
"الواقع الممتد xr".. تقنية فعالة تحسن مهارات ذوي الإعاقة
د. إبراهيم بني حمدان*
عمان- يعد علم التربية الخاصة مجالا من مجالات التعليم وفرع من فروع التربية الذي يركز بالدرجة الأولى على تربية الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعليمهم المهارات التي تنقصهم ويحتاجونها مع مراعاة طبيعة الإعاقة ودرجتها بشكل يحقق مبدأ تكافؤ الفرص وتحقيق مستويات تعليمية عالية للأفراد ذوي الإعاقة.
اضافة اعلان
إلى جانب تحسين المهارات الحياتية سواء أكانت مهارات اجتماعية أو تعليمية أو وظيفية، ومع استخدام وسائل التكنولوجيا المتقدمة يساعد ذلك في تطوير المواد التعليمية المقدمة مع خلق الابتكار وتطوير البيئة الإثرائية وتعزيزها، لتناسب جميع الفئات بمختلف مستوياتها.
ومن بين أهم التقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال هو الواقع الممتد XR الذي يجمع بين تقنية الواقع الافتراضي VR وتقنية الواقع المعزز AR وتقنية الواقع المختلط أو الهجين MR.
إذ يعمل الواقع الممتد على توفير مجموعة واسعة ومتنوعة من التطبيقات التي تساهم بشكل كبير في تحسين أداء الأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين مهاراتهم الاجتماعية والتعليمية، إضافة إلى توفير الوقت والجهد المبذولين في خدمة ذوي الإعاقة، وذلك عن طريق توفير التخصيص لكل حالة على حدة، وتوفير الدعم البصري والتعلم العملي وخلق بيئة اجتماعية تفاعلية من خلال التجربة والمحاكاة التي تمكن ذوي الإعاقة من ممارسة وصقل مهاراتهم الاجتماعية في بيئة تعليمية إثرائية مميزة خالية من المخاطر، الصعوبات والضغوطات الحياتية.
* اختصاصي تربية خاصة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 3 ساعات
- رؤيا نيوز
في ذكرى الاستقلال … اقتصاد أخضر وإنجازات بيئية مستمرة نحو مستقبل مستدام
في ذكرى استقلال الأردن، تبرز الإنجازات البيئية كأحد أهم المسارات التنموية التي سلكتها المملكة بثبات منذ عام 1946، حيث وضعت القيادة الهاشمية حماية البيئة في صلب أولوياتها، مؤكدة التزامها الراسخ بتحقيق التنمية المستدامة والتصدي لتحديات التغير المناخي وتعزيز الاقتصاد الأخضر بالرغم من محدودية الموارد والتحديات الإقليمية المتعاقبة. ومنذ فجر الاستقلال، حصل الشأن البيئي على اهتمام خاص، متجاوزا جميع التحديات ليُرسي قواعد صلبة لمسيرة بيئية متقدمة. وأكد رئيس اتحاد الجمعيات البيئية عمر شوشان أن حماية البيئة رحلة إرادة وإنجاز، مشيراً إلى أن الرؤية الاستباقية التي بدأت في مطلع الستينيات تمثلت بتأسيس شبكة من المحميات الطبيعية التي تُوجت أخيرا، بمحمية العقبة البحرية 'الجوهرة الزرقاء' التي جاءت بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد بهدف حماية التنوع البيولوجي والأنواع المهددة بالانقراض، موضحا أن هذه المحمية حصلت على اعترافات دولية، منها إدراجها ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي لليونسكو والقائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ما يعكس الإرادة القوية لصون الإرث البيئي الأردني. وقال إنه على مدار 79 عاماً تجسدت هذه الإرادة في محطات فارقة، حيث انضم الأردن مبكراً إلى الاتفاقيات البيئية الدولية مثل اتفاقية رامسار عام 1977 واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عام 1993، ما عزز من مكانة المملكة كشريك فاعل في قضايا المناخ العالمية وتكثفت هذه الجهود في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي قاد التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال سياسات طموحة، منها استراتيجية الطاقة المتجددة التي رفعت نسبة الطاقة النظيفة إلى نحو 29 بالمئة من إنتاج الكهرباء بحلول عام 2023 عبر مشاريع شمسية ورياح واعدة. من جهته، أوضح مدرب المشاريع البيئية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور فهمي أبو الرب، أن تطور المؤسسات والوعي البيئي جعل قضايا البيئة جزءاً لا يتجزأ من خطط الأردن التنموية منذ استقلاله، وقد أسهمت الدولة في تأسيس مؤسسات معنية بالبيئة مثل وزارة البيئة ووضع استراتيجيات وطنية للتنوع الحيوي والطاقة المتجددة إلى جانب قوانين ناظمة مثل قانون حماية البيئة رقم 52 لسنة 2006، كما تم تمكين المجتمع المدني من خلال دعم الجمعيات البيئية وتعزيز دوره في التوعية وصنع القرار ودمج البيئة في الاقتصاد الوطني عبر مشاريع السياحة البيئية والطاقة النظيفة. وأشار الى أنه رغم ندرة الموارد والتحديات الديموغرافية، حقق الأردن إنجازات بارزة مثل إنشاء محميات ضانا، الشومري والأزرق بإشراف الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وتحسين إدارة الموارد المائية من خلال السدود والحصاد المائي. كما ساهم الانضمام إلى اتفاقيات مثل باريس للمناخ والتنوع الحيوي ومكافحة التصحر في تثبيت التزام الأردن بالمعايير الدولية، وأسهم نشر الوعي البيئي من خلال المناهج والإعلام والمبادرات المجتمعية والتخلص من المواد الخطرة بالتعاون مع منظمات دولية في تعزيز الثقافة البيئية المجتمعية. بدورها، أكدت المتخصصة في السياسات البيئية البروفيسورة منى هندية، أن مسار حماية البيئة في الأردن بدأ منذ عقود على أسس من السيادة والاستدامة، مشيرة إلى أن تأسيس وزارة البيئة عام 2003 شكل تحولاً نوعياً في الإطار التنظيمي، بينما لعبت وزارات أخرى مثل الزراعة والصحة والمياه أدواراً محورية سابقاً. وبينت أن الأردن يعد رائدا إقليميا في حماية التنوع الحيوي من خلال محميات طبيعية أصبحت انموذجاً في الإدارة المستدامة والسياحة البيئية. واعتبرت هندية أن مشروع 'ناقل مياه الديسي' يمثل قصة نجاح أردنية في تحقيق الأمن المائي رغم التحديات المرتبطة بالتكلفة والتغير المناخي وأعداد اللاجئين، موضحة أن المشروع عزز من جودة التزويد المائي في عمان والمحافظات. ولفتت الى أن المملكة تبنت منذ سنوات استراتيجية وطنية لإدارة المياه شملت التحلية وإعادة الاستخدام والحصاد المائي وبناء السدود، حيث يغطي التزويد بالمياه الصالحة للشرب 98 بالمئة من السكان وتصل خدمات الصرف الصحي إلى 68 بالمئة، كما تنفذ الحكومة خططاً لتقليل الفاقد المائي وتحسين أداء الشبكات باستخدام عدادات ذكية والطاقة المتجددة. وأشارت هندية الى أهمية مشروع تحلية مياه البحر الأحمر كحل جذري طويل الأمد، حيث سيتم استخدام الطاقة المتجددة لضخ المياه إلى عمان والمحافظات، وكذلك ارتفعت مساهمة الطاقة المتجددة في تزويد مشاريع المياه، ما يعكس التكامل بين قطاعي المياه والطاقة ضمن رؤية بيئية مستدامة. كما أشارت الى أهمية دمج البيئة في التعليم وإطلاق حملات توعية وطنية، مبينة أن الجامعات الأردنية تحتضن مراكز أبحاث فاعلة في مجالات البيئة والطاقة والمياه والزراعة، ما يخلق حاضنة للابتكار الأخضر. وبينت أن الأردن يعمل تماشياً مع رؤية التحديث الاقتصادي على توسيع النقل المستدام والتشجير وإدارة النفايات بطرق حديثة، إضافة لتعزيز الاقتصاد الدائري. ونوهت بإعداد الخطة الوطنية التنفيذية للاقتصاد الأخضر (2021–2025) بالتعاون مع مؤسسات القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني التي تركز على ستة قطاعات رئيسية تشمل الطاقة والمياه والنفايات والزراعة والسياحة والنقل، ومن الأمثلة على تطبيقاتها ترخيص 183 منشأة لإدارة النفايات بينها منشآت لإعادة تدوير البطاريات والزيوت والإطارات وتأسيس 34 محطة لجمع النفايات الإلكترونية وإطلاق أول مركز 'لبنوك التدوير' في العاصمة عمان. وأضافت إن الأردن بالرغم من محدودية موارده أثبت قدرته على الجمع بين التنمية وحماية البيئة، إضافة إلى أنه يمضي اليوم بثقة نحو مستقبل مستدام يرتكز على الابتكار والتعاون بين الدولة والمجتمع ويُعلي من شأن الأجيال القادمة في التخطيط والسياسات، مشددة على أن الأردن الأخضر لم يكن شعاراً بل مساراً وطنياً متكاملاً امتد منذ الاستقلال ويستمر الى اليوم برؤية واضحة نحو الغد.


الغد
منذ 16 ساعات
- الغد
التدريس التفاعلي.. كيف يسهم في تحسين جودة التعليم؟
آلاء مظهر اضافة اعلان عمان – في ظل التحولات الرقمية والتقدم التكنولوجي المتسارع والتطورات المستمرة بأساليب التدريس، يعد التدريس التفاعلي ركيزة أساسية تهدف لتحسين جودة التعليم عبر تعزيز دور الطالب كمشارك فعال في العملية التعليمية.وبينما يتيح هذا الأسلوب بيئة تعليمية نشطة تقوم على الحوار، العصف الذهني، التجربة العملية، والتعاون، ما يعزز التفكير النقدي والإبداعي اذ لا يقتصر هذا النهج على نقل المعلومات، بل يسهم بربط المعرفة بالتطبيق الفعلي، ما يساعد الطلاب على بناء مهارات تحليلية وحل المشكلات تمكنهم من مواجهة تحديات المستقبل بكفاءة وابتكار، رأى خبراء تربويون، أن أساليب التدريس التفاعلية تعد من أهم المداخل لتحقيق أهداف التعليم عبر تحسين أداء الطلبة والارتقاء بجودة تعلمهم، وخاصة الأساليب التفاعلية التي تجعل من الطالب المحور التعليمي لها، وتضعه بقلب العملية التعليمية، وتشجعه على التفاعل والمشاركة الفاعلة بدلا من الاكتفاء بدور المتلقي السلبي.وبينوا في آحاديثهم المنفصلة لـ"الغد"، أن التدريس التفاعلي يسهم برفع جودة التعليم، إذ يعزز البيئة التعليمية الإيجابية ويحسن مستوى التحصيل العلمية للطلبة عبر مشاركتهم الفعلية في عملية التعلم، ما يؤدي لفهمهم العميق للمحتوى العلمي واتقان المهاراتوأشاروا إلى أن التدريس التفاعلي ليس مجرد تنوع في أساليب التدريس فقط، بل هو فلسفة تربوية تهدف للتركيز على المشاركة الفاعلة للطلبة في العملية التعليمية وتعزيز أدوارهم كمشاركين نشطين عبر استخدام هذه الأساليب التفاعلية، وتحويل بيئات التعلم لبيئات مليئة بالحيوية والتفاعل، ما يسهم بتحسين تجربة التعلم ويعزز من أداء الطلبة، ويعزز قدرتهم على مواجهة التحديات في حياتهم الأكاديمية والمهنية.تحولات بعناصر المنظومة التعليميةوفي هذا السياق، قال الخبير التربوي د.محمد أبوغزلة، إن التطورات المتلاحقة التكنولوجية بمجال النظام التعليمي، أسهمت بظهور الكثير من التحولات في عناصر المنظومة التعليمية، بخاصة في أساليب التدريس، والتي تحولت من أساليب تقليدية تعتمد على المعلم في التلقين والتعليم المباشر، لأساليب تفاعلية تعتمد على التفاعل وتبادل الادوار بين المعلمين والطلبة وجميع الأطراف المشاركة في العملية التعليمية.وأضاف أن عملية التفاعل هي الأساس بتعميق الفهم وتنمية القدرات ومهارات التفكير المختلفة، إضافة إلى انها تعمل على التمكين من المهارات الحياتية والاتجاهات الإيجابية، وتوظيف التقنيات الحديثة من قبل هذه الأطراف، كما أنها تؤسس لبناء علاقة تفاعلية بين الطلبة والمعلم والمحتوى التعليمي، وتتيح لهم الفرصة للمشاركة الفاعلة بعمليتي التعليم والتعلم في البيئة التعليمية الآمنة والغنية بموارد ومصادر وتجهيزات وأدوات التعلم والتي تحفزهم على تبادل الأفكار حول التعلم الذي يلبي احتياجاتهم وأنماط تعلمهم، وبالتالي تحقيق أهدافهم التعليمية، ما يؤدي لتحسين جودة النظام التعليمي.وبين، ان التدريس التفاعلي ليس مجرد تنوع في أساليب التدريس فقط، بل هو فلسفة تربوية تهدف للتركيز على المشاركة الفاعلة للطلبة بالعملية التعليمية وتعزيز أدوارهم كمشاركين نشطين عبر استخدام هذه الأساليب التفاعلية، وتحويل بيئات التعلم لبيئات مليئة بالحيوية والتفاعل، ما يسهم بتحسين تجربة التعلم ويعزز من أداء الطلبة، وقدرتهم على مواجهة التحديات في حياتهم الأكاديمية والمهنية.وأشار، إلى أن أساليب التدريس التفاعلية تعد من أهم المداخل لتحقيق أهداف التعليم عبر تحسين أداء الطلبة والارتقاء بجودة تعلمهم، وخاصة الأساليب التفاعلية التي تجعل من الطالب المحور التعليمي لها، وتضعه بقلب العملية التعليمية، وتشجعه على التفاعل والمشاركة الفاعلة بدلا من الاكتفاء بدور المتلقي السلبي، لأنها تعتمد على تقدير احتياجات المتعلمين والفروق الفردية بينهم، وتعتمد على تصميم وتنفيذ الأنشطة التعاونية الجماعية وإجراء الحوارات والمناقشات الصفية، والمحاكاة أو التعلم القائم على المشاريع وحل المشكلات، والعصف الذهني، وتنمية مهارات التفكير النقدي والابداعي والتحليلي، ومهارات التواصل الفعالإضافة إلى أنها تعمق من فهم الطلبة للمحتوى التعليم وتحفيزهم للمشاركة النشطة، وتنمي من قدراتهم التحليلية والعملية، وتزيد من دافعيتهم للتعلم في بيئة تعليمية محفزة وشاملة، تزيد من تحصيلهم الأكاديمي والاجتماعي والشخصي، وهذا ما تسعى إليه الأنظمة التعليمية الفاعلة عبر تبنيها هذه الأساليب التفاعلية لجعل التعلم أكثر متعة وارتباطا بحياة الطلبة الواقعية على مستوى أوسع مما يؤدي إلى زيادة فهمهم وثقتهم بأنفسهم، وتطوير العلاقة الإيجابية بينهم وبين المعلمين وهذه بدوره ينعكس على جودة العملية التعليمية ومخرجاتها لتكون اكثر كفاءة ومرونة وقدرة على التفاعل مع متطلبات ومتغيرات سوق العمل ومواكبة المستقبل، بحسب أبوغزلة.وتابع: إن امتلاك المعلمين لأساليب التدريس التفاعلية يعد عاملا حاسما بتحسين أداء الطلبة وتعزيز جودة التعليم بشكل عام لأنه إذا تمكن المعلم من هذه الأساليب ووظفها في عملية التعليم والتعلم سيسهم بإيجاد بيئة تعليمية فعالة ونشطة تشجع الطلبة على الحوار والمناقشة والتفكير، والمشاركة، ويصبح الطلبة فيها منخرطين بعملية التعلم مما يعزز من فهمهم العميق للموضوعات التي يتعلمونها، وبالتالي رفع مستوى أدائهم الأكاديمي ومهاراتهم وتساعدهم بتلبية احتياجات الطلبة المختلفة، ومراعاة الفروق الفردية بينهم ما يحقق فرصا تعليمية عادلة لجميع الطلبة، ويعزز من جودة مخرجات التعليم بما يتوافق مع المعايير الحديثة والتطلعات المجتمعية، ويسهم بالوقت نفسه من تطوير نظام تعليمي قادر على إعداد جيل من المتعلمين القادرين على الإبداع، والتفكير النقدي، والتفاعل مع تحديات المستقبل.ولتحقيق هذا التمكين من الأساليب التفاعلية لدى المعلمين، بحسب أبوغزلة لا بد من التوسع بالتطوير المهني لهم وتوفير برامج تدريبية مستمرة تركز على الجانب العملي والتطبيقي لهذه الأساليب مع الطلبة، وتدريب المعلمين فيها على مهارات تصميم الأنشطة التفاعلية وتنفيذها بكفاءة داخل البيئات التعليمية المجهزة والمحفزة للتعليم مع ضرورة تخفيف الأعباء الإدارية عن المعلمين لمنحهم وقتا للتخطيط والتطوير على اساليبهم وادواتهم وضمان تطبيقها، كما من المهم التوسع بمنحى بناء مجتمعات التعلم المهنية داخل المدارس ومديريات التربية والتعليم لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في تطبيق الأساليب التفاعلية.وبين أن ذلك يتطلب زيادة تفعيل أدوار المشرفين التربويين بالمساهمة في تدريب المعلمين ومتابعة أدائهم، وتقديم تغذية راجعة لهم لتحسين ممارساتهم ورفع كفاءتهم، وتحسين تجربة التعلم لدى الطلبة، وجودة التعليم، كما على المعلمين تطوير مهاراتهم التربوية، والاطلاع على أحدث الإستراتيجيات التعليمية، ليصبحوا أكثر قدرة على تقديم المحتوى التعليمي بطرق مبتكرة ومحفزة، تراعي الفروق الفردية وتلبي احتياجات المتعلمين، والسعي لامتلاك أساليب التدريس التفاعلية التي ترفع من جودة أدائهم التعليمي وتحسن من أداء طلبتهم بشكل فعال لأن في ذلك تحول لأدوارهم الفاعلة في عملية تطوير التعليم ومساهماتهم في بناء نظام تعليمي مرن يواكب التغيرات وقائم على التميز والابتكار، ويسهم ببناء جيل يمتلك المهارات المستقبلية.وأوضح انه يمكن لوزارة التربية والتعليم الاستمرار بوضع السياسات والخطط والبرامج والإستراتيجيات التي تشجع على تطوير مهارات المعلمين في موضوع الأساليب التدريسية التفاعلية مع مراعاة توفير الظروف المناسبة لتطبيق هذه الأساليب والتي تتطلب وقتا أكثر للتخطيط للتعليم من قبل المعلمين، والعمل مع المركز الوطني للتوسع في تضمين الأنشطة التعليمية التي تتماشى مع الأساليب التفاعلية الحديثة وتوفير وتحديد الموارد التقنية اللازمة لها، وتبني أدوات التقويم المناسبة لها لاسيما أن أساليب التدريس التفاعلية تحتاج أدوات مختلفة لتقييم أداء جميع الطلبة.ولفت أبو غزلة، إلى ان على مديريات التربية والتعليم تنفيذ هذه الخطط على أرض الواقع ومتابعة تطبيق الأساليب التفاعلية داخل الصفوف الدراسية وفي بيئات التعلم المختلفة، بالتعاون مع المشرفين التربويين كما على المدارس إيجاد بيئات التعلم المحفزة والمشجعة على الابتكار والتفاعل، ودعم تبادل الخبرات بين المعلمين، مع ضرورة توفير الوقت والموارد اللازمة لتخطيط وتنفيذ الدروس التفاعلية، وبمشاركة الطلبة لرفع جودة التعليم في المدارس بشكل عام وجودة العملية التعليمية ككل.توظيف للتفكير الإبداعيبدورها، قالت الخبيرة التربوية د. نجوى القبيلات، إن التدريس التفاعلي يعد من الأساليب التي تهدف إلى إشراك الطالب في عملية التعليم بصورة فاعلة ونشطة، بدلا من الدور التقليدي الذي يقتصر على تلقي المعلومات بشكل سلبي، لافتة إلى أن هذا الأسلوب يعتمد على التفاعل بين المعلم والطلاب، وبين الطلبة أنفسهم، ومع المحتوى التعليمي والبيئة التعليمية، بما يعزز من فهمهم، ويدفعهم للتفكير بأسلوب علمي، يساعدهم على توظيف التفكير الإبداعي والتفكير الناقد وحل المشكلات، والعمل الجماعي والحوار وغيرها من المهارات.وتابعت القبيلات أن أبرز أساليب التدريس التفاعلي، تتمثل بالعصف الذهني، التعلم التعاوني، التعلم القائم على المشاريع، التعلم القائم على حل المشكلات، لعب الأدوار واستخدام التكنولوجيا.وبينت القبيلات أن التدريس التفاعلي يسهم برفع جودة التعليم، إذ يعزز البيئة التعليمية الإيجابية ويحسن مستوى التحصيل العلمي للطلبة عبر مشاركتهم الفعلية في عملية التعلم، ما يؤدي لفهمهم العميق للمحتوى العلمي واتقان المهارات، كما تسهم أساليب التدريس التفاعلية في تنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلبة وزيادة دافعيتهم نحو التعلم؛ لأنهم يشعرون بأنهم جزء من العملية التعليمية، وهذا ينعكس على تحسين مهارات التواصل والعمل الجماعي والعلاقات الطيبة عبر التعلم التعاوني والنقاشات الجماعية.يراعي الاحتياجاتالفردية للطلبةمن جانبه، رأى الخبير التربوي عايش النوايسة، إن التحول بشكل التعليم اليوم ضرورة ماسة، فلم تعد نظم التدريس التقليدية قادرة على مواجهة التغيرات أو تقديم تعليم نوعي يتلاءم مع طبيعة العصر واحتياجات المتعلمين واهتماماتهم المختلفة،لافتا إلى أن استخدام أساليب التدريس التفاعلية في عملية التعليم يظهر انعكاسات إيجابية كبيرة من قبل المعلمين، حيث توفر هذه الأساليب تعليماً يراعي الاحتياجات الفردية للطلبة ويعمل على معالجتها.وبين النوايسة أن أساليب التدريس التفاعلية الحلقة الأهم في عمليات تعلم وتعليم الطلبة، لأن جلها يعتمد على ما ينفذ بالغرفة الصفية، ولا شك أن التعلم التفاعلي بات يعتمد على استراتيجيات التعلم النشط والمرتبط بشكل كبير بأساليب تفاعلية يخططها المعلمون بحيث تكون ضمن حاجات الطلبة واهتماماتهم ومراعية للفروق الفردية بينهم، وتكون القادرة على إعطاء دور أكبر للطلبة في عملية تعلمهم وتنمي لديهم المهارات العليا كالتفكير الناقد والتحليلي والإبداعي وحل المشكلات وغيرها.وأوضح النوايسة أن أثر هذه الأساليب على تعلم وتعليم الطلبة كبير إذ تسهم في نموه المتوازن في الجوانب النفسية والعاطفية الانفعالية والمعرفية والمهارية وتنعكس على شخصيته وقدراته وثقته بنفسه ألا أن هناك إشكالية كبيرة تتعلق بميل المعلمين نحو التدريس المباشر، الذي يعتمد على المعلم بشكل كبير جدا لتوصيل المعرفة، ولكن هذا النوع من التعليم لم يعد ملائما مع نظريات التعلم التي تعتمد على إعطاء دور أكبر للطالب.


رؤيا نيوز
منذ يوم واحد
- رؤيا نيوز
رصد هلال ذو الحجة مساء الثلاثاء في سماء الأردن
قالت الجمعية الفلكية الأردنية، إن الحسابات التي أجرتها تشير إلى أن الاقتران المركزي (المحاق) لهلال شهر ذو الحجة لعام 1446هـ سيحدث صباح الثلاثاء 27 من الشهر الجاري، عند الساعة 6:02 صباحًا بتوقيت الأردن، فيما يحدث الاقتران السطحي في الساعة 4:55 صباحًا من اليوم ذاته. وأشار رئيس الجمعية الدكتور عمار السكجي في بيان صحفي اليوم الجمعة، إلى أن القمر سيبقى فوق الأفق عند غروب الشمس مساء الثلاثاء، حيث يغرب بعد الشمس بنحو 48 دقيقة، وهو ما يُتيح إمكانية رصد الهلال بواسطة التلسكوبات في حال توفرت الظروف الجوية والفلكية المثالية، سواء في الأردن أو معظم الدول العربية. وبين بأنه ووفق المعطيات الفلكية التفصيلية، فإن عمر الهلال لحظة الغروب، سيبلغ 14 ساعة و46 دقيقة، وتُقدّر الاستطالة الزاوية بينه وبين الشمس بـ 8 درجات و24 دقيقة، بينما يبلغ فرق الارتفاع بينهما قرابة 8 درجات و20 دقيقة، مع فرق سمت يقارب درجة واحدة. وأوضح بأن سمك الهلال يُقدّر بـ11 ثانية قوسية، وتصل نسبة إضاءته إلى 0.54%، في حين تُسجّل زاوية الطور قيمة 171 درجة و 34 دقيقة، وهي مؤشرات تؤكد، بحسب الجمعية، إمكانية رصد الهلال بصريًا عبر الوسائل الفلكية الحديثة مساء يوم التحري. وشددت الجمعية على أن هذا البيان يأتي في إطار علمي وفلكي بحت، ولا يُعد إعلانًا رسميًا لبداية شهر ذو الحجة، مشيرة إلى أنها ستُشارك بالتعاون مع مركز الفلك الدولي في تنظيم لجان رصد مساء الثلاثاء في مناطق مختلفة من المملكة، وذلك استجابةً لدعوة التحري التي سيصدرها سماحة مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية. وختمت الجمعية، بالتأكيد على أن الجهة الرسمية والشرعية المعنيّة بتحديد بداية شهر ذو الحجة هي دائرة الإفتاء العام، ممثَّلة بسماحة المفتي العام وأعضاء مجلس الإفتاء الموقر.