
الجيش الإسرائيلي يدعو لإخلاء موانئ يمنية بعد هجمات صاروخية حوثية استهدفت مطار بن غوريون
أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء، دعوته لإخلاء ثلاثة موانئ يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بعد إطلاق صاروخين من البلاد خلال أقل من 24 ساعة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون ضد إسرائيل وسفن في البحر الأحمر يقولون إنها مرتبطة بها، ضمن إسنادهم لحركة حماس منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
تصاعد التوترات مع الحوثيين وردود الفعل الإسرائيلية
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "بعد انطلاق صافرات الإنذار في مناطق عدة في إسرائيل، تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن".
وسمع صحافيو وكالة الأنباء الفرنسية في مكتب القدس دوي انفجارات قوية يُرجح أن تكون ناجمة عن اعتراض الصاروخ. وتبنى الحوثيون عملية إطلاق الصاروخ.
وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، في بيان مصور: "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد، المسمى إسرائيليا مطار بن غوريون، في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي".
ولاحقا، دعا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، إلى إخلاء موانئ رأس عيسى والحديدة والصليف.
وقال: "نظرا لقيام النظام الحوثي الإرهابي باستخدام الموانئ البحرية لصالح أنشطته الإرهابية، نحث جميع المتواجدين في هذه الموانئ على ضرورة إخلائها والابتعاد عنها للحفاظ على سلامتكم، وذلك حتى إشعار آخر".
سياق الصراع وتداعياته الإقليمية
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحافي في طوكيو، إن تهديد الصواريخ اليمنية يعطل الحياة اليومية في إسرائيل.
وأضاف: "بينما نعقد هذا المؤتمر الصحافي، تدوي صافرات الإنذار في القدس ووسط إسرائيل بسبب صواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن".
مساء الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، قبيل إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن هذا الهجوم، مشيرين إلى أنهم كانوا يستهدفون مطار بن غوريون قرب تل أبيب الساحلية.
مطلع الشهر الجاري، أطلق الحوثيون صاروخا سقط في محيط مطار بن غوريون الدولي، متسببا بتعطيل حركة الملاحة لفترة قصيرة. وأُصيب في الحادثة عدد من الأشخاص، فيما توعدت إسرائيل بالرد "بسبعة أضعاف".
وردت إسرائيل بشن ضربات جوية على بنى تحتية تابعة للحوثيين في الحديدة جنوب اليمن، كما استهدف الجيش الإسرائيلي مطار صنعاء، متسببا بتعطيله بشكل كامل.
وأوقفت الجماعة هجماتها مؤقتا خلال الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والتي استمرت لنحو شهرين، وهددت في آذار/مارس باستئنافها إذا نفذت الولايات المتحدة وإسرائيل خططهما لتهجير الفلسطينيين من غزة.
وردت الولايات المتحدة على تهديدات الحوثيين بتنفيذ هجمات ضد حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن. وردت الولايات المتحدة بعملية عسكرية ضدهم تضمنت غارات شبه يومية بدأت في 15 آذار/مارس، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، التوقف عن قصف مواقع تابعة لهم بعدما أكدوا عدم رغبتهم في القتال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ يوم واحد
- يورو نيوز
يحمل اسم شخصية توراتية.. ماذا نعرف عن مشروع "استير" الذي تبناه ترامب؟
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"* تقريرًا كشفت فيه أن مؤسسة التراث الأمريكية أرسلت وفدًا إلى إسرائيل أواخر أبريل/نيسان الماضي، لعقد لقاءات مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، والسفير الأمريكي مايك هاكابي، بهدف مناقشة مشروع "إستير". ويتألف المشروع من مجموعة خطوات تهدف إلى "محاربة معاداة السامية" داخل الولايات المتحدة، لكن كان لافتًا أنه يصنف الحركات المؤيدة لفلسطين داخلها على أنها جزء من "شبكة دعم حماس العالمية" (HSN)، والتي يُقال إنها تسعى إلى: ويضع المشروع قواعد للتصدي لتلك الحركات، عبر طرد وإقصاء وإلغاء كل من يدعم الحركة المناصرة لفلسطين، بما في ذلك الطلاب، والأساتذة، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إلغاء تمويل المؤسسات التي تدعمهم. تمت صياغة المشروع في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أي قبيل الانتخابات الأمريكية، وتزامنًا مع تصاعد الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل داخل الجامعات الأمريكية. وسُمي المشروع تيمّنًا بالملكة اليهودية "إستير"، زوجة الملك الفارسي خشايارشا الأول في الحقبة الأخمينية، وهي شخصية توراتية معروفة بأنها خلّصت اليهود. وتشير الصحيفة إلى أن ترامب تبنى المشروع دون الإعلان عنه. إذ أن أكثر من نصف سياساته دخلت حيز التنفيذ في غضون أقل من أربعة أشهر على توليه السلطة. وقد أجرت مقابلات مع القائمين على المشروع لتأكيد تلك الفرضيات. ورغم نفي المسؤولين في مؤسسة التراث الأمريكية ضلوعهم المباشر في استخدام الدليل الذي وضعوه داخل البيت الأبيض، أكد مدير الأمن القومي في المؤسسة، وأحد مؤلفي المشروع، أن ما يجري "لا يمكن أن يكون مصادفة". فقد كان لافتًا شروع الإدارة في حملة اعتقال واسعة، طالت الطلاب الداعمين لفلسطين، مثل محمود خليل ومحسن مهداوي، مع قرارات بقطع التمويل عن جامعة هارفارد لعدم استجابتها لطلبات الإدارة الأمريكية. ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، ألغت السلطات الأمريكية تأشيرات أكثر من 1000 طالب جامعي أو أنهت وضعهم القانوني في مختلف أنحاء البلاد، وفقًا لمراجعة أجرتها وكالة "أسوشيتد برس". في هذا السياق، انتقدت بيلين فرنانديز، وهي كاتبة وصحفية أميركية ومؤلفة كتاب "المنفى: رفض أميركا واكتشاف العالم"، مشروع "استير"، قائلة إن القيّمين عليه يدّعون أنهم ملتزمون بحماية البلاد من الذين يدمرون الديمقراطية، لكنهم في "الواقع هم من يدمّرونها". وأوضحت أن المشروع يحمل عدة مغالطات، من بينها أن الربط بين حركة حماس والرأسمالية في المشروع غير واضح، كما أنه يجرّم حق الاحتجاج على ما وصفته بـ"المذبحة الجماعية للفلسطينيين في غزة"، ويعتبره شكلا من أشكال معاداة السامية.


يورو نيوز
منذ 2 أيام
- يورو نيوز
البيت الأبيض ينفي تخلي أمريكا عن إسرائيل ولكن.. ترامب "منفعل" بسبب تعنت نتنياهو
مع دخول العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة شهرها الثالث، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من الداخل ومن حلفائها الدوليين بسبب التدهور الحاد في الوضع الإنساني بالقطاع. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر مؤخرًا السماح بإدخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن القرار واجه رفضًا حادًا من القاعدة السياسية المتطرفة التي تدعم ائتلافه الحكومي. وفي معرض دفاعه عن الخطوة، أشار نتنياهو إلى أن الحلفاء الغربيين لا يستطيعون تحمل مشاهد المجاعة الجماعية التي تتصاعد في ظل الحصار المستمر. جاء هذا التحرك بعد أيام قليلة من اختتام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجولة في دول الخليج العربي، التي طلبت منه الضغط لإيجاد حل عاجل للصراع. وبحسب مصادر مطلعة على محادثات ترامب خلال الجولة، فإن ترامب أبدى قلقًا حقيقيًا إزاء معاناة الفلسطينيين في القطاع، كما أصبح أكثر انفعالًا تجاه نتنياهو، الذي لم يكن يحظى بتقدير شخصي منه، خاصةً مع تصاعد خلافات بين البلدين حول إدارة الأزمة. وعلى الصعيد الدبلوماسي، تعمل الولايات المتحدة على تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس عبر مفاوضات تتوسط فيها قطر، لكن جولات الوساطة فشلت حتى الآن في تحقيق أي اختراق. وفي تصريح له يوم الثلاثاء، حذر رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية "تقوض أي فرصة لتحقيق السلام" في المنطقة. وفي واشنطن، أكد البيت الأبيض أنه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن نية الولايات المتحدة التخلي عن إسرائيل، لكنه شدد على أن الرئيس ترامب يعمل بجد على إيجاد حل دبلوماسي حتى مع توسع العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. وعلى الجانب الداخلي، تتصاعد الاحتجاجات داخل إسرائيل للمطالبة بإنهاء الحرب، وسط مخاوف متزايدة من احتمال تحول الدولة إلى "كيان منبوذ" على الساحة الدولية. وحذّر زعيم حزب الديموقراطيين الإسرائيلي يائير غالانت من أن إسرائيل قد تسلك نفس طريق نظام الأبارتيد السابق في جنوب إفريقيا إذا لم تُعد النظر في سياساتها الحالية. أما في قطاع غزة، فتواجه حماس ضغوطًا كبيرة من سكان القطاع الذين يحملونها مسؤولية الكارثة الإنسانية الناتجة عن الحرب. ومع تصاعد الانتقادات والمظاهرات ضد الحركة، ردّ مقاتلوها بعنف على المعارضين، واعتبروا الخسائر البشرية الباهظة "ضرورية" في سياق المواجهة المسلحة. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهدف الرئيسي من العملية الجديدة هو الضغط على حماس للإفراج عن الأسرى المدنيين الذين تحتجزهم منذ هجوم 7 أكتوبر الماضي. لكن تصريحات أدلى بها مسؤولون إسرائيليون، منهم الوزير المتطرف بيتسلئيل سموتريتش، والتي تشير إلى تدمير كامل للبنية التحتية في القطاع، أثارت قلقًا دوليًا واسع النطاق بشأن النوايا الحقيقية لإسرائيل في غزة.


يورو نيوز
منذ 2 أيام
- يورو نيوز
الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط عملية تهريب أسلحة من مصر
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه أسقط المسيرة، ونشر في بيان عبر منصة "إكس" صورًا قيل إنها للأسلحة المهرّبة، وهي عبارة عن 19 مسدسًا و3 رشاشات وذخيرة. وكانت تل أبيب قد أعلنت، في 5 أيار/ مايو الجاري، عن عملية وصفتها بالاستباقية، أحبطت خلالها محاولة تهريب أسلحة من الأردن، جرت بالتعاون ما بين قوات من لواء الأغوار والشرطة، وقالت إنها عثرت على 4 مسدسات في المنطقة الشمالية للواء الأغوار، وصادرتها. بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، حظيت مصادر تسليح الحركة باهتمام متزايد داخل الدولة العبرية. وكشف تقرير لمسؤولين إسرائيليين أنه، على عكس التوقعات، تأتي المصادر الأساسية للسلاح من الجيش الإسرائيلي نفسه. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن تل أبيب أساءت تقدير قدرة حماس على الحصول على الأسلحة. إذ صرّح مايكل كاردش، النائب السابق لرئيس قسم التخلص من القنابل في الشرطة الوطنية الإسرائيلية ومستشار الشرطة الإسرائيلية، بأن "الذخائر غير المنفجرة هي المصدر الرئيسي للمتفجرات بالنسبة لحماس". وأوضح كاردش قائلاً: "إن الحركة تقوم بتفكيك القنابل الإسرائيلية، بما في ذلك قنابل المدفعية، وتعيد استخدامها في تصنيع متفجراتها وصواريخها". يشير خبراء الأسلحة إلى أن 10% من الذخائر تفشل في الانفجار، لكن في حالة تل أبيب، يمكن أن يكون الرقم أعلى من ذلك، ما يجعل استفادة حماس أكبر. وبالتالي، فإن القصف العنيف على غزة يترك المنطقة مليئة بآلاف الأطنان من الذخائر غير المنفجرة التي تنتظر إعادة استخدامها. فبحسب التقارير، يمكن لقنبلة واحدة تزن 750 رطلاً تفشل في الانفجار أن تُحوَّل إلى مئات الصواريخ أو القذائف. ومنذ فجر اليوم الثلاثاء، تكثف إسرائيل غاراتها على مناطق متفرقة في القطاع، وقد أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بسقوط 53 قتيلًا فلسطينيا على الأقل وإصابة آخرين.