المملكة تشارك في الدورة الرابعة لمجموعة خبراء الأمم المتحدة للأسماء الجغرافية (UNGEGN)
وناقش مجموعة خبراء الأمم المتحدة المعنية بالأسماء الجغرافية (UNGEGN) في دورتها لهذا العام، أبرز الموضوعات التي تسلط الضوء على التقارير المقدمة من الدول الأعضاء، ومستوى التقدم المحرز في توحيد الأسماء الجغرافية، وسبل تدعيم التكامل بين الأسماء الجغرافية والتقنيات الحديثة، ودور المنظمات واللجان ذات الصلة في تعزيز العلاقة بين الأسماء الجغرافية والتنمية المستدامة.
وألقى الدكتور آل صايل -ضمن الأعمال الافتتاحية للدورة- كلمةً بعنوان "دور المملكة في استضافة الملتقيات والمؤتمرات ذات الصلة بالأسماء الجغرافية"، أكد فيها أن المملكة تولي اهتمامًا كبيرًا بالأسماء الجغرافية التي تحظى بدعمٍ غير محدود من القيادة الرشيدة -أيدها الله- ويتجلى هذا الاهتمام في عددٍ من الإسهامات الوطنية والدولية، من ذلك سعي المملكة لتعزيز التواصل والتعاون الدولي واستضافة الملتقيات والمؤتمرات الإقليمية والعالمية؛ لتدعيم الروابط وتعزيز العمل المشترك في مجال الأسماء الجغرافية، وتوثيقها وتوحيدها والحفاظ على رمزيتها التي تمثّل ركيزةً تنموية وجزءًا أصيلًا من الهوية والإرث الثقافي.
وأشار إلى استضافة المملكة -ممثلةً بالهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية- للملتقى العربي العاشر للأسماء الجغرافية الذي عقد خلال الفترة 10 - 12 نوفمبر 2024م في محافظة جدة ، برعايةٍ من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الجيومكانية، تحت شعار "تعزيز العلاقات والروابط بين الدول العربية في الأسماء الجغرافية"، وكان الملتقى منارةً لتبادل الرؤى والخبرات وأفضل الممارسات وتدعيم التوجهات التوحيدية لمستقبل الأسماء الجغرافية، وشهد مشاركة عدد من رؤوساء وأعضاء الوفود الممثلين ل 22 دولة عربية، إضافةً إلى عدد من الخبراء والمختصين العالميين في مجال الأسماء الجغرافية، وعدد من المنظمات الدولية ذات الصلة، والجهات ذات العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الأكاديمي والقطاع غير الربحي.
وتطرق الدكتور آل صايل إلى الاجتماع العاشر للشعبة العربية للأسماء الجغرافية الذي استضافته المملكة ضمن أعمال الملتقى سالف الذكر، وما انتهى إليه من توصياتٍ كان من أبرزها موافقة الشعبة العربية على أن استضافة المملكة -ممثلةً بالجيومكانية- لأمانتها العامة لتكون الرياض مقرًا لها، ومبادرة المملكة بتطوير استراتيجية خاصة بالشعبة العربية للأسماء الجغرافية للسنوات العشر القادمة.
وأكد في ختام حديثه، دعم المملكة الدائم لجهود فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالأسماء الجغرافية (UNGEGN)، وسعيها الحثيث لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الأسماء الجغرافية؛ امتدادًا لدور المملكة القيادي وتجربتها الرائدة التي هيأتها لتتبوأ مكانةً متقدمة في مؤشرات التصنيف العالمية للمجال الجيومكاني.
وتستعرض المملكة في ذات الدورة، الإستراتيجية التي أعدتها للشعبة العربية للأسماء الجغرافية وبرنامج العمل المرافق للإستراتيجية، وإطار السعي نحو نظام رومنة عربي موحد للأسماء الجغرافية، إضافةً إلى استعراض تجربة المملكة في مجال الأسماء الجغرافية ومعايير اعتمادها والتطورات الجديدة في إدارتها وتوحيدها، ودور الأسماء الجغرافية في حفظ المواقع التراثية والتراث الثقافي في المملكة، وأهمية تعزيز تكامل التقنيات الحديثة لخدمة الأسماء الجغرافية، والآفاق المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في توحيد الأسماء الجغرافية، فضلًا عن مشاركة المملكة بعدد من الملصقات العلمية والإثراءات المرئية في المعرض الافتراضي المتزامن مع انعقاد الدورة.
يذكر أن الجيومكانية تستضيف اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية وتتولى رئاستها، وتضم عضوية اللجنة 21 جهةً حكومية معنيّة بالأسماء الجغرافية في المملكة، ويناط بها توحيد الجهود الوطنية ذات الصلة بالأسماء الجغرافية من حيث جمعها ونشرها وإعداد وتحديث قاعدة بياناتها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سويفت نيوز
منذ 3 ساعات
- سويفت نيوز
'المملكة في آيسف 2025'.. تألق علمي وتمثيل وطني مشرف
الرياض – واس : سطّر طلبة المملكة إنجازًا علميًا عالميًا لافتًا، بتحقيق منتخبها للعلوم والهندسة، (23) جائزة عالمية في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة 'آيسف 2025″، الذي أقيم في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية، خلال الفترة من 10 إلى 16 مايو الجاري، بمشاركة أكثر من (1700) طالب وطالبة من (70) دولة.وحصد المنتخب (14) جائزة كبرى و(9) جوائز خاصة، لتحافظ المملكة على مركزها الثاني عالميًا بعد الولايات المتحدة الأمريكية من حيث عدد الجوائز الكبرى، للعام الثاني على التوالي، في تأكيد على ريادتها للمشهد العلمي العالمي في هذا المحفل الدولي، الذي يُعد الأكبر من نوعه لطلبة ما قبل الجامعة.ولم تبدأ الحكاية من مدينة كولومبوس الأمريكية، بل من المملكة العربية السعودية، عندما تقدم (291) ألف طالب وطالبة للمنافسة في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 'إبداع 2025' بمشاريع علمية، تأهل منها (200) مشروع للتصفيات النهائية، ثم اختير منها (40) مشروعًا، هي من تشرفت بحمل اسم المملكة إلى العالمية.وأطلق المنتخب مشاركته بـ(40) مشروعًا نوعيًا، بعد أن رفعت الجهة المنظمة للمعرض عدد مشاركاته هذا العام من (35) إلى (40) مشروعًا، في تطور وصفه مدير إدارة البرامج البحثية وتنمية الابتكار في 'موهبة' المهندس أنس الحنيحن، بأنه يعكس جودة المشاريع المقدمة، وزيادة أعداد المسجلين في الأولمبياد الوطني، وارتفاع المشاركة في معارض المناطق التعليمية والمركزية.وخضع الطلبة المختارون لمسار تأهيلي دقيق، امتد على مدار عام كامل، ضمن برامج متخصصة تشرف عليها 'موهبة'، وتضمنت اختبارات تشخيصية وترشيحية، وورش عمل علمية، وتدريبات مكثفة على مهارات العرض والإلقاء، بمتابعة من نخبة من الخبراء المحليين والدوليين.وفي 'آيسف'، أبهرت المشاريع السعودية المحكّمين والجمهور، وتمكنت من انتزاع جوائز متقدمة في مجالات حيوية مثل الطاقة، والعلوم الطبية الانتقالية، والهندسة البيئية، والكيمياء، وعلوم النبات، ما يعكس تنوع الاهتمامات العلمية لدى الطلبة السعوديين، وقدرتهم على التميز في تخصصات تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.ونتيجة لذلك، نال عدد من الطلبة السعوديين المشاركين في 'آيسف 2025' قبولات أكاديمية في أرقى الجامعات العالمية، مثل ستانفورد، وكولومبيا، وكاليفورنيا بيركلي، ضمن 'مسار الرواد' التابع لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، في خطوة تؤكد أن الأثر العلمي للمملكة تجاوز المنصات التنافسية إلى نوافذ النخبة الأكاديمية عالميًا.واستجابة لهذا التفوق العلمي، احتفت الجهات الحكومية بنجاح الطلاب عند عودتهم مكلّلين بهذا الإنجاز، وزار الوفد عددًا من المؤسسات الوطنية الكبرى، من بينها وزارة التعليم، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي 'سدايا'، والشركة السعودية للكهرباء، ومركز مشكاة التفاعلي، ومجموعة روشن، تعبيرًا عن الاعتزاز بما تحقق من إنجاز، وتأكيدًا على أن هذا التميز يعكس دعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- للمواهب الوطنية، وثقة الدولة في قدرات شبابها العلمية. ورسّخت المملكة، من خلال 'آيسف 2025″، موقعها في قمة المشهد العلمي الدولي، وأضافت إلى رصيدها التاريخي في المعرض، ليصل إلى (183) جائزة دولية، بينها (124) جائزة كبرى، و(59) جائزة خاصة، منذ انطلاق أول مشاركة سعودية في عام 2007. مقالات ذات صلة

سعورس
منذ 6 ساعات
- سعورس
تقويم التعليم الأخضر وفق المهارات الخضراء
ظهر الاتجاه إلى التعليم الأخضر جليًا في عام 2022م والذى أقرته الأمم المتحدة في مؤتمرها الخاص بالتحول في التعليم ويهدف إلى دمج مبادئ الاستدامة البيئية في التعليم، وتنمية الوعي البيئي لدى الطلاب من خلال المناهج الدراسية والأنشطة التعليمية. ويركز هذا النوع من التعليم على تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لحماية البيئة والمحافظة عليها من خلال اتخاذ قرارات مسؤولة وتعزز الحوار والنقاش حول التنمية المستدامة. وبالتالي كان من الضروري في ظل هذه التحولات العالمية في التعليم إعادة بناء استراتيجيات التقويم التي يمكن تطبيقها في سياق التعليم الأخضر لتعزيز التعلم البيئي المستدام، حيث أصدرت منظمة اليونسكو في منتصف عام 2024 دليل «تخضير المناهج» ودليل «معايير اليونسكو لجودة المدارس الخضراء»، وكذلك أصدر مكتب التربية لدول الخليج العربي في بداية عام 2025 «الدليل المرجعي للمدارس الخضراء» كل هذه الجهود العلمية تعد مؤشرًا واضحًا على المضي لتحقيق التحول المنشود في الأنظمة التعليمية على المستوى الدولي وإحداث تغير جذري في فهم وإعادة صياغة مفهوم التعليم الأخضر، فالتعليم الأخضر يركز على تطوير معارف ومهارات وسلوكيات الطلبة فيما يتعلق بالتحديات البيئية، مما يستدعي تبني استراتيجيات تقويمية تلائم هذا التوجه التعليمي. فتقويم التعليم الأخضر لا يتطلب استراتيجيات تقويم المعرفة النظرية والممارسات العلمية فقط بل أيضًا تقيس مدى تطبيق الطلبة لمبادئ الاستدامة في حياتهم اليومية وتأثيرهم على المجتمع والأسرة وتفاعلهم مع القضايا البيئية. وإكسابهم بما يسمى المهارات الخضراء والتي تقوم على إكساب المعارف والقدرات والقيم والمواقف اللازمة لتطوير ودعم مجتمع مستدام. وتعد المهارات الخضراء ضرورية لتكييف العمليات والخدمات والمنتجات لتتوافق مع التغيرات المناخية والاحتياجات البيئية. وبعبارة أخرى، هذه المهارات باتت تمكننا من مواجهة التحديات البيئية وتحقيق الاستدامة وفهم فقدان التنوع البيولوجي، وأضرار التلوث، وآليات دفع النمو الاقتصادي الأخضر وتعزيز الابتكار وتحسين جودة الحياة.


الوطن
منذ 8 ساعات
- الوطن
تقويم التعليم الأخضر وفق المهارات الخضراء
يشهد العالم مخاطر عديدة في ظل قضايا البيئة وأزمة المناخ تعتبر قضايا البيئة كالتغير المناخي والحفاظ على التنوع الحيوي من القضايا العالمية التي أكدت على مواجهتها وإيجاد الحلول للتغلب عليها العديد من الدول والمنظمات الدولية، ولعل من أبرز هذه المبادرات مبادرة سمو سيدي ولي العهد السعودية الخضراء، التي أطلقت عام 2021م. وتهدف إلى زيادة الغطاء النباتي والحد من تدهور الأراضي وحماية الحياة البرية والموائل والتنوع الحيوي وتعزيز الاستدامة، وقد تم إلى الآن إطلاق 77 مبادرة تعمل على تحقيق هذه الأهداف الأربعة، ومن ضمنها توفر مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إمدادات كهربائية تغطي احتياجات 150 ألف منزل، كما تمت زراعة 35.1 مليون شجرة منذ عام 2021م، وإعادة توطين أكثر من 1200 حيوان، وكذلك العمل على أنماط اقتصادية مختلفة كالاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر لمعالجة تهديد التغير المناخي، من خلال إطلاق مراكز بيئية متخصصة في وزارة البيئة والمياه والزراعة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 والتى أبدت نجاحًا رائعًا في تحقيق مستهدفاتها، وفي ضوء كل ما ذكر من توجهات وطنية ودولية، وبالتالي لابد من مواكبة ما يحدث من خلال التحول في إعداد وإكساب المهارات والوظائف التي يتم شغلها مستقبلا، ومن أمثلة هذه المهارات، ما يسمي بالمهارات الخضراء والتي تكتسب من خلال التعليم الأخضر. ظهر الاتجاه إلى التعليم الأخضر جليًا في عام 2022م والذى أقرته الأمم المتحدة في مؤتمرها الخاص بالتحول في التعليم ويهدف إلى دمج مبادئ الاستدامة البيئية في التعليم، وتنمية الوعي البيئي لدى الطلاب من خلال المناهج الدراسية والأنشطة التعليمية. ويركز هذا النوع من التعليم على تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لحماية البيئة والمحافظة عليها من خلال اتخاذ قرارات مسؤولة وتعزز الحوار والنقاش حول التنمية المستدامة. وبالتالي كان من الضروري في ظل هذه التحولات العالمية في التعليم إعادة بناء استراتيجيات التقويم التي يمكن تطبيقها في سياق التعليم الأخضر لتعزيز التعلم البيئي المستدام، حيث أصدرت منظمة اليونسكو في منتصف عام 2024 دليل «تخضير المناهج» ودليل «معايير اليونسكو لجودة المدارس الخضراء»، وكذلك أصدر مكتب التربية لدول الخليج العربي في بداية عام 2025 «الدليل المرجعي للمدارس الخضراء» كل هذه الجهود العلمية تعد مؤشرًا واضحًا على المضي لتحقيق التحول المنشود في الأنظمة التعليمية على المستوى الدولي وإحداث تغير جذري في فهم وإعادة صياغة مفهوم التعليم الأخضر، فالتعليم الأخضر يركز على تطوير معارف ومهارات وسلوكيات الطلبة فيما يتعلق بالتحديات البيئية، مما يستدعي تبني استراتيجيات تقويمية تلائم هذا التوجه التعليمي. فتقويم التعليم الأخضر لا يتطلب استراتيجيات تقويم المعرفة النظرية والممارسات العلمية فقط بل أيضًا تقيس مدى تطبيق الطلبة لمبادئ الاستدامة في حياتهم اليومية وتأثيرهم على المجتمع والأسرة وتفاعلهم مع القضايا البيئية. وإكسابهم بما يسمى المهارات الخضراء والتي تقوم على إكساب المعارف والقدرات والقيم والمواقف اللازمة لتطوير ودعم مجتمع مستدام. وتعد المهارات الخضراء ضرورية لتكييف العمليات والخدمات والمنتجات لتتوافق مع التغيرات المناخية والاحتياجات البيئية. وبعبارة أخرى، هذه المهارات باتت تمكننا من مواجهة التحديات البيئية وتحقيق الاستدامة وفهم فقدان التنوع البيولوجي، وأضرار التلوث، وآليات دفع النمو الاقتصادي الأخضر وتعزيز الابتكار وتحسين جودة الحياة.