logo
البتراء في الأدب الفرنسي.. رمز للحضارة المنقرضة وصدى للرومانسية

البتراء في الأدب الفرنسي.. رمز للحضارة المنقرضة وصدى للرومانسية

الدستورمنذ 5 ساعات

د. محمد محمود غزو*لقد استحوذ الأردن، الأرض الواقعة على مفترق طرق الحضارات، على اهتمام المستشرقين والكتاب الفرنسيين من القرن السابع عشر إلى القرن الحادي والعشرين. كان يُنظر إليه في البداية على أنه امتداد كتابي وأثري للأرض المقدسة، لكنه أصبح مع مرور الوقت استعارة أدبية للبحث الروحي والحوار بين الثقافات ومصير الإنسان. وفي قلب هذا السحر تقع البتراء، المدينة الوردية عند الأنباط، وهي نصب تذكاري استثنائي محفور في الخيال الغربي.منذ أن أعيد اكتشاف البتراء في عام 1812 من قبل المستكشف السويسري يوهان لودفيج بوركهارت، ألهمت عددًا متزايدًا من المسافرين والمؤلفين الأوروبيين. ساهمت روايات ويليام ثاكيراي William Thackeray ، وديفيد روبرتس David Roberts ، وجيرترود بيل Gertrude Bell ، وكذلك الفرنسيين مثل ليون دي لابورد Léon de Laborde وألفونس دي لامارتين، في صياغة رؤية رومانسية وشاعرية للأردن وبترائها المنحوتة في الصخر. يستحضر لامارتين في كتابه «رحلة إلى الشرق» (1835) هذه المدينة المنحوتة في قلب الصحراء، صورة مذهلة للغرور البشري في مواجهة الزمن. وهكذا تصبح البتراء رمزًا للحضارة المنقرضة، وصدى للرومانسية في القرن التاسع عشر.ولكن إلى جانب المشاعر الجمالية، تعبر هذه القصص أيضًا عن وجهات نظر استشراقية غالبًا ما تتسم بالمركزية الأوروبية. يوصف البدو أحيانًا بأنهم شخصيات نبيلة وقديمة، وأحيانًا كعقبات أمام التقدم. يتبنى فولني، في كتابه «رحلة إلى سوريا ومصر» (1787)، لهجة أكثر انتقادًا، حيث يدين الاستبداد العثماني وبؤس الشعب، بينما يعجب ببساطة البدو وحريتهم. أما شاتوبريان، في كتابه «الرحلة من باريس إلى القدس» (1811)، فيمزج بين الروحانية والوصف الكتابي للمناظر الطبيعية في شرق الأردن، مما يساهم في تغذية الخيال الديني الغربي، ويكرّس الأردن كأرض مقدسة ذات رمزية دينية عميقة.وفي القرن التاسع عشر، تزايد الاهتمام بالبعثات الأثرية والخرائطية. قام باحثون مثل تشارلز جان ملكيور دي فوغو Charles-Jean-Melchior de Vogüé، وفيليكس دي سولسي Félix de Saulcy بأبحاث دقيقة حول مواقع مثل مادبا وجرش ووادي الأردن. شارك هؤلاء الباحثون في بناء تمثيل علمي للأردن، لكنهم كانوا أيضًا جزءًا من طموحات سياسية ودبلوماسية فرنسية في بلاد الشام. ويجمع هذا النهج الاستشراقي بين المعرفة العلمية، والفضول الإثنوغرافي، والغايات الجيوسياسية.ومن منظور ديني، رأى العديد من المبشرين المسيحيين أن مناطق مثل مادبا، وجبل نيبو، ومار الياس، هي أماكن مقدسة مرتبطة بروايات الإنجيل، ما دفعهم لتوثيقها بشكل موسع، وإضفاء طابع ديني على البحث الجغرافي والتاريخي. وتمثل تلك الكتابات مرآة لتقاطع الدين والمعرفة في تلك الحقبة، حيث تسهم في تشكيل رؤية شاملة عن «الأرض المقدسة» بمفهومها الأوروبي.في القرن العشرين، تحوّل اهتمام الأدباء الفرنسيين إلى مقاربة أكثر وجودية وروحية للأردن، حيث لم تعد الآثار والمواقع التاريخية مجرد مشاهد بل أصبحت حاضنات للأسئلة الإنسانية الكبرى. تُجسّد رواية «الخزنة» (Le Trésor) للكاتب جان ماري. لو كلزيو Le Clézio الحائز على جائزة نوبل للأدب، هذا التحول. ففي الرواية، تتحوّل البتراء إلى مساحة للذاكرة والتأمل والبحث عن الانتماء حيث يقرأ الراوي مذكرات جدّه المستكشف، فيجد فيها صدى لهويته، وفيتحول المكان إلى فضاء داخلي كما هو فضاء جغرافي.بالمثل، نجد روايات أخرى تستخدم البتراء كرمز لمفاهيم باطنية أو دينية، مثل «أعمدة النار» لكينيث أتشيتي Kenneth Atchity و»مد الاعتدال» لمايكل بيجنت Michael Baigent ، ما يعكس كيف تحولت المدينة من موقع أثري إلى رمز فلسفي وسياسي في الأدب المعاصر. وفي فيلم «إنديانا جونز والحملة الصليبية الأخيرة»، الذي تم تحويله إلى رواية، تصبح البتراء الموقع النهائي للبحث عن الكأس المقدسة، مما يضيف طبقة من الخيال الهوليوودي إلى الإرث التوراتي.في عام 2005، تم تعزيز هذه الرمزية حين استضاف الملك عبد الله الثاني قمة للحائزين على جائزة نوبل في مدينة البتراء لمناقشة التحديات العالمية. وضعت هذه المبادرة البتراء في قلب ديناميكية معاصرة؛ تدعو للحوار بين الحضارات، وتعزز رمزية المدينة كأرض لقاء لا صدام.ومن جهة أخرى، واصل باحثون فرنسيون توثيق المجتمعات الأردنية المحلية. من بين هؤلاء جان سوفاجيه Jean Sauvaget وجوزيف ديسبارميت Joseph Desparmet، اللذان درسا قبائل بني صخر والحويطات، وحلّلا تحالفاتها وبنيتها الاجتماعية. ورغم بعض الانحيازات الاستشراقية، فإن تلك الكتابات تبقى ذات قيمة لفهم البنية الاجتماعية والسياسية للأردن قبل نشأة الدولة الحديثة.إنّ الأدب المعاصر الفرنسي بدوره يواصل هذا التفاعل، لكن برؤية أكثر نقدية. فكتّاب مثل جان ماري بلاس دي روبليس Jean-Marie Blas de Roblès وسيلفان تيسون Sylvain Tesson يعيدون النظر في الشرق ليس فقط كمساحة للدهشة، بل كموقع للتأمل في الحداثة، والبيئة، والهوية. في كتاباتهم، الأردن لم يعد صورة جامدة في متحف الشرق، بل أصبح مرآة للأسئلة المعاصرة التي تطال الإنسان المعاصر. خلاصة القول، إن حضور الأردن في الأدب الفرنسي، وخاصة من خلال البتراء، تطور من صورة رومانسية واستشراقية إلى تأمل نقدي وإنساني. لقد مثلت البتراء تجسيدًا لتقاطع الأسطورة بالتاريخ، والروحانية بالجمال، والانبهار بالاكتشاف. وهي لا تزال اليوم مصدر إلهام للأدباء الذين يبحثون في أطلال الحضارات عن معنى جديد للهوية الإنسانية.وهكذا، فإن مساهمة الكتاب الفرنسيين تتجاوز مجرّد وصف الأماكن، لتصبح تأملًا في الزمن، في المصير، وفي إمكانيات التفاهم بين الشعوب. وفي ضوء المقاربات ما بعد الكولونيالية، يُعاد اليوم قراءة هذه النصوص لفهم التحيزات التي شكلتها، ولكن أيضًا للوقوف على قيمتها الوثائقية والجمالية والفكرية، التي تساعدنا في تأمل علاقتنا بالآخر، وبأنفسنا، وبالذاكرة الإنسانية المشتركة.*باحث وأكاديمي أردني/ جامعة فيلادلفيا

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البتراء في الأدب الفرنسي.. رمز للحضارة المنقرضة وصدى للرومانسية
البتراء في الأدب الفرنسي.. رمز للحضارة المنقرضة وصدى للرومانسية

الدستور

timeمنذ 5 ساعات

  • الدستور

البتراء في الأدب الفرنسي.. رمز للحضارة المنقرضة وصدى للرومانسية

د. محمد محمود غزو*لقد استحوذ الأردن، الأرض الواقعة على مفترق طرق الحضارات، على اهتمام المستشرقين والكتاب الفرنسيين من القرن السابع عشر إلى القرن الحادي والعشرين. كان يُنظر إليه في البداية على أنه امتداد كتابي وأثري للأرض المقدسة، لكنه أصبح مع مرور الوقت استعارة أدبية للبحث الروحي والحوار بين الثقافات ومصير الإنسان. وفي قلب هذا السحر تقع البتراء، المدينة الوردية عند الأنباط، وهي نصب تذكاري استثنائي محفور في الخيال الغربي.منذ أن أعيد اكتشاف البتراء في عام 1812 من قبل المستكشف السويسري يوهان لودفيج بوركهارت، ألهمت عددًا متزايدًا من المسافرين والمؤلفين الأوروبيين. ساهمت روايات ويليام ثاكيراي William Thackeray ، وديفيد روبرتس David Roberts ، وجيرترود بيل Gertrude Bell ، وكذلك الفرنسيين مثل ليون دي لابورد Léon de Laborde وألفونس دي لامارتين، في صياغة رؤية رومانسية وشاعرية للأردن وبترائها المنحوتة في الصخر. يستحضر لامارتين في كتابه «رحلة إلى الشرق» (1835) هذه المدينة المنحوتة في قلب الصحراء، صورة مذهلة للغرور البشري في مواجهة الزمن. وهكذا تصبح البتراء رمزًا للحضارة المنقرضة، وصدى للرومانسية في القرن التاسع عشر.ولكن إلى جانب المشاعر الجمالية، تعبر هذه القصص أيضًا عن وجهات نظر استشراقية غالبًا ما تتسم بالمركزية الأوروبية. يوصف البدو أحيانًا بأنهم شخصيات نبيلة وقديمة، وأحيانًا كعقبات أمام التقدم. يتبنى فولني، في كتابه «رحلة إلى سوريا ومصر» (1787)، لهجة أكثر انتقادًا، حيث يدين الاستبداد العثماني وبؤس الشعب، بينما يعجب ببساطة البدو وحريتهم. أما شاتوبريان، في كتابه «الرحلة من باريس إلى القدس» (1811)، فيمزج بين الروحانية والوصف الكتابي للمناظر الطبيعية في شرق الأردن، مما يساهم في تغذية الخيال الديني الغربي، ويكرّس الأردن كأرض مقدسة ذات رمزية دينية عميقة.وفي القرن التاسع عشر، تزايد الاهتمام بالبعثات الأثرية والخرائطية. قام باحثون مثل تشارلز جان ملكيور دي فوغو Charles-Jean-Melchior de Vogüé، وفيليكس دي سولسي Félix de Saulcy بأبحاث دقيقة حول مواقع مثل مادبا وجرش ووادي الأردن. شارك هؤلاء الباحثون في بناء تمثيل علمي للأردن، لكنهم كانوا أيضًا جزءًا من طموحات سياسية ودبلوماسية فرنسية في بلاد الشام. ويجمع هذا النهج الاستشراقي بين المعرفة العلمية، والفضول الإثنوغرافي، والغايات الجيوسياسية.ومن منظور ديني، رأى العديد من المبشرين المسيحيين أن مناطق مثل مادبا، وجبل نيبو، ومار الياس، هي أماكن مقدسة مرتبطة بروايات الإنجيل، ما دفعهم لتوثيقها بشكل موسع، وإضفاء طابع ديني على البحث الجغرافي والتاريخي. وتمثل تلك الكتابات مرآة لتقاطع الدين والمعرفة في تلك الحقبة، حيث تسهم في تشكيل رؤية شاملة عن «الأرض المقدسة» بمفهومها الأوروبي.في القرن العشرين، تحوّل اهتمام الأدباء الفرنسيين إلى مقاربة أكثر وجودية وروحية للأردن، حيث لم تعد الآثار والمواقع التاريخية مجرد مشاهد بل أصبحت حاضنات للأسئلة الإنسانية الكبرى. تُجسّد رواية «الخزنة» (Le Trésor) للكاتب جان ماري. لو كلزيو Le Clézio الحائز على جائزة نوبل للأدب، هذا التحول. ففي الرواية، تتحوّل البتراء إلى مساحة للذاكرة والتأمل والبحث عن الانتماء حيث يقرأ الراوي مذكرات جدّه المستكشف، فيجد فيها صدى لهويته، وفيتحول المكان إلى فضاء داخلي كما هو فضاء جغرافي.بالمثل، نجد روايات أخرى تستخدم البتراء كرمز لمفاهيم باطنية أو دينية، مثل «أعمدة النار» لكينيث أتشيتي Kenneth Atchity و»مد الاعتدال» لمايكل بيجنت Michael Baigent ، ما يعكس كيف تحولت المدينة من موقع أثري إلى رمز فلسفي وسياسي في الأدب المعاصر. وفي فيلم «إنديانا جونز والحملة الصليبية الأخيرة»، الذي تم تحويله إلى رواية، تصبح البتراء الموقع النهائي للبحث عن الكأس المقدسة، مما يضيف طبقة من الخيال الهوليوودي إلى الإرث التوراتي.في عام 2005، تم تعزيز هذه الرمزية حين استضاف الملك عبد الله الثاني قمة للحائزين على جائزة نوبل في مدينة البتراء لمناقشة التحديات العالمية. وضعت هذه المبادرة البتراء في قلب ديناميكية معاصرة؛ تدعو للحوار بين الحضارات، وتعزز رمزية المدينة كأرض لقاء لا صدام.ومن جهة أخرى، واصل باحثون فرنسيون توثيق المجتمعات الأردنية المحلية. من بين هؤلاء جان سوفاجيه Jean Sauvaget وجوزيف ديسبارميت Joseph Desparmet، اللذان درسا قبائل بني صخر والحويطات، وحلّلا تحالفاتها وبنيتها الاجتماعية. ورغم بعض الانحيازات الاستشراقية، فإن تلك الكتابات تبقى ذات قيمة لفهم البنية الاجتماعية والسياسية للأردن قبل نشأة الدولة الحديثة.إنّ الأدب المعاصر الفرنسي بدوره يواصل هذا التفاعل، لكن برؤية أكثر نقدية. فكتّاب مثل جان ماري بلاس دي روبليس Jean-Marie Blas de Roblès وسيلفان تيسون Sylvain Tesson يعيدون النظر في الشرق ليس فقط كمساحة للدهشة، بل كموقع للتأمل في الحداثة، والبيئة، والهوية. في كتاباتهم، الأردن لم يعد صورة جامدة في متحف الشرق، بل أصبح مرآة للأسئلة المعاصرة التي تطال الإنسان المعاصر. خلاصة القول، إن حضور الأردن في الأدب الفرنسي، وخاصة من خلال البتراء، تطور من صورة رومانسية واستشراقية إلى تأمل نقدي وإنساني. لقد مثلت البتراء تجسيدًا لتقاطع الأسطورة بالتاريخ، والروحانية بالجمال، والانبهار بالاكتشاف. وهي لا تزال اليوم مصدر إلهام للأدباء الذين يبحثون في أطلال الحضارات عن معنى جديد للهوية الإنسانية.وهكذا، فإن مساهمة الكتاب الفرنسيين تتجاوز مجرّد وصف الأماكن، لتصبح تأملًا في الزمن، في المصير، وفي إمكانيات التفاهم بين الشعوب. وفي ضوء المقاربات ما بعد الكولونيالية، يُعاد اليوم قراءة هذه النصوص لفهم التحيزات التي شكلتها، ولكن أيضًا للوقوف على قيمتها الوثائقية والجمالية والفكرية، التي تساعدنا في تأمل علاقتنا بالآخر، وبأنفسنا، وبالذاكرة الإنسانية المشتركة.*باحث وأكاديمي أردني/ جامعة فيلادلفيا

إضاءة خزنة البترا بألوان العلم الأردني احتفاءً بعيد الاستقلال 79
إضاءة خزنة البترا بألوان العلم الأردني احتفاءً بعيد الاستقلال 79

الغد

time٢٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الغد

إضاءة خزنة البترا بألوان العلم الأردني احتفاءً بعيد الاستقلال 79

حسين كريشان أضاءت سلطة إقليم البترا واجهة معلم الخزنة في مدينة البترا الأثرية بألوان العلم الأردني، وذلك احتفاءً بعيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية. اضافة اعلان وتأتي هذه المبادرة تعبيراً عن الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة الوطنية الغالية، وتجسيداً للروح الوطنية والانتماء للأرض والقيادة الهاشمية حيث أضيئت الخزنة في أجواء احتفالية مميزة عكست رمزية المناسبة وأهمية المكان. وأكد رئيس سلطة إقليم البترا الدكتور فارس البريزات، أن هذه الفعالية تعبر عن مدى ارتباط أهل البترا وقطاع السياحة في الإقليم بالقيم الوطنية الراسخة، ومكانة الاستقلال في وجدان الأردنيين، مشيراً إلى أن البترا كأحد أبرز المعالم الأثرية والسياحية في الأردن والعالم تحتفل بهذه المناسبة لتشارك الأردنيين فرحتهم وتبرز للعالم صورة الأردن الموحد والمعتز بتاريخه ومستقبله. وتواصل سلطة إقليم البترا بحسب البريزات، في الوقت الذي عملت فيه على تزيين المباني والشوارع بالعلم الأردني؛ تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة الوطنية خلال الأيام القادمة لأهمية هذه المناسبة بالتعاون مع المجتمعات المحلية بما يعزز من روح الانتماء والولاء، ويبرز مكانة البترا كرمز حضاري وتاريخي وطني.

إضاءة خزنة البترا بألوان العلم الأردني احتفاءً بعيد الاستقلال التاسع والسبعين- صور
إضاءة خزنة البترا بألوان العلم الأردني احتفاءً بعيد الاستقلال التاسع والسبعين- صور

رؤيا نيوز

time٢٦-٠٥-٢٠٢٥

  • رؤيا نيوز

إضاءة خزنة البترا بألوان العلم الأردني احتفاءً بعيد الاستقلال التاسع والسبعين- صور

أضاءت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي واجهة معلم الخزنة في مدينة البترا الأثرية بألوان العلم الأردني، وذلك احتفاءً بعيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية. وتأتي هذه المبادرة تعبيراً عن الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة الوطنية الغالية، وتجسيداً للروح الوطنية والانتماء للأرض والقيادة الهاشمية حيث أضيئت الخزنة في أجواء احتفالية مميزة عكست رمزية المناسبة وأهمية المكان. وأكد رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا الدكتور فارس البريزات أن هذه الفعالية تعبر عن مدى ارتباط أهل البترا وقطاع السياحة في الإقليم بالقيم الوطنية الراسخة، ومكانة الاستقلال في وجدان الأردنيين، مشيراً إلى أن البترا كأحد أبرز المعالم الأثرية والسياحية في الأردن والعالم تحتفل بهذه المناسبة لتشارك الأردنيين فرحتهم وتبرز للعالم صورة الأردن الموحد والمعتز بتاريخه ومستقبله. وتواصل سلطة إقليم البترا بحسب البريزات في الوقت الذي عملت فيه على تزيين المباني والشوارع بالعلم الأردني؛ تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة الوطنية خلال الأيام القادمة لأهمية هذه المناسبة بالتعاون مع المجتمعات المحلية بما يعزز من روح الانتماء والولاء، ويبرز مكانة البترا كرمز حضاري وتاريخي وطني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store