مصر بين عهدين
وما حدث من تداول السلطة في 2013، وطرد الإخوان المسلمين من القصور الرئاسية في 2013، وما اعقبة من موجات اغتيالات تخريب وتدمير للمعدات والمنشآت، والضغوط الخارجية على الدولة المصرية والنظام الجديد.
تغلبت مصل بفضل خصوصيتها ومقاومتها على كل تلك المعوقات التاريخية، وتخلصت من كل أدرانها وبدأت مع رئيسها الجديد في وضع الدولة على الطريق الصحيح، واستتب الأمن، وبدأت موجة المشاريع كثيفة العمالة التي كان لها تأثيرها الإيجابي على تقليل البطالة التي تفشت في اعقاب يناير 2011. وبذات حركة المصانع المتوقفة في العمل، حتى داهمت مصر والعالم جائحة كورونا التي أغلقت العالم كله في الخوف من المرض، وما أن انفرجت أزمة كورونا، حتى جاءت حرب روسيا على أوكرانيا، وما استتبعه من غلاء الطاقة والغذاء، كانت روسيا وأوكرانيا بمثابة سلة طعام العالم، والمورد الرئيسي للغذاء والطاقة لمعظم وسائل الإنتاج العالمية.
وكان السؤال. لماذا لم تسقط مصر؟
الحقيقةُ، وجدتْ أنَ موضوعاتِ الكتابِ، منْ الممكنِ أنْ تصلحَ إجابةٌ لمثلٍ هذا السؤال، الذي يفسرُ وبطريقةٍ بالغةٍ الدلالةِ سَماحةً المصريينَ، وتقبلهمْ للرجلِ في كلِ حالاتهِ.
وأضيفُ أنَ الرئيسْ مباركْ كان يمثلُ حالةَ اعتدالِ بالنسبةِ للمصريينَ. خلال تلك الفترة التي سبقت ثورة يناير.
فهم لمْ يتطرفوا في حبهِ مثل حبهم للرئيس عبدِ الناصرْ. ولمْ يتعصبوا في الاختلافِ عليهِ كما فعلوا معَ الرئيس الساداتْ.
صحيح أنهم خلعوه، كما خلعوا الرئيسُ محمدْ مرسي من بعده، بعد معاناتهم من حكم الإخوان، عام واحد، ولم يتحملوه أكثر من هذا، خلعوهُ تكفيرا عما لمسوهُ خلال الفترةَ القصيرة من حكمِ مرسي والإخوانِ، وآمنوا أنهمْ ظلموا مباركٌ.
حسني مباركْ، ورثَ حكمُ مصرَ بطريقةِ سلسلةٍ وناعمةً، كما لو كان أميرًا أو وليا للعهد في نظام ملكي.
ساعده دستور مصر، الذي نَصَّبَ السادات من قبل بنفس الطريقة، مع فارق أن السادات لم يرث حكما سهلا، إنما ورث معه هزيمة، وعدو على الشاطئ الشرقي لقناة السويس، والجيش الأحمر الروسي يتخلل مفاصل البلاد للدفاع عنها ضد هجمات الفانتوم الإسرائيلية التي دمرت كل شيء. بالإضافة الى مراكز قوى عاتية ومسيطرة. نافسوا السادات ودخلوا معه في نزاع ومعركة، خرج منها السادات منتصرا وفاز السادات بحكم مصر.
آلَ حكم مصر إلى مبارك منْ سلفهِ الرئيسْ الساداتْ، الذي قتلَ بطريقةٍ بالغةٍ التفاهةِ وسطَ جيشهِ، وكشفتْ طريقةُ قتلةِ عن التراخي الذي كانتْ عليهِ الحكومة وقواتها المسلحةُ، ولكنَ أحدا لمْ يجرؤْ على البوحِ بذلكَ. وهوَ ما جعلَ حسني مباركْ يهتمُ بالقواتِ المسلحةِ، ويضعها نصبُ عينيهِ، في المقابلِ لمْ يهتمْ بالشرطةِ نفسِ اهتمامهِ بالقواتِ المسلحةِ.
صحيح أنهُ لمْ يظهر باللباسُ العسكريُ قط، وتخلصَ منْ كلِ ملابسهِ العسكريةِ التي كانت عهدته، ولم يحصل على رتبة عسكرية رفيعة. كما تخلصَ منْ عادة الاستعراضِ العسكري التي ورثها عن ضباطُ الجيشِ بعد ثورةِ يوليو 1952.
في مصر، طالما كانَ الجيشُ راضيا عنْ الرئيسِ الحاكم، تسير الأمور بسلاسة، ويرضي الشعب بالقليل.
وهو ما تحقق مع مبارك، وسارتْ الأمورُ هكذا طوالِ الثلاثينَ عامَ التي قضاها حاكما لمصر. رغم معاناة المصريين من قلة دخولهم.
معَ أنَ الشواهدَ كانتْ غيرَ ذلكَ، فقدْ تمَ تدليلُ المسجونينَ والمتهمينَ، من أعضاء الجماعات الإرهابية، وتمَ زواجهمْ بالسجونِ، وأتاحَت لهمْ إدارة السجون خلوةً شرعيةً مع زوجاتهم. فعاشروا زوجاتهم وأنجبوا وهمْ في السجونِ. تحت سمع وبصر الشرطة!
ظلَ هؤلاءِ الإرهابيونَ شوكةً في ظهرٍ مباركٍ طوالَ مدةٍ حكمه، وجلبِوا له انتقادات كلِ المنظماتِ الحقوقيةِ في دولِ العالمِ، ولجانَ الحرياتِ الدينيةِ في الكونجرس الأمريكي، حتى أسقطوهُ. بمعاونةِ تنظيمِ الإخوانِ المسلمينْ.
لمْ يلتفتْ مبارك إلى الأحداثَ الجسيمةَ التي وقعتْ في عصرهِ، كدلائلَ على وجودِ خللٍ رهيب. لمْ يلتفتْ إلى وجودِ اختلال في أجهزةٍ الأمن، بوقوع تمردِ الأمنِ المركزيِ في فبراير عام 1984.
لمْ يلتفتْ مبارك إلى أي اصلاحٍ قانونيٍ لتغييرِ نظامِ الشرطةِ، لتصبح عصرية ومتطورة، على غرارِ الدولِ المتحضرةِ، ليضمنَ عدمَ تسلطهمْ على أفرادِ الشعبِ، مما أدى إلى ظهورِ الدولةِ البوليسيةِ، بكل رهبتها، وساعدتها قوانينِ الدولةِ التي تتيحُ لها ذلكَ.
لمْ يتنبهْ الرئيس مبارك لخطورةِ الجماعاتِ الإرهابيةِ التي قتلتْ الساداتْ، فقد شعرتْ أجهزةُ الأمنِ بالراحةِ بعد اختفاءِ تلكَ الجماعاتِ لسنواتٍ قليلةٍ في اعقاب قتل السادات، ودخلت في فترةِ كمونٍ لمْ تطولَ. وبدأتْ تلك الجماعات في الظهورِ العلنيِ في كلِ قرى مصرَ ونجوعها. ظهروا بملابسهمْ المعروفة. مارسوا الحكم في بعضَ القرى، واغتصبوا سلطات الحكومةِ والقضاءِ والشرطةِ.
لمْ يهتمْ الرئيسْ مباركْ، بوجودِ خللٍ في أجهزةِ الأمنِ، عندما تعرضَ كلُ رجالهِ إلى محاولاتِ الاغتيالِ، ابتداءٌ منْ الخفراءِ النظاميينَ إلى رئيسِ الوزراءِ. وتمَ اغتيالُ ومحاولةُ اغتيالِ، كُتَّابٍ ومثقفين كبارٍ محسوبينَ على الدولةِ، أمامَ عينيهِ. ولمْ يفكرْ في محاولةٍ لإيقافِ الدماءِ، سوى اللجوءِ إلى المفاوضاتِ معَ الإرهابيينَ عنْ طريقِ وزيرِ داخليتهِ عبدَ الحليمْ موسى، ومحاولةُ هزيلةٌ لتصحيحِ مفاهيمِ بعضِ قادةِ الجماعاتِ.
الآن مصر تنعم بالأمن والأمان، وها
هي السياحة تعو بقوة الى سابق عهدها، وشعب مصر ينعم بالأمان.
تحية لمصر وقيادتها السياسية.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
أموال الغد
منذ 2 أيام
- أموال الغد
التشاؤم بشأن مسار الدولار العام المقبل عند أعلى مستوى على الإطلاق
أصبح متداولو خيارات العملات أكثر تشاؤماً من أي وقت مضى بشأن مسار الدولار خلال العام المقبل، وفقاً لمقياس شائع يستخدم لتحديد توجهات المستثمرين. انخفض مؤشر انعكاسات المخاطر لمدة عام- وهو مقياس يحدد مدى تكلفة شراء خيار مقارنة ببيعه في سوق الخيارات- إلى سالب 27 نقطة أساس لصالح خيارات البيع مقابل خيارات الشراء لمؤشر 'بلومبرج' للدولار. وهذا الرقم يُعدّ أدنى مستوى مسجل على الإطلاق، وفقاً لبيانات 'بلومبرج' التي تعود إلى عام 2011، وهو ما يتجاوز حتى المستويات التي سُجّلت عند بداية تقلبات السوق بسبب جائحة كورونا قبل خمس سنوات. تدهورت وجهات النظر بشأن الدولار في الأشهر الأخيرة، مع تأثير الرسوم الجمركية المتقلبة التي يفرضها الرئيس دونالد ترمب على الأسواق، مما يثير الشكوك حول استقرار السياسة الأميركية وآفاق النمو الاقتصادي. ورغم أن الخسائر تراجعت بعد الإعلان عن تهدئة في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من هذا الشهر، لكن لا يزال مؤشر 'بلومبرج' الفوري للدولار منخفضاً بأكثر من 6% منذ بداية 2025، وهو أسوأ أداء يُرصد لبداية عام منذ إطلاق المؤشر قبل عقدين. وتراجع المؤشر لجلسة ثانية يوم الثلاثاء بنسبة 0.2%. قالت كاثي جونز، كبيرة استراتيجيي الدخل الثابت في شركة 'تشارلز شواب': «الرؤية الهيكلية السلبية تجاه الدولار لا تزال قائمة، لأن التهدئة في قضايا التجارة والصين مؤقتة فقط». أما السبب الأحدث الذي يدعم الرهانات ضد الدولار، فهو الوضع المالي الأميركي، مع تقدم حزمة الضرائب الضخمة التي اقترحها ترمب في الكونغرس، ما يسلط الضوء على العجز الفيدرالي. وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني خفضت، يوم الجمعة الماضي، التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، مشيرة إلى ارتفاع الدين الحكومي خلال العقد الماضي، وزيادة مدفوعات الفائدة. وتحمّل الدولار العبء الأكبر بعد خفض التصنيف، حيث تراجع مقابل جميع عملات دول مجموعة العشر خلال أول جلسة تداول بعد الإعلان، رغم أن أسواق الأسهم والسندات لم تظهر استجابة كبيرة للخبر. وكتب فريق الاستثمار في 'ريموند جيمس'، ومنهم لاري آدم وتريسي مانزي ومات باري، بعد التخفيض: «ما يثير القلق أكثر هو استمرار غياب الإرادة السياسية في واشنطن لمعالجة التدهور في الوضع المالي، وهذا التقاعس يجعل الأسواق المالية عرضة لنوبات من التقلبات، خصوصاً مع التقييمات المرتفعة في سوق الأسهم». مزيج غير معتاد قال أودري تشايلد-فريمان وتشونيو زانغ، الاستراتيجيان في 'بلومبرج إنتليجنس': «بدأت السوق الأميركية في رؤية مزيج غير معتاد يتمثل في ارتفاع عوائد السندات الأميركية طويلة الأجل بالتزامن مع ضعف الدولار. إن مسار الدين الأمريكي على المدى الطويل يُعدّ قوة ضغط سلبية على الدولار، لكنه كان مهمشاً لفترة طويلة بفضل مكانة العملة كاحتياطي عالمي». ويتطابق الميل السلبي في تسعير الخيارات مع الرهانات الأوسع في سوق المشتقات، حيث يحمل المتداولون حالياً ما يُقدّر بـ16.5 مليار دولار من المراكز المالية المرتبطة بانخفاض محتمل لقيمة الدولار، بحسب بيانات لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية حتى 13 مايو، والتي جمعتها 'بلومبرج'. ويقترب هذا المستوى من أعلى درجات التشاؤم تجاه الدولار منذ سبتمبر. وفي بداية العام، كان لدى المتداولين نحو 31 مليار دولار من الرهانات الصعودية. لكن بالنسبة للبعض، فإن هذا التشاؤم على المدى القصير قد يكون مبالغاً فيه، خصوصاً في ظل التزام الاحتياطي الفيدرالي بسياسة «الترقب»، والتي قد تدعم عوائد السندات مقارنة بنظرائها الدولية. تشاؤم أكثر من اللازم قال نيك ريس، رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في شركة 'مونيكس يوروب' في لندن:«نتوقع أن السوق متشائمة أكثر من اللازم تجاه الدولار. فالتضخم من المرجح أن يدفع الفيدرالي إلى التريث لفترة أطول مما يتوقعه المتداولون حالياً، كما أننا نعتقد أن النمو الاقتصادي قد يفوق التوقعات». يتماشى هذا الرأي مع استقرار الدولار مؤخراً وتداوله في نطاق ضيق خلال الأسابيع الماضية. ومع ذلك، فإن التوقعات طويلة الأجل تشير إلى تراجع هيكلي بسبب انتقال أميركا من قيادة التجارة العالمية إلى السياسات الحمائية، حسبما قالت كاثي جونز من 'تشارلز شواب'. وأضافت: «هناك ارتداد طفيف في الدولار بسبب الارتياح من عدم تنفيذ أسوأ الرسوم الجمركية، لكن التوقعات طويلة الأمد لا تزال تدفع المستثمرين إلى الحذر».
فيتو
منذ 2 أيام
- فيتو
وكيل التعليم بالغربية يشدد على الانضباط داخل لجان الامتحانات (صور)
تابع ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، اليوم الأحد، سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل بمدارس إدارة شرق طنطا التعليمية، مشددًا على تطبيق أقصى درجات الانضباط داخل اللجان، وتفعيل التعليمات الوزارية الصارمة بشأن منع دخول الهاتف المحمول، والساعات الإلكترونية، والسماعات اللاسلكية. وبدأت جولة وكيل تعليم الغربية بمدرسة اللواء محمد نجيب الرسمية للغات، حيث تفقد امتحانات الصف الأول الثانوي التي تُعقد في الفترة الصباحية بمادة اللغة العربية، واطمأن إلى دخول الطلاب للامتحان الإلكتروني دون مشاكل فنية، موجها بضرورة توفير الجو الملائم للطلاب ومراعاة التباعد داخل اللجان. كما زار مدرسة السادات الثانوية بنات، حيث شدد على الالتزام الكامل بالضوابط، خاصة ما يتعلق بمنع أي وسائل إلكترونية داخل اللجان، مؤكدًا التصدي الحازم لأي محاولة للغش أو الإخلال بالامتحانات. وتضمنت الجولة أيضًا زيارة مدارس: الشهيد محمد سمير إدريس المتميزة للغات، الجيل المسلم بنين، الجيل المسلم بنات، والجلاء الثانوية بنات، حيث شدد "حسن" في كل محطة على نفس التعليمات المتعلقة بمنع استخدام أو اصطحاب المحمول والساعات والسماعات الإلكترونية، مشيرًا إلى أن تلك الوسائل تُستخدم للتحايل على الامتحانات، ويجب التصدي لها بقوة. وأكد وكيل الوزارة ضرورة تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، وتوفير بيئة هادئة تساعدهم على أداء الامتحانات في أجواء مناسبة، مشيدًا بانضباط سير العملية الامتحانية في جميع المدارس التي شملتها الجولة. ويؤدي اليوم أكثر من 102 ألف طالب وطالبة بالصفين الأول والثاني الثانوي العام امتحاناتهم في مادتي اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى على الترتيب، ومن المقرر أن تستمر الامتحانات حتى يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو الجاري. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
الصباح العربي
منذ 3 أيام
- الصباح العربي
تشريع لحماية اللغة العربية ومعجم تاريخي على الأبواب: مجمع اللغة العربية يعلن إنجازات وطلبات عاجلة
في جلسة حاسمة شهدها مجلس النواب اليوم، جدد الدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، مطالبته بإصدار تشريع لحماية اللغة العربية، مشيرًا إلى أن المجمع أعد بالفعل مشروع قانون بهذا الشأن منذ فترة، وينتظر الخطوة التشريعية لإقراره، في وقت تتصاعد فيه التحديات التي تواجه اللغة العربية الفصحى أمام طوفان المصطلحات الأجنبية واللهجات المحلية. وأكد مدكور، خلال مناقشة موازنة المجمع بلجنة التعليم، أن العمل في مشروع "المعجم الكبير" يسير بخطى ثابتة، متوقعًا الانتهاء منه خلال عامين على الأكثر، ولفت إلى أن المعجم يُعد الأضخم في تاريخ المجمع منذ تأسيسه قبل أكثر من ٩٣ عامًا، ويجري إعداده عبر ثلاث مراحل متتابعة تشمل الإعداد والمراجعة والطباعة، وقد وصلت فرق العمل حتى حرف النون، ولم يتبق سوى 3 أحرف لإنجازه بالكامل. وشدد ممثلو الحكومة خلال الاجتماع، وعلى رأسهم ممثل وزارة التخطيط بدر عثمان، على أهمية إدراج المعجم في الخطة الاستثمارية، نظرًا لبدايات العمل فيه التي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، ووصفوه بأنه سيكون "المعجم الأضخم في العالم الإسلامي"، ومن شأنه أن يرفع من مكانة مصر الثقافية واللغوية إقليميًا ودوليًا. وأشار مدكور إلى أن المجمع، الذي يرأس جميع المجامع اللغوية في العالم العربي، يستعد لعقد مؤتمره السنوي القادم بعد توقفه خلال جائحة كورونا، مؤكدًا أن الحدث الذي يستمر 15 يومًا يُعد منصة حيوية لمناقشة تحديثات اللغة وتعزيز استخدامها في التعليم والإعلام والإبداع، كما أعلن عن مشروع رقمنة كافة إصدارات المجمع، وعلى رأسها معجم مصطلحات الفيزياء الذي يضم 10 آلاف مصطلح علمي عربي. وخلال الاجتماع، طالب رئيس لجنة التعليم الدكتور سامي هاشم بضرورة إرسال الكلمات الجديدة المقترحة من المجمع إلى مجلس النواب والجامعات للمناقشة قبل اعتمادها، مؤكدًا دعم البرلمان للمجمع، فيما شددت وزارة المالية على توفير الدعم المالي لعقد المؤتمر السنوي وتحقيق التوسعات الرقمية والعلمية للمجمع، رغم وجود عجز مالي بسيط في الميزانية.
