتوى، كما يقدمها الكتاب، باعتبارها عملية مركبة تبدأ من تصوير السائل للواقعة، إلى تكييفها فقهياً، وانتهاءً بالحكم الذي قد يختلف من مفتي لآخر بحسب تصوره للواقع، لا النص فقط، وهذا ما يفسر التناقض الظاهري بين فتاوى حول قضايا كبرى.يستعرض الكتاب بدقة الفتاوى التي كانت في قلب التحولات السياسية الكبرى: الاحتلال البريطاني، سقوط الخلافة، الدستور، الاغتيالات السياسية، وغير ذلك، فيقف القارئ على دور دار الإفتاء والمفتين في مواجهة هذه الأحداث، أحيانًا بمواقف جريئة، وأحيانًا بتحفظ محسوب.لكن ما يلفت النظر هو الجرأة البحثية في تتبع أثر السياسة على الفتوى، وكيف أن بعض المفتين اضطروا لمجاراة السلطة أو تجنب الاصطدام بها، بينما تمسك آخرون بمواقفهم، وتاريخ هؤلاء موثق ومحل تحليل في الدراسة.يتنقل بنا الباحث بين فتاوى حول قضايا اجتماعية وثقافية قد تبدو بسيطة لكنها كانت شديدة الرمزية آنذاك: كحكم لبس «البرنيطة»، أو الكفاءة في الزواج، أو استخدام البرق والتلغراف، إلى فتاوى حول تحرير المرأة، وموقف الشرع من الغناء والتمثيل وتجسيد الصحابة، وكلها تسلط الضوء على صراع الحداثة والتقليد في مصر الحديثة.أما الجانب الاقتصادي فلا يقل إثارة، حيث يعالج الكتاب فتاوى حول الربا، فوائد البنوك، شركات المضاربة، اليانصيب، صناعة الدخان، وحتى مشروب الكوكاكولا، ويكشف الباحث كيف أن الفتوى لم تكن فقط تحكم على المعاملة، بل تؤثر في السوق وسلوك الناس، بل وتتحول أحيانًا إلى أداة مقاومة للاحتلال أو التغريب.في عصر رقمي تنفجر فيه الفتاوى يوميًا على الشاشات وصفحات الإنترنت، يعيد الكتاب التنبيه إلى خطورة «حمى الفتيا»، خاصة حين تصدر من غير المتخصصين، أو في سياقات سياسية وإعلامية غير منضبطة، ويشير الباحث إلى أثر ذلك في بلبلة الناس، وتغذية العنف، والتطرف، أو التشكيك في الدين ذاته.ينتهي الكتاب بدعوة صريحة لتنظيم الفتيا في العصر الحديث، وتأهيل المفتين علميًا ومهنيًا، خاصة في القضايا المستجدة كالطب، والاقتصاد، والإعلام، والعلاقات الدولية، مؤكدًا أن الفتوى تظل توقيعًا عن الله، لا رأيًا بشريًا عابرًا.الكتاب لا يخاطب فقط المتخصصين في التاريخ أو الفقه، بل يهم كل من يسعى لفهم كيف يتداخل الدين مع السياسة والمجتمع، وكيف يمكن أن تكون الفتوى مفتاحًا لفهم مصر الحديثة، لا مجرد إجابة على سؤال شرعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store