
اتفاقية جديدة تخصّ تسيير منشآت توزيع المياه بأحياء 'عدل'
وقّعت شركة 'الجزائرية للمياه'، السبت بالجزائر العاصمة، على خمس اتفاقيات مع مؤسسات وهيئات وطنية فاعلة في عدة مجالات، بهدف تطوير وعصرنة تسيير خدمات المياه وتحسين الأداء المؤسساتي.
وجرت مراسم التوقيع خلال يوم إعلامي نظّم بالنادي الوطني للجيش، تحت شعار: 'تحدّيات وآفاق 'الجزائرية للمياه'، الرهان الناجح'، بحضور كل من وزير الري، طه دربال، ووزير المالية، عبد الكريم بوالزرد.
وتتعلق الاتفاقية الأولى الموقعة مع بنك الفلاحة والتنمية الريفية، بتمكين زبائن الجزائرية للمياه من دفع فواتيرهم إلكترونيا عبر تطبيق 'ماي بدر'، دعما لخطة الرقمنة وتسهيلا لخدمة المستهلكين.
أما بروتوكول التعاون الموقّع مع شركة 'أوبتيموم تيليكوم الجزائر' (جيزي)، فيهدف إلى توفير حلول رقمية متكاملة، وتبادل الخدمات والتقنيات بما يخدم التحوّل الرقمي لـ'الجزائرية للمياه'.
وبهدف تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي، ودعم مشاريع البحث والتطوير المرتبطة بقطاع الموارد المائية، وقّعت 'الجزائرية للمياه' أيضا اتفاقية إطار مع جامعة 'هواري بومدين' للعلوم والتكنولوجيا.
كما وقّعت 'الجزائرية للمياه' بروتوكول اتفاق مع الوكالة الوطنية لتحسين وتطوير السكن 'عدل'، يهدف إلى تحسين تسيير منشآت توزيع المياه داخل الأحياء السكنية بصيغة البيع بالإيجار، وذلك عبر تحويل مهام التسيير إلى الشركة.
وسيتم في المرحلة الأولى، إجراء تقييم لمختلف هياكل المياه بأحياء 'عدل'، قبل الشروع في توقيع اتفاقيات تحويل التسيير مع الوحدات الولائية لـ'الجزائرية للمياه'.
فضلا عن ذلك، وقّعت الشركة اتفاقا تجريبيا مع الشركة الناشئة 'سمارت سولوشن اند اينوفايشن'، يهدف إلى توسيع طرق دفع الفواتير عبر شبكة نقاط البيع الرقمية من خلال استغلال تطبيق هذه الشركة الناشئة، وذلك في إطار تطوير قنوات التحصيل.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد دربال أن التوقيع على هذه الاتفاقيات يهدف بالأساس إلى تطوير وعصرنة الخدمة العمومية للمياه، مبرزا ضرورة الارتكاز على التكنولوجيات الحديثة، لاسيما الخدمات الرقمية، لمواكبة متطلبات التنمية في هذا الميدان.
وأوضح الوزير أن التحوّل الرقمي، الذي تسعى الجزائر لتحقيقه، 'يفرض علينا توفير خدمات رقمية لتسهيل الدفع الإلكتروني للفواتير وجميع العلاقات التجارية بين الزبون والجزائرية للمياه'.
من جهته، أكد بوالزرد على الدعم الذي تقدمه دائرته الوزارية لقطاع الري من أجل تطوير تسيير المياه الصالحة للشرب، لاسيما من خلال توفير الدفع الإلكتروني.
أما المدير العام لـ'الجزائرية للمياه'، مصطفى رقيق، فاعتبر في كلمته، أن التوقيع على هذه الاتفاقيات يشكل مرحلة جديدة من التعاون المؤسساتي، وذلك في إطار ديناميكية الانفتاح التي تبنتها المؤسسة في السنوات الأخيرة، وتنفيذ السياسات العمومية في مجالي الرقمنة والشفافية.
إنتاج وتوزيع أزيد من ملياري متر مكعب من المياه في 2024
وفي سياق متصل، قامت شركة 'الجزائرية للمياه' بإنتاج وتوزيع أزيد من 13ر2 مليار متر مكعب (م3) من المياه الصالحة للشرب خلال السنة الماضية 2024، حسب ما أفادت به الحصيلة السنوية للمؤسسة العمومية.
وتم عرض هذه الحصيلة، في نفس المناسبة، حيث جاء فيها أن الإنتاج اليومي من المياه الصالحة للشرب بلغ في المتوسط 85ر5 مليون م3 في كامل ولايات البلاد، عدا الجزائر العاصمة، تيبازة، وهران، وقسنطينة (تتكفل شركات أخرى بتسيير المياه فيها) 52 بالمائة منها مصدره مياه جوفية، مقابل 33 بالمائة مياه سطحية و15 بالمائة مياه محلاة.
وتم إنتاج هذه الكميات 'المعتبرة' من المياه بالاعتماد على 108 محطة معالجة، 2077 محطة ضخ و8620 خزان.
وبلغ معدل المستفيدين من التوزيع المنتظم بدون انقطاع أو بشكل يومي، 32 بالمائة من إجمالي المستفيدين من خدمات الشركة، حسب الحصيلة، التي أشارت إلى أن الشركة أجرت السنة الماضية 300 مليون اختبار كلور، 311 ألف تحليل بكتريولوجي، و340 ألف تحليل فيزيو-كيميائي، مما ساهم في الحفاظ على عدم تسجيل أي مرض متنقل عبر المياه، كما هو الحال منذ سنة 2009.
وفي إطار تحسين الخدمة، أطلقت المؤسسة السنة الماضية مشاريع لإعادة تأهيل الشبكات عبر 12 مدينة، شملت تجديد 592 كلم من القنوات، إعادة تأهيل أزيد من 52574 توصيلة فردية، 10 خزانات و10 آبار وست محطات ضخ، ما سمح باسترجاع 38600 م3 يوميا وتحسين التزويد لأزيد من 520212 نسمة.
كما نفّذت 'الجزائرية للمياه'، خلال السنة الماضية، 23 حملة ميدانية أسفرت عن إصلاح 284 ألف تسرب، والكشف عن آلاف التوصيلات غير القانونية، إلى جانب رفع نسبة تحصيل الديون، حيث تمكّنت الشركة في هذا الصدد، من تحصيل 73ر37 مليار دج، بزيادة قدرها 3ر2 مليار دج مقارنة بسنة 2023.
وبلغ رقم أعمال الشركة، التي تؤمّن خدمات المياه لأزيد من 31 مليون نسمة عبر 1041 بلدية وتوظّف أكثر من 36 ألف عامل في مختلف التخصّصات، أزيد من 5ر23 مليار دج سنة 2024، مسجلا ارتفاعا بـ871 مليون دج مقارنة بسنة 2023.
أما بالنسبة لاستهلاك منشآت 'الجزائرية للمياه' للطاقة سنة 2024، فقد أشارت الحصيلة السنوية إلى أن الطاقة المستهلكة بلغت 6ر2 مليار كيلواط، بتكلفة قاربت 99ر7 مليار دج، أي بمعدل 75ر3 دج للمتر المكعب الواحد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 3 ساعات
- الجمهورية
اجتماعات بنك التنمية الإسلامي بالجزائر: توقيع أكثر من 70 اتفاقية بقيمة 5 مليار دولار
توجت الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لسنة 2025, المنعقدة بالجزائر العاصمة, من 19 إلى 22 مايو, بتوقيع أكثر من 70 اتفاقية بقيمة تقارب 5 مليارات دولار, حسبما أفاد به اليوم الخميس رئيس المجموعة, محمد سليمان الجاسر. وخلال ندوة صحفية مشتركة نشطها في ختام أشغال الاجتماعات السنوية, رفقة وزير المالية, عبد الكريم بوالزرد, أكد السيد الجاسر أنه تم خلال هذا الحدث "توقيع أكثر من 70 اتفاقية مع 26 بلدا عضوا وعدة مؤسسات إقليمية, بقيمة اجمالية تناهز 5 مليارات دولار". وتشمل هذه الاتفاقيات قطاعات "ذات أهمية كبيرة", يضيف السيد جاسر, مؤكدا أن هذا التعاون يؤكد "عزم البنك على تقديم حلول انمائية ملموسة ذات اثر كبير".

جزايرس
منذ 4 أيام
- جزايرس
إطلاق خدمة الفواتير الإلكترونية
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. الجزائرية للمياهأطلقت شركة الجزائرية للمياه, يوم أمس الأحد بالجزائر العاصمة, الإصدار الجديد لتطبيقها الإلكتروني "مياهي موب" (MiyahiMob), الذي يتيح للزبائن استقبال فواتيرهم إلكترونيا وكذا تسوية الفواتير القديمة, وذلك في خطوة تندرج ضمن جهود الشركة لتعزيز التحول الرقمي وتحسين جودة الخدمة.وجاء هذا الإعلان لدى إشراف وزير الري, طه دربال, على افتتاح الطبعة ال20 للمعرض الدولي للمياه والانتقال المناخي SIEE-Pollutec2025, المنظم من 18 إلى 20 مايو الجاري بقصر المعارض, وذلك بحضور وزيرة البيئة وجودة الحياة, نجيبة جيلالي. وأوضح المدير المركزي للزبائن والاتصال بشركة الجزائرية للمياه, صلاح الدين شريط, في تصريح ل/وأج أن هذا الإصدار, الذي تم تطويره من طرف الشركة, سيساهم في تحديث قاعدة البيانات الخاصة بالزبائن وذلك لإرسال الفواتير عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة.


المساء
منذ 4 أيام
- المساء
ثمّن تعليماته لإجراء دراسة استراتيجية لتحويل المياه بالمنطقة.. دربال:
ثمّن وزير الري طه دربال، أمس، التعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية لإطلاق دراسة استراتيجية لتحويل المياه جنوب - جنوب، بغرض ضمان أمن مائي دائم للمنطقة، مشيرا إلى أن المشاريع الواعدة لكل المنطقة ستبنى على نتائج الدراسة الخاصة بعملية التحويل. شدّد الوزير خلال إشرافه على افتتاح الطبعة 20 للمعرض الدولي للمياه والانتقال المناخي 2025، المنظم إلى غاية 20 ماي الجاري بقصر المعارض بالعاصمة، بحضور وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، على أهمية الاستغلال الأمثل لمخزون المياه في الجنوب لضمان تنمية شاملة تعود بالفائدة على كل التراب الوطني، مبرزا ضرورة تحديث المعطيات الهيدرولوجية في كل الولايات، خاصة في ظل التغيرات المناخية. بدورها، كشفت جيلالي، عقب استماعها رفقة دربال لشروح حول نشاط الديوان الوطني للسقي وصرف المياه، أن الوزارة تعمل مع وزارة الري على إنهاء النصوص التنظيمية الخاصة بتثمين الطمي الناتج عن محطات تصفية المياه المستعملة، لتحويله إلى سماد زراعي بعد إخضاعه لتحاليل تحدّد مستوى خطورته. وأوضحت أن الطمي المصنّف حاليا ضمن المواد الخطرة، سيتم تصنيفه بعد صدور النصوص التنظيمية، التي هي في "مراحلها الأخيرة"، حسب نتائج التحاليل، وذلك لاستغلاله كسماد عند ثبوت خلوّه من مواد معدنية. من جانب آخر، أكد المكلّف بالإعلام بشركة "الجزائرية للطاقة"، مولود حشلاف، بأن الشركة شرعت في دراسات متقدّمة مع شركاء دوليين لإنتاج الأغشية النصف نفاثة محليا، باعتبارها المكوّن الأساسي لمحطات التحلية، مؤكدا أن تعزيز الأمن المائي يمر عبر توطين صناعة تحلية المياه. وأضاف أن المشاريع الجديدة للمياه ستدمج الطاقة المتجددة بنسبة 35%، ما سيسهم في تقليص فاتورة الطاقة. درست الوكالة الوطنية للموارد المائية، منذ 2021 نحو 162 ألف ملف لطلب الترخيص بحفر الآبار، تمّ استقبالها عبر الشباك الوحيد لفائدة الفاعلين، حسبما كشف عنه، به مديرها العام، حسين بن موفق، الذي أوضح أن 75% من هذه الطلبات تمت الموافقة عليها من طرف الوكالة، في حين رفضت الملفات الأخرى بسبب نقص المورد المائي، أو اقترابها من المناطق المحمية أو نقص الملف. أما بخصوص المشاريع الجديدة للوكالة، أشار المتحدث إلى أن هذه الأخيرة أطلقت هذا العام، عملية لإنجاز 14 دراسة لحماية المدن من الفيضانات، تضاف إلى 16 دراسة أنجزت السنة الماضية في عدة ولايات على غرار عنابة، والشلف، وسيدي بلعباس وسعيدة، مضيفا أن هذه الدراسات سيتم إدخالها في مخططات التهيئة العمرانية للمدن المعنية. كما شرعت الوكالة في إنجاز الدراسات الأولية لمشروع تحويل المياه من أدرار نحو تيميمون ومنجم غارات جبيلات (تندوف)، بهدف تزويد ساكنة هذا الرواق وكذا المنجم بالمياه. وتمتد عملية التحويل على طول نحو 1300 كلم، بالإضافة إلى شبكة قنوات لجمع مياه الآبار والتي يمكن أن تصل إلى زهاء 600 كلم. من جهتها، أعلنت شركة الجزائرية للمياه، على هامش افتتاح المعرض الدولي للمياه والانتقال المناخي 2025، أمس، عن إطلاقها الإصدار الجديد لتطبيقها الإلكتروني "مياهي موب" الذي يتيح للزبائن استقبال فواتيرهم إلكترونيا وكذا تسوية الفواتير القديمة، وذلك في خطوة تندرج ضمن جهود الشركة لتعزيز التحوّل الرقمي وتحسين جودة الخدمة. وأوضح المدير المركزي للزبائن والاتصال بشركة الجزائرية للمياه، صلاح الدين شريط، أن هذا الإصدار، الذي تمّ تطويره من طرف الشركة، سيساهم في تحديث قاعدة البيانات الخاصة بالزبائن وذلك لإرسال الفواتير عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة. كما أشار إلى أن الإصدار الثاني من التطبيق، جاء لسدّ النقائص التي كانت في النسخة الأولى التي أطلقت سنة 2023، حيث تمكّن النسخة الجديدة الزبائن من إنشاء حسابات خاصة للاطلاع على فواتيرهم القديمة وطلب إرسال الفاتورة عبر البريد الإلكتروني وإجراء محاكاة لفاتورة والدفع الإلكتروني، بالإضافة إلى إرسال الشكاوى والاطلاع على مواقع الوكالات التجارية للشركة. كما شرعت الشركة في إصدار أولى فواتير المياه والتطهير باللغة العربية، حيث سيتم تعميم هذه الفواتير تدريجيا خلال الثلاثي الحالي أو المقبل على أقصى تقدير، بالموازاة مع سير عملية جمع بيانات الزبائن التي ستتم أيضا من خلال التواصل المباشر معهم.