
مؤسسة فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني تهنيء جلالة الملك عبد الله الثاني بعيد الجلوس الملكي
وطنا اليوم – بمناسبة ذكرى عيد الجلوس الملكي، تتقدم مؤسسة فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني، ممثلة برئيسها عصام المساعيد، وهيئتها الإدارية والعامة وكوادرها ومتطوعيها، بأسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو وليّ عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وإلى الأسرة الأردنية الواحدة، سائلين المولى عز وجل أن يعيدها على جلالته والأسرة الهاشمية الكريمة والشعب الأردني الأبي بالخير واليمن والبركات.
نستذكر في عيد الجلوس الملكي بكل فخر واعتزاز مسيرة جلالة الملك منذ تسلّمه سلطاته الدستورية، والتي جسدت رؤى ناضجة، وسياسات حكيمة، وإنجازات كبرى في مختلف المجالات، رغم كل التحديات.
وندعو الله أن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار، وأن يبقى الأردن بقيادته الهاشمية المظفّرة واحة عزّ وكرامة، ورمزًا للوفاء والرفعة.
كل عام وجلالة الملك وولي عهده الأمين بألف خير، وكل عام والأردن بأمن وخير ونهضة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 20 دقائق
- عمون
معك وبك ماضون سيدنا
يحتفل الأردنيون بمناسبة وطنية عزيزة تتجسد فيها أسمى معاني الولاء والانتماء، وتتوحد فيها مشاعر الاعتزاز بالقيادة الهاشمية الحكيمة، التي تمضي بالأردن نحو مستقبل مشرق ومزدهر. إن عيد الجلوس الملكي ليس مجرد ذكرى عابرة في ذاكرة الوطن، بل هو محطة مضيئة نستحضر من خلالها مسيرة من الإنجاز والعطاء، ونجدد فيها العهد والولاء لقائد ملهم حمل على عاتقه مسؤولية بناء الوطن وتعزيز مكانته إقليميًا ودوليًا. فقد شهد الأردن، في ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، نقلة نوعية في مختلف المجالات، إذ أولى جلالته جلّ اهتمامه لترسيخ دعائم الدولة الحديثة، وتعزيز مسيرة الإصلاح والتحديث، والنهوض بالاقتصاد، وتحسين الخدمات، وتطوير التعليم والصحة والبنية التحتية،كما شكل تمكين المراة ركيزة أساسية،وحققت المرأة الأردنية العديد من الإنجازات على كافة الأصعدة. ويعبر جلالته باستمرار عن فخره بدور المرأة الأردنية، مؤكدا أنه لا يمكن للأردن التقدم في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري دون دور فاعل للمرأة. نحن نُجدد عهد الوفاء، ونستحضر معاني الكرامة والتضحية التي سطرها الهاشميون . لقد واجه الأردن خلال هذه المسيرة تحديات كبيرة، إقليمية ودولية، لكنه بقي صامدًا بفضل حكمة قيادته، ووعي شعبه، وصلابة مؤسساته. وحرص جلالة الملك، حفظه الله، على أن يكون صوت الأردن حاضرًا في كل المحافل، مدافعًا عن القضايا العادلة، وناقلًا لرسالة الاعتدال والسلام. أن كل الاردنييين عليهم الأفتخار والأعتزاز بهويتهم الوطنية. وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية، نستذكر بكل فخر واعتزاز الدور الريادي للقيادة الهاشمية عبر الأجيال، الذين حملوا دومًا راية النهضة والكرامة، وعملوا دون كلل من أجل رفعة الأردن ورفاه شعبه. لقد كانت مسيرة الهاشميين وما زالت، رمزًا للحكمة، والاعتدال، والوفاء، والعطاء. و نحن في الأردن انتمائنا كبير وحبنا خالد للهاشميين وكل مواقف سيدنا وولي العهد لا يقدر عليها إلا الهاشميون وإن الولاء للوطن وقيادته ثابت لا تهزه الرياح وسيبقى التاريخ شاهداً على هذه الروح الوطنية الصادقة والحب الحقيقي من شعبه وإذ نحتفل بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، فإننا نؤكد اعتزازنا وولاءنا لجلالة الملك عبد الله الثاني، ونعبّر عن فخرنا بوطننا، وبتاريخنا، وبكل ما تحقق من منجزات. ونتطلع بكل ثقة وأمل إلى المستقبل، سائرين خلف قيادتنا نحو المزيد من التقدم والاستقرار والازدهار. حفظ الله الأردن، وأدام على وطننا نعمة الأمن والأمان، تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.


عمون
منذ 20 دقائق
- عمون
ثورة جلوس جيش
من حق الأردن وسائر شعبه الأردني الواحد أن يفخر بتاريخه الساطع سطوع الشمس في رابعة النهار عروبة ووطنية وعقيدة وتميزا عمن سواه في الطهر والنقاء والمرؤءة والشهامة وإخلاصا لا لوثة فيه لهذا الثالوث المشرف. من حق كل أردني نشمي واردنية نشمية التباهي بأن هذا الوطن الأشم الطهور في مقدمة من اخلصوا لثورة العرب الكبرى بقيادة الهاشميين الأخيار أملا في قيام دولة الخلافة العربية بريادة هاشمية حرة حالت خيانة الحلفاء دون قيامها في زمن تباينت فيه موازين القوة لصالح أولئك الغادرين. نعم من حق الاردنيين كافة الاعتزاز بقيادتهم الهاشمية المجيدة التي أسست وحولها الصيد من الآباء والأجداد هذا الوطن الغالي وهذه الدولة الحرة برغم ما واجهوا معا من مؤامرات ومخططات وأحقاد سود ما زال بعضها يتكرر حتى يومنا هذا . من حقنا جميعا الفخار بجيشنا العربي الأردني الباسل الذي لم يقدم جيش مثل ما قدم وبرجولة عز نظيرها مواكب الشهداء والجرحى على الأرض الفلسطينية الطهور وعند أكناف بيت المقدس وعلى ثرى الكرامة وسورية الشقيقة عندما كانت دمشق العز في مرمى سلاح العدو الصهيوني. هذه ايام مباركة نحتفي فيها بذكرى الثورة وعيد الجلوس ويوم الجيش متحررين وبحمد الله من أية لوثة نستحي منها عبر تاريخنا المشرف والشريف . نهنيء قيادتنا الهاشمية الكريمة وشعبنا الكريم وجبشنا الباسل بهذه الأعياد المجيدة ونلتف حول الملك والوطن ندافع عنه بكل الإخلاص في مواجهة الشر وأهله أيا كانوا ونفقأ عين كل مشكك حاقد يستمريء بث سموم حقده الاسود ضد وطن شريف أكرم كل عربي لاذ به بحثا عن حياة حرة كريمة آمنة مستقرة وما إشتكى ولا شكا بل قدم وبطيب خاطر كل ما يملك نجدة لكل ملهوف ومستجير برغم شح المورد . الأردن شامة في جبين الأمة وتاجا على هامات اهلة وجوادا لا يشق له غبار وسيفا في مواجهة الأعداء وعونا لفلسطين ولقضيتها وسندا لكل مظلوم وهذا هو شأنه وتلك هي أخلاقه عبر التاريخ والله معه بإذنه تعالى لصفاء نياته ونقاء سرائره وصدق مواقفه ثباتا على المبدأ النظيف والشريف . مبارك لنا جميعا ملكا وشعبا وجيشا اعيادنا الوطنية والقومية الطاهرة ومن يفرح لنا فله الشكر والإحترام ومن لا يفعل فليذهب إلى جحيم الدنيا قبل الآخرة والله من أمام قصدي .

الدستور
منذ 24 دقائق
- الدستور
الأردنيون يحتفلون بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى
الدستور- يحتفل الأردنيون الأحرار في العاشر من حزيران، ومعهم أبناء القوات المسلحة الشجعان، بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، إذ تظللنا مناسبات جليلة حاضرة في النفس وخالدة في الوجدان، نستمد منها الهمة والعزيمة، وتجدد فينا الأمل وتحفزنا للعمل والمضي قدما نحو رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره. إنها أعياد وطنية راسخة في القلوب، وراسمة نقشها السرمدي على ثغور الوطن وحدوده المصانة بجهود كبيرة يبذلها نشامى جيشنا العربي المصطفوي، فكان الجيش وارث الثورة العربية الكبرى وحامل رسالتها، والذي نحتفل بعيده الميمون المرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخها والمنبثق عنها. في حضرة الجيش يقف الوطن بشموخ واعتزاز وفخار، تسموه معاني الإجلال والإكبار، لعظيم صنائعه التي زينت الربوع والرحاب وزادتها بهاء وضياء وألقا، فأضحى الجيش شامة ووساما زين جبين الوطن الأشم، وحظي بسمعة طيبة وشعبية واسعة؛ لما يتمتع به من مبادئ أصيلة وأخلاق كريمة جعلته يسكن القلوب أينما حل وارتحل، ويترك أثرا طيبا في النفوس أينما حط رحاله، وكأنه بلسم شاف ونسيم عليل يمسح الآلام ويداوي الجراح. فصول كتبت بتضحيات جسام، وقصص رويت بمسك وريحان لدماء زكية سالت لتروي تراب الوطن الطهور، فنثر الياسمين شذى عبيره ليملأ أرجاء المكان، وليوثق الزمان روايات تحكي للأجيال لوحات بطولية رسمها فرسان الجيش العربي بأرواحهم الطاهرة، قدموا فيها مواكب الشهداء كانت كواكبا وشموسا، ومنارات مشعة وقناديل مضيئة أنارت القلوب والدروب، وبقيت شواهد ماثلة تدب فينا العزم وتدفعنا للذود عن حمى الوطن وحياضه. وفي الحديث عن القيم التي تحملها الأعياد الوطنية، هذه الجواهر الثمينة، فإننا نتحدث عن تاريخنا القومي والذي كانت فيه الثورة العربية الكبرى منطلق مسيرتنا الخيرة، والمرجع الذي يجمعنا، والرسالة التي نحملها، لقد كانت فكرا قوميا توحد على يد قائد هاشمي حكيم امتد عبر السنين والأجيال، يوجه مسيرة أمة ويرسم لها معالم آمالها وأحلامها وتطلعاتها. يشكل الجيش العربي ركنا أساسيا من أركان الدولة الأردنية، وله مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة، ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، الذي أراد له أن يكون جيشا عربيا مقداما يحمل راية الثورة العربية، ومرورا بعهد جلالة الملك طلال صانع الدستور، وجلالة الملك الباني الحسين بن طلال، وصولا إلى عهد جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني. ومنذ تأسيس الإمارة ونشأة الجيش العربي، نالت القوات المسلحة وما زالت تنال حظا وافرا وحصة كبيرة، حيث أولتها القيادة الهاشمية الحكيمة الرعاية والاهتمام، فعلى مختلف الأصعدة مرت بالعديد من مراحل التطوير والتحديث شملت جميع النواحي تنظيما وتسليحا وتدريبا، واستطاعت بفضل القرار الحكيم والصائب للمغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، أن تمتلك زمام الأمور وتنطلق في أداء مهامها وتنفيذ واجباتها بكل كفاءة واحترافية واقتدار. وحافظت القوات المسلحة الباسلة، والتي تعد من أقدم الجيوش العربية، على عقيدتها العسكرية المستمدة من مبادئ الثورة العربية الكبرى، فخاضت منذ عام 1948 معارك الشرف والبطولة على تراب فلسطين، واستبسل أبطالها الأشاوس في سبيل الدفاع عن كرامة الوطن والأمة، وسجلوا نصرا مؤزرا في معركة الكرامة الخالدة، محطمين أسطورة الجيش الذي لا يقهر، كما وشاركت القوات المسلحة في المعارك والحروب إلى جانب أشقائهم، ووقفت معهم في خندق العروبة دفاعا عن الأرض وحفاظا للعرض، كما ولبت نداء الإنسانية ومدت يد العون والمساندة للأصدقاء في مختلف بقاع العالم، وغدت عنوانا للأصالة والتميز والإباء. واستمر الاهتمام بالجيش درع الوطن وحصنه المنيع، وعملت القيادة الهاشمية على الارتقاء به إعدادا وتأهيلا وتسليحا وتنظيما، إلى أن وصل لمصاف الجيوش الكبرى، واستطاعت القوات المسلحة أن تواكب جيوش الدول المتقدمة في هذه المجالات، حتى وصلت لدرجة عالية من الاحترافية والكفاءة والتميز مكنتها من أداء أدوارها الدفاعية والقومية والإنسانية والتنموية على أكمل وجه، وتعد القوات المسلحة من الركائز الأساسية التي تضمن أمن واستقرار الوطن، فضلا عن الأدوار التنموية والمساهمة الفاعلة في العمليات الإنسانية والإغاثية، ولتبقى القوات المسلحة محافظة على أدائها، وقادرة على تنفيذ مهامها وواجباتها، أولاها بنو هاشم الأخيار جل اهتمامهم وعظيم رعايتهم؛ في سعي دؤوب لتطوير قدراتها، ورفدها بأحدث الأسلحة والمعدات؛ وتم إعادة تنظيمها بما يتناسب مع التهديدات المتوقعة، وذلك من خلال إعادة هيكلة العديد من الوحدات وتشكيلات المناطق وتزويدها بأحدث الأسلحة، ودمج بعض التشكيلات والمديريات ذات الأدوار المتشابهة، وإعادة تنظيم بعض الوحدات. وتطلع جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني لبناء قوات مسلحة عصرية وحديثة، تتمتع بمرونة عالية وقدرة كبيرة على الحركة ومواجهة التحديات الاستراتيجية المتغيرة، وعمدت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى إعادة هيكلة واسعة شملت المناطق العسكرية والتشكيلات، وتطوير وتحديث قدرات قوات حرس الحدود وتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، لتبقى قادرة على القيام بالمهمات والأدوار والواجبات المناطة بها في ظل بيئة إقليمية متغيرة، فعملت القيادة العامة على إجراء مراجعات استراتيجية وتغييرات على الهيكل التنظيمي؛ بهدف توحيد الجهود العملياتية واللوجستية لتعزيز القدرات القتالية، من خلال تحديث الأسلحة والمعدات وتطوير إدارة الموارد البشرية والدفاعية، فضلا عن توسيع نطاق المشاركات مع الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة وتوسيع أطرها. ففي عهد جلالته الميمون جاءت التوجيهات الملكية بإجراء خطة هيكلة القوات المسلحة لتطوير أدائها، لتتمكن من مواجهة كافة التحديات، من خلال مراجعة المتطلبات المتعلقة بتطوير وتحديث القوات المسلحة من حيث الإعداد والتدريب والتسليح بما يتواءم مع المستجدات، وبشكل يضمن أعلى مستويات التنسيق مع الأجهزة الأمنية، وذلك من خلال دمج بعض التشكيلات وتعزيز قدراتها للتعامل والتصدي للتهديدات المتوقعة. وشهدت القوات المسلحة نقلة نوعية في مجال التسليح من خلال رفدها بأحدث منظومات الأسلحة للقيام بمهامها بكفاءة عالية، وإنجاز واجباتها بتميز واقتدار، وشمل هذا التحديث القوات البرية والجوية والبحرية، موجها جلالته بتزويدها بأحدث التقنيات ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات والأسلحة لمواكبة تطورات الحرب الحديثة، بما يضمن رفع قدرات القتال في مختلف الظروف والأوقات. وطورت منظومات مراقبة الحدود، وأصبحت تضم أنظمة إلكترونية متطورة تشمل الكاميرات والرادارات والطائرات المسيرة، لزيادة القدرة على المراقبة والكشف للأهداف الأرضية والمركبات والأشخاص والطائرات المسيرة وأنظمة التداخل الإلكتروني، وتوفر هذه المنظومة قدرات ردع للتهديد المتنامي الناتج عن استخدام الطائرات المسيرة لأغراض الاستطلاع والتهريب، إضافة إلى توفير كشف راداري لتهديد الطائرات المسيرة في المناطق الحدودية. وفي المجال التنموي، شهدت سنوات القرن الجديد نموا كبيرا في الدور التنموي للقوات المسلحة؛ ففي مجال التربية والتعليم ازدادت أعداد مدارس الثقافة العسكرية لتصل إلى 55 مدرسة عام 2025، واستفاد من المنح الدراسية الجامعية (المكرمة الملكية السامية لأبناء العسكريين العاملين والمتقاعدين) أكثر من 100 ألف طالب وطالبة. وفي مجال الخدمات الطبية، تغطي الخدمات الطبية الملكية شريحة واسعة من مواطني المملكة بالتأمين الصحي من خلال مستشفياتها ومراكزها المنتشرة في كافة محافظات المملكة والتي تم إنشاء العديد منها مؤخرا، وتتميز اليوم بأنها أصبحت ذات بعد عالمي وعربي واضح في نظام خدماتها، من خلال مقدرتها على فتح مستشفيات لإغاثة المتضررين من الكوارث والحروب. وتضاعف دور القوات المسلحة في الأمن الغذائي الوطني من خلال إنشاء الأسواق التابعة للمؤسسة الاستهلاكية العسكرية في كافة أنحاء المملكة، بالإضافة للمشاريع الزراعية الريادية التي تشرف عليها القوات المسلحة والتي كان آخرها في منطقتي الباقورة والغمر، كما أسهمت القوات المسلحة بتطهير مساحات حدودية واسعة من الألغام؛ ليصار إلى الاستفادة منها في الزراعة، فضلا عن إنشاء وترميم العديد من السدود والحفائر المائية في مختلف مناطق المملكة. وكانت القوات المسلحة بتوجيهات جلالة القائد الأعلى على الدوام حاضنة للإنسانية وملهمة خصوصا في الملمات على اختلافها، وكانت أبرز المشاهد الإنسانية تتجلى في المستشفيات الميدانية التي لبت النداء إقليميا ودوليا سعيا لإغاثة الملهوف ومد يد العون والمساعدة، حيث وصلت أعداد الدول التي أرسلت إليها مستشفيات أو محطات جراحية إلى 25 دولة صديقة وشقيقة، وللقوات المسلحة الآن ثلاثة مستشفيات ميدانية موزعة في شمال غزة، وجنوبها في "خان يونس" ونابلس، ومحطتان جراحيتان في رام الله وجنين. واستطاعت قواتنا المسلحة أن تنفذ ثالث أكبر عملية تزويد لوجستي في العصر الحديث على قطاع غزة إذ عملت القوات المسلحة بأقصى طاقتها وإمكاناتها لهذا الجهد الإنساني العظيم، فقد سيرت القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية آلاف الشاحنات ومئات الطائرات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية والإغاثية الذي لعب دورا مهما في التخفيف من المعاناة الإنسانية للأشقاء في القطاع جراء الحرب. وبهذه المناسبات الغالية على قلوبنا جميعا نرفع الهامات عاليا لنحيي تلك القامات الشامخة من منتسبي جيشنا العربي، هذا الجيش الذي هو موضع فخر جلالة قائدنا الأعلى ومحط ثقته، ويحق لكل أردني أن يعتز ويفتخر بدوره العظيم، فهو صانع الإنجاز وحامي الاستقلال، والذي انبرى لخير وصالح البلاد، ولجهود الكبيرة التي يبذلها على الصعيد الإقليمي والدولي، والتي تنصب على مهام إنسانية بحتة للأشقاء والأصدقاء، وقوفا معهم وتخفيفا عنهم وتسهيلا عليهم. إنجازات متواصلة لا حدود لها تحققت وما زالت تتحقق بهمة ملكية منقطعة النظير في مسيرة التقدم والتطوير والتحديث، ليبقى وطننا عزيزا شامخا تظله القيادة الهاشمية الحكيمة، ولتمضي قواتنا المسلحة في مسيرتها الحافلة بالعطاء لهذا الوطن، ليبقى مزهرا ومزدهرا، تغشاه السكينة وتحيطه الطمأنينة، ويسوده السلام والأمان، ترعاه عيون يقظة، وتحميه سواعد أردنية بزنود قوية، كانت وما زالت على عهد الولاء والوفاء والانتماء، وسيظل نشامى الجيش العربي سيوفا ضاربة ورماحا طاعنة لمن تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره، وسدا منيعا وقلعة صامدة في وجه الطامعين. بترا