
بيتُ الشعر في الشارقة قصيدةٌ عربية مكتملة البهاء
كتب .. أ.د. خليل الرفوع
الجامعة القاسمية
بحكمةِ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكمُ #الشارقة وحكيمُها أنشِئَ #بيت_الشعر بدائرة الثقافة في رحاب إمارة الشارقة العاصمة الدائمة للعلم والأدب والفكر، ومن رؤية سموه يتجدد بيت الشعر تألقًا ليظللَ الشعراءَ بغيمة البيان ونَدى الجمال، ومن سحائب فكر سموه ورؤيته في عظمة اللغة العربية انطلق القائمون على بيت الشعر ليؤسسوا قواعَد بيانيةً راسخةً في فجر العربية، وتاريخ الشعر، وسحر الكلمة، ليكونَ من ثمة البناءُ مكتملَ البهاء أناقةً كما هي الشارقة في روحها وجمالها.
إن ما يقوم به بيت الشعر هو تنشيطُ جمالِ حركيةِ الكلمة الشعرية، والفعل الثقافي، وإبراز صوت القصيدة في عالم تحيكُ خيوطَه عولمةُ المادة المتحجرة، بيتُ الشعر رافدٌ جمالي في مشروع الشارقة الثقافي، ففيه أمسيات أسبوعية تنشر شذى القصيدة ونداها في وجدان الحضور، وفيه: تعقد ندوات فكرية نقدية، وتمنح جوائز ثقافية، وتلقى محاضرات لتطوير مواهب المبدعين، وتعطى دورات في تعلم العروض، وتُحَّكمُ وتطبع دواوين الشعراء والمجلات الثقافية، وغير ذلك من مبادرات ومشاريع وإصدارات، وتبقى أمسية الثلاثاء في كل أسبوع منذ افتتاح بيت الشعر الأكثر تألقًا في البوح البياني، وفيها قصائد تلقى على ألسنة شعراء من مختلف أرجاء الوطن العربي وغيره من الأوطان أمامَ حضور يحرص على الاستماع والاستمتاع والتأمل.
من بيت شعر الشارقة انطلقت بيوت الشعر العربية لتمتد على مساحة الوطن؛ لتنشر أصالة القصيدة في روح الأمة من المفرق في الأردن حتى نواكشط في موريتانيا، مرورًا بعَمَّان والأقصر والقيروان والخرطوم ومراكش وتطوان، وهي مدن بفعل الحراك الشعري أضحت مناراتٍ يهتدي بها وإليها الشعراء وعشاق البيان، وعلى منصاتها تُلقى أجمل القصائد لعلها تعيد وحدة الأمة بالكلمة تحت غيمة القصيدة وأحرفها الندية.
ولسمو الشيح الدكتور سلطان بن محمد القاسمي راعي الثقافة ومفجر ينابعها رأيٌ في دلالة معنى الشعر، وهو العلم، إذ كان العرب منذ بدايات القصيدة الأولى به يتواصلون وينشرون أخبارهم وفلسفتهم الوجودية، وهو رأي آتٍ من موسوعة تاريخية أدبية عروبية يمثلها سموه، وقد رُوِيَ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: ' كان الشعرُ علمَ قومٍ لم يكن لهم علمٌ أصحُّ منه'، وقال الناقد الكبير محمد بن سلام الجُمحي:' كان الشعرُ في الجاهلية عند العرب ديوانَ علمهِم ومنتهى حِكمهم به، به يأخذون وإليه يصيرون'، هكذا فُهِمَ الشعرُ منذ عتباتِ القصيدة الأولى، فبالشعر يعلمُ الناسُ أخبارَ الآخرين ومعارفَهم ومشاعرَهم، وبذا فهو تعبير عن وجدان الأمة ووقع الوجود عليها؛ ولذا قيل عن الشعر: إنه ديوان العرب، وهل بغير الشعر عرفنا أخبارَ العرب وأنماطَ حياتهم وقيمَهم وأخلاقَهم، وعلاقاتِهم مع الأمم المجاورة، وكيف يفكرون ويعشقون ويكرهون، نعم إنه علمُ قوم لم يكن لهم علم أصح منه.
كان للعرب أسواقٌ أدبية في العصر الجاهلي وما تلاه من عصور، وفي رأيي أن المقاربة بين أسواق العرب قديمًا وبين بيت شعر الشارقة وبيوت الشعر في المدن العربية في هذا الزمن غير دقيقة؛ فلا يمكن تشبيهها بتلك الأسواق القديمة لسبب واضح دالٍّ:
كان في كل زمن قديم سوق مرتبطة بالتجارة وبمواسم الحج، فكانت في العصر الجاهلي سوق عُكاظ جنوب مكة، تعقد قبيل أيام الحج، وفي ذات الزمن كان الشعر يلقى في مضارب القبيلة، وفي بلاط الحِيرة حيث المناذرة في العراق، وخيام جِلَّق والجَابية حيث الغساسنة في بلاد الشام، والغريب أنه لم يظهر من هاتين المملكتين إلا شاعر واحد في الحيرة هو عدي بن زيد العبادي التميمي، وفي عصر الرسول صلى الله عليه وسلم كان الشعر يلقى في المساجد أو في ساحات الفتح بلا مواسم محددة، وفي العصر الأموي كان يلقى في سوق المِرْبَد في البصرة، وفي سوق كُنَاسة في الكوفة حيث شعراء النقائض يفتخرون بعصبية قبلية طبعت هاتين المدينتين بطوابعهما، وهما أقرب إلى ما نسميه في أيامنا المسرح، يتوافد إليهما الجماهير للتسلية وليستمعوا إلى آخر ما قاله جرير والفرزدق وقليل من الشعراء الآخرين، كما كان الشعر يلقى في بلاط الخلافة في دمشق، وبعدها في بلاط الدولة العباسية والفاطمية والحمدانية والزنكية والأيوبية، وأغلب ذلك الشعر طبع بالمدح وهجاء الخصوم، لقد كان لتلك الأسواق القديمة دور طليعي في تأسيس الفكر العربي والأسلوب اللغوي، لكنها لم تك ذات أثر في نشر القصيدة بين العرب على امتدادهم الأفقي. وقد أقبل الناس على حفظ الشعر بفعل الرواة وصفاء الذهن، وانتشار العربية الفصيحة بين العرب، ولم يكن لهم غير الشعر وسيلة للهو أو الترفيه.
فالمقاربة بين بيت الشعر في الشارقة وما تولد عنه من بيوت شعر عربية وبين الأسواق الأدبية قديمًا مقاربة توضيحية لكنها غير صحيحة؛ لأن ما تقوم به بيوت الشعر العربية من جهد معرفي تعليمي في نشر الشعر زمن تهلهل الذائقة الأدبية، ورعاية المواهب أضعاف ما قامت به الأسواق قديمًا، ويكفي الإشارة إلى عقد الأمسيات الشعرية أسبوعيًّا لشعراء من أقطار متباعدة، وكذلك الحضور من دول عربية مختلفة جمعتهم العروبة وجمال القصيدة، ولعل حضورًا لأية أمسية من أمسيات الثلاثاء الساعة التاسعة في بيت شعر الشارقة يكشف عن صحة ما نقول، هذا ما تنهض به دائرة الثقافة في الشارقة بجهد مديرها المبدع الأستاذ عبدالله بن محمد العويس والمتابعة الدائبة من صديق الشعر ومؤصِّل رواقه الشاعر محمد البريكي.
وبعدُ،
فلبيت الشعر في الشارقة وما تولد عنه من بيوت شعرية تقديرٌ فائق لما يوليه من رعاية للشعر والشعراء على امتداد مساحات الوطن العربي، وهو منصة للإبداع والعلم والفكر وضبط جودة القصيدة؛ لأنها ستنشد في جمهورٍ محبٍّ لجمالية صورة الكلمة، وتلقى أمام متابعي الحراك الشعري تدبرًا وتأملًا وتأثرًا ونقدًا، وإزاء ذلك فالمؤمّل من مبدعي القصيدة عدمُ التركيز على الصورة الفنية وحسب، بل إعطاء إيحائية اللغة وانزياحات الأسلوب ومموسقة النص ألقاءً بيانيًا، وما يدفع أي نص للخلود هو: الجمع الجمالي بين فتنة اللغة وتجديد الصورة وتنغيم الإيقاع معًا، لعل تأثيرًا في بنية العقل العربي تُحدِثُه القصيدة العربية المعاصرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
من قلب المدينة العمودية .. صورة هاتفية تجتاح مواقع التواصل
#سواليف #اجتاحت #صورة #التُقطت #بهاتف_محمول من قلب #المدينة_العمودية #مواقع_التواصل_الاجتماعي، #مثيرة #إعجاب_الآلاف #حول_العالم، لما تعكسه من مشهد بصري فريد اختزل زحمة المكان وفرادته المعمارية. وفي التفاصيل، فقد التقط المصور الكندي فيكتور تشينغ، المقيم حالياً في هونغ كونغ، صورةً لافتة لأحد أكثر المباني شهرة في المدينة، وهو مبنى 'ييك تشيونغ' المعروف شعبياً باسم 'وحش المدينة' أو 'الوحش الخرساني'، مستخدماً هاتفه المحمول فقط خلال فترة الإغلاق الناتج عن جائحة كورونا. المشهد الذي يُظهر المبنى الضخم بتكوينه المتراص وارتفاعه المذهل منح الصورة قوة تعبيرية كبيرة، جعلتها تنتشر كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة. من جانبه، وصف تشينغ، الذي ترك تورنتو ليستقر في هونغ كونغ، المدينة بأنها 'فوضى منظمة'، موضحاً أن تصور كثيرين عنها يظل محصوراً في مشاهد أفلام الكونغ فو أو سلسلة 'Rush Hour'، لكن الواقع مختلف تماماً، إذ أنها مدينة عصرية مفعمة بالحياة وناطحات السحاب. وأضاف عبر صحيفة 'الغارديان' البريطانية: 'حتى عندما لا يكون لديك وجهة، يدفعك إيقاع الشوارع المتسارع لأن تتحرك بسرعة، وكأنك مدفوع بطاقة خفية'. واعتبر تشينغ مدينة هونغ كونغ بمثابة 'جنة للمصورين'، مشيراً إلى وفرة المشاهد الجديرة بالتصوير، لكنه أوضح في الوقت ذاته أن اللحظة التي التقط فيها هذه الصورة كانت استثنائية ونادرة، إذ خلت ساحة المبنى من الزوّار والسكان بسبب إجراءات الإغلاق. واستطرد: 'بدت المدينة وكأنها ملكي وحدي في تلك اللحظة'، موضحاً أنه استخدم عدسة واسعة للهاتف لالتقاط المشهد الذي اختاره بعناية. ووفقاً لتصريحاته، لم يُجرِ تشينغ سوى تعديلات طفيفة على الصورة عبر تطبيق 'لايت روم'، لكنه يعوّل على وقع الصورة نفسها، قائلاً: 'أردت أن يدرك الناس كم هي مزدحمة هذه المدينة العمودية.. المساحات هنا نادرة، والطريق الوحيد للتوسع هو البناء إلى الأعلى'. يُذكر أن الصورة، التي ظهرت سابقاً في أحد أفلام Transformers، تحوّلت إلى رمز بصري لهونغ كونغ، ولا تزال كواليس التقاطها محل اهتمام واسع من الجمهور، لا سيما مع إعادة انتشارها مجدداً عبر منصات التواصل.

عمون
منذ 12 ساعات
- عمون
المسار (القيمة والأثر)
ابتداءً فإن منح الأستاذ الدكتور تركي عبيدات ثقته لي بتحرير محتوى كتابه القيّم والذي عنونه بـ (المسار) وإخراجها بكتاب يضم سيرته الوضّاءة وبكل ما تحفل به من صور ومشاهد وذكريات وانجازات، أمر يعتبر في سياقه الشخصي، شرف عظيم وإضافة نوعية على طريق ما بدأت به قبل سنوات، حين عكفت على خوض غِمار تجربة توثيق سير حياة ثُلّة من رجالات الدولة عبر مراحل زمنية متعاقبة من تاريخها المجيد، ولكنه في إطاره العام كان تكليفًا كبيرًا وضعني أمام مسؤولية عظيمة تبينت لي عقب أول لقاء جمعني بالرجل في الثامن عشر من كانون الأول لسنة 2021، ولعلي كنت أبدو أمامه مترددًا من المضي في التجربة إذ عرفت أن في (مساره) الكثير مما سيكتبه والذي جزمت حينها أن فيه ما "ينفعُ الناسَ ويمكثُ في الأرضِ"، وهكذا كانت الحقيقة التي وقفت عليها في عجالة إن حياة هذا الأردني النبيل وابن العبيدات الأصيل هي شريطٌ بانورامي يتفرّع منه قلبٌ خافقٌ وعرقٌ نابضٌ بمحبةِ وطنه وأبنائه، وضميرٌ مُشبعٌ بالحقّ والحقيقةِ، وكأنّي به يناجي ربّ العزة بقوله تعالى: "وقلْ ربّي أدخلني مُدخل صِدق وأخرجني مُخرج صدق واجعلْ لي من لدنكَ سلطانًا نصيرا" (الإسراء :80"). خرج المسار إلى النور في الحادي والعشرين من تموز من العام الجاري 2025، في حفل إشهار مهيب أمّه نخبة واسعة من رجالات الدولة من السياسيين والأكاديميين والإعلاميين ووجوه ناظرة تمثّل فئات من عشائر أردنية من مختلف مناطق المملكة، التقت على محبة واحترام الدكتور تركي عبيدات الذي ظلّ على امتداد عقود مسيرته العملية وحضوره الاجتماعي متمسكًا بكل ما عرفه الناس عنه من التزام بقيمٍ ومُثل ومبادئ شكلت معينًا خصبًا وموردًا عذبًا كانت هي المكوّنات التي دخل من خلالها إلى قلوب عامة الناس وخاصتهم، وعندما وجّه إليهم دعوته الكريمة لحضور الحفل البهي ما كان منهم إلا لبّوا الدعوة محبة واعتزازًا بعلاقة وثيقة ارتبطوا فيها بالدكتور عبيدات في نسيج متراص هو خير ما نفخر به في أردننا الحبيب على هيئة وحدة وطنية عزّ نظيرها في بلاد غير بلادنا. انتهى الاحتفال، ولم تنتهي الإشادات بالكتاب، ولو أنني على المستوى الشخصي لم أُفاجأ بالكتابات والتحليلات التي تناول كاتبوها (المسار) كلٌّ من وجهة نظره، لأنني الأعرف والأكثر اطلاعًا على المضمون الراقي والمحتوى المتميز بين طياته بكل ما جادت به ذاكرة الدكتور تركي من مشاهد وصور وأحداث أتى عليها وكأنها قد وقعت للتوّ ولم يمضي عليها زمنًا طويلًا، مما يجيز القول أن كتابه كان شهادة حيّة على العصر وعلى حقب عديدة مرّت بها دولتنا الأردنية التي رأى أنها كانت قادرة على تجاوزها في كل مرحلة بهمّة قيادة هاشمية وعزيمة شعب وإيمانه بوطنه وبالرسالة التي استودعها الله في عنق الهاشميين، وهكذا يقدم المسار توثيقًا حقيقيًا أظنّ ومعي الكثيرين أننا بأمس الحاجة إليه في هذه الآونة التي يزداد فيها افتراء المتقولين والمشككين بمواقف المملكة، وعليه فإن ما جاء بالكتاب كان جديرًا بالاهتمام من كل زاوية، وحسبي بأبي قصي فهمًا وثقافة عندما أشار إلى عمق رسالة الأستاذ الجامعي المناط به الأخذ بيد شبابنا للطريق السوي الذي ينأى بهم عما يواجههم من تيارات هدّامة يحاول أصحابها التأثير على عقول الناشئة وإفراغها من كل ما هو مفيد ونافع لهم. في المسار تجربة وملاحظة وفكر وكينونة شاملة، وهو عبارة عن مذكرات وسيرة حياة كما اعتقد الدكتور تركي عبيدات ورأى أنه عاشها هو، وهكذا بدا المسار كقصة أو رواية ممتعة من نوع خاص عبّر فيها عن تجربته، فجاءت دقيقة كحدّ السيف بكل ما يجسده من ارتقاء وأفق وأمل. مطالعة كتاب المسار وقراءته بعناية مسألة جادة تستحق التأمّل، لأخذ العبرة والفائدة وللوقوف على سيرة إنسان لم يولد وفي فمه ملعقة لا من ذهب ولا من فضة بقدر ما كانت العصامية سلاحه، ونظرته إلى مستقبل علمي وعملي باهر، هاجسه، وفي كل فصل من الفصول التسعة "فاكهة" من نوع خاص يتلذذ بها القارئ مع فنجان قهوة أكان احتساه في الصباح أو في المساء، وفي كل سطر حكاية وفي كل صفحة رواية، ويبقى التأكيد على ما يلمسه المتتبع لموضوعات الكتاب إن الدكتور تركي عبيدات رجل منتمي إلى وطنه ويحب قيادته الهاشمية لكن الانتماء والولاء بنظره أمر مقترن بالعمل وبعيدًا عن كل البعد عن الشعارات الفارغة والكلمات الرنانة.

السوسنة
منذ 13 ساعات
- السوسنة
باميلا الكيك تخطف الأنظار بفستان الكوفية .. فيديو
السوسنة - شاركت الممثلة اللبنانية باميلا الكيك في فعاليات مهرجان "بياف" في العاصمة بيروت، حيث ظهرت بإطلالة لافتة حملت رسالة إنسانية وروحية، في وقتٍ يتزامن مع الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من آب عام 2020.وتألقت الكيك بفستان طويل وضيّق من تصميم نور بندقجي، مستوحى من الكوفية الفلسطينية، وجاء باللونين الأبيض والأسود ومزيّن بنقوش تراثية رمزية. وتميزت الإطلالة ببساطتها، إذ تخلّت عن ارتداء المجوهرات واكتفت بمكياج ناعم، موضحة أنها أرادت إيصال رسالة "تدعو إلى وقف نزيف الدماء في العالم"، وفق تعبيرها.وفي تصريحاتها الإعلامية على هامش المهرجان، عبّرت الكيك عن رؤيتها الروحية تجاه الانتماء، قائلة: "في ناس بتحكي أنا علوية، أنا درزية... لا، كل هدول، أنا بنت الله، والله واحد، ونحن لسا مضيعين بالتسميات"، مشيرة إلى أن ملاكها الداخلي ومن حولها هم مجوهراتها الحقيقية.وفي منشور عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام"، استحضرت الكيك ذكرى انفجار مرفأ بيروت، قائلة: "وقفوا الدم.. بكرا بصادف 4 آب، بتتذكروا هالتاريخ؟ بكرا بيكون مرق خمس سنين على مجزرة بحق ٢٠٠ شخص... وأكثر. تنذكر وما تنعاد، وإن شاء الله نشهد على محاسبة كل حدا كان السبب."وأضافت: "وقت طلعت الفكرة، عرفت ناس رح يكونوا مع وناس ضد، بس الرسالة الأهم إنو ما رح يكونوا مع أو ضد فلسطين، رح يكونوا مع أو ضد الإنسانية."كما شدّدت على ضرورة وقف الاضطهاد ضد الأقليات، مؤكدة: "بهمني المسيحي، العلوي، الدرزي، السني، والشيعي ما يعيش بخوف بقا... والليستة طويلة، بس بكلمة وحدة... وقفوا الدم."واختتمت منشورها بكلمة: "تصبحوا على سلام."، في دعوة رمزية للسلام والإنصاف في وجه الحروب والصراعات. اقرأ ايضاً: