
طلبات التوصيل.. هي للزوجة بديل؟
الحقيقة التي يغفلها البعض أن إحضار احتياجات البيت، من السوق أو المطعم، كان في الأصل من مسؤوليات الرجل في مجتمعاتنا، فالرجل كان يخرج بنفسه، يشتري ما يلزم، ويعود شاكراً وممتناً لمن ينتظره، لكن مع تغيّر الحياة، ودخول المرأة مجال العمل، وانشغال الجميع بوتيرة يومية أسرع، تبدلت الأدوار.
صار من المعتاد أن تتحمل الزوجة هذه المهمة، ثم جاء عصر التطبيقات لينقلها بدوره إلى «سائق مجهول»، لا نعرفه إلا عبر صورة صغيرة على الشاشة.
هنا، تبدأ المشكلة الحقيقية، فالاعتماد المفرط على هذه الخدمات جعل بعض الأزواج يبتعدون تماماً عن المشاركة الفعلية في شؤون البيت. لم يعد الرجل يرى في الخروج لجلب الاحتياجات جزءاً من مسؤوليته، بل تحولت المسألة إلى تقييم للخدمة أو لوم الزوجة إذا نسيت شيئاً أو تأخر وصوله، وكأن دوره ينتهي عند تمويل الطلب.
تبدل الأدوار ليس مشكلة في حد ذاته، فالأسرة كيان مرن، يتكيف مع الظروف، لكن المشكلة حين يتحول الأمر إلى انسحاب كامل من المشاركة، أو إلى مقياس ظالم لمدى «التقصير» أو «الكفاءة» بين الزوجين.
الحل يبدأ من إعادة التوازن.. أن يتذكر الزوج أن إدارة البيت شراكة، وأن الاحتياجات مسؤولية مشتركة، مهما كانت التكنولوجيا متوافرة. يمكن تقسيم المهام بمرونة، مرة يطلب الزوج بنفسه، ومرة الزوجة، وأحيانا معاً، المهم أن يشعر كل طرف بأنه شريك حقيقي، لا مراقب ينتظر الخدمة.
التكنولوجيا نعمة إذا أحسنا استخدامها، لكنها تتحول إلى عبء إذا استبدلنا بها روح المشاركة، فالتطبيق، مهما كان سريعاً، لا يعوض دفء الشعور بأن الطرف الآخر يشاركك عناء البيت وحاجاته.
في النهاية، طلبات التوصيل ليست بديلاً للزوجة ولا للرجل، بل وسيلة مساعدة. أما غياب روح الشراكة بين الزوجين.. فلا يمكن لأي تطبيق أن يوصّله.
*محامٍ وكاتب إعلامي
www.ysalc.ae
لقراءة
مقالات
سابقة
للكاتب،
يرجى
النقر
على
اسمه
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 16 دقائق
- الرأي
«هيئة الاتصالات» توقع عقدا لتنفيذ مشروع النظام الآلي لقياس وتحليل الطيف الترددي
- أهداف المشروع تشمل تعزيز جودة الخدمة من خلال قياسات ميدانية دورية وتوفير متابعة آنية للطيف الترددي واتخاذ إجراءات سريعة وفعالة ضد المخالفات أعلنت الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات توقيعها عقدا مع شركة المستقبل للتكنولوجيا المتكاملة لأجهزة الاتصالات لتنفيذ مشروع النظام الآلي لقياس وتحليل الطيف الترددي وهو مشروع وطني متكامل يهدف إلى تطوير منظومة حديثة لرقابة الطيف الترددي في دولة الكويت. وذكرت الهيئة في بيان لوكالة الأنباء الكويتية اليوم الإثنين أن «هذا المشروع يأتي في إطار حرصها على الرقابة المستمرة للطيف الترددي في مختلف النطاقات ورصد الاستخدامات غير المرخصة وتحديد مواقعها بدقة إلى جانب كشف ورصد التداخلات الضارة وتحديد مصادرها بما يضمن الاستخدام الأمثل للطيف وفق أفضل الممارسات وأحدث التوصيات الدولية». وأضافت أن «من أهداف المشروع تعزيز جودة الخدمة المقدمة للمستخدمين من خلال قياسات ميدانية دورية ومؤشرات تحليلية متطورة وتوفير متابعة آنية للطيف الترددي تمكن من اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة ضد الاستخدامات المخالفة». وأشارت الهيئة إلى أن من أهداف المشروع أيضا رفع كفاءة التنظيم والالتزام بشروط الترخيص للحفاظ على استدامة مورد الطيف الترددي واستغلاله بالشكل الأمثل اضافة إلى إنشاء مركز تحكم متكامل ومحطات رصد ثابتة ومتنقلة وأجهزة محمولة وأدوات قياس جودة الخدمة لشبكات الاتصالات وتغطية جميع المناطق السكنية والحدودية في الدولة لضمان رصد شامل ومتكامل. وأوضحت أن هذا المشروع يسهم في تعزيز قدرات الهيئة لمراقبة جودة شبكات الاتصالات والحد من الانقطاعات الناتجة عن التداخلات والاستخدامات غير المرخصة مما يعود بالفائدة على مزودي الخدمة والمستخدمين النهائيين على حد سواء. وأكدت الهيئة التزامها المستمر بتطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز بيئة الاتصالات في دولة الكويت بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية وأفضل المعايير الدولية.


الرأي
منذ 16 دقائق
- الرأي
«الهلال الأحمر»: العمل الإنساني يمثل قيمة راسخة في وجدان الشعب الكويتي
- المغامس: اليوم العالمي للعمل الإنساني مناسبة لتكريم العاملين والمتطوعين في الميدان أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي خالد المغامس اليوم الإثنين، أن العمل الإنساني يمثل قيمة راسخة في وجدان الشعب الكويتي وجزءا أصيلا من نهج الدولة ومؤسساتها في مد يد العون للمحتاجين حول العالم. وقال المغامس في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف الـ19 من أغسطس من كل عام إن «هذا اليوم يعد مناسبة لتكريم العاملين والمتطوعين في الميدان وتسليط الضوء على القضايا الإنسانية الطارئة وحشد الدعم الدولي لمواجهة تداعيات الأزمات». وأعرب عن تقديره البالغ لجهود متطوعي وموظفي الجمعية الذين يجسدون قيم العطاء والتضامن في مختلف ساحات العمل الإنساني. وأكد في هذا الصدد حرص الجمعية على نشر وترسيخ القيم الإنسانية وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية العمل الإغاثي. وأضاف أن «المساعدات التي تقدمها دولة الكويت سواء عبر مؤسساتها الحكومية أو الأهلية أسهمت في تعزيز مكانتها الدولية كدولة رائدة في مجالات الإغاثة والعمل الإنساني». وأشار المغامس إلى أن الأزمات والكوارث الطبيعية والإنسانية المتصاعدة في مختلف مناطق العالم تفرض أهمية مضاعفة الجهود وتكثيف الشراكات مع المنظمات الدولية والأممية لتخفيف معاناة المتضررين، مؤكدا أن الجمعية تبادر دوما إلى الاستجابة العاجلة عبر تقديم مساعدات نوعية وملبية للاحتياجات الفعلية.


العين الإخبارية
منذ 16 دقائق
- العين الإخبارية
«ناسا» و«غوغل» تطوران مساعدا طبيا ذكيا لرحلات القمر والمريخ
تم تحديثه الإثنين 2025/8/18 12:56 م بتوقيت أبوظبي تتعاون وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مع شركة غوغل لاختبار مساعد طبي يعمل بالذكاء الاصطناعي، صُمم لدعم رواد الفضاء. وخلال المهام الطويلة التي تصعب فيها الاستشارات الطبية الفورية بسبب تأخر التواصل مع الأرض، سيقوم هذا المساعد الطبي بتقديم الاستشارات. ويأتي هذا التعاون ضمن برنامج أرتميس، الذي تهدف ناسا من خلاله إلى عصر جديد من استكشاف الفضاء البشري. ويختبر المشروع نموذجا أوليا لمساعد طبي رقمي لطاقم الرحلة (CMO‑DA)، وهو نوع من أنظمة دعم اتخاذ القرار الطبي (CDSS)، يسمح لأعضاء الطاقم بتشخيص الأعراض ومعالجتها بشكل مستقل أثناء العمل خارج المدار الأرضي المنخفض، مثل الرحلات إلى القمر أو المريخ. وأوضح ممثلو غوغل في بيان صادر في 8 أغسطس أن "النظام مُدرب على أدبيات الرحلات الفضائية، ويستخدم أحدث تقنيات معالجة اللغة الطبيعية والتعلّم الآلي لتقديم تحليلات آنية آمنة حول صحة وأداء الطاقم". وأشار البيان إلى أن النتائج الأولية أظهرت إمكانية تشخيص موثوق بناء على الأعراض المُبلغ عنها، ويعمل الباحثون حاليا مع أطباء لتحسين النموذج وزيادة دقته. وتأتي هذه المبادرة نظرا لأن المهام إلى القمر أو المريخ قد تواجه تأخيرات في التواصل تصل أحيانا إلى 45 دقيقة للرحلات إلى المريخ، مما يجعل الاستشارات الفورية مستحيلة، وفي حالات الطوارئ لا يمكن العودة سريعا إلى الأرض. ويأمل الباحثون أن يسد المساعد الطبي الذكي هذه الفجوة الحيوية، مع إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا أيضًا في البيئات النائية أو الصعبة على الأرض، حيث يكون الوصول إلى الأطباء المتخصصين محدودًا. aXA6IDQ1LjgyLjE5OS45MCA= جزيرة ام اند امز PT