
توتر أمني خطير في صنعاء واحتجاز قيادات حوثية بارزة وإخضاعها للإقامة الجبرية
تشهد العاصمة صنعاء حالة من التوتر الأمني المتصاعد داخل أوساط جماعة الحوثي، وسط مخاوف شديدة من اختراقات استخباراتية طالت عدداً من عناصرها العائدين من عواصم عربية، بينهم قيادات بارزة، وفقا لمصادر مطلعة.
وفرضت مليشيات الحوثي التابعة لإيران، رقابة أمنية مكثفة على عدد من الأشخاص المنتمين للجماعة، بينهم قيادات، بعد عودتهم إلى صنعاء من عواصم عربية أقاموا فيها لفترات متقطعة، من بينها العاصمة العُمانية مسقط.
ونقل الصحفي فارس الحميري، عن "مصدر يمني خاص"، أن هذه الرقابة تأتي في سياق مخاوف لدى الجماعة من احتمال أن يكون بعض العائدين قد جُنّدوا لصالح أطراف خارجية.
وذكرت مصادر مطلعة الخميس، أن التقديرات الأمنية داخل جماعة الحوثي، ترى أن تزايد الحركة الإقليمية والدولية حول الملف اليمني، وخاصة بعد انفجار الحرب الإسرائيلية الإيرانية، أثار مخاوف الحوثيين من أن بعض القيادات قد تكون خضعت لضغوط أو إغراءات أدت إلى تجنيدها لصالح أجهزة استخباراتية بحسب المشهد اليمني.
وأضافت المصادر أن ما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة هو من يتولى عملية المراقبة وجمع المعلومات، وقد تم تقييد تحركات بعض الشخصيات وفرض رقابة اتصالات صارمة عليهم خصوصا مع بدء الحرب الإيرانية وانكشاف حجم الاختراق الأمني الهائل في طهران.
وتعتقد دوائر أمنية داخل الجماعة أن بعض هذه الشخصيات قد تكون نقلت معلومات حساسة تتعلق بالبنية الداخلية للحوثيين، أو بتفاصيل التنسيق العسكري مع طهران، في ظل ما تعتبره الجماعة مرحلة مفصلية بعد الضربات الموجعة التي تلقتها إيران والحرس الثوري الإيراني خلال حرب الـ12 يوماً الأخيرة.
ووفقًا للمصادر، فإن مخاوف الجماعة لا تقتصر على احتمال "الخيانة"، بل تمتد إلى تخوفات من انقسام داخلي، لا سيما مع تصاعد التباينات بين الأجنحة السياسية والعسكرية داخل الحركة، وتزايد الحديث عن تيار يحظى بتشجيع عماني، ويروّج داخل الجماعة لأفكار تهدئة أو تفاوض مختلفة عن خط التيار الخاضع بالمطلع للحرس الثوري الإيراني.
وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي كثّفت منذ منتصف يونيو الجاري حملات التفتيش الأمني الداخلي، وشددت على ضرورة مراجعة "الولاء العقائدي" لكل من يتردد إلى الخارج، في مؤشر على تصاعد التوجس من اختراقات وشيكة قد تضرب منظومة الجماعة من الداخل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 13 دقائق
- اليمن الآن
حريق هائل يلتهم نخيل ونحل مزرعة في شبام حضرموت
اندلع ظهر الخميس حريق كبير في إحدى المزارع الواقعة بمنطقة شقيه في مديرية شبام، بوادي حضرموت، ما أسفر عن خسائر مادية فادحة طالت أشجار النخيل وخلايا النحل. وذكر مصدر محلي أن الحريق، الذي لم تُعرف أسبابه حتى الآن، اندلع في مزرعة تعود ملكيتها للشيخ رشيد عبدالله عامر بن كده، وأسفر عن احتراق نحو 30 نخلة ونفوق قرابة 150 خلية نحل. وبحسب التقديرات الأولية، تجاوزت الخسائر الناتجة عن الحريق 20 مليون ريال يمني، وسط تنامي المخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث التي باتت تهدد مزارع النخيل في مناطق متفرقة من وادي حضرموت.


اليمن الآن
منذ 13 دقائق
- اليمن الآن
ورشة عمل تناقش تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية واللجان المجتمعية بوادي حضرموت
[27/06/2025 10:37] سيئون - سبأنت ناقشت ورشة عمل عقدت بمدينة سيئون محافظة حضرموت، سبل تعزيز آليات التنسيق والترابط الفعّال بين أجهزة الأمن والشرطة واللجان المجتمعية. وفي افتتاح الورشة التي نظّمتها مؤسسة مسارات السلام ضمن مشروع "ترابط"، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، أكد مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالوادي المحامي أحمد باحشوان، على أهمية توطيد العلاقة بين المجتمع ومؤسساته الأمنية..مشيدًا بمبادرة المؤسسة والداعمين في دعم مثل هذه البرامج التي تعزز من النسيج المجتمعي وتساهم في تعزيز الأمن والاستقرار. من جانبه ثمّن نائب مدير عام الأمن والشرطة بوادي وصحراء حضرموت العميد علي الصاعي، جهود مؤسسة مسارات في تفعيل الشراكة المجتمعية..مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تسعى دومًا لتعزيز العلاقة مع المجتمع المحلي وفتح قنوات للتواصل والتنسيق بما يسهم في الحد من الجريمة وتوطيد العلاقة مع المواطن. بدوره اوضح المدير التنفيذي لمؤسسة مسارات السلام عبيد واكد، أن الورشة تهدف إلى خلق أرضية مشتركة للحوار بين رجال الأمن واللجان المجتمعية من خلال مناقشة التحديات ووضع توصيات عملية تعزز من العمل التكاملي بين الطرفين ورفعها الى السلطة المحلية وإدارة الأمن.


اليمن الآن
منذ 17 دقائق
- اليمن الآن
نتنياهو يطلب تأجيل شهادته في محاكمته بتهم الفساد.. لهذا السبب!
طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس من المحكمة تأجيل الإدلاء بشهادته في قضيته المستمرة المتعلقة بتهم الفساد، مشيرًا إلى ضرورة تكريس وقته وجهده لإدارة القضايا الوطنية والدبلوماسية والأمنية العاجلة. وقال محاميه عميت حداد في بيان: "في ضوء التطورات الإقليمية والعالمية، يضطر رئيس الوزراء لإدارة الحرب في غزة والتعامل مع قضية الرهائن، مما يستدعي تأجيل شهادته". ويأتي هذا الطلب في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتأزم الأوضاع الأمنية في المنطقة، مما يؤثر على سير القضية القضائية لنتنياهو.