logo
"ذا ناشونال إنترست": كم تبلغ تكلفة الوجود الأميركي في الشرق الأوسط؟

"ذا ناشونال إنترست": كم تبلغ تكلفة الوجود الأميركي في الشرق الأوسط؟

الميادينمنذ 5 ساعات

مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأميركية تنشر تقريراً تفصّل فيه تكلفة أنظمة اعتراض الصواريخ الباليستية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى "إسرائيل"، والتي تستخدمها الأخيرة في حروبها في الشرق الأوسط.
يركّز التقرير على استنزاف مخزون الصواريخ الاعتراضية، وأهمية هذه الصواريخ في مواجهة الصين، ومحدودية القاعدة الصناعية الأميركية، ويخلص إلى أنّ الانخراط العسكري الأميركي في الشرق الأوسط يستنزف ذخائر استراتيجية كان يُفترض حفظها لصراع محتمل مع الصين، في ظل ارتفاع التكاليف وضعف القدرة الصناعية على تعويض النقص.
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية:
في حديثه أمام المشرعين الأميركيين يوم الثلاثاء، صرّح القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية، الأدميرال جيمس كيلبي، بأنّ البحرية الأميركية تستهلك أنظمة اعتراض الصواريخ الباليستية بمعدلات مثيرة للقلق. وأوضح في شهادته أمام لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ، أنّ البحرية تمتلك ذخائر مثل نظام "RIM-161 Standard Missile 3"، المصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى لمواجهة التهديدات العالمية المباشرة.
ومع ذلك، فقد أدّت الحملة المستمرة منذ نحو عامين ضد الحوثيين، ثم الحملة الأخيرة ضد الهجمات الإيرانية على "إسرائيل"، إلى استنزاف المخزون. وقال كيلبي للمشرّعين: "نحن نستخدمها بمقدار كبير في الدفاع عن إسرائيل".
يُعدّ الصاروخ القياسي (SM-3) جزءاً من نظام "إيجيس" القتالي عالي الكفاءة، والمستخدم على مدمرات الصواريخ الموجهة من فئة "Arleigh Burke" وطرادات "Ticonderoga"، وهو في الأساس مركبة قتال حركية قادرة على اعتراض صواريخ العدو أثناء تحليقها.
ظهر الصاروخ لأول مرة في القتال في نيسان/أبريل 2024، عندما استخدم لصدّ الصواريخ الباليستية الإيرانية التي أُطلقت على "إسرائيل". وأفاد موقع "Business Insider" بأنّ صاروخ "SM-3" أكثر تطوراً من أنظمة الاعتراض الأخرى، ويمكنه "الاشتباك مع أهداف في الفضاء"، إلا أنّ قدراته تأتي بكلفة مرتفعة جداً. واعتماداً على الطراز، تتراوح تكلفة كل صاروخ "SM-3" بين 10 و30 مليون دولار. اليوم 10:58
اليوم 10:32
وفي أيار/مايو الماضي، مُنحت شركة "Raytheon"، التابعة لشركة "RTX" والمصنّعة لهذه الذخائر، عقداً بقيمة مليار دولار لمواصلة إنتاج "SM-3 Block IB"، بتكلفة تُقدّر بنحو 9.7 مليون دولار للصاروخ الواحد، وفقاً لهذا العقد.
حتى صاروخ "Standard Missile 2 Block IV" الأقل فعالية يمكن أن تصل تكلفته إلى 2.1 مليون دولار، في حين تبلغ تكلفة صاروخ "Standard Missile 6" نحو 4 ملايين دولار للوحدة الواحدة.
تُعدّ صواريخ "SM-3" و"SM-6" عناصر حاسمة في حال اندلاع حرب بين الولايات المتحدة والصين. وسيكون من الضروري توفيرها بكميات كبيرة، وخصوصاً إذا سعت البحرية الأميركية للعمل ضمن "سلسلة الجزر الثانية"، ما سيضع قواتها السطحية في مرمى صواريخ الجيش الصيني القاتلة لحاملات الطائرات، ولا سيّما صاروخ "دونغ فنغ-26" (DF-26).
كُشف عن صاروخ "DF-26"، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب ومتحرك على الطرق، في عرض عسكري في أيلول/سبتمبر 2015، ويُعد تهديداً كبيراً للسفن الحربية الأميركية، ولا سيّما حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية. يبلغ مداه المُعلن 4000 كيلومتر، ويمكن استخدامه لضرب أهداف برية وبحرية تقليدية أو نووية.
من المحتمل أن يُستكمل هذا النظام بصاروخ "DF-21"، الذي دخل الخدمة قبل أكثر من 30 عاماً، ليحلّ محلّ الصاروخ الأقدم "CSS-1". ويُعدّ "DF-21" أول صاروخ صيني يعمل بالوقود الصلب، وهو متحرّك على الطرق، بمدى يتراوح بين 500 و2150 كيلومتراً، ويمكنه حمل رأس حربي بوزن 600 كغم، ويتميّز "DF-21D" برأس حربي قابل للمناورة بدقة تصل إلى 20 متراً.
رغم أنّ الخطر الأكبر يتمثّل في مواجهة الصين، فإنّ خطر اندلاع صراع أوسع مع إيران ووكلائها قد يؤدي إلى استنزاف أكبر للمخزون. وقد لا تتمكن القاعدة الصناعية الأميركية من مواكبة وتيرة الطلب على إنتاج صواريخ من فئة "SM" بالسرعة الكافية. حتى مع زيادة التصنيع، فإنّ التكاليف ستزداد بالتأكيد.
تُكلف الصواريخ الاعتراضية ما يقارب ضعف تكلفة الصواريخ المضادة للسفن المصممة لتدميرها. ومع محدودية البدائل، تدرس البحرية الأميركية استخدام تقنيات الليزر وأسلحة الطاقة الموجهة (DEWs)، إلا أنّ تطويرها قد يستغرق سنوات.
في الوقت نفسه، تعاني القاعدة الصناعية من محدودية الطاقة الإنتاجية، ونقاط ضعف في سلسلة التوريد، ونقص في العمالة الماهرة على جميع المستويات، من المهندسين إلى الفنيين.
أدّى توحيد الجهود داخل قطاع الدفاع إلى تقليص المنافسة ورفع الأسعار، وهي تكاليف سيتحمّلها دافع الضرائب الأميركي في نهاية المطاف.
نقلته إلى العربية: بتول دياب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران.. معادلات الحرب والسياسة
إيران.. معادلات الحرب والسياسة

الميادين

timeمنذ 10 دقائق

  • الميادين

إيران.. معادلات الحرب والسياسة

المشهد الساخن: إيران.. معادلات الحرب والسياسة. المشهد السياسي: ترامب على خط إنقاذ نتنياهو داخلياً. المشهد الثقافي: الأوركسترا الوطنية الإيرانية تعزف ألحان النصر. المشهد الاقتصادي: ثروات أغنياء العالم كافية للقضاء على الفقر.

كاتس: أردنا اغتيال خامنئي لكن لم نستطع الوصول إليه
كاتس: أردنا اغتيال خامنئي لكن لم نستطع الوصول إليه

الميادين

timeمنذ 24 دقائق

  • الميادين

كاتس: أردنا اغتيال خامنئي لكن لم نستطع الوصول إليه

صرّح وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في مقابلة مع "القناة 13" الإسرائيلية، بأنّ الحكومة الإسرائيلية كانت تخطط لاغتيال قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، خلال الحرب الأخيرة مع إيران، إلا أنّه "لم تتوفر فرصة عملانية" لتنفيذ ذلك. وخلال المقابلة التي بُثّ مقطع منها ضمن النشرة الإخبارية الرئيسية، سألته المذيعة عن سبب عدم تنفيذ عملية لاغتيال السيد خامنئي، فأجاب: "لو كان مكشوفاً على المهداف، لكنا قتلناه". وأضاف كاتس: "بحثنا عنه كثيراً، لكن لم نستطع الوصول إليه"، في إشارة إلى محاولات تعقبه خلال فترة التصعيد العسكري. اليوم 17:33 اليوم 16:35 وعند سؤاله عمّا إذا كان القرار بالاغتيال قد اتُّخذ على مستوى المجلس الوزاري المصغر - "الكابينت"، أجاب: "هذه كانت سياسات رئيس الحكومة، وأنا". ورداً على سؤال عمّا إذا كان تمّ اتخاذ هذا القرار بمصادقة أميركية، قال كاتس: "نحن لسنا بحاجة إلى مصادقة أميركية كهذه". جاء تصريح كاتس في أعقاب وقف إطلاق النار بين إيران و"إسرائيل"، بعد تصعيد عسكري غير مسبوق استمر قرابة أسبوعين، وشمل تبادل ضربات صاروخية وغارات جوية على منشآت حيوية. وقد شهدت هذه المواجهة تصعيداً في الأهداف المتبادلة، وسط حديث عن محاولات لاغتيال السيد خامنئي.

نتنياهو يرى فرصة لـ"توسيع اتفاقات السلام" بعد الحرب مع إيران
نتنياهو يرى فرصة لـ"توسيع اتفاقات السلام" بعد الحرب مع إيران

LBCI

timeمنذ ساعة واحدة

  • LBCI

نتنياهو يرى فرصة لـ"توسيع اتفاقات السلام" بعد الحرب مع إيران

رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن هناك فرصة لـ"توسيع اتفاقات السلام" بعد انتهاء الحرب مع إيران والتي استمرت 12 يوما. وقال نتنياهو في مقطع فيديو وزعه مكتبه: "لقد حاربنا إيران بعزم وحققنا نصرا كبيرا، هذا النصر يفتح الطريق لتوسيع اتفاقات السلام بشكل كبير". ويشير في تصريحه إلى اتفاقات التطبيع التي أبرمتها إسرائيل مع كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store