logo
«رمضان في الإمارات».. تآزر وتراحم في ربوع الوطن

«رمضان في الإمارات».. تآزر وتراحم في ربوع الوطن

الاتحاد٢٣-٠٣-٢٠٢٥

مريم بوخطامين (أبوظبي)
يُعَدّ شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة لترجمة وتعزيز التلاحم المجتمعي، ضمن مبادرة عام المجتمع، حيث يجتمع الناس في هذا الشهر الفضيل على قيم التآخي والتراحم والتكاتف ونشر الفعاليات الخيرية، ويشكل هذا الشهر الكريم بيئة مثالية لنشر المحبة والتعاون بين أفراد المجتمع بمختلف فئاته، ويحقق أوجه التلاحم المجتمعي في مختلف نواحيه، الأسرية والمؤسسية والاجتماعية، التكافل الاجتماعي، الاجتماعات العائلية، العمل التطوعي.
المجالس الرمضانية
بداية، قال عبدالله الصرومي، رئيس جمعية شمل للفنون والتراث الشعبي والمسرح برأس الخيمة، إن شهر رمضان المبارك يُعد شهر العطاء والبذل بامتياز، حيث تكثر فيه أعمال الخير، وتعزز قيم التكافل الاجتماعي والتلاحم الأسري بين مختلف أفراد المجتمع، ويبرز هذا التلاحم بشكل خاص بين كبار المواطنين وفئة الشباب، إذ تترسخ بينهم علاقات الاحترام والتقدير، وتتوطد الروابط العائلية من خلال العادات والتقاليد الرمضانية الأصيلة.
وأشار إلى أن الزيارات المنزلية والمجالس الرمضانية تلعب دوراً كبيراً في خلق بيئة حوارية تفاعلية بين الأجيال المختلفة، حيث تُتيح الفرصة لتبادل الخبرات والمعرفة والقيم المتوارثة، مما يسهم في تعزيز النسيج الاجتماعي وتقوية الروابط بين أبناء المجتمع.
وأضاف أن الشهر الفضيل يتميز بلمّ شمل العائلات والأهالي من خلال وجبات الإفطار والسحور، التي تشكّل فرصة ذهبية للقاء الأجيال المختلفة، وتجديد العلاقات الأسرية، وإحياء روح المحبة والمودة بين الأقارب والجيران. وهذا ينعكس إيجابياً على المجتمع ككل، حيث يسهم في تعزيز مفهوم التضامن والتعاون، ويعزز القيم الأصيلة التي يقوم عليها المجتمع الإماراتي.
وأكد أن هذه الأجواء الرمضانية الدافئة تتماشى مع مبادرة «عام المجتمع»، التي تهدف إلى تعزيز التلاحم المجتمعي، وترسيخ مبادئ الوحدة والتكافل بين أفراده. فمن خلال هذه المبادرات والفعاليات الرمضانية، يتمكن المجتمع من تقوية روابطه، وتعزيز روح التعاون والانسجام، بما ينعكس على استقراره وتماسكه، ويؤكد أهمية المحافظة على القيم المجتمعية الراسخة التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من الهوية الإماراتية الأصيلة.
رياضة تجمع القلوب
من جانبه قال خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة الفرجان التي تنظم كل عام بالتعاون مع عدد من الجهات مثل هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية - راكز، تحت شعار «الإمارات انتماء وعطاء» والتي يشارك بها «12 فريقاً» من كافة أنحاء الدولة ومختلف الجاليات، لها أهمية كبيرة تتجاوز مجرد التنافس الرياضي، إذ تلعب دوراً محورياً في تعزيز التلاحم المجتمعي ونشر القيم الإيجابية بين الأفراد، منوهاً بأن هذه البطولة أصبحت تقليداً رياضياً سنوياً يترقبه عشاق كرة القدم، حيث توفر أجواءً تنافسية ممتعة تجمع بين الإثارة الرياضية والتواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن الرياضة تسهم بشكل فاعل في تعزيز القيم المجتمعية مثل التسامح والعمل الجماعي، مما يعكس روح الإمارات في احتضان مختلف الثقافات. فالرياضة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي وسيلة فعالة لتعزيز الوحدة الوطنية وغرس روح التعاون بين المشاركين، مضيفاً أن عام المجتمع يمثل فرصة لتعزيز المبادرات التي تجمع أفراد المجتمع حول أنشطة تدعم القيم الوطنية، مشيراً إلى أن الرياضة لطالما كانت من أهم الأدوات التي توحد المجتمع، وخاصة فئة الشباب. وتعد بطولة الفرجان لكرة القدم نموذجاً حياً لهذا التوجه، حيث تؤكد على أهمية استمرارها كحدث سنوي يعكس القيم الرياضية والاجتماعية التي تميز دولة الإمارات، مشدداً أن البطولات الرمضانية تساهم في خلق بيئة رياضية تنافسية تسهم في نشر الوعي بأهمية النشاط البدني، وتعزز الروابط الاجتماعية بين مختلف فئات المجتمع، مما يجعلها أحد أهم الفعاليات التي ينتظرها الجمهور كل عام.
عطاء بلا حدود
بدوره قال أحمد البخيتي عضو برنامج تكاتف في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب «إن العديد من الجمعيات الخيرية وفرق التطوع الموجودة بالدولة تحرص على المشاركة وتنظيم المبادرات التطوعية خلال الشهر الفضيل، والتي تحقق أهداف مبادرة عام المجتمع، والتي يتم من خلالها نشر صور التآزر والتكافل المجتمعي، في توزيع وجبات الإفطار للصائمين وتقديم المساعدات الإنسانية، ما يعزّز روح الجماعة والانتماء، ناهيك عن المساهمة بشكل رسمي بجمع التبرعات للفقراء والمحتاجين الأمر الذي يسهم في تعزيز روح التعاون بين الأفراد، ما يجعل المجتمع أكثر ترابطاً وإنسانية».
المودة والتسامح
أكدت خديجة الشحي أن شهر رمضان فرصة جيدة لإعادة قيم المودة والتسامح والمغفرة بين الناس بكل جالياته دون استثناء وحل الخلافات وتعزيز الانسجام بين أفراد المجتمع، خاصة مع تأدية صلاة التراويح في المساجد ولقاء الناس وتقوية الروابط بينهم، حيث يجتمعون في أجواء إيمانية تعزز روح التآخي والتسامح، وهذه إحدى أهداف عام المجتمع الإنسانية.
مؤسسات قرآنية
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه على مواكبة مبادرة عام المجتمع، والتي تهدف إلى تعزيز التلاحم الاجتماعي والتعاون بين أفراد المجتمع، وتطوير البرامج والأنشطة التي تعزز القيم الإنسانية والإيجابية في المجتمع، وجعلها ضمن الخطة السنوية للمؤسسة وتحديد استراتيجياتها المستقبلية، ومناقشة سبل الارتقاء بالمؤسسة والعمل على نموها وتطورها لتحقيق أهدافها الرامية إلى خدمة المجتمع وتعليم القرآن الكريم، بما يساهم في تعزيز ريادة المؤسسة في خدمة القرآن الكريم.
وقال: «إن مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم تؤمن بأن المجتمع يشكل الركيزة الأساسية لدعم مسيرتها التعليمية المباركة، وأن مبادرات عام المجتمع التي تم مناقشتها تهدف إلى تعزيز الروابط بين المؤسسة والمجتمع المحلي خاصة في الشهر الفضيل، مضيفاً أن هذه المبادرات تهدف إلى توفير فرص تعليمية مميزة للدارسين والدارسات من مختلف الجنسيات والأعمار لتمكينهم من الحفظ الأمثل للقرآن الكريم والتحلي بقيمة الناصعة السمحة، خصوصاً في هذه الأيام المباركة، مشدداً على أهمية الارتقاء المستمر نحو إعداد أجيال متقنة لتلاوة وحفظ القرآن الكريم، مشيراً إلى أن المؤسسة تسعى دائماً لتحقيق أعلى مستويات الجودة في التعليم وتحفيز الناشئة والشباب على حفظ كتاب الله تعالى.
التعليم القرآني
ونوه بأن المؤسسة تواصل طوال الفترات الماضية والحالية جهودها المستمرة في تنمية وتطوير مراكزها المنتشرة في إمارة رأس الخيمة، وتسعى من خلال هذه المبادرات إلى تحسين جودة التعليم القرآني وتوفير بيئة متطورة تواكب احتياجات العصر، مع التركيز على تدريب كوادر مؤهلة واستخدام تقنيات حديثة لتسهيل العملية التدريسية وتحفيز الطلاب، كما تسعى إلى توسيع نطاق حلقاتها لتشمل كافة الفئات العمرية وتلبي احتياجات المجتمع، ما يعكس التزامها بتقديم تجربة مميزة في تعليم القرآن الكريم وعلومه، مضيفاً بأن المؤسسة تحرص على جودة مبادراتها لتتناسب مع احتياجات كافة الفئات العمرية والشرائح المجتمعية، وتسهم في إبراز المواهب الوطنية وإبداعات الشباب في هذا المجال، انطلاقاً من رؤية القيادة الحكيمة في الاستثمار في الإنسان باعتباره ركيزة للتنمية المستدامة، وتوجه المدير العام الدكتور أحمد سبيعان بالشكر والامتنان للحكومة الرشيدة على دعمها المستمر للمؤسسة واهتمامها الكبير بتعزيز القيم القرآنية في المجتمع، وهو ما يشكّل مصدر إلهام للمؤسسة لمواصلة تقديم أفضل البرامج التعليمية وتحقيق رسالتها السامية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«أبوظبي للشباب» ينظّم «فنون الإلقاء والتحدث أمام الجمهور» باللغة العربية
«أبوظبي للشباب» ينظّم «فنون الإلقاء والتحدث أمام الجمهور» باللغة العربية

الاتحاد

timeمنذ 2 أيام

  • الاتحاد

«أبوظبي للشباب» ينظّم «فنون الإلقاء والتحدث أمام الجمهور» باللغة العربية

مريم بوخطامين (أبوظبي) نظّم مجلس أبوظبي للشباب، برنامجاً تدريبياً مكثفاً بعنوان «فنون الإلقاء والتحدث أمام الجمهور باللغة العربية»، في خطوة نوعية تعكس التزام دولة الإمارات بتنمية قدرات شبابها وتعزيز حضورهم في المشهد الإعلامي والثقافي، وذلك بالشراكة مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وشركة هتلان ميديا. وشارك في البرنامج، 30 شاباً وشابة من أبناء الوطن، تم اختيارهم بعناية لتمثيل جيل واعد يتمتع بالمهارات اللغوية والقيادية اللازمة لصناعة التأثير الإيجابي. جاء هذا البرنامج في إطار مساعي المجلس لتمكين الشباب من أدوات الخطابة والتأثير باللغة العربية الفصيحة، وتطوير قدراتهم في التواصل الفعّال، بما يعزز من مشاركتهم في المنصات الوطنية والدولية، ويُرسِّخ الهوية الإماراتية والقيم الثقافية من خلال لغة الضاد. شهد حفل تخريج المشاركين، الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ محمد بن سعيد بن حمدان آل نهيان، وعدد من القيادات وصنّاع القرار وممثلي الجهات الشريكة. وخلال كلمته، أكد الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، أهمية ترسيخ اللغة العربية في الخطاب العام، مشيراً إلى دورها المحوري كوعاء للهوية والثقافة، وأداة رئيسية للتأثير والتواصل الحضاري. كما أثنى على الجهود المبذولة في تصميم هذا البرنامج وتطبيقه بما يخدم رؤية الدولة في بناء جيل شاب واثق، يمتلك المهارة والمعرفة والقدرة على التعبير عن ذاته ووطنه بلغة قوية وواضحة. وأكد الشيخ محمد بن خليفة، أهمية تعزيز مكانة اللغة العربية في الخطاب العام، مشدداً على ضرورة الاعتزاز بها، وترسيخ استخدامها في مختلف منصات التواصل والتأثير، باعتبارها أداة رئيسية للتعبير عن الهوية الوطنية والقيم الإماراتية، مشيداً بدور الجهات المنظمة للبرنامج في إعداد جيل شاب يتمتع بالثقة والتمكّن من لغته، وقادر على تمثيل وطنه بكفاءة في المحافل المحلية والدولية. بدوره، أوضح سيف المنصوري، رئيس مجلس أبوظبي للشباب، أن البرنامج امتد على مدى أربعة أيام، وشمل مجموعة من المحاور التدريبية المكثفة، تضمنت مهارات فنون الخطابة والإلقاء أمام الجمهور، واستخدام لغة الجسد والإيماءات لتعزيز الرسائل اللفظية، والتحدث أمام الكاميرا ومهارات الأداء الإعلامي المباشر، والقيادة في الخطاب العام وصناعة التأثير، وتعزيز الهوية الوطنية في المحتوى المقدم باللغة العربية. وفي بادرة لدعم مخرجات البرنامج وتمكين الشباب من فرص حقيقية في قطاع الإعلام، قال سعيد مال الله الودامي، المسؤول الإعلامي في مجلس أبوظبي للشباب، إنه كنوع من الدعم المؤسسي، أعلنت أكاديمية هتلان ميديا، خلال الحفل، توفير مجموعة من الفرص المهنية لخريجي البرنامج، تشمل إنتاج برامج بودكاست، والمشاركة في تقديم الجلسات الحوارية خلال الفعاليات الرسمية. واختُتم الحفل، بتكريم المشاركين وتوزيع الشهادات، وسط أجواء احتفالية أكدت فخر الحضور بما تحقق، وتطلعهم لمزيد من المبادرات التي تضع الشباب في قلب المشهد التنموي والإعلامي لدولة الإمارات.

سالم بن سلطان القاسمي يتفقّد «الوفاء» في رأس الخيمة
سالم بن سلطان القاسمي يتفقّد «الوفاء» في رأس الخيمة

صحيفة الخليج

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

سالم بن سلطان القاسمي يتفقّد «الوفاء» في رأس الخيمة

تفقّد الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، رئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة الدولي، أمس السبت، أجنحة «مهرجان الوفاء» الذي تنظمه «جمعية شمل للفنون والتراث الشعبي والمسرح» هذا العام تحت شعار «رأس الخيمة المستقبل»، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم رأس الخيمة، واطلع الشيخ سالم بن سلطان، يرافقه عبدالله إبراهيم محمد الصرومي، رئيس الجمعية، وأعضاؤها خلال جولة تفقدية على المعروضات والأنشطة العائلية والتراثية والثقافية والترفيهية، إضافة إلى المسابقات والجوائز المقدمة للزوار، وركن الأطفال والمطاعم والمأكولات، وأجنحة التراث الشعبي والفنون الشعبية والمسرح وقرية صقر للتراث. وأعرب الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي عن تقديره لجهود اللجنة المنظمة للمهرجان في دورته الـ11 والتي اكتست بثوب جديد وقدمت صوراً بديعة لمفردات تراثنا، وشكّلت زاداً إضافياً للزوار. وقال: قيادتنا الرشيدة تولي الفعاليات والمهرجانات التراثية اهتماماً خاصاً بهدف صون الموروث الثقافي، الأمر الذي أسهم بشكل إيجابي في تسليط الضوء على التراث الإماراتي وإحيائه في نفوس الأجيال إضافة إلى تعزيز الجانب التراثي المشرق للدولة. وأضاف: مثل هذه المهرجانات تشجع على زيادة السياحة في الإمارات، خاصة رأس الخيمة، من المقيمين وزوار الدولة ونقل انطباعاتهم إلى بلدانهم، ما يشجع على زيارة الإمارات للتعرف إلى عاداتها وتقاليدها وشواطئها وصحرائها وأسواقها ومنتجعاتها السياحية المختلفة. من جانبه، أشاد الصرومي بدعم واهتمام صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، بالفعاليات التراثية التي تقام على أرض الإمارة وعزز روح الانتماء في أوساط الشباب. وأكد أهمية المهرجان الذي يقدم مفهوماً جديداً للسياحة التراثية التي تهدف إلى تعريف الزوار والأجانب بأهم الموروثات الإماراتية والحفاظ على الهوية الأصيلة. (وام)

أكثر من 245 ألف زائر للنسخة الـ3 من 'مهرجان الفرجان'
أكثر من 245 ألف زائر للنسخة الـ3 من 'مهرجان الفرجان'

الوطن

time٢٥-٠٣-٢٠٢٥

  • الوطن

أكثر من 245 ألف زائر للنسخة الـ3 من 'مهرجان الفرجان'

اختتمت أمس، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الفرجان، الذي نظّمته فرجان دبي، بالتعاون مع صندوق الفرجان، وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية . شهد المهرجان حضوراً جماهيرياً كبيراً تجاوز 245 ألف زائر وجذبت فعالياته اهتمام الزوار من مختلف الفئات العمرية، والذين حرصوا على الحضور للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة المتنوعة التي جمعت بين الفنون والمسابقات والألعاب الشعبية وتحديات الطبخ، إلى جانب المشاريع الصغيرة للكبار والأطفال؛ الأمر الذي ساهم في تقوية أواصر التضامن المجتمعي لدى أبناء الإمارة، وخلق تجربة مجتمعية متكاملة تعكس روح دبي وقيمها، وسط أجواء احتفالية مميزة بدأت الشهر الماضي وامتدّت خلال شهر رمضان المبارك. وأكد راشد الهاجري، مدير 'صندوق الفرجان'، أن مهرجان الفرجان في دورته الثالثة، أتاح فرصة لأصحاب المشاريع من الشباب والأطفال للمشاركة من خلال مشاريع مختلفة تخطّى عددها الـ66 مشروعاً، إذ لاقت تلك المشاريع إقبالاً كبيراً من الحضور لما تتسم به من تنوّع وروح ابتكارية وأفكار خلّاقة. وقال راشد الهاجري إن مهرجان الفرجان يعد نموذجاً يُحتذى في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً، فصندوق الفرجان يضع ضمن أولوياته تمويل المبادرات والمشاريع المجتمعية التطوعية، والتي تحقق أثراً إيجابياً في أحياء دبي، لاسيما وأن المهرجان يُسهم في تمكين الأفراد وتعزيز ثقافة المبادرة والابتكار بين الشباب والمجتمع، وهو امتداد لاستراتيجيتنا في دعم المشاريع والمواهب الناشئة، إذ أتاح الفرصة لشباب المواطنين لعرض مشاريعهم وتطويرها ضمن بيئة داعمة تحفّز على الابتكار والاستدامة. وأوضح أن صندوق الفرجان يستهدف تشجيع أبناء فرجان دبي على طرح المقترحات والأفكار المبتكرة والمبادرات الهادفة إلى ترسيخ التلاحم المجتمعي بين أفراد أحياء وفرجان دبي، لافتاً إلى أن أجندة صندوق الفرجان ترتكز على تمويل المشاريع الاجتماعية في الأحياء والفرجان السكنية، بما ينعكس على تعزيز جودة حياة المواطنين وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً.. كما يترجم رؤية الصندوق في تسخير كافة الإمكانات لتعزيز مستوى رفاه المواطنين، والعمل على خلق بيئة اجتماعية نموذجية في أحياء وفرجان دبي. من جانبه، قال محمد أهلي، مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في بلدية دبي بالإنابة إن بلدية دبي تفخر بالنجاح الكبير الذي حققه مهرجان الفرجان 2025، والذي استضافته حديقة مشرف الوطنية على مدار الأيام الماضية منوها بالدور الحيوي لمثل هذه الفعاليات في تعزيز الروابط المجتمعية ودعم المبادرات المحلية، بما يتماشى مع استراتيجية بلدية دبي الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الريادة والابتكار وجعل دبي مدينة أكثر جاذبية وجَودة للحياة تتوافر فيها مقوّمات الرفاهية والنجاح. وأضاف أن بلدية دبي حرصت على توفير بيئة مثالية تُمكّن الزوار من الاستمتاع بتجربة فريدة وسط أجواء طبيعية وترفيهية آمنة موضحا أن استضافة مهرجان الفرجان تتماشى مع رؤيتنا الهادفة إلى تعزيز جَودة الحياة في دبي، من خلال رعاية الفعاليات التي تجمع بين الترفيه والتفاعل الاجتماعي. بدورها، قالت علياء الشملان، مدير 'فرجان دبي' إن مهرجان الفرجان شهد إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق هذا العام في دورته الثالثة بإجمالي 245 ألفا و851 مشاركاً، بزيادة عن العام الماضي 2024 الذي شهد حضور 230 ألف مشارك، مشيرة إلى أن هذا النجاح الكبير يعكس حرص أهالي دبي على المشاركة في الفعاليات التي تعزز الروابط الاجتماعية، وتوفر فرصاً للتعلم والتطوير والابتكار، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لدبي مدينة عالمية تضع الإنسان والمجتمع في صدارة أولوياتها. وأضافت أن المهرجان هذا العام ساهم في تلبية أذواق الحضور بفعاليات متنوعة إذ شهد أكثر من 50 مطعماً وكافيها وتنظيم أكثر من 100 ورشة عمل متنوعة للكبار والصغار، فضلاً عن إتاحة المجال أمام 66 مشروعاً لروّاد أعمال إماراتيين، وذلك بمشاركة 80 متطوعاً ضمن المنظمين. وأوضحت علياء الشملان أن المهرجان حرص على صقل مواهب الأطفال والشباب وشهدت نسخته الثالثة مشاركة أكثر من 242 موهبة وعرضاً فنياً خلال الفعاليات التي امتدت لقرابة الشهر. ومنح المهرجان في دورته الثالثة، الفرصة للمواطنين من أصحاب المشاريع الصغيرة والأعمال لتقديم مجموعة متنوعة من المشروعات شملت 66 مشروعاً ممثلاً في المحال والمطاعم والكافيهات. إذ قدّمت المطاعم والكافيهات المشاركة قوائم أطعمة ومشروبات متنوعة تلبي جميع الأذواق، بينما قام بعضها بتحضير قوائم طعام خصيصاً للمهرجان، بما أسهم في تعزيز الهوية الإماراتية وأضفى طابعاً محلياً مميزاً على الحدث. وشهد الحدث إتاحة المجال أمام الأطفال للتعبير عن أنفسهم من خلال مشروعات ابتكارية، وذلك عبر مسابقة 'الهوامير الصغار' حيث تم عرض 30 مشروعاً تجارياً إماراتياً ريادياً أمام الجمهور، مما يعزز لديهم روح ريادة الأعمال في بيئة تنافسية مشجعة، وفرصة فريدة للأطفال لخوض تجربة ريادية حقيقية، من خلال عرض منتجاتهم وأفكارهم أمام الجمهور. ووفّر المهرجان في دورته الثالثة سلسلة من الورش الإبداعية التي شملت تعليم الرسم، والحرف اليدوية، وصناعة العطور والبخور، والورش الفنية المختلفة، مما منح المشاركين فرصة لاكتشاف مهاراتهم وتنميتها، والمساهمة في تعزيز روح الابتكار، خاصة لدى الشباب والأطفال، من خلال تفاعلهم مع خبراء في مجالات الفنون والحرف اليدوية، لاسيما وأن هذه الورش تعكس أهمية الحرف التقليدية في الثقافة الإماراتية، بما يشجع الأجيال الجديدة على استكشاف التراث الحرفي والمساهمة في إحيائه بطريقة حديثة. وشهد المهرجان العديد من المسابقات المتنوعة التي جمعت أبناء دبي تحت مظلة ترفيهية واحدة وتضمنت بطولة دبي للطبخ الشعبي. وجلبت فعالية 'سابق ولاحق' أجواء الحماس والإثارة عبر سباقات السيارات المصغرة فيما أضفت مسابقة (أسرع سريع) مع بدر نجيب، جواً من المرح والتعلم، إذ شارك الحاضرون في الإجابة عن مجموعة من الأسئلة المتنوعة . تضمنت المسابقات خلال المهرجان لعبة البحث عن الكنز التي أتاحت للمشاركين تجربة مغامرات شيقة لحل الألغاز .. إلى جانب لعبة تحدي الجاكارو التي تنافس خلالها اللاعبون للفوز عبر استخدام استراتيجيات ذكية لتحريك قطعهم على الطاولة، ولعبة 'سيقا' التي اصطحبت المشاركين في رحلة زمنية إلى الماضي جمعت عشاق الألعاب الإلكترونية القديمة للاستمتاع بجلسات لعب على أجهزة سيجا الكلاسيكية. وتخللت المهرجان مناسبتان شعبيتان مهمتان احتفى خلالهما المشاركون بالتراث الإماراتي الأصيل وهما 'حق الليلة'، حيث أعاد مهرجان الفرجان إحياءها.. كما نظّمت فرجان دبي، النسخة الرمضانية من مهرجان الفرجان احتفالاً بالشهر الكريم من خلال عدة فعاليات نوعية منها 'بوطبيلة بين الفرجان'.. بالإضافة إلى تنظيم العديد من المسابقات الترفيهية خلال الشهر الكريم.وام

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store