
محافظ الطائف يرعى ورشة "الغطاء النباتي" للتوعية بأهمية الحفاظ على الغابات وتنميتها
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، محافظ الطائف، ورشة العمل التي نظمها المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالتعاون مع الغرفة التجارية، تحت عنوان: "التوعية بأهمية الحفاظ على الغابات وتنميتها".
وسلّطت الورشة الضوء على أهمية الغطاء النباتي ودوره المحوري في تحقيق التوازن البيئي والحفاظ عليه، إلى جانب استعراض الجهود التطويرية للفرق الميدانية التابعة للمركز في محافظة الطائف، لا سيما في مناطق الغابات المنتشرة بسلسلة جبال السروات، مثل جبال الهدا والشفا، ضمن خطط إستراتيجية شاملة تهدف إلى استدامة الغابات وحمايتها من التدهور والتصحر.
وتناولت الورشة عددًا من الجوانب التخصصية المتصلة بدور الغابات في تحسين جودة الهواء والماء، واعتبارها موطنًا رئيسًا للعديد من الكائنات الحية، بما يعزز استقرار النظم البيئية، مشددةً على أهمية استمرار حملات التوعية من خلال الإعلام والتعليم والمبادرات المجتمعية، إضافة إلى التثقيف بمخاطر حرائق الغابات وسبل الوقاية منها، وإعادة تأهيلها، لما تمثله من بيئة حيوية لملايين الكائنات والنباتات والحيوانات، ومورد اقتصادي طبيعي مهم.
ويعمل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر على تنفيذ حزمة من المبادرات والبرامج والمشاريع التي تهدف إلى تعزيز وجود غطاء نباتي مزدهر ومستدام في مختلف مناطق المملكة، من خلال تأهيل الأراضي المتدهورة، واستعادة التنوع الأحيائي، والإشراف على أراضي المراعي والمتنزهات الوطنية، إلى جانب مراقبة التعديات على الغطاء النباتي ومكافحة الاحتطاب، بما يسهم في تحقيق رؤية المركز نحو بيئة مزدهرة تعزز الاستدامة وتُسهم في تحسين جودة الحياة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 29 دقائق
- صحيفة سبق
في مشهد مهيب.. تثبيت كسوة الكعبة الجديدة على الجهات الأربعة مع مطلع العام الهجري 1447هـ
شهد صحن المسجد الحرام صباح اليوم، مشهدًا مهيبًا تم فيه تثبيت كسوة الكعبة المشرفة الجديدة على الجهات الأربعة، في مراسم روحانية نُفذت مع دخول العام الهجري الجديد 1447هـ، بإشراف الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وفور وصول الكسوة إلى المسجد الحرام، تولى الفريق الفني المختص مهمة نقلها مباشرة إلى الجهات الأربعة للكعبة المشرفة، حيث تم تثبيتها بإجراءات دقيقة، تتماشى مع المعايير الفنية والتنظيمية المعتمدة. وتم تنفيذ عملية التغيير بإشراف كوادر وطنية مؤهلة، شارك فيها 154 صانعًا سعوديًا من المتخصصين في صناعة كسوة الكعبة، مستخدمين نحو 825 كيلوجرامًا من الحرير الطبيعي، و120 كيلوجرامًا من أسلاك الفضة المطلية بالذهب، و60 كيلوجرامًا من أسلاك الفضة الخالصة، إضافة إلى 410 كجم من القطن الداخلي. وحملت الكسوة الجديدة نقوشًا قرآنية مطرزة بعناية فنية عالية، ضمن إطار جمالي وروحاني يعكس رمزية المكان ومكانته في قلوب المسلمين حول العالم. وشهدت مراسم تغيير الكسوة هذا العام مشاركة خاصة لأبناء شهداء الواجب، في لفتة إنسانية تعبّر عن مكانتهم الرفيعة في وجدان القيادة الرشيدة، وامتدادًا لنهج الوفاء والتكريم الذي توليه المملكة لأبناء الأبطال الذين قدّموا أرواحهم دفاعًا عن الوطن. وتُعد مراسم تغيير الكسوة تقليدًا سنويًا يُنفّذ مع طلوع الأول من شهر المحرم، وتُجسّد ما توليه المملكة العربية السعودية من عناية مستمرة ورعاية خاصة بالحرمين الشريفين، انطلاقًا من رسالتها الإسلامية وخدمة ضيوف الرحمن.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
الحرف التراثية «صنعة الأجداد.. و فخر الأحفاد»
تُعدّ الحرف اليدوية في المملكة العربية السعودية من أبرز ملامح الهوية الثقافية، وجزءاً لا يتجزأ من الإرث الحضاري الذي يعكس تنوع البيئات والمجتمعات المحلية في مختلف مناطق البلاد. فمن سواحل البحر الأحمر إلى أعماق الصحراء، تنبض الأيادي السعودية بحرف تعود إلى مئات السنين، ما زالت تنقل من جيل إلى آخر بإتقان وعناية. تقاليد متجذرة في التاريخ.. برزت الحرف اليدوية في السعودية في سياقات متعددة، كان أبرزها الحاجة اليومية والتعبير الفني. فنجد في الجنوب مثلاً، صناعة الخناجر والنسيج التقليدي المعروف بـ"العصابة"، بينما تشتهر المنطقة الشرقية بصناعة السلال من سعف النخيل، وصياغة الذهب والفضة. أما منطقة نجد، فكانت موطناً لحرفة السدو، وهي نسج بيوت الشعر والفرش باستخدام صوف الأغنام ووبر الإبل. المرأة والحرف اليدوية.. لعبت المرأة السعودية دوراً محورياً في حفظ هذا التراث. فقد كانت هي من تتولى حياكة الملابس التقليدية، وصناعة البخور والعطور، والرسم بالحناء، وصناعة الأواني الفخارية. هذه المهارات، وإن بدت بسيطة، إلا أنها حملت في طياتها ثقافة كاملة، نقلت تفاصيل الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الماضي. الحرفيون بين الأمس واليوم.. رغم ما تعرضت له الحرف اليدوية من تراجع بفعل الحداثة والتصنيع، فإن السنوات الأخيرة شهدت انتعاشاً لافتاً لهذا التراث، بفضل الجهود الحكومية والمبادرات الأهلية التي عملت على دعمه وتوثيقه. فقد أطلقت وزارة الثقافة السعودية مبادرات لتسجيل الحرف في قائمة التراث غير المادي لدى اليونسكو، وأُسّست أسواق ومهرجانات مخصصة لدعم الحرفيين المحليين، مثل سوق عكاظ ومهرجان الجنادرية. استدامة اقتصادية وثقافية.. لم تعد الحرف اليدوية مجرد فن تراثي، بل تحولت إلى مصدر دخل للكثير من العائلات، وأساس لاقتصاد محلي متنامٍ. فمع تصاعد الاهتمام العالمي بالمنتجات الأصيلة والمستدامة، أصبح للحرفيين السعوديين سوق واعدة داخل المملكة وخارجها، خصوصاً مع تزايد حركة السياحة الثقافية. يبقى تراث الحرف اليدوية في السعودية شاهداً حياً على غنى هذه الأرض وتنوعها. هو إرث لا يعيش في المتاحف فقط، بل في تفاصيل الحياة اليومية، وفي قلوب أولئك الذين آمنوا بأن الحفاظ على الماضي هو جزء من صناعة المستقبل.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
جبر الخواطر.. عطاءٌ خفيّ وأثرٌ لا يُنسى
في زحمة الحياة وتقلباتها، قد لا يدرك الإنسان أن أبسط الكلمات وأخف الأفعال قد تُحدث في قلب غيره ما تعجز عنه المساعدات الضخمة والمواقف الجليلة. إنّ جبر الخواطر ليس مجرد تصرف عابر أو لُطف وقتي، بل هو فنٌ عظيم وخلقٌ نبيل، لا يقدر عليه إلا قلبٌ واعٍ، وضميرٌ حيّ. جبر الخاطر هو أن ترى الحزن في عين أحدهم، فتبادر بكلمة، أو ابتسامة، أو حتى صمتٍ يحتوي، أن تُشعره أن الدنيا لا تزال بخير، وأنه ليس وحيدًا. قد تظن أن ما قلته أو فعلته كان بسيطًا، لكن بالنسبة لمن يعيش لحظة ألم أو انكسار، تلك البساطة قد تعني له كل شيء. الرسول قال: "افعلوا الخير دهرَكم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده". ومن أعظم هذه النفحات: جبر الخواطر، فهو باب من أبواب الرحمة، ومفتاح من مفاتيح القرب من الله. وفي ثقافتنا العربية، لطالما تغنّى الأدباء بجبر الخاطر، فهو دليل رقيّ النفس وسموّ الأخلاق. بل يُقال إن جبر الخواطر على الله جزاؤه، فمن جبر خاطر عبدٍ من عباده، جبر الله خاطره في الدنيا والآخرة. كم من مريض شُفي بأثر كلمة طيبة، وكم من حزين استعاد قوته بدعاء صادق، وكم من مهموم وجد طمأنينته في لحظة إنصات واحتواء. جبر الخواطر لا يتطلب ثروة ولا سلطة، فقط قلب رحيم ونية صافية. خلاصة القول: جبر الخواطر ليس فعلاً بسيطًا، بل قوة عظيمة يحملها من اختار أن يكون سندًا ورحمة للآخرين. فلنحرص أن نكون ممن يمسح دمعة، ويهدي بسمة، ويجبر كسرًا، فالدنيا لا تبقى لأحد، لكن أثر الكلمة الطيبة يدوم. الجازي بنت منصور العتيبي