logo
الموت من فوق ومن تحت.. الكهرباء والمياه تنقطع وأطفال عدن يقاتلون الجفاف وحدهم

الموت من فوق ومن تحت.. الكهرباء والمياه تنقطع وأطفال عدن يقاتلون الجفاف وحدهم

اليمن الآنمنذ 7 ساعات

تشهد مدينة عدن، جنوب اليمن، واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والصحية في تاريخها الحديث، حيث تحولت شوارع المدينة إلى ساحات لانتشار وباء قاتل راح ضحيته العشرات خلال أيام قليلة، فيما تستمر معاناة المواطنين من انقطاع الكهرباء والمياه، وتراكم القمامة وطفح المجاري، دون أي استجابة من قبل الجهات المسؤولة التي تبقى صامتة أمام ما يجري.
في ظل حالة الإهمال والتقصير التي تعيشها العاصمة الجنوبية، أكد مواطنون لـ"المشهد اليمني" أن الوضع في عدن بلغ حدًا كارثيًا، مع تصاعد وباء مجهول الهوية يفتك بالسكان بلا هوادة، في وقت تُركوا فيه وحدهم دون دعم طبي أو تدخل حكومي حقيقي.
وأشار السكان إلى أن انقطاع الكهرباء عن معظم أحياء المدينة يزيد الأمر سوءًا، ويحرم السكان من تشغيل مضخات المياه الخاصة، ما أدى إلى نفاد مصادر المياه النظيفة، واضطرار الأطفال إلى التسلق على الجبال والذهاب إلى المساجد بحثًا عن رشفة ماء، بينما يضطر آخرون إلى شراء "البوز" (عبوات المياه الصغيرة) بأسعار مرتفعة لا تتحملها غالبية الأسر المتعففة.
وفي مشهد مؤلم، ظهرت طفلة يوم الخميس الموافق 22 مايو، وهي تحمل أوعية مياه من خزانات السبيل لتوزيعها على أهل حي الخساف، خلف وزارة العمل بحي المعبد، تحت لهيب الشمس الحارقة، في تضحية تجسد معاناة آلاف الأطفال والنساء وكبار السن الذين ينقلون المياه بشق الأنفس في ظروف غير إنسانية.
وأكد أحد المواطنين أن انقطاع الكهرباء يستمر لأكثر من 20 يومًا متواصلة، وأن المياه لم تعد تصل إلى منازلهم منذ أسابيع، مما اضطرهم للبحث عنها في أماكن بعيدة ومنقطعة، في ظل عدم وجود أي خدمات إنقاذ أو تدخل من قبل السلطات المحلية.
تُظهر هذه الكارثة حجم الفشل الذريع الذي تعاني منه المؤسسات الحكومية في عدن، حيث يعيش المسؤولون في عزلة تامة عن الواقع المرير الذي يعيشه المواطن البسيط، فيما تبقى المشاريع التطويرية والخدمية مجرد كلمات على الورق، أو مخصصات مالية تختفي في جيوب الفاسدين.
النداء:
أمام هذا الوضع المأساوي، يناشد أهالي عدن المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل العاجل لإغاثتهم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل أن تتحول المدينة إلى مقبرة جماعية بسبب الأمراض والجفاف والإهمال المتعمد.
ما يجري في عدن ليس مجرد أزمة خدمات، بل هو انهيار شامل للبنية التحتية والمنظومة الصحية والمعيشية، يتطلب موقفًا وطنيًا وإنسانيًا جادًا، يوقف هذا التدهور المتسارع ويضع حدًا لمعاناة مليون نسمة يعيشون اليوم بدون أدنى مقومات الحياة الكريمة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فضيحة جديدة.. هذا ما تعرضت له طفلة داخل احدى مستشفيات تعز
فضيحة جديدة.. هذا ما تعرضت له طفلة داخل احدى مستشفيات تعز

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

فضيحة جديدة.. هذا ما تعرضت له طفلة داخل احدى مستشفيات تعز

أفاد عدد من المواطنين بحدوث فضيحة صحية جديدة داخل مستشفيات مدينة تعز، إثر تعرّض طفلة لحادث حريق خطير صباح الجمعة، ونقلها إلى أحد مستشفيات المدينة، لتلقي الإسعافات الأولية، إلا أن أهالي الطفلة اصطدموا بواقع مأساوي تمثّل في عدم وجود طبيب متخصص أو حتى طبيب مناوب بقسم الحروق في المستشفى. وأوضح المواطنون أن الحالة الصحية للطفلة كانت حرجة جدًا بعد تعرضها لحروق بالغة في مختلف أنحاء الجسم، مما يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلاً، لكنهم فوجئوا بأن قسم الحروق في المستشفى الحكومي الرئيسي كان خاليًا من أي طبيب مناوب، وهو ما حال دون تقديم العناية اللازمة لها في الوقت المناسب. وأضاف ذوو الطفلة أنهم اضطروا إلى التنقل بين عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة في المدينة، بحثًا عن مكان يتولى استقبال الحالة وتقديم العلاج اللازم، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، ما زاد من معاناة الطفلة وأهلها وسط حالة من الاستياء والغضب الشعبي الواسع. واعتبر مواطنون أن هذا الواقع يعكس مدى التردي الذي آلت إليه الخدمات الصحية في مستشفيات تعز، مشيرين إلى أن غياب الطواقم الطبية المتخصصة وانعدام التجهيزات الأساسية أصبح ظاهرة متكررة، وتهدد حياة المرضى في حالات الطوارئ والحوادث. وطالب الأهالي الجهات المعنية ووزارة الصحة المحلية والمركزية بضرورة الوقوف أمام هذه الفوضى التي تهدد سلامة المواطنين، واتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين مستوى الخدمة الطبية، وتوفير الكوادر الطبية المؤهلة على مدار الساعة، خاصة في الأقسام الحيوية مثل الحروق والطوارئ.

أصوات "قرقرة المعدة".. كيف تؤثر حركة الجهاز الهضمى
أصوات "قرقرة المعدة".. كيف تؤثر حركة الجهاز الهضمى

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

أصوات "قرقرة المعدة".. كيف تؤثر حركة الجهاز الهضمى

آ كيف تحدث "قرقرة" المعدة؟ آ الجريلين: الهرمون المسئول عن الشعور بالجوع يلعب هرمون "الجريلين" دورًا حاسمًا في هذه الظاهرة، يُفرز هذا الهرمون من المعدة عندما تكون فارغة، ويرسل إشارات إلى الدماغ لتحفيز الشهية وتنشيط حركة المعدة، مما يجعل الأصوات أكثر وضوحًا كلما طال وقت الصيام. آ هل هناك طريقة لتقليل الأصوات؟ الطريقة الأبسط هي تناول وجبة خفيفة، مجرد امتلاء المعدة يخفف نشاط العضلات ويقلل من صوت القرقرة، كما يُنصح بتجنب الأطعمة التي تسبب الغازات مثل المشروبات الغازية، والحرص على مضغ الطعام جيدًا. آ متى يجب القلق؟ رغم أن معظم هذه الأصوات طبيعية، إلا أنها قد تكون علامة على اضطراب في الجهاز الهضمي إذا رافقها أعراض مثل: آ ألم مستمر في البطن آ إسهال أو إمساك مزمن آ انتفاخ شديد آ فقدان وزن غير مبرر آ في هذه الحالات، يُفضل مراجعة الطبيب المختص لاستبعاد مشاكل مثل متلازمة القولون العصبي أو عدم تحمل اللاكتوز. آ آ

هل أنت منهم؟...فئات ممنوعة من تناول البطيخ
هل أنت منهم؟...فئات ممنوعة من تناول البطيخ

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

هل أنت منهم؟...فئات ممنوعة من تناول البطيخ

البطيخ فاكهة لذيذة ومليئة بالماء والعناصر الغذائية، لكنه قد يكون غير مناسب لبعض الأشخاص في حالات معينة. إليك من ينصح بتجنبه أو الحد منه: 1. مرضى السكري: البطيخ يحتوي على نسبة عالية من السكر (رغم أن مؤشره الجلايسيمي مرتفع لكن حمله الجلايسيمي منخفض إلى معتدل)، لذا يجب على مرضى السكري تناوله بكميات معتدلة وتحت إشراف طبي. 2. مرضى الفشل الكلوي: البطيخ غني بالبوتاسيوم، وقد يؤدي تناول كميات كبيرة منه إلى تراكم البوتاسيوم في الدم، مما يُشكل خطرًا على مرضى الكلى الذين لا يستطيعون التخلص من الفائض بسهولة. 3. مرضى الحساسية: بعض الأشخاص لديهم حساسية من البطيخ، وقد تظهر عليهم أعراض مثل الحكة، الطفح الجلدي، أو حتى تورم الحلق والفم. 4. الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الهضم (القولون العصبي أو الغازات): البطيخ يحتوي على سكر فركتوز قد يُسبب انتفاخًا وغازات لبعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي. 5. الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات أو الكيتو: بسبب محتواه من السكر والكربوهيدرات، لا يتناسب البطيخ مع هذه الأنظمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store