logo
جمعية رجال الأعمال اللبنانيين في فرنسا: إقتراح إطلاق حملة تبرعات دولية تستهدف الـ 9 ملايين لبناني المنتشرين حول العالم

جمعية رجال الأعمال اللبنانيين في فرنسا: إقتراح إطلاق حملة تبرعات دولية تستهدف الـ 9 ملايين لبناني المنتشرين حول العالم

المدى٢٥-٠٤-٢٠٢٥

أشار رئيس جمعية HALFA (رجال الأعمال اللبنانيين في فرنسا)، أنطوان منسى، في بيان، إلى أن الأشهر الأولى من العام 2025 شهدت ولادة أمل كبير في لبنان، مع نجاحه في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة عمل في أعقاب ذلك. فتوجهت أنظار اللبنانيين والعالم نحو القرارات والإصلاحات الجوهرية التي سيكون على رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزاف عون، ورئيس حكومته نواف سلام، اتخاذها خلال ولايتهما، بهدف انتشال البلاد من قبضة طبقة سياسية أهدرت ثرواته وموارده التشغيلية. غير أن النوايا الطيبة، مهما بلغت جودتها، لم تعد كافية وحدها لإعادة لبنان إلى سكة التعافي، بالنظر إلى ضخامة التحديات وضغط المرحلة. ولذا، لا بد من أن تقترن هذه النوايا بالشجاعة والحزم السياسي'.
أضاف البيان: 'ومع ذلك، ينبغي أن ترافق نظرتنا هذه إلى بداية العهد الجديد الحكمة والموضوعية. فهل يجوز لنا اليوم، أن نطالب رئيس الجمهورية والحكومة – اللذين لم يتسلما مهامهما سوى منذ 8 شباط 2025 – باستخدام عصا سحرية، لتصحيح كل الأوضاع دفعة واحدة بعد عقود من الفراغات الدستورية المتكررة؟ الجواب البديهي هو: لا'.
وتابع: 'سيكون من الجحود أن نتغافل، على سبيل المثال، عن سلسلة التعيينات التي تم إقرارها بسرعة قياسية، وعن التدابير التي تم تنفيذها خلال أقل من خمسين يومًا من تسلم السلطة، في ما يتعلق بإدارة الدفاع الوطني وأمن الحدود. كما تُثبت الإجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني، وإن كانت لا تزال غير مكتملة، مدى التزامه بالحفاظ على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701. وينطبق الأمر ذاته على الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات المالية والاقتصادية لإصلاح البلاد، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، وإنقاذ النظام المالي'.
واستدرك البيان: 'ولكن المراقب الدقيق يلاحظ أن هذه العجلة في اتخاذ القرارات بدأت تُثير الشكوك في شأن الخيارات المنتظرة من قبل السلطات في ما يتعلق بمشكلة تعود إلى زمن بعيد. فهل السبب هو نقص في التواصل؟ أم محاولة لإشباع جوع اللبنانيين إلى حلول سريعة؟ أم ربما الانصياع لضغوط المجتمع الدولي؟ لا شيء من ذلك مستبعد. غير أن دروس الماضي تحتم علينا التحلي بالحذر. ولا بأس من تذكير من نسي أو تناسى، أن التسرع كاد أن يُدخل البلاد في الإفلاس خلال العقد الماضي'…
وشدد على وجوب 'مقاربة الوضع الاقتصادي بروح من الحكمة والواقعية. ويمكننا، مثلًا، أن نستفيد من النموذج الفرنسي بعد كارثة حريق كاتدرائية نوتردام في باريس. ألا يمكننا أن نستلهم من تلك التجربة؟. وثمة حلول متاحة، يكفي فقط تنفيذها. على سبيل المثال، نُذكّر هنا بالمبادرة التي أطلقها المرحوم 'دون خوسيه عبيد' في المكسيك، والذي خلفني آنذاك على رأس المجلس الاقتصادي العالمي التابع للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (WLCU)، حيث اقترح إطلاق حملة تبرعات دولية تستهدف التسعة ملايين لبناني المنتشرين حول العالم، تحت شعار: (دولار واحد يوميًا من كل مغترب للبنان)'.
وتابع البيان: 'لو قمنا بتأمين الشفافية اللازمة لإدارة الأموال، لكانت هذه المبادرة لا تزال قابلة للتطبيق، بل وكانت لتمنح الحكومة الحالية رافعة مالية لا يُستهان بها. ومن جهة أخرى، ينص المادة 113 من قانون النقد والتسليف على وجوب قيام الدولة بسداد ديونها تجاه مصرف لبنان، كما حصل في أستراليا وسويسرا. ومن غير المقبول، بل ومن الخطير، تحميل المودعين تبعات هذه الديون، لا سيما أن الجميع بات يعلم أن بعض السياسيين ومن يدور في فلكهم استغلوا الأزمة المالية لتحقيق مصالح شخصية، على حساب أموال الناس. وفي هذا السياق المؤسف، فإن الدولة مطالبة أولًا، وبشكل عاجل، بتنظيف مؤسساتها من الجهات التي استنزفت المال العام بصورة غير شرعية، وإجراء تقييم مهني شفاف لأصولها: احتياطي الذهب في مصرف لبنان (الذي يقدّر اليوم بـ30 مليار دولار تقريبًا)، الأملاك العقارية، مؤسسة الكهرباء، قطاع الاتصالات، المطار، المرفأ، النقل، معرض طرابلس، السياحة، وغيرها'…
وشدد على وجوب 'أن تفعّل الدولة مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP)، الذي سبق أن أُقرّ بقانون صادر عن المجلس النيابي. ومن شأن تفعيل هذا المشروع، أن يُتيح استخدام جزء صغير من الأرباح لسداد جميع الودائع، دون استثناء، مما يعيد بناء 'رأسمال الثقة' الذي لا يمكن للاقتصاد أن ينهض من دونه'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرئيس عون اتصل برئيس الحكومة العراقية وشكره على مبادرته تجاه لبنان خلال قمة بغداد
الرئيس عون اتصل برئيس الحكومة العراقية وشكره على مبادرته تجاه لبنان خلال قمة بغداد

المدى

timeمنذ 4 أيام

  • المدى

الرئيس عون اتصل برئيس الحكومة العراقية وشكره على مبادرته تجاه لبنان خلال قمة بغداد

اتصل رئيس الجمهورية جوزاف عون برئيس الحكومة العراقية وشكره على مبادرته خلال قمة بغداد بالإعلان عن تقديم مبلغ ٢٠ مليون دولار للبنان مساهمة من الدولة العراقية في مسيرة التعافي في لبنان. – الرئيس عون: المبادرة تضاف إلى مبادرات مماثلة من العراق تؤكد على عمق العلاقات اللبنانية – العراقية وعلى ما يجمع بين الشعبين اللبناني والعراقي من اواصر الأخوّة والتضامن.

أبوالغيط يؤكد لعون دعم لبنان... في مختلف المحطات
أبوالغيط يؤكد لعون دعم لبنان... في مختلف المحطات

الرأي

timeمنذ 5 أيام

  • الرأي

أبوالغيط يؤكد لعون دعم لبنان... في مختلف المحطات

أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط خلال لقائه الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون في القاهرة، «حرص الجامعة واستعدادها الكامل لمواصلة دعم ومواكبة لبنان في مختلف المحطات التي يمر بها». كما أكد على دعم لبنان «في كل ما من شأنه أن يسهم في ترسيخ سيادة الدولة وتعزيز السلم الأهلي، وصولاً إلى تحقيق التعافي والتنمية والرفاهية للبنان وشعبه». وقدم أبوالغيط لعون التهنئة على زياراته العربية «التي تجسد الشعور بأن عهداً جديداً قد بدأ في لبنان، وأن انطلاقة جديدة قد بدأت في علاقته بمحيطه العربي». ورحب أبوالغيط بالرئيس اللبناني في «بيت العرب»، ووضعه في صورة قرارات ومخرجات قمة بغداد العربية، وبشكل خاص القرار الخاص بإنشاء الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار من آثار الأزمات، والذي أعلنت الحكومة العراقية عن التبرع فيه، بمبلغ 40 مليون دولار، يخصص منها 20 مليوناً، لدعم إعادة الإعمار في لبنان.

الرئيس عون التقى ابو الغيط: لبنان حريص على أن تبقى الجامعة الصوت الذي يجمع العرب
الرئيس عون التقى ابو الغيط: لبنان حريص على أن تبقى الجامعة الصوت الذي يجمع العرب

المدى

timeمنذ 5 أيام

  • المدى

الرئيس عون التقى ابو الغيط: لبنان حريص على أن تبقى الجامعة الصوت الذي يجمع العرب

زار رئيس الجمهورية جوزاف عون والوفد المرافق بعد ظهر اليوم مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، حيث استقبله الامين العام للجامعة احمد ابو الغيط عند المدخل الخارجي، ثم عقد اجتماعاً موسعاً حضره عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي والوفد اللبناني المرافق، وعن الجانب المصري: الامين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير سعيد ابو علي، الامين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والامن القومي السفير خليل الذوادي، الوزير المفوض لمى قاسم مديرة ادارة المشرق العربي، الوزير المفوض عمرو يوسف نائب رئيس مكتب الامين العام، الوزير المفوض (اللبناني) طارق بلطجي، الوزير المفوض (اللبناني) شعاع الدسوقي، الملحق اللبناني عمر دوغان من مكتب الامين العام، والملحق (اللبناني) روني شعبان والملحقة ريتاج الهادي من ادارة المشرق العربي. في مستهل اللقاء، جدد الامين العام تهنئة رئيس الجمهورية على انتخابه منوّها بالنجاح الذي حققه منذ بداية ولايته على صعيد الاصلاحات والانجازات، مشيراً الى ان هذه النجاحات تركت انطباعات جيدة لدى الدول العربية التي ابدت اهتماما جدياً بلبنان ورغبة في مساعدته، لافتاً الى ابرز القرارات التي صدرت عن القمة العربية الاخيرة ولاسيما انشاء صندوق التعافي، ومبادرة رئيس الوزراء العراقي التي دعت الى تخصيص عشرين مليون دولار لكل من لبنان وفلسطين. واعرب السيد ابو الغيط عن امله في ان يجذب هذا الصندوق اهتمامات الدول القادرة على المساعدة. بدوره، عرض الرئيس عون للامين العام الوضع في لبنان والمنطقة وجرى التطرق خلال اللقاء الى ابرز التطورات في المنطقة ولبنان، ونوّه بالدور الذي يقوم به الامين العام لتفعيل عمل الجامعة العربية وتعزيز التضامن بين دولها. كما شكر الرئيس عون السيد أبو الغيط على الدعم الذي قدمه للبنان خلال الازمات المتتالية التي مر بها. وفي ختام الزيارة، جال رئيس الجمهورية برفقة الامين العام والوزير رجي والوفد المرافق، على القاعة الكبرى للجامعة العربية وعلى عدد من المكاتب والقاعات، والتقطت الصورة التذكارية التي ضمت الرئيس عون والامين العام وكبار المسؤولين في الجامعة العربية. كلمة في السجل ودوّن الرئيس عون في السجل الذهبي للجامعة الكلمة التالية: 'في هذا المقام العربي الجامع، الذي كان لبنان من مؤسسيه، ولطالما أكد، بحكمته التاريخية، أنه لم يكن يومًا على هامش القضايا العربية المحقَّة، أحيي القواسم المشتركة التي تشكل الحجر الأساس لرؤيتنا المشتركة لحاضر ومستقبل على قدر تطلعات شعوبنا. إن جامعة الدول العربية تبقى المنبر الأسمى لتجديد العهد على المضي قدمًا، مستلهمين من تاريخها العريق قوةً لمواجهة التحديات، ولبناء عالم عربي متماسك يتقدم بثقة نحو غد أكثر إشراقًا. ولبنان، الشريك بفاعلية في صياغة الهوية العربية الحديثة، سيبقى الحريص على أن تبقى الجامعة العربية بجهود أمينها العام معالي الأستاذ أحمد أبو الغيط، الصوت الذي يجمع العرب حول ثوابتهم، بعيدًا عن أي تجاذبات تُهدد مصالحنا الجماعية. فلنجدد الالتزام بدور هذه الجامعة في صياغة مستقبل عربي يستعيد مكانته بين الأمم، متسلحًا بالثقة والإرادة.'

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store