
السلطات تحقق في تخريب موقع أثري في البيرو يعود لـ 600 عام
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/13 04:33 م بتوقيت أبوظبي
تسبب مقطع فيديو يُظهر شابًا يرسم على جدران "تشان تشان" في استياء عام في البيرو وتحقيقات جارية لتحديد هوية الفاعل.
أعلنت وزارة الثقافة في البيرو، عن تعرّض موقع "تشان تشان" الأثري، المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، لأعمال تخريبية وُصفت بأنها "خادشة للحياء"، وذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية. الموقع، الذي يُعد من أبرز المعالم التاريخية في أمريكا الجنوبية، يواجه اليوم اعتداءً جديدًا يمسّ أحد أهم رموز الحضارات ما قبل الكولومبية.
تسجيل مصوّر يوثّق الحادثة
وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر شابًا مجهول الهوية، يحمل حقيبة ظهر، وهو يقوم برسم رموز خادشة على أحد الجدران الداخلية للمجمّع المحصّن، العائد إلى حضارة قديمة تعود إلى أكثر من 600 عام. أثار الفيديو موجة من الاستنكار الواسع، في ظل صمت رسمي حول هوية الفاعل.
إدانة رسمية وتحذير من العواقب
وفي بيان رسمي، أدانت وزارة الثقافة بشدّة ما حدث، ووصفت الفعل بأنه "يشكّل انتهاكًا للمعايير التي تحمي المواقع الأثرية" و"يمثّل تهديدًا صريحًا لتراثنا التاريخي والثقافي". كما أكّدت أن الجهات المختصّة تتابع القضية، وأن مرتكب الجريمة يواجه، وفق القانون المحلي، حكمًا بالسجن قد يصل إلى ست سنوات.
"تشان تشان".. أكبر مدينة طينية في الأمريكيتين
يمتدّ موقع "تشان تشان" حاليًا على مساحة تبلغ 14 كيلومترًا مربعًا، بينما كانت مساحته الأصلية تقارب 20 كيلومترًا مربعًا، وكان يضمّ في ذروته السكانية نحو 30 ألف نسمة. ويُعتبر هذا الموقع، الواقع على بُعد 500 كيلومتر شمال العاصمة ليما، أكبر مدينة ذات بنية معمارية طينية في أمريكا ما قبل كريستوفر كولومبوس.
موقع تاريخي ضمن لائحة الخطر
وقد أُدرج "تشان تشان" في قائمة التراث العالمي في عام 1986، كما تمّ تصنيفه أيضًا ضمن قائمة المواقع المهدّدة بالخطر، نظرًا لتعرّضه المستمر لعوامل بيئية وأخرى بشرية تهدّد بقاءه.
إرث حضاري بجانب ماتشو بيتشو وكارال
ويمثّل "تشان تشان" أحد أبرز المعالم الأثرية في البيرو، إلى جانب مدينتي ماتشو بيتشو وكارال، ويشكّل معًا دعائم رئيسية في سجل الآثار البيروفية التي تُظهر عمق الحضارات التي سكنت هذه الأرض قبل الغزو الأوروبي. وتُعدّ هذه المواقع شواهد ملموسة على تطوّر الهندسة المعمارية والفنون في المنطقة.
تحقيقات مستمرة لحماية الموروث الثقافي
لا تزال التحقيقات جارية لتحديد هوية الفاعل الذي اعتدى على أحد جدران الموقع برسومات غير لائقة، وسط دعوات مجتمعية لتشديد الحماية على المواقع الأثرية، ورفع الوعي بأهمية احترامها، كونها تمثّل شواهد حيّة لتاريخ ممتدّ يتجاوز الحاضر بعقود وقرون.
aXA6IDgyLjI0LjI1NC4xNzYg
جزيرة ام اند امز
BG

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
السجن 10 سنوات بانتظار لصوص سرقوا خاتما من كيم كارداشيان بـ3.5 مليون يورو
اعتبر الادعاء العام في قضية سرقة مجوهرات النجمة كيم كارداشيان في باريس، الأربعاء، أن المتهمين في القضية "جميعهم مذنبون". وطلب الادعاء، السجن 10 سنوات لـ4 رجال يُشتبه في اقتحامهم جناح كارداشيان الفندقي، مسلحين في أكتوبر/تشرين الأول 2016. ورغم تأكيد 8 من المتهمين العشرة براءتهم، أكدت المدعية العامة آن دومينيك ميرفيل أن "اقتناعا راسخا" تكوّن لديها بأن "جميعهم مذنبون"، على ما قالت في مستهلّ مرافعاتها الختامية. ودعت ميرفيل القضاة المحترفين في محكمة الجنايات في باريس والمحلّفين غير المتخصصين الناظرين في القضية إلى عدم الوثوق بالمظاهر وبـ"التجاعيد المطَمئنة" لهؤلاء "الرجال والنساء الكبار السن". وأضافت "اليوم يُقدّمون إليكم كالأغبياء"، ولكن قبل تسع سنوات، في وقت وقوع السرقة، كانوا "لصوصا محترفين في الجريمة المنظمة" ولديهم سجلات إجرامية حافلة، و"هم في الواقع خططوا لعملية ونجحوا في تنفيذها". في ليلة 2 إلى 3 أكتوبر/تشرين الأول 2016، كانت نجمة تلفزيون الواقع ووسائل التواصل الاجتماعي وحيدة في دارتها الفندقية في باريس خلال أسبوع الموضة، عندما اقتحم اللصوص غرفتها ونفذوا "عملية خاطفة" بين الساعتين "2,59 و3,15 فجرا". وذكّرت المدعية العامة بأنهم "كانوا يضعون أغطية للرأس وقفازات، واحتجزوا وقيّدوا. لم يكن لديهم أي تعاطف مع كيم كارداشيان، أو مع موظف الاستقبال". وكان "الهدف" الخاتم الشهير المقدر سعره بـ3,5 مليون يورو، والذي تعرضه كارداشيان على مواقع التواصل الاجتماعي كما تفعل في ما يتعلق ببقية تفاصيل حياتها. وشددت ميرفيل على أنه هذه السرقة "مخططة بعناية"، واللصوص "جاؤوا من أجل الخاتم، وأخذوه، وهم كانوا يعرفون بالضبط ما كانوا يفعلونه". ويواجه الرجال الأربعة الذين حددتهم النيابة العامة باعتبارهم "اللصوص" (تم فصل قضية الخامس الذي يعاني مرض الزهايمر) عقوبة السجن لمدة 30 عاما أو السجن المؤبد للمجرمين الذين يعاودون نشاطهم، لكن النيابة العامة طلبت لهم عقوبة أقل بكثير، إذ اكتفت بطلب السجن عشر سنوات، آخذة في الاعتبار أوضاعتهم الصحية وتقدمهم معظمهم في السن. فالمتهم الرئيسي عمر آيت خداش (69 عاما) أصمّ وأبكم، فيما يخضع ديديه دوبروك (69 عاما) للعلاج الكيميائي لإصابته بالسرطان، وأجريت ليونس عباس (71 عاما) جراحة في القلب خلال احتجازه وهو يعاني مرض باركنسون. aXA6IDM4LjIyNS4xNi4xODcg جزيرة ام اند امز SE


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
منحوا جنسية تونس لأجانب.. السجن لمتهمين على صلة بـ«تسفير الإرهابيين»
أدان القضاء التونسي ثلاثة متهمين، بمنح الجنسية التونسية لأجانب متورطين في جرائم إرهابية. وقضت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، في قضية ذات علاقة بملف "تسفير الإرهابيين" إلى بؤر التوتر، بالسجن لمدة 72 عاما لكل متهم. واثنان من المتهمين عملا سابقا بقنصلية تونس بسوريا والثالث موظف سابق ببلدية تونس، وأدينوا بمنح شهادات ميلاد ووثائق الجنسية التونسية لأجانب بعضهم متورط في جرائم إرهابية. وقضت المحكمة بعقوبات تكميلية على المتهمين من بينها الحرمان من ممارسة الحقوق المدنية والسياسية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، فتحت السلطات التونسية تحقيقا طال 14 شخصا، من بينهم 11 من موظفي وزارات الداخلية والخارجية والعدل، بتهم متعددة، أبرزها بيع الجنسية ومنح جوازات سفر لإرهابيين، وذلك خلال فترة حكم الإخوان. وشملت التحقيقات، وفق المحكمة الابتدائية بتونس، قنصلا سابقا لتونس لدى سوريا، ورئيس المكتب القنصلي سابقا، وموظفا بقسم الحالة المدنية بتونس، والمكلف بقسم الحالة المدنية التابع للبعثة الدبلوماسية بسوريا، إلى جانب 4 موظفين تابعين لوزارة الداخلية. وهذه الشبكة متورطة ببيع الجنسية التونسية لصالح سوريين يرجح أن من بينهم إرهابيين لتمكينهم من الحصول على جوازات سفر وبطاقات هوية. وفي سبتمبر/أيلول 2022، فتح القضاء التونسي من جديد ملفات قضايا تسفير الشباب إلى بؤر التوتر والإرهاب خلال عامي 2012 و2013، وطالت تحقيقاته الموسعة مسؤولين أمنيين ووزراء سابقين ورجال أعمال وسياسيين مقربين من حركة النهضة الإخوانية. وشملت قائمة المتهمين أكثر من 100 شخص تورطوا في تسفير الشباب للقتال ضمن المجموعات الإرهابية في سوريا. وكانت التحقيقات في الملف قد انطلقت على خلفيه شكوى تقدمت بها النائبة السابقة بالبرلمان، عضوة لجنة التحقيق في شبكات التسفير، فاطمة المسدي، في ديسمبر/كانون الأول 2021. aXA6IDgyLjIyLjIxOC4xMzMg جزيرة ام اند امز CR


العين الإخبارية
منذ 10 ساعات
- العين الإخبارية
بعد أن ألغت متابعتها له.. أنباء عن انفصال عصام صاصا عن زوجته
تصدر مطرب المهرجانات المصري عصام صاصا قوائم البحث على مواقع التواصل، بعد أن لاحظ الجمهور قيام زوجته بإلغاء متابعته على "إنستغرام". هذا التصرّف البسيط أشعل تكهنات متزايدة حول وجود خلافات زوجية قد تكون في طريقها للانفجار، لا سيما مع صمت الطرفين حتى الآن، وانتظار الجمهور لأي تصريح يوضح حقيقة ما يجري خلف الكواليس. ويأتي هذا الجدل الشخصي في وقت لا يقل اضطرابًا على المستوى المهني، حيث خضع صاصا مؤخرًا للتحقيق من قبل نقابة المهن الموسيقية بسبب أغنيته "محكمة ودخلنا على المفرمة"، التي وُصفت بأنها تتضمن ألفاظًا خارجة ومحتوى غير لائق. وقال محمد عبد الله، وكيل ثاني النقابة والمتحدث باسمها، إن الفنان مثل للتحقيق بالفعل، وتمت مواجهته بكافة التفاصيل المرتبطة بالأغنية، وأن النقابة تدرس حاليًا الموقف لاتخاذ قرار نهائي بشأن العقوبة أو الإجراءات اللازمة. ولم تتوقف الأزمات عند هذا الحد، فقد أُعيد فتح الحديث عن قضية صادمة كان صاصا طرفًا فيها قبل شهور، حين تسبب في دهس شاب أثناء القيادة، وواجه اتهامات بتعاطي المخدرات خلال الحادث. وقد علق صاصا على هذه الواقعة خلال استضافته في برنامج "كلام الناس" مع الإعلامية ياسمين عز، قائلًا: "الناس شافت إنّي بدوس على الناس بفلوسي، بس أنا أكتر واحد بسيط... وممكن تكون الحادثة رزقًا لبناته، وربنا جعلني سبب." aXA6IDgyLjI3LjI1MC4yMzEg جزيرة ام اند امز FR