
مطالب 'للهاكا' بالتدخل لوقف بث حملة تضامنية 'مسيئة' للأشخاص ذوي الإعاقة
عبرت شبكات واتحادات وطنية وجهوية عاملة في مجال حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، عن قلقها للإعلان الذي بثته القناة الثانية "2M" بشأن حملة تضامنية لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة بشراكة مع مجموعة "الودادية المغربية للمعاقين"، مشيرة إلى أن محاولة "تقديم الأشخاص في وضعية إعاقة كمواضيع للشفقة والإحسان يفرغ المقاربة الحقوقية من مضمونها".
وأوضحت الهيئات المذكورة، في بيان صادر عنها، أن المبادرة تقوم على مقاربة إحسانية تختزل الإعاقة في صورة من الشفقة والمساعدة، الأمر الذي يكرس "الصور النمطية السلبية ويشكل انتهاكا صريحا لكرامة الأشخاص في وضعية إعاقة، ولحقوقهم المشروعة في المشاركة الكاملة والمتساوية في المجتمع".
وأكدت الشبكات أن تقديم الأشخاص في وضعية إعاقة كمواضيع للشفقة والإحسان يفرغ المقاربة الحقوقية من مضمونها ويتعارض مع الدستور المغربي والقانون الإطار رقم 97.13 والقانون 09.08 المتعلق بحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، خاصة فيما يتعلق باستخدام الصور والمعطيات الشخصية دون موافقة حرة ومستنيرة واحترام الكرامة الإنسانية.
وأضافت أن بث هذا النوع من المحتويات عبر قناة عمومية يعد خرقا واضحا للقانون رقم 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، وتنافيا مع المادة 8 من الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صادق عليها المغرب.
وحملت الشبكات والاتحادات "الودادية المغربية للمعاقين" المسؤولية الكاملة عن هذه المبادرة، وأكدت على مسؤولية القناة الثانية بصفتها مرفقا عموميا ملزما باحترام حقوق الإنسان وحمايتها.
وطالبت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) بتحمل مسؤولياتها كاملة والتدخل العاجل لوقف أي انتهاك أو استغلال.
كما دعت جميع الفاعلين الإعلاميين إلى تبني خطاب إعلامي قائم على احترام الكرامة والحقوق والمساواة والعدالة، وإبراز المساهمات الإيجابية للأشخاص في وضعية إعاقة بعيدًا عن أي توظيف دعائي أو عاطفي، مشيرة إلى أن كرامة هذه الفئة حق أساسي لا يمكن أن تكون موضوعًا للمساومة أو الفرجة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الألباب
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- الألباب
بني ملال.. ورشة تكوينية تناقش دور الصحفي في التصدي للتضليل والإشاعة على مواقع التواصل
الألباب المغربية/ عبد الحق الدرمامي نظم الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بجهة بني ملال خنيفرة، صباح يوم السبت 10 ماي 2025، ورشة تكوينية لفائدة الصحفيين والمراسلين والعاملين في الحقل الإعلامي، تحت عنوان: 'الصحافة ومسؤولية مواجهة التضليل والإشاعات في شبكات التواصل الاجتماعي'، وذلك بمقر الخزانة الوسائطية عبد العزيز القشتالي بمدينة بني ملال. وتأتي هذه المبادرة في إطار برنامج النقابة الرامي إلى تأهيل الإعلاميين الجهويين وتطوير مهاراتهم لمواكبة التحولات التي يشهدها المشهد الرقمي، لاسيما في ظل تفشي الأخبار الزائفة والمعلومات المغلوطة على منصات التواصل. وقد أطر هذه الدورة الإعلامي سعيد غيدا، الصحفي بالقناة الثانية (2M)، الذي قدم عرضاً شاملاً تناول فيه مفاهيم التضليل والمعلومة الخاطئة، وطرق التفريق بينهما، كما قدم أدوات وتقنيات حديثة للتحقق من المحتوى الرقمي، من أبرزها Google Lens وInVID، مع التركيز على التحقق البصري من الصور والفيديوهات. كما لم يغفل المؤطر الإشارة إلى تحديات السرعة والضغط في بيئة الأخبار الفورية، مبرزًا أهمية التريث والالتزام بأخلاقيات المهنة في التعامل مع كل معلومة متداولة، خصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت مصدرًا رئيسيًا للمعلومة لدى فئات واسعة من الجمهور. وتضمن البرنامج أيضًا جانبًا عمليًا تفاعليًا، تم فيه الاشتغال على سيناريوهات واقعية لرصد الإشاعات والتعامل معها، بما يتيح للمشاركين تطبيق ما اكتسبوه من مهارات نظرية في بيئة تحاكي الواقع المهني. وقد عرفت الورشة نقاشًا غنيًا بين المؤطر والمشاركين، حيث تم التأكيد على أن الصحافة المسؤولة تشكل أحد أهم الأسلحة لمواجهة التزييف الرقمي، وبناء علاقة ثقة مع المتلقي، في زمن تتزايد فيه التحديات المهنية والضغوط المرتبطة بالمصداقية. وتُعد هذه الدورة واحدة من محطات عدة يعتزم الفرع الجهوي للنقابة تنظيمها في المستقبل، بهدف تطوير الإعلام الجهوي وتعزيز قدرته على مواكبة تحولات المجال الرقمي، والدفاع عن الحق في المعلومة من منطلق مهني وأخلاقي.


المغرب الآن
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- المغرب الآن
هل يتحوّل مونديال 2030 إلى أداة انتخابية؟ بووانو يحذّر من 'تضليل سياسي' مبكر ويدعو وزارة الداخلية للتحرك
في جلسة برلمانية مخصصة لقانون جبايات الجماعات الترابية، وجه عبد الله بووانو، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، نداءً مباشراً إلى وزارة الداخلية، مطالباً إياها بفتح ورش الإعداد المبكر للانتخابات المقبلة. لكن خلف هذا الطلب، تُطرح أسئلة جوهرية تتجاوز مجرد المواعيد الانتخابية، لتلامس الخوف من تسييس أكبر حدث رياضي في تاريخ المغرب المعاصر : كأس العالم 2030. هل نحن أمام محاولة لحماية التنافس الانتخابي، أم أمام معركة مبكرة ضد حكومة أخنوش؟ بووانو، في حضرة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، لم يتردد في التصريح بأن هناك أطرافاً 'بدأت في استغلال المونديال كورقة انتخابية'. تصريح يبدو للوهلة الأولى تقنياً، لكنه يخفي خلفه صراعاً سياسياً عميقاً حول مشروعية الخطاب الحكومي وتوظيف الإنجازات الوطنية في خطاب انتخابي مبكر. وهنا تُطرح أسئلة ملحة: من يملك شرعية تمثيل 'الإنجاز الوطني' حين يكون الإنجاز جماعياً ويتجاوز الحكومات والأحزاب؟ هل تملك الدولة اليوم آليات تحصين رمزية الأحداث الكبرى، كالمونديال، من الاستعمال السياسي المضلل؟ وهل تخشى المعارضة من فقدان صوتها داخل مشهد إعلامي قد يُعاد تشكيله لخدمة خطاب حكومي معين؟ حزب العدالة والتنمية يرفع الصوت: من البرلمان إلى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري ليست هذه المرة الأولى التي يعبّر فيها الحزب عن مخاوفه من 'توظيف سياسي' لمونديال 2030. في مارس الماضي، رفع عبد الإله بن كيران، الأمين العام للحزب، شكاية رسمية إلى رئيسة 'الهاكا' ضد القناة الثانية (2M)، يتهمها فيها باستغلال حدث تنظيم المونديال لتقديم فقرة دعائية مقنّعة تمجد عمل الحكومة الحالية. الفقرة المذكورة، والتي بُثت تحت عنوان 'إنجازات كبرى، طموح أكبر'، ربطت، حسب الشكاية، بين احتضان المغرب للمونديال وإجراءات حكومية تتعلق بالتعليم، السكن، الدعم الاجتماعي، وبرنامج 'فرصة'. السؤال المحوري هنا: أين ينتهي الإعلام العمومي وتبدأ الدعاية؟ وهل يحق لحكومة تستعد لخوض استحقاقات انتخابية قادمة أن تُجمّل صورتها عبر منصات ممولة من المال العام؟ 'الشوط الثاني' أم الحملة الانتخابية؟ من يمتلك المونديال في ذاكرة المغاربة؟ الشق الأكثر رمزية في الشكاية كان استخدام عبارة 'الشوط الثاني'، التي رأى فيها حزب العدالة والتنمية تلميحاً مباشراً للحكومة ولأدائها، ضمن سردية تسويقية تهدف لتقديم الولاية الحالية وكأنها امتداد لمباراة سياسية رابحة. لكن هل يملك أي فاعل سياسي حق احتكار سردية النجاح الوطني؟ وإلى أي حد يمكن للمواطن البسيط أن يميز بين الإنجاز الوطني الجماعي والدعاية الحكومية الانتخابية؟ قراءة في أبعاد الصراع: ما الذي يخشاه حزب العدالة والتنمية فعلاً؟ من خلال تتبع خطاب الحزب ومطالبه المتكررة بتحقيق 'تكافؤ الفرص الانتخابية'، يظهر أن الخوف من تكرار سيناريو تهميش المعارضة في المشهد الإعلامي والمؤسساتي هو الدافع الأعمق. لكن هناك بُعداً آخر لا يمكن إغفاله: هل تشكل هذه التحركات مؤشراً على بداية تعبئة سياسية مبكرة استعداداً لانتخابات قد تكون الأكثر حساسية منذ 2011؟ وهل تترقب المعارضة احتمال استغلال الرمزية القوية لمونديال 2030 لإعادة تشكيل المشهد الحزبي وفق توازنات جديدة؟ خاتمة مفتوحة: من يضمن الإنصاف السياسي حين تكون الدولة هي الراعي والخصم؟ في ظل غياب قوانين واضحة تفصل بين 'الدولة' و'الحكومة' في الترويج الإعلامي، وتزايد الشكوك حول حياد الإعلام العمومي، تبدو دعوة بووانو منطقية من زاوية التحليل الديمقراطي ، حتى وإن كانت محمّلة برهانات حزبية. فهل تستجيب وزارة الداخلية وتفتح باب المشاورات؟ أم أن تحذير بووانو سيُضاف إلى قائمة المواقف المعارضة التي لا تجد صدىً في دينامية القرار؟


بوابة الفجر
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الفجر
مروة ناجي تخطف القلوب في "أنت وبختك"
عادت صاحبة الصوت القوي مروة ناجي لتتصدّر المشهد الغنائي من جديد، من خلال أغنيتها الجديدة "أنت وبختك"، التي أطلقتها عبر يوتيوب وجميع المنصات الرقمية، وسط تفاعل واسع من الجمهور الذي عبّر عن إعجابه بإحساسها وصوتها الطربي الأصيل. الأغنية تُعد توليفة فنية مميزة جمعت بين كلمات الشاعر جمال الخولي، وألحان مصطفى محفوظ، وتوزيع وميكس وماستر عمر إسماعيل، وبرز فيها الأداء الجبلي لمروة الذي أعاد للأذهان زمن الأصوات القوية والراسخة. وتألقت الآلات الموسيقية في الأغنية بعزف وائل النجار (أكورديون)، مصطفى نصر زاهر (جيتار)، عمرو السواف (قانون)، محمد عاطف (ناي)، وماجد السواف (طبلة)، فيما تولى أحمد محمد حلمي إدارة المحتوى الرقمي، وأنتج العمل محمد البطران لصالح شركة 2M. أما الفيديو فتم تنفيذه بتقنيات الذكاء الاصطناعي على يد أحمد شوكي، وأضاف لمسة بصرية معاصرة تتماشى مع قوة الأغنية.