
احتيال بالذكاء الاصطناعي.. تفكيك شبكة ضمت عشرات المتورطين بتركيا
أعلنت فرق مكافحة الجرائم الإلكترونية في مديرية أمن ولاية إسطنبول التركية عن تمكّنها من تفكيك شبكة وصفتها بـ "إجرامية منظّمة" كانت قد نفذت عمليات احتيال استثماري واسعة النطاق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في عملية أمنية واسعة شملت 28 من ولايات البلاد وأسفرت عن توقيف 72 مشتبهاً بهم.
فكيف تمكن هؤلاء من الإيقاع بضحاياهم؟ وكيف احتالوا عليهم؟
ووفق المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام تركية، استناداً على التحقيقات التي قامت بها فرق مكافحة الجرائم الإلكترونية في إسطنبول، فقد قامت هذه الشبكة، بإنشاء مواقع استثمار وهمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، واستدرجت الضحايا من خلال إعلانات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدمت أساليب تلاعب نفسي ورقمي لإقناعهم بتحقيق أرباح ضخمة خلال وقتٍ قصير.
وقد أنشأ أفراد الشبكة أنظمة اتصال تُشبه مراكز خدمة العملاء، واستخدموا خطوط اتصال مفتوحة وأنظمة "VoIP" لإخفاء هويتهم عند التواصل مع الزبائن الذين وصفهم الإعلام التركي بـ "ضحايا الاحتيال". وقد تمكنوا بالفعل من تنفيذ عمليات احتيال بقيمة تصل إلى 65 مليون ليرة تركية في 21 حالة فقط، عبر إقناع الضحايا بتحويل أموالهم إلى حسابات تابعة لهم مقابل وعود بعوائد مالية مغرية.
وأظهرت التحليلات المالية التي أجرتها فرق الشرطة أن الشبكة لم تكتفِ باستخدام الحسابات الشخصية، بل قامت بتحويل ما يقارب 500 مليون دولار أميركي من الأموال غير القانونية إلى بورصة عملات رقمية مقرها كمبوديا، وذلك عبر 41 شركة وهمية، في محاولة لإخفاء مصدر تلك الأموال وطمس آثارها.
وبحسب ما ورد في المواقع التركية، فقد أطلقت فرق الشرطة بعد متابعة تقنية وميدانية دقيقة عملية متزامنة في 28 ولاية، استهدفت منازل ومقار عمل المشتبه بهم، وتم خلالها توقيف 72 شخصاً. وأسفرت عمليات التفتيش عن ضبط مبالغ نقدية بلغت 21 ألفاً و100 دولار أميركي، و138 ألف ليرة تركية، إضافة إلى مسدسين غير مرخصين و86 طلقة نارية. كما عُثر على كمية كبيرة من المجوهرات، شملت أساور وقلائد وأقراطا وخواتم ذهبية، إضافة إلى عملات ذهبية متنوعة.
وقد نُقل الموقوفون إلى مقر مديرية أمن إسطنبول الرئيسي، حيث بدأت شعبة مكافحة الجرائم الإلكترونية باستجوابهم، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة لكشف كافة تفاصيل القضية وتعقب الأموال المحوّلة إلى الخارج.
ولا تعد هذه الشبكة التي تقع في قبضة الشرطة، الأولى من نوعها في تركيا، فقد تمكنت شبكات مماثلة من ارتكاب احتيال إلكتروني بمبالغ طائلة في الأشهر الماضية.
وتتكرر مثل عمليات الاحتيال هذه في تركيا بشكلٍ دوري، وفق ما تعلن فرق مكافحة الجرائم الإلكترونية في تركيا.
وتربط فرق المكافحة تكرار هذه العمليات بسوء معرفة العملاء الأتراك بالمواقع الإلكترونية التي يتسوقون منها أو تلك التي يسعون من خلالها إلى تحقيق مكاسب مالية سريعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
إيران: إعدام المدان في الهجوم على سفارة أذربيجان بطهران عام 2023
أعلنت إيران، اليوم الأربعاء، أنها نفّذت حكم الإعدام برجل مدان بارتكاب هجوم على مقر سفارة أذربيجان في طهران في يناير (كانون الثاني) 2023، أدى لوقوع قتيل وتسبب بتوتر العلاقات بين البلدين. وقالت السلطة القضائية الإيرانية: "نُفذ هذا الصباح حكم القصاص في مهاجم سفارة أذربيجان في طهران". وقالت إيران إن دوافع المهاجم "شخصية"، في حين اتهمت أذربيجان طهران "بالحض على الهجوم" الذي أدى إلى مقتل دبلوماسي وإصابة حارسين. وندد رئيس أذربيجان إلهام علييف وقتها بالهجوم، معتبراً أنه "إرهابي". ووسط اتهامات متبادلة، عمد البلدان يومها إلى طرد دبلوماسيين من الجانبين. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المدان هو ياسين حسين زاده، وهو إيراني متزوج أذربيجانية. وأتى الإعلان فيما يسجَّل تقارب بين باكو وطهران بعد زيارة نادرة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان نهاية أبريل (نيسان) الماضي لأذربيجان. أميركا نووي إيران استخبارات أميركية.. إسرائيل تجهز لضرب منشآت نووية إيرانية وأعرب الرئيس الإيراني عن الأمل بـ"تواصل مسار ترميم العلاقات الثنائية". كذلك، نظم البلدان، الأحد الماضي، تدريبات عسكرية مشتركة، إلا أن ملفات عدة تعقد العلاقات الثنائية. فأذربيجان، الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في القوقاز شمال غرب إيران، حليف كبير لتركيا التي لها تأثير ثقافي ولغوي كبير فيها. وتقيم أذربيجان علاقات وثيقة أيضاً مع إسرائيل التي تعتبر مزوداً رئيسياً لباكو بالأسلحة. كما يشكّل مشروع ممر زنغزور على امتداد الحدود الإيرانية، مصدر توتر أيضاً بين باكو وطهران. وتسعى أذربيجان، عبر هذا الممر، إلى إقامة تواصل جغرافي مع جيب ناخيتشيفان التابع لها غرباً والواقع بين أرمينيا وإيران وتركيا. من جهتها، تعارض طهران أي تعديل للحدود قد يهدد وصولها إلى أرمينيا المجاورة لها وإلى أوروبا.


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
تلميذ يطعن 3 من زملائه في مدرسة بفنلندا
تعرض ثلاثة تلاميذ في مدرسة ابتدائية ومتوسطة في بيركالا جنوب غربي فنلندا، للطعن صباح اليوم (الثلاثاء)، واعتُقل المهاجم المشتبه به، وهو تلميذ بنفس المدرسة في وقت لاحق، على ما قالت الشرطة. ولا تمثل جراح المصابين خطراً على حياتهم، على ما قالت المتحدثة باسم الشرطة، نينا يوراكو، لوكالة الصحافة الفرنسية، مضيفةً أن الشرطة تحقق في تقارير إعلامية أفادت بأن المشتبه به استهدف فتيات في المدرسة. وتضم مدرسة فهيرفي نحو 1250 تلميذاً تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاماً، غير أن أعمار الجرحى لم تتضح بعد. وجاء في بيان للشرطة أن «المشتبه بارتكابه عمل العنف هو تلميذ في مدرسة فهيرفي». سيارات الشرطة تظهر خارج مدرسة فهيرفي بفنلندا بعد حادثة طعن (رويترز) وذكرت هيئة البث الفنلندية العامة «واي إل إي» أنه يُعتقد أن المشتبه به «نشر بياناً يذكر فيها أسباب فعلته والأداة التي استخدمها». وأضافت الهيئة أنها اطلعت على البيان لكنها «لم تتمكن من التأكد» من أنه كُتب بخط المشتبه به. وأظهرت هيئة البث الكثير من سيارات الإغاثة متوقفة أمام المدرسة التي فُرض حولها طوق أمني، فيما بقي التلاميذ داخلها كإجراء احترازي.

العربية
منذ يوم واحد
- العربية
السلطات الهندية توقف11 شخصا يشتبه بتجسسهم لصالح باكستان
أوقفت السلطات الهندية 11 شخصا يشتبه بتجسسهم لصالح باكستان، عقب مواجهة عسكرية كانت الأخطر بين البلدين منذ عقود، بحسب تقارير صحافية. وقتل 60 شخصا على الأقل من الجانبين عقب المواجهات التي وقعت في أيار/مايو، وأثارت مخاوف من حرب واسعة بين الجارتين النوويتين. وأتت المواجهات على خلفية هجوم استهدف سياحا في الشطر الهندي من كشمير في 22 نيسان/أبريل، اتهمت نيودلهي باكستان بدعم المجموعة التي حمّلتها مسؤوليته، وهو ما نفته إسلام آباد. وأوردت صحيفة "إنديا تايمز" أن إجمالي الموقوفين بلغ 11، مشيرة إلى أنهم "استدرجوا إلى شبكة التجسس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والحوافز المالية، والوعود الكاذبة، وتطبيقات المراسلة والزيارات الشخصية إلى باكستان". وأفادت قناة "أن دي تي في" الهندية الاثنين بتوقيف تسعة أشخاص يشتبه بأنهم "جواسيس" في ولايات هريانا والبنجاب وأوتر براديش بشمال البلاد. وأفاد المدير العام لشرطة البنجاب غوراف ياداف، الاثنين، بتوقيف شخصين يشتبه "بضلوعهما في تسريب معلومات عسكرية حساسة"، مشيرا إلى تلقي "معطيات استخبارية موثوقة" بأنهما متورطان في نقل "تفاصيل مصنّفة سرية" مرتبطة بالضربات التي شنّتها الهند ضد باكستان ليل 6-7 أيار/مايو. وأوضح أن التحقيق الأولي كشف أن هذين الموقوفين كانا "على تواصل مباشر" مع عناصر في وكالة الاستخبارات الباكستانية، ونقلا "معلومات حساسة متعلقة بالقوات المسلحة الهندية". وكانت الشرطة الهندية اعتقلت الأسبوع الماضي امرأة على خلفية شبه مماثلة. وتقول الشرطة إن الموقوفة، وهي مدوِّنة تُعنى بالسياحة والسفر، زارت باكستان مرتين على الأقل وكانت على تواصل مع مسؤول في سفارة إسلام آباد، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية. وشملت قائمة الموقوفين طالبا وحارسا أمنيا ورجل أعمال. وبعد أربعة أيام من مواجهات هي الأسوأ منذ العام 1999 استخدمت خلالها الصواريخ والطائرات المسيّرة والمدفعية، وأثارت مخاوف من حرب واسعة بين القوتين النوويتين، وافقت الهند وباكستان على اتفاق لوقف إطلاق النار.