logo
مقرر أممي: قطع إسرائيل المياه بغزة قنبلة صامتة

مقرر أممي: قطع إسرائيل المياه بغزة قنبلة صامتة

الجزيرة٠٦-٠٥-٢٠٢٥

قال المقرر الأممي المعني بحقوق الإنسان في الحصول على مياه شرب وخدمات الصرف الصحي بيدرو أروخو-أغودو، اليوم الثلاثاء، إن تدمير إسرائيل البنية التحتية للمياه في قطاع غزة ومنع الوصول إلى المياه النظيفة بمثابة قنبلة صامتة لكنها مميتة.
ونقلت وكالة الأناضول عن أغودو قوله إن 2.1 مليون شخص في غزة يواجهون أزمة مياه، وأن نحو 70% من البنية التحتية للمياه في المنطقة دُمرت على يد إسرائيل.
وأكد أن الغالبية العظمى من سكان القطاع إما لا تصلهم المياه إلا بكميات محدودة جدا، أو أن المياه التي تصلهم ملوثة بشكل خطير.
وأضاف أن الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 شمل الغذاء والماء والكهرباء وسلعا أساسية أخرى.
ولفت إلى أن الأزمة خرجت عن السيطرة بعد قطع إسرائيل الوصول إلى الوقود اللازم لتشغيل محطات تنقية المياه والآبار.
وأكد أن التدمير المتعمد لأنظمة المياه يعني استخدام المياه كسلاح في الحرب على غزة، متابعا أن "المياه تُستخدم كسلاح، لكن ليس ضد جيش أو مليشيا، بل ضد المدنيين". وقال "قطع مياه الشرب عن الناس يشبه إلقاء قنبلة صامتة عليهم، وهذه القنبلة صامتة، لكنها مميتة".
وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية على بنية المياه في غزة خفّضت نصيب الفرد من المياه يوميا إلى 5 لترات فقط، وهو غير كافٍ لحياة طبيعية.
واستنادا إلى بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، قال أغودو إن حالات الإسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة ارتفعت من 40 ألفا إلى أكثر من 70 ألفا خلال أول أسبوع من ديسمبر/كانون الأول 2024.
وخلال العدوان المستمر على القطاع، دمرت إسرائيل 64 بئرا من أصل 86 كانت تغذي مدينة غزة، بالإضافة إلى تدمير محطة التحلية المركزية.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برنامج الأغذية العالمي: "جحافل من الجوعى" اقتحمت أحد مستودعاتنا بغزة
برنامج الأغذية العالمي: "جحافل من الجوعى" اقتحمت أحد مستودعاتنا بغزة

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

برنامج الأغذية العالمي: "جحافل من الجوعى" اقتحمت أحد مستودعاتنا بغزة

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن "جحافل من الجوعى" اقتحمت الأربعاء أحد مستودعاته في وسط قطاع غزة ، وأشارت التقارير الأولية إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح. وأضاف البرنامج في بيان "تحتاج غزة إلى زيادة فورية في المساعدات الغذائية، هذه هي الطريقة الوحيدة لطمأنة الناس بأنهم لن يموتوا جوعا". من جهتها، اعتبرت موفدة الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط سيغريد كاغ أن سكان قطاع غزة يستحقون "أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة". وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، قالت كاغ إنه "منذ استئناف الأعمال العدائية في غزة فإن حياة المدنيين المرعبة أصلا غرقت في الهاوية أكثر وأكثر". ودعت كاغ إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، وتابعت "عندما نتحدث إلى بشر مثلنا في غزة فإن كلمات مثل التعاطف والتضامن والدعم فقدت معناها". وفي سياق متصل، دعا نحو 380 كاتبا من المملكة المتحدة وأيرلندا -من بينهم زادي سميث وإيان ماك إيوان وإرفين ويلش- إلى استخدام "الكلمات الصحيحة" ووصف حرب إسرائيل في قطاع غزة بأنها "إبادة جماعية". ووقّع رسالة مماثلة الثلاثاء نحو 300 كاتب ناطق بالفرنسية، من بينهم اثنان من الحائزين على جائزة نوبل للأدب هما آني إرنو وجان ماري غوستاف لوكليزيو. وأول أمس الاثنين، كتب أكثر من 800 خبير قانوني في بريطانيا -بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا- إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، مؤكدين أن "إبادة جماعية تحدث في غزة، أو على الأقل ثمة خطر جدي من حدوث إبادة جماعية". وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.

60 شهيدا بغزة منذ فجر الأربعاء ونسف وتدمير بجنوب القطاع
60 شهيدا بغزة منذ فجر الأربعاء ونسف وتدمير بجنوب القطاع

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

60 شهيدا بغزة منذ فجر الأربعاء ونسف وتدمير بجنوب القطاع

أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في جباليا البلد شمال قطاع غزة ، ليرتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 60 فلسطينيا. وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد طفل وإصابة عدد من المواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا. وأضاف المراسل أن الأهالي نقلوا الطفل الشهيد والمصابين إلى مستشفى المعمداني في غزة في ظل استمرار القصف المكثف وصعوبة وصول سيارات الإسعاف إلى المنطقة. وأفاد المراسل أيضا باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين، بينهم أطفال، في غارة استهدفت مركبة تابعة لمؤسسة خيرية كانت تقدم المساعدات والطعام للنازحين، في شارع النفق بمدينة غزة. شهداء بخان يونس وفي الجنوب، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس. وأضاف المراسل نقلا عن مصادر طبية أن المصابين وجثامين الشهداء نقلوا إلى مستشفى ناصر في خان يونس. وأفاد مراسل أيضا باستشهاد شخص وإصابة آخرين جراء استهداف مسيّرة مجموعة من الفلسطينيين بمنطقة قيزان أبو رشوان جنوبي خان يونس. وأفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع حصيلة الشهداء إلى 60 جراء القصف على القطاع منذ فجر اليوم الذي يتزامن مع مرور 600 يوم على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. نسف وتدمير وبالتوازي مع حملة الإبادة الجماعية التي يواصلها جيش الاحتلال ، أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة قصف ونسف أحياء سكنية في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي القطاع، مما أسفر عن دمار واسع في المكان. وأظهرت الصور استهداف الطائرات الحربية للمباني وتدمير ما تبقى من منازل الفلسطينيين في تلك المنطقة، كما قامت قوات الاحتلال بحرق وتجريف مخيم تل الزعتر وخيام النازحين فيه. الوضع الصحي وعلى الصعيد الصحي، حذرت وزارة الصحة في غزة من كارثة تهدد تقديم الرعاية الطبية في مستشفيات القطاع حال توقف أو تعطل ما تبقى من محطات الأكسجين. وقالت وزارة الصحة إن 9 محطات أوكسجين فقط تعمل حاليا في قطاع غزة بشكل جزئي بعد أن دمر الاحتلال 25 محطة خلال اجتياح المستشفيات. وناشدت وزارة الصحة في غزة كافة الجهات المعنية العمل وبشكل عاجل على إدخال محطات الأكسجين حيث تزداد الحاجة لها في أقسام العناية المركزة والعمليات وحضانات الأطفال و الطوارئ.

غزة تنزف بلا ضماد.. كارثة صحية في زمن التجاهل الدولي
غزة تنزف بلا ضماد.. كارثة صحية في زمن التجاهل الدولي

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

غزة تنزف بلا ضماد.. كارثة صحية في زمن التجاهل الدولي

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تجاوزت آلة الحرب حدود الاستهداف العسكري إلى تدمير مُمنهج لمؤسسات الرعاية الصحية، في مشهد يعيد تعريف "العدوان" ليشمل كل ما هو حي وممكن للنجاة. ولم يعد الموت في غزة نتيجة مباشرة للقصف وحده، بل هو كذلك ثمرة لانعدام الدواء، أو انقطاع الكهرباء عن حضّانة، أو تأخر سيارة إسعاف بسبب قرار عسكري. وبينما يُقصف الجرحى في أسِرّتهم، ويُعتقل الأطباء من ممرات الطوارئ، وتُمنع قوافل العلاج عند حدود موصدة، تتكشف في غزة معالم جريمة لا يُراد لها أن تكون مرئية: جريمة قتل ممنهج للصحة، والحياة ذاتها. كارثة طويلة الأمد وهذه المأساة لا تقف عند الحاضر، بل تحمل آثارا طويلة الأمد تهدد مستقبل القطاع عقودا، ومع خطر تفشي أمراض قاتلة مثل الكوليرا والحصبة وشلل الأطفال، ومع فقدان الكوادر الصحية المدربة التي كانت عمادَ النظام الصحي، بات من الواضح أن ما تدمّر لا يمكن تعويضه بسهولة، وأن النظام الصحي في غزة يحتاج إلى خطة إنقاذ تمتد عشرات السنين لإعادة بنائه وتأهيله. وبعيدا عن لغة الأرقام، يمكن رصد الكارثة من شهادات من تبقّى من الطواقم الطبية في المستشفيات، حيث لا ماء ولا تخدير ولا ضوء، يتخذ الطبيب قراره الأصعب: من يُنقَذ ومن يُترك لحتفه. وهذا المشهد، الذي لا يلتقطه الإعلام دائما، هو الوجه الأكثر قسوة للعدوان، وهو أن تُحمَّل ضحية أخرى مسؤولية اختيار الموت بين مرضى لا ذنب لهم سوى أنهم وُلدوا على هذا الشاطئ المحاصر. وتتعدى الكارثة البُنى التحتية، لتطال فكرة "الرعاية" ذاتها، وتتحوّل المستشفيات، من مساحات للشفاء، إلى أهداف عسكرية، تُقصَف وتُقتحم ويُختطف من فيها. ولم تكن الحماية التي توفرها اتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة أكثر من حبر على ورق، وقد فشلت المؤسسات الدولية في ضمان الحد الأدنى من الأمان للمرافق الطبية، بينما اكتفت بيانات الإدانة بالصيغ المكرّرة، دون أن تترجم إلى خطوات لحماية الحق في العلاج. واستهداف المرافق الطبية جريمة حرب موثقة بموجب القانون الدولي الإنساني، لكن صمت العالم أمام هذه الانتهاكات المتكررة يعكس تواطؤا خطِرا. وغياب التحقيقات الدولية الجادة، وعدم تفعيل أدوات العدالة الدولية، يعمّق شعور الضحايا بأن الجرائم في غزة تُرتكب بلا عقاب. ولم تفعل محكمة الجنايات الدولية، التي يفترض أنها الذراع القضائية لردع الجرائم ضد الإنسانية، شيئا أكثر من التعبير عن "القلق". ما العمل؟ لا يحتاج القطاع اليوم فقط إلى مساعدة إنسانية، بل إلى اعتراف صريح بأن ما يجري هو انهيار قيمي عالمي، تُساق فيه حياة الناس رهينة للعبة السياسة وموازين القوة. ولهذا، لا بد من خطة إنقاذ عاجلة، قبل فوات الأوان، تقوم على أربعة محاور: الضغط الدولي: وقف الحرب وفتح المعابر فورا، وتفعيل قرارات مجلس الأمن، وتحرك فعلي من الأمم المتحدة والجامعة العربية. الإغاثة الصحية داخل غزة: تشمل توزيع أدوية منقذة للحياة، وتقديم دعم نفسي وتدريب الطواقم المتبقية، وصيانة المنشآت الطبية الطارئة بما تبقّى من قدرات. التحضير الإغاثي خارج غزة: عبر تجهيز مخازن إغاثة عاجلة في المناطق المجاورة، وتشكيل فرق طبية جاهزة للإدخال، ووضع خطط لإجلاء طبي منسق في الحالات الطارئة. خطة إعادة الإعمار الصحي: لا تقتصر على إعادة بناء المستشفيات، بل تمتد إلى تشمل تدريب الكوادر، واعتماد بنية رقمية مقاومة للأزمات تُتيح العمل في بيئات الحرب والدمار. ويتطلب ما دُمّر في القطاع، سنوات من العمل الدؤوب لترميمه، كما أن إعادة بناء المستشفيات لن تعيد ما فُقد من كفاءات بشرية نادرة، ولا تمحو الأثر النفسي العميق الذي زرعه هذا الخراب في نفوس الناجين. ولذلك فإن الحل لا يكمن فقط في إرسال المعدات أو بناء الجدران، بل في ضمان ألا تتكرر هذه الكارثة مرة أخرى. وهذا يضع مسؤولية أخلاقية وقانونية على عاتق المجتمع الدولي، تتمثل في حماية المنشآت الصحية بموجب القانون الإنساني، ودعم نظام صحي مستدام، والمساءلة الفعلية لكل من تورّط في تدميره. وفي ظل حرب تستهدف كل مقومات البقاء، فإن الدفاع عن حق الفلسطيني في العلاج، هو دفاع عن إنسانيّة العالم بأسره. والنتيجة اليوم كارثة صحية غير مسبوقة، وحرمان مليوني إنسان من الحق في العلاج هو جريمة ممنهجة، ويكشف أن الصمت الدولي ليس مجرد تقصير، بل تواطؤ فعلي. "الصحة حق إنساني، لا امتيازا" – هكذا قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان. و"الحق في الصحة ليس رفاهية، بل الحد الأدنى من الحياة"، كما كتبت طبيبة فلسطينية على جدار غرفة طوارئ مدمّرة في مستشفى شمال غزة. ولعل هاتين العبارتين تختصران كل ما يحاول هذا المقال قوله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store