
خروف العيد يتحوّل إلى حلم باهظ.. أسعار الأضاحي تقفز في تعز وتثير موجة غضب واسعة
اخبار وتقارير
خروف العيد يتحوّل إلى حلم باهظ.. أسعار الأضاحي تقفز في تعز وتثير موجة غضب واسعة
الإثنين - 02 يونيو 2025 - 10:16 م بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تصاعدت موجة سخط شعبي في مدينة تعز على خلفية الارتفاع الجنوني في أسعار الأضاحي، وسط ظروف معيشية متدهورة وغياب أي تدخل فعّال من الجهات المعنية لضبط الأسواق.
فمن سوق "التحرير الأسفل" للمواشي، حيث توافد المواطنون منذ صباح الإثنين، بدا المشهد صادمًا للكثيرين؛ إذ تراوحت أسعار الأضاحي بين 300 ألف إلى 3 مليون ريال يمني، بحسب النوع والوزن، مقارنةً بأسعار العام الماضي التي كانت أقل بكثير.
من خروف إلى دجاجة..!
قال أحد المواطنين، بنبرةٍ ساخرة ممزوجة بالحسرة: "خروف عيد هذا العام سيتحول إلى دجاجة عند البعض، وإلى كيلو لحمة من الجزار صباح العيد عند آخرين، بسعر يقارب 15,000 إلى 20,000 ريال، أي ما يعادل 5 إلى 7 دولارات فقط".
وطالب المواطنون الجهات المختصة بـ"اتقاء الله في هذا المواطن المنهك، الذي بالكاد يستطيع تلبية احتياجات يومه، فما بالكم بمصاريف العيد".
العيد بلا أضحية
المواطن خالد الصبري عبّر عن إحباطه قائلًا: "قدِمت لشراء أضحية لأسرتي المكوّنة من ستة أفراد، لكن الأسعار كانت صادمة، ولم أتمكن من شراء حتى أرخصها".
أما المواطن عادل الشميري، فقال: "اعتدت كل عام على شراء أضحية وتوزيعها، لكن يبدو أن هذا العام سيكون مختلفًا. الأسعار لا تُطاق، وفرحة العيد باتت مقتولة".
تجار: التكلفة ارتفعت والعملة انهارت
من جهتهم، برّر عدد من تجار المواشي الارتفاع الحاد في الأسعار بعدة عوامل، أبرزها انهيار العملة المحلية أمام الدولار، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد 2,400 ريال، بالإضافة إلى عزوف عدد كبير من الرعاة عن تربية المواشي وتحوّلهم إلى مهن أخرى داخل المدن.
وقال أحد التجار: "الماعز الذي كان يُباع العام الماضي بـ200 ألف ريال، أصبح اليوم بـ350 ألف. أما الثور الحبشي المستورد فقفز من 1.5 مليون إلى 3 مليون ريال".
نقل مكلف وطعام باهظ
وأشار أحد الجزارين إلى أن نقل المواشي من مناطق سيطرة الحوثيين بات مكلفًا جدًا، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف المعروفة محليًا بـ"العجور" و"الطريح"، حيث تصل تكلفة تربية الرأس الواحد إلى نحو 50 ألف ريال، وهو ما ينعكس على السعر النهائي للأضحية.
الجهات الرسمية.. خارج الخدمة!
في محاولة للحصول على تعليق رسمي، تواصلنا مع مدير عام مؤسسة المسالخ بتعز، حسين المقطري، لطرح شكاوى المواطنين وسؤاله عن آلية ضبط أسعار المواشي وضمان الفحوصات البيطرية، إلا أن هاتفه كان مغلقًا أو خارج نطاق التغطية.
أضحية العيد في تعز لم تعد شعيرةً دينية فحسب، بل صارت عبئًا ثقيلًا على كاهل المواطنين، وسط تجاهل رسمي يفاقم المعاناة، ويجعل من كل عيد مناسبةً حزينة لذوي الدخل المحدود.
تفاصيل أوفى نوافيكم بها في التغطيات القادمة، قبل وخلال أيام عيد الأضحى المبارك.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
فضيحة مدوية تهز تعز: نهب 700 مليون شهريًا... من يجرؤ على المحاسبة؟.
اخبار وتقارير
37 مليار ريال خارج حساب الدولة.. الناصري يكشف بالأرقام "ماكينة النهب" في تع.
اخبار وتقارير
تحدي صارخ للعقوبات الأمريكية.. ناقلات نفط وغاز إيرانية تخترق الحظر وتصل إلى.
اخبار وتقارير
صحفي يفضح أكبر جريمة مخطط لها بصنعاء: أكثر من 250 قتيل و60 حيا سكنيا مهددة .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
ريال ينهار، أسعار ترتفع، والمستقبل غامض.. البنك الدولي يكشف الصورة الكاملة لاقتصاد اليمن
حذر البنك الدولي من استمرار تدهور الاقتصاد اليمني في ظل النزاع المستمر، والانقسام المؤسسي، وتراجع الدعم الخارجي، مشيراً إلى أن فرص التعافي تبقى محدودة ما لم يتم التوصل إلى تسوية سلمية شاملة. وفي تقريره الفصلي الصادر تحت عنوان "الهشاشة المستمرة وسط ازدياد المخاطر" ، توقّع البنك انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لليمن بنسبة 1.5% خلال عام 2025 ، لافتاً إلى أن نصيب الفرد من الناتج المحلي انخفض بنحو 58% منذ بداية الصراع قبل نحو عشر سنوات. وذكر التقرير أن الإيرادات الحكومية تراجعت بشكل حاد نتيجة توقف صادرات النفط للعام الثالث على التوالي، مما قلّص العائدات – باستثناء المنح – إلى 2.5% فقط من الناتج المحلي الإجمالي ، رغم تراجع العجز المالي من 7.2% في عام 2023 إلى النسبة ذاتها. وأكد التقرير أن معدلات التضخم تجاوزت 30% في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها، وسط انهيار متواصل في سعر صرف الريال اليمني، الذي تراجع من 1540 إلى أكثر من 2060 ريالاً مقابل الدولار ، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتآكل القدرة الشرائية للأسر . كما أشار البنك الدولي إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي باتت تعتمد بشكل متزايد على الاقتصاد غير الرسمي وأنظمة المقايضة، في ظل ضعف التحويلات المالية والأنشطة الاقتصادية. وتطرّق التقرير إلى تأثير التوترات الأمنية في البحر الأحمر ، مشيراً إلى أن عام 2024 شهد أكثر من 450 حادثاً وهجوماً بحرياً بفعل الهجمات التي استهدفت حركة الملاحة، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن وتراجع تدفق السلع عبر مضيق باب المندب. وفي الجانب الإنساني، كشف البنك أن أكثر من ثلثي السكان يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي ، وسط لجوء واسع النطاق إلى استراتيجيات تكيُّف سلبية مثل تقليل عدد الوجبات اليومية أو بيع الممتلكات لتأمين الاحتياجات الأساسية. ورغم الصورة القاتمة، توقّع البنك إمكانية تحقيق نمو اقتصادي سنوي بنسبة 5% خلال الخمس عشرة سنة المقبلة، في حال تم التوصل إلى سلام دائم ، مع التركيز على إعادة الإعمار، دعم المؤسسات، واستقطاب الاستثمارات . وفي تصريح لها، أكدت دينا أبو غزالة ، مديرة مكتب مجموعة البنك الدولي في اليمن، أن الاقتصاد يعاني من التجزؤ والهشاشة، إلا أن إمكانيات التعافي ما تزال قائمة ، مشددة على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لدعم المؤسسات المحلية وحماية الخدمات الأساسية ، ريثما يتحقق السلام الشامل.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
موظفو مكتب الصحة يشكون من استقطاعات في رواتبهم
كريتر سكاي/خاص: في خطوة أثارت غضباً واسعاً في الأوساط الإدارية والطبية، أقدم مدير عام مكتب الصحة في محافظة شبوة، علي الذيب، على خصم مبلغ خمسة آلاف ريال يمني من حوافز جميع الموظفين والمتعاقدين لشهر أبريل دون تقديم أي مبررات قانونية أو إدارية لهذا الإجراء. ووفقاً لمصادر من داخل المكتب، فإن عملية الخصم طالت كشف الحوافز الشهري بالكامل، مما دفع عدداً كبيراً من الموظفين والمتعاقدين إلى رفض استلام مستحقاتهم المالية، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"الانتهاك السافر" لحقوقهم.


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
من الأضاحي إلى الملابس.. الغلاء يسرق فرحة العيد في اليمن
تفاقمت معاناة اليمنيين مع اقتراب عيد الأضحى، إذ أصبح ارتفاع أسعار مستلزمات العيد فوق طاقة الكثيرين، مما يثقل كاهلهم في ظل أوضاع معيشية متردية أصلاً. ووصلت أسعار الملابس والمواشي في الأسواق المحلية إلى مستوياتٍ غير مسبوقة، متأثرةً بانهيار سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية. يأتي هذا، وسط تأخر صرف مرتبات نسبةٍ كبيرة من موظفي الدولة، في جنوب اليمن وانقطاعها كليا في شمال اليمن الخاضع للحوثيين، حيث بات غالبية اليمنيين عاجزين عن شراء أضحيةٍ عيديةٍ واحدة، أو حتى بملابس عائلة كاملة، بحسب خبراء اقتصاديين. أضاحي أسعار غير مسبوقة ففي جانب أضاحي العيد، تشهد أسواق المواشي في عدن وتعز والحديدة وصنعاء ارتفاعًا ملحوظًا وحادًا في أسعار الأضاحي هذا العام؛ مما أثار استياءً واسعًا بين المواطنين، الذين أكدوا أن هذه الارتفاعات تجاوزت القدرة الشرائية للسواد الأعظم من العائلات. وقال مواطنون لـ"العين الإخبارية" إن أسعار الأضاحي هذا العام بلغت مستوياتٍ قياسية، حيث وصل سعر الخروف الواحد إلى أكثر من 400 ألف ريال يمني بعدن، فيما تراوحت أسعار الأبقار ما بين 1.5 مليون إلى 2 مليون ريال؛ ما يجعلها في غير متناول البسطاء. وأرجع بعض البائعين في أسواق الماشية هذا الارتفاع إلى عوامل متعددة، من بينها ارتفاع تكلفة الأعلاف وقلة المعروض نتيجة الحرب وتأثيرات الظروف الاقتصادية والمضاربة في السوق، مؤكدين أن الأسعار تخضع لآلية العرض والطلب دون تدخل مباشر من قبل التجار. ملابس للعيدين وعلى الطرف الآخر، تبقى ملابس العيد هي الأخرى من الاحتياجات صعبة المنال بالنسبة لمحدودي الدخل في اليمن، حتى أن غالبيتهم يلجأون إلى حيلٍ مبتكرة لتجنب شرائها. ويشير عدد من المواطنين، إلى أن ارتفاع أسعار الملابس مستمر منذ عيد الفطر الماضي، وليس فقط خلال عيد الأضحى الحالي، حيث تتراوح سعر بدلة الأطفال الواحدة ما بين 30 - 50 ألف ريال يمني. ولهذا فقد اضطر المواطنون إلى شراء ملابس لأطفالهم في عيد الفطر السابق، وبعد لبسها يتم الاحتفاظ بها لإعادة ارتداءها مجددًا في عيد الأضحى الحالي. ويعتقد المواطنون أنهم بهذه الطرق والحيل التي يلجأون إليها، يعملون على توفير تكاليف العيد، والتخفيف من وطأة شدتها على كواهلهم، في ظل ارتفاع أسعارها التي وصفوها بـ"الجنونية". ودعا مواطنون التقتهم "العين الإخبارية" الحكومة اليمنية، وعبر رئيس وزرائها الجديد، إلى وضع حلول لكبح جماح هذه الارتفاعات المتواصلة في الأسعار، ليس فقط في الأضاحي والملابس، ولكن في كافة الاحتياجات الأساسية والمواد الغذائية. تأثيرات أسعار الصرف ويرى الخبير الاقتصادي اليمني، محمد باعامر، أن هذه الارتفاعات الكبيرة في أسعار الملابس والأضاحي تتناقض بشكل صارخ مع الدخل الشهري للموظفين الحكوميين، الذين لا يتجاوز متوسط مرتبات معظمهم 70 ألف ريال، وهو مبلغ بعيد كل البعد عن تلبية الاحتياجات الأساسية، ناهيك عن شراء أضحية أو ملابس لكافة أفراد الأسرة. ويُرجع باعامر، خلال حديثه مع "العين الإخبارية"، أسباب هذه الارتفاعات إلى انهيار سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية الأخرى، معتبرًا أن هذا السبب الرئيسي الذي انعكس بظلاله القاتمة على الوضع المعيشي العام في البلاد. وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن تدهور سعر الصرف، جعل كافة تعاملات الشراء والبيع قائمة على العملة الصعبة، وتحديدًا الريال السعودي الذي باتت كافة السلع المتداولة تتم عبره في كافة أنحاء اليمن، في ظل ارتفاع سعر الصرف. وطالب باعامر في ختام تصريحه، الحكومة اليمنية إلى التحرك العاجل لإنقاذ المواطنين من هذا الوضع، واتخاذ إجراءات كفيلة باستقرار العملة، بالإضافة إلى انتظام صرف مرتبات المواطنين المتأخرة؛ للتخفيف من تأثيرات المشهد المعيشي عليهم.