مؤسسة المفقودين في سوريا لـ "العربية": نبحث عن الجميع بلا انتقائية
شددت المؤسسة المعنية بالمفقودين في سوريا لقناتي "العربية" و"الحدث"، الثلاثاء على أنها بدأت عملها من أجل الجميع وبدون انتقائية.
وقالت المؤسسة: "بدأنا العمل للبحث عن الجميع بلا انتقائية".
وأعلنت المؤسسة المعنية بالمفقودين في سوريا أنها تنسق "مع المجتمع المدني السوري". وأفادت أن "السلطات السورية متعاونة بحثا عن الحقائق".
والسبت الماضي، أعلنت السلطات السورية تشكيل هيئتين للعدالة الانتقالية والمفقودين، سعيا لمعالجة ملفين من الأكثر تعقيدا في المرحلة الانتقالية عقب إطاحة حكم بشار الأسد.
وتعهدت السلطة الجديدة بالمضي نحو عدالة انتقالية شاملة وإنشاء هيئة خاصة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة خلال سنوات النزاع الذي اندلع عام 2011، وضمان عدم تكرار الانتهاكات، وسط دعوات من المجتمع الدولي لتطبيق العدالة الانتقالية بعد 14 عاما من نزاع مدمّر.
ومنذ إطاحة الأسد الذي تُتهم أجهزته الأمنية بارتكاب عمليات تعذيب وقتل وإخفاء قسري داخل السجون، أعلنت السلطات إلقاء القبض على عشرات العسكريين والأمنيين السابقين، متهمة إياهم بالتورط في "جرائم حرب".
وأعلنت السلطات تشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية بعد أكثر من 5 أشهر على إطاحة حكم الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول).
وجاء في مرسوم وقعه الرئيس أحمد الشرع، أن الهيئة الجديدة "تعنى بكشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي تسبب فيها النظام البائد، ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وجبر الضرر الواقع على الضحايا، وترسيخ مبادئ عدم التكرار والمصالحة الوطنية".
وعيّن عبد الباسط عبد اللطيف رئيسا لهيئة العدالة الانتقالية، بموجب المرسوم الذي كلّفه "بتشكيل فريق العمل ووضع النظام الداخلي خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما من تاريخ هذا الإعلان"، نقلا عن "فرانس برس".
مصير المفقودين
وفي مرسوم منفصل، أعلن الشرع تشكيل "الهيئة الوطنية للمفقودين" بهدف كشف مصير "آلاف" من المخفيين قسرا.
ويبقى المصير المجهول لعشرات الآلاف من المعتقلين والمفقودين من الموروثات المروعة للنزاع السوري الذي اندلع عام 2011، وبدأ باحتجاجات سلمية مناهضة للأسد قمعتها السلطات بعنف.
وحفلت الأعوام الماضية بممارسات مثل الاعتقالات التعسفية والعنف والتعذيب في السجون، ضمن ممارسات هدفت إلى القضاء على أي شكل من أشكال المعارضة، بحسب منظمات حقوقية.
وأتى تشكيل الهيئة "حرصا على كشف مصير آلاف المفقودين في سوريا وإنصاف ذويهم"، بحسب المرسوم الرئاسي.
وكلفت الهيئة "بالبحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسرا، وتوثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم".
وسيرأس الهيئة محمد رضا خلجي الذي عيّن في مارس (أذار) عضوا في اللجنة المكلفة بصياغة مسودة إعلان دستوري.
وأقر المرسومان تمتع هيئتي المفقودين والعدالة الانتقالية "بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري".
وكان الشرع وقّع في مارس (أذار) إعلانا دستوريا للمرحلة الانتقالية، يُحدد مدتها بخمس سنوات، على أن يتم "إحداث هيئة لتحقيق العدالة الانتقالية" بهدف "تحديد سبل المساءلة والحق في معرفة الحقيقة وإنصاف الضحايا والناجين" في النزاع المدمّر الذي اندلع عام 2011.
وسبق للعديد من المنظمات الحقوقية وهيئات المجتمع المدني والأطراف الدوليين، التشديد على أهمية العدالة الانتقالية وكشف مصير المفقودين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات خلال حكم الأسد الذي امتد زهاء ربع قرن، في التأسيس للمرحلة الجديدة في البلاد.
وأطاحت فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بحكم الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إثر هجوم بدأته من معقلها في شمال غربي سوريا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 30 دقائق
- الرياض
الشيباني: الشعب السوري لديه فرصة تاريخية لإعادة بناء بلده
اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الثلاثاء أن قرار رفع العقوبات يعبر عن «إرادة إقليمية ودولية» لدعم سورية، بعيد تأكيد دبلوماسيين لوكالة فرانس برس توجّه الاتحاد الأوروبي لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ اندلاع النزاع. وقال الشيباني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في دمشق «إزالة العقوبات تعبر عن الإرادة الاقليمية والدولية في دعم سوريا»، مؤكداً أن لدى «الشعب السوري اليوم فرصة تاريخية وهامة جداً لإعادة بناء بلده». وأضاف «الخطة اليوم أن نستفيد من رفع العقوبات. من يريد ان يستثمر في سورية فالأبواب مفتوحة، من يريد أن يتعاون مع سورية فليس هناك من عقوبات». وأعطت دول الاتحاد الأوروبي الثلاثاء الضوء الأخضر لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية في محاولة لدعم تعافي دمشق عقب النزاع المدمّر والاطاحة بالرئيس بشار الأسد، بحسب ما أفاد دبلوماسيون. وأشارت المصادر الى أن سفراء الدول الـ27 الأعضاء في التكتل القاري توصلوا الى اتفاق مبدئي بهذا الشأن، ومن المتوقع أن يكشف عنه وزراء خارجيتها رسمياً. وجاء قرار الاتحاد الأوروبي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي رفع واشنطن عقوباتها عن سورية. يطالب الحكام الجدد للبلاد بتخفيف العقوبات الدولية الصارمة المفروضة منذ تفجر النزاع في سورية إثر قمع نظام الرئيس السابق بشار الأسد لمعارضين. وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وضع حد لعزلة البنوك السورية عن النظام العالمي وإنهاء تجميد أصول البنك المركزي. لكن دبلوماسيين قالوا إن الاتحاد يعتزم فرض عقوبات فردية جديدة على المسؤولين عن إثارة توترات عرقية عقب هجمات استهدفت الأقلية العلوية موقعة قتلى. ومن المقرر الإبقاء على إجراءات أخرى تستهدف نظام الأسد وتحظر بيع الأسلحة أو المعدات التي يمكن استخدامها لقمع المدنيين. تأتي هذه الخطوة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي بعد خطوة أولى في فبراير /شباط/ تم فيها تعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية سورية رئيسية. وقال مسؤولون إن هذه الإجراءات قد يُعاد فرضها إذا أخل قادة سورية الجدد بوعودهم باحترام حقوق الأقليات والمضي قدما نحو الديموقراطية.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
إسرائيل تسرق ذاكرة سوريا!
حتى يقتنع بعض اللامبالين بأهمّية الأرشيف، الرسمي منه والخاص، أسوق لهم هذا الخبر العجيب «الطازج» قبل أيام: ففي عملية سرّية نفّذها الموساد الإسرائيلي، تمّ نقل نحو 2500 مستند وصورة وأغراض شخصية للجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، إلى داخل إسرائيل. مراسل شبكة «العربية» ذكر أن إسرائيل حصلت على مئات الوثائق والمقتنيات الشخصية التي تعود لكوهين احتفظت بها المخابرات السورية ضمن أرشيفها الرسمي، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صراحة أنّه «تم جلب الأرشيف السوري الرسمي الخاص بكوهين إلى إسرائيل، الذي يحتوي على آلاف القطع الأثرية التي كانت محفوظة بطريقة سرية للغاية من قبل قوات الأمن السورية لعقود من الزمن».إسرائيل تنظر إلى جاسوسها الشهير في سوريا نظرة احتفائية (هناك مسلسل عنه في «نتفليكس» قام ببطولته الممثل البريطاني اليهودي الشهير ساشا كوهين)، لذلك تُعدّ العُدّة للاحتفال بالذكرى الستين لإعدامه في 18 مايو (أيار) 1965. هذا الإعدام الشهير الذي تمّ في الساحة الرئيسية في المرجة بدمشق. نتذكر في الأيام الأولى بُعيد هروب نظام الأسد، وتسلّل رئيسه بشّار وأفرادٌ معه إلى الحماية ثم للطائرة ثم للعاصمة الروسية، حدث هجوم من الكثيرين على مقرّات أمنية وأراشيف رسمية... هل نتوقع أن كل هؤلاء الهاجمين كانوا من عامّة الناس فقط؟! بعد سقوط نظام القذّافي في ليبيا حصل أيضاً هجوم على الأرشيف الليبي، وما أدراك من أرشيف وتسجيلات العقيد الأخضر القذّافي وعجائبها؟! كما حاولت أطرافٌ ما فعل الشيء نفسه على الأرشيف الرسمي الأمني أثناء الفوضى التي صاحبت خلع مبارك من حكم مصر واشتعال الشارع وهروب المساجين («حماس» و«حزب الله» وخلايا الإخوان التي كان لها فصولٌ ساخنة في هذا الأمر). إذن الأرشيف هو غنيمة وثروة كبيرة، لا تقلّ إن لم تفُقْ، غنائم المال والذهب والسلاح، إنها المادّة الخام التي تشكّل الذاكرة، أو نحتْ هذه الذاكرة على هوى النحّات. كما أن الأرشيف يُخلّد من يُراد تخليده بصورة احتفالية، عبر الحصول على أشياء مادّية تتعلق به، سواء أوراقه أو ملابسه أو حاجاته، كلها تخلق علاقة مباشرة بهذا الرمز التاريخي أو ذاك، كما فعلت إسرائيل مع أشياء جاسوسها، أو بطلها، الإسرائيلي في سوريا، كوهين. سؤال أخير عن الأرشيف العربي: كيف حاله؟!


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
قائد بحجم وطن
في مشهد تاريخي لن يُنسى، وقف الأمير محمد بن سلمان وقد ضم يديه إلى صدره، أثناء إعلان الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سوريا، في حركة أصبحت أيقونة مُحبّبة تعبّر عن صدق المشاعر وقوة التضامن. لم تكن هذه الحركة بسيطة في عيون الشعب السوري، بل أصبحت رمزًا لمحبة صادقة، وإحساسًا عميقًا بالأخوّة بين الشعبين السعودي والسوري. لقد كسب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان محبة السوريين واحترامهم، وأصبح اسمه يتردد في شوارع دمشق وحلب واللاذقية وكل مدن سوريا، ليس فقط لأنه استطاع تحقيق إنجاز تاريخي برفع العقوبات الأمريكية التي أنهكت الشعب السوري طويلًا، وإنما أيضًا لأنه كان مهندسًا للقاء التاريخي بين الرئيس دونالد ترمب والرئيس أحمد الشرع، وهو اللقاء الذي انتظره السوريون بترقّب وأمل. لقد أثبت الأمير محمد بن سلمان من خلال هذا الدور الحاسم أنه قائد يمتلك الحكمة والبصيرة السياسية، وقادر على إحداث تغيير جوهري في مسار الأحداث، مؤكدًا التزامه بقيم التضامن العربي والعمل الجاد من أجل مستقبل أفضل للمنطقة. صحيح أن زيارة الرئيس الأمريكي الأخيرة إلى السعودية قد توّجت بتحالف سعودي - أمريكي راسخ، كما رسخت تحالفًا عربيًا - أمريكيًا سيكون له أثره الكبير على مستقبل الاقتصاد السعودي والمنطقة بأسرها، وأن الاتفاقات التي أُبرمت في مجال التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة والطاقة النظيفة والمتجددة ستضع المملكة على خارطة الدول المتقدمة تقنيًا واقتصاديًا وبيئيًا. وصحيح أيضًا أن المشاريع العملاقة التي قادها الأمير محمد بن سلمان ويواصل قيادتها، مثل مدينة نيوم والمشاريع الاستثمارية الضخمة في البنية التحتية والسياحة والصناعة، هي دليل على رؤية طموحة وقيادة ملهمة تعزز مكانة السعودية عالميًا، إلا أن فرحة الأمير الحقيقية كانت أكبر من مجرد نجاحات اقتصادية أو تكنولوجية. كانت فرحة الأمير محمد بن سلمان، وفرحة رفاقه وشعبه الأصيل أكبر وأعمق عندما تم إعلان رفع العقوبات عن الشعب السوري. لقد عبّر الأمير بكل عفوية وبمشاعر صادقة عن أن الفرح الحقيقي هو ذلك الذي يمس قلوب أشقائه، ويغيّر حياة ملايين الأسر السورية التي عانت لسنوات من ويلات الحصار والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية. ولم تكن هذه الفرحة وليدة اللحظة فقط، بل جاءت تتويجًا لجهود طويلة ومتواصلة قام بها الأمير، عبر اتصالات ومفاوضات شاقة ومستمرة مع مختلف الأطراف الدولية، حرصًا على أن تعود سوريا دولة قوية ومستقرة ومزدهرة. إن الشعب السوري، الذي عانى طويلًا من التمزق والصراعات، قد وجد في الأمير محمد بن سلمان أخًا صادقًا، ويدًا حانية، وقلبًا كبيرًا امتلأ محبة وأخوة وصدقًا في المشاعر والمواقف. لقد تحولت حركة الأمير بضم يديه إلى صدره إلى رمز يلخّص مشاعر الأخوة الصادقة والتعاضد الحقيقي بين الشعوب. واليوم، حين يسير السوريون في شوارعهم متذكرين تلك اللحظة التاريخية، يرددون بتأثر وامتنان: «فداك أرواحنا سمو الأمير.. لقد دخلت فرحتك وفرحة شعبك أرواحنا وقلوبنا، وستبقى محفورة في تاريخنا وذاكرتنا إلى الأبد». إن هذه المشاعر الصادقة والعفوية لن تكون مجرد ذكرى عابرة، بل ستبقى جزءًا أساسيًا من ذاكرة الأجيال القادمة، تروي لهم قصة قائد عربي كبير جعل من وحدة المصير العربي هدفًا ساميًا لا يُعلى عليه. أخبار ذات صلة