logo
الجسم يحتاج إلى كمية محددة من البروتينات... فأين يذهب الزائد؟

الجسم يحتاج إلى كمية محددة من البروتينات... فأين يذهب الزائد؟

النهار٢٨-٠٤-٢٠٢٥

يكثر الحديث عن أهمية البروتينات في النظام الغذائي ويتم التركيز عليها كمجموعة أساسية يمكن أن تحل محل أي مجموعة غذائية أخرى. حتى إنه عند التسوق يمكن ملاحظة كم هائل من الأطعمة التي تحتوي على البروتينات المضافة لتلبية حاجات السوق، خصوصاً في ظل كل ما يتوافر من أخبار إيجابية عنها. لكن اختصاصيي التغذية يؤكدون أن حاجة الجسم للبروتينات ليست ذاتها لدى الجميع ولا يمكن وصفها لأي كان بطريقة عشوائية وفق ما نشر في Washingtonpost.
ما هي حاجة الجسم للبروتينات؟
يحكى الكثير عن أهمية البروتينات ودورها المساهم في خفض معدلات الدهون في الجسم وتنشيط عملية الأيض وزيادة معدلات العضلات. لكن هذا لا يعني أنه يمكن الحصول عليها بطريقة عشوائية، ومن المهم تصحيح الأفكار الخاطئة المتداولة بشأنها.
يحتاج الجسم إلى البروتينات. ويحتاج من يميل نمط حياته إلى الركود إلى ما لا يزيد عن 0,8 غرام من البروتينات لكل كيلوغرام من وزن الجسم لا أكثر، ما يعني أن ثمة حاجة إلى 45 أو 60 غراماً من البروتينات يومياً في هذه الحالة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة نادراً. ويساوي ذلك علبة من التونا(40 غ) أو ربع كوب من اللوز أو صدري دجاج. أما الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام فيحتاجون إلى غرام أو 1,2 غرام من البروتينات لكل كيلوغرام من الوزن يومياً وصولاً إلى 1,6 غرام لمن هم أكثر نشاطاً ويمارسون الرياضة بمعدلات كبرى. في هذه الحالة، يكفي تناول علبة من اللبن الزبادي ونصف كوب من التوفو (20 غرام) وقطعة من الستيك (42 غ).
في المقابل، ليست هناك أي دراسات أو مصادر علمية تؤكد أن الجسم يستخدم البروتينات عندما تتخطى معدلاتها الـ0,4 أو 0,5 غ لكل كيلوغرام من الوزن أي ما يساوي صدر دجاج. أما كميات البروتنيات الزائدة، فيتخلص منها الجسم عن طريقة البول ولا تتم الاستفادة منها.
هل يحتاج الرياضيون إلى مخفوق البروتينات؟
يعتبر مخفوق البروتينات مصدراً مهماً لأحد الأحماض الأمينية المهمة للغاية في بناء العضلات وهي الـLeucine. إلا أن هذا النوع من الأحماض الأمينية موجود أيضاً في اللبن الزبادي وفي السلمون الذي يحتوي على معدلات كبرى منه. إلا أن حملات التسويق تركز على مخفوق البروتينات بشكل خاص للتأثير على الرياضيين وتشجيعهم على تناوله لأهداف تسويقية ليس إلا.
هل تساعد كميات البروتنيات الزائدة على خفض الوزن؟
تؤمن البروتينات الإحساس بالشبع، كما بات معروفاً. بالتالي، يساهم تناولها في الحد من كميات الطعام التي يمكن تناولها. كما يبذل الجسم مجهوداً أكبر لتكسيرها، وبالتالي يحرق المزيد من الوحدات الحرارية مقارنة بالكمية التي يحرقها لدى تناول النشويات والأطعمة الغنية بالدهون. لكن خبراء التغذية يؤكدون أن كمية الوحدات الحرارية الإضافية التي يحتاجها الجسم بعد تناول البروتنيات لهضمها لا تذكر وليس من المتوقع أن تساعد على خفض الوزن.
وهل يُنصح بتناول البروتنيات بعد ممارسة الرياضة تحديداً؟
بعد ممارسة الرياضة القوية، يساعد تناول البروتنيات مع النشويات على استعادة مخزون الطاقة في الجسم الذي يمكن خسارته أثناء ممارسة الرياضة. أيضاً هي تساعد على التعافي السريع مقارنة بما يحصل لدى تناول النشويات وحدها. لذلك، من المهم تناول وجبة صغيرة من البروتينات قبل النوم أو بعد ممارسة الرياضة. أما الاختيارات الفضلى فهي اللبن الزبادي أو حفنة من المكسرات التي أظهرت الدراسات أنها تساعد في عملية بناء العضلات ليلاً.
نصيحة اختصاصية التغذية:
بحسب ما توضحه خبية التغذية الدكتورة نيفين بشير، تعتبر البروتينات أساسية فعلاً في النظام الغذائي لكل إنسان ويحتاج إلى 0,8 غ لكل كيلوغرام من الوزن إذا كان صحيحاً ولا يعاني أي مشكلة تؤثر على حاجة الجسم اليومية من البروتينات. هذا، ومن المهم تناول البروتينات الحيوانية المصدر إلى جانب تلك النباتية.
أما من يحتاج إلى معدلات كبرى من البروتنيات فهم الأطفال الذين يكونون في طور النمو والمسنين أيضاً لتصل إلى 1 غ من البروتينات لكل كيلوغرام من الوزن . فبالنسبة للمسنين، هم يخسرون من الكتلة العضلية التي لديهم مع التقدم بالسن ما يزيد من حاجتهم من البروتنيات لتجنب الكسور وغيرها من المشكلات المرتبطة بتراجع نسبة العضلات.
إلا أن هذا لا يعني بحسب بشير أنه يمكن تناول البروتينات بطريقة عشوائية بوجود الترندان التي تشجع على ذلك. فلكل فئة من الناس حاجة معينة من البروتينات ومن المهم تلبيتها على هذا الأساس حفاظاً على الصحة والكتلة العضلية. وهذه المعدلات المذكورة تعني الاصحاء، أما من هم في المستشفيات أو يعانون مشكلات صحية معينة، فيحتاجون إلى كمية بروتينات مناسبة للحالة الصحية التي يعانونها أو للجراحة التي خضعوا لها تحدد وفق عملية حسابية معينة تحدد حاجة أجسامهم. وتعتبر كمية البروتينات أساسية أكثر بعد في حالات صحية معينة لتجنب مشكلات صحية أخرى مرتبطة بتفاقم الوضع. لكن في كل الحالات، وحده الطبيب أو خبير التغذية يحدد حاجة الجسم من هذه البروتينات لتلبيتها بالشكل المناسب والصحيح.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبرزها البطيخ والأناناس.. 8 أطعمة تعزز صحة الأمعاء والهضم
أبرزها البطيخ والأناناس.. 8 أطعمة تعزز صحة الأمعاء والهضم

صوت لبنان

timeمنذ 2 ساعات

  • صوت لبنان

أبرزها البطيخ والأناناس.. 8 أطعمة تعزز صحة الأمعاء والهضم

العربية يتأثر الجهاز الهضمي مع تغير درجات الحرارة في كل فصل من فصول السنة. فبينما تتفاقم أعراض الحساسية في فصل الربيع، فإن الجهاز الهضمي يكون غالبًا هو الضحية الأولى لتقلبات الطقس والمواسم، خاصة ونحن ننتقل إلى فصل الصيف. وبحسب ما نشره موقع Economic Times، يساعد تناول الأطعمة التالية في تعزيز صحة الأمعاء والهضم: 1- البطيخإن البطيخ غنيٌّ بالماء والألياف ويُساعد تناوله في الحفاظ على رطوبة الجسم ويدعم الهضم السلس. كما يُسهّل محتواه العالي من الماء عملية الهضم ويمنع الإمساك. 2- الزبادييشتهر الزبادي كمصدر طبيعي للبروبيوتيك، وبالتالي فإنه يُغذّي بكتيريا الأمعاء الصحية. ينبغي اختيار أنواع غير محلّاة من البكتيريا الحية لتحقيق أقصى استفادة. 3- الخياريحتوي الخيار على الألياف ونسبة عالية من الماء تُساعد على طرد السموم ودعم حركة الأمعاء المنتظمة. 4- الأناناسإن الأناناس غنيٌّ بالبروميلين، وهو إنزيم يُساعد على تكسير البروتينات. ويُساعد الأناناس على تخفيف الانتفاخ ودعم نشاط إنزيمات الجهاز الهضمي. 5- النعناعيُستخدم النعناع غالبًا في مشروبات وأطباق الصيف، وله خصائص طبيعية مضادة للتشنج تُهدئ اضطراب المعدة وتُساعد على الهضم. 6- التوتيتميز التوت بأنه غنيٌّ بالألياف ومضادات الأكسدة. يُغذّي التوت بكتيريا الأمعاء ويُحسّن صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، بالإضافة إلى أنه وجبة خفيفة صيفية حلوة ومنخفضة السعرات الحرارية. 7- الأطعمة المخمرةتحتوي الأطعمة المخمرة على بكتيريا حية تُغذي ميكروبيوم الأمعاء. يمكن إضافة ملعقة منها إلى السلطات أو الشطائر لنكهة لاذعة تُعزز الهضم. 8- الباباياتحتوي فاكهة البابايا على الباباين، وهو إنزيم يُساعد على تكسير البروتينات وتسهيل الهضم. كما أنها مُهدئة للمعدة وفعّالة في تقليل الانتفاخ.

أطعمة تُعزز صحة الأمعاء والهضم.. تعرفوا إليها
أطعمة تُعزز صحة الأمعاء والهضم.. تعرفوا إليها

IM Lebanon

timeمنذ 2 ساعات

  • IM Lebanon

أطعمة تُعزز صحة الأمعاء والهضم.. تعرفوا إليها

يتأثر الجهاز الهضمي مع تغير درجات الحرارة في كل فصل من فصول السنة. فبينما تتفاقم أعراض الحساسية في فصل الربيع، فإن الجهاز الهضمي يكون غالبًا هو الضحية الأولى لتقلبات الطقس والمواسم، خاصة ونحن ننتقل إلى فصل الصيف. وبحسب ما نشره موقع 'Economic Times'، يساعد تناول الأطعمة التالية في تعزيز صحة الأمعاء والهضم: 1- البطيخ إن البطيخ غنيٌّ بالماء والألياف ويُساعد تناوله في الحفاظ على رطوبة الجسم ويدعم الهضم السلس. كما يُسهّل محتواه العالي من الماء عملية الهضم ويمنع الإمساك. 2- الزبادي يشتهر الزبادي كمصدر طبيعي للبروبيوتيك، وبالتالي فإنه يُغذّي بكتيريا الأمعاء الصحية. ينبغي اختيار أنواع غير محلّاة من البكتيريا الحية لتحقيق أقصى استفادة. 3- الخيار يحتوي الخيار على الألياف ونسبة عالية من الماء تُساعد على طرد السموم ودعم حركة الأمعاء المنتظمة. 4- الأناناس إن الأناناس غنيٌّ بالبروميلين، وهو إنزيم يُساعد على تكسير البروتينات. ويُساعد الأناناس على تخفيف الانتفاخ ودعم نشاط إنزيمات الجهاز الهضمي. 5- النعناع يُستخدم النعناع غالبًا في مشروبات وأطباق الصيف، وله خصائص طبيعية مضادة للتشنج تُهدئ اضطراب المعدة وتُساعد على الهضم. 6- التوت يتميز التوت بأنه غنيٌّ بالألياف ومضادات الأكسدة. يُغذّي التوت بكتيريا الأمعاء ويُحسّن صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، بالإضافة إلى أنه وجبة خفيفة صيفية حلوة ومنخفضة السعرات الحرارية. 7- الأطعمة المخمرة تحتوي الأطعمة المخمرة على بكتيريا حية تُغذي ميكروبيوم الأمعاء. يمكن إضافة ملعقة منها إلى السلطات أو الشطائر لنكهة لاذعة تُعزز الهضم. 8- البابايا تحتوي فاكهة البابايا على الباباين، وهو إنزيم يُساعد على تكسير البروتينات وتسهيل الهضم. كما أنها مُهدئة للمعدة وفعّالة في تقليل الانتفاخ.

عدد ساعات من النوم خطر على قلبك.. هذا ما كشفته أحدث دراسة
عدد ساعات من النوم خطر على قلبك.. هذا ما كشفته أحدث دراسة

ليبانون 24

timeمنذ 3 ساعات

  • ليبانون 24

عدد ساعات من النوم خطر على قلبك.. هذا ما كشفته أحدث دراسة

كشفت دراسة حديثة من جامعة أوبسالا السويدية النقاب عن آلية مقلقة تربط بين قلة النوم وأمراض القلب. وتوصل الباحثون إلى أن ثلاث ليال فقط من النوم المتقطع بمعدل 4 ساعات في الليلة كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وبحسب الدراسة الدقيقة التي نشرتها صحيفة "إندبندنت"، وأجريت على 16 شابا يتمتعون بصحة جيدة، لاحظ الباحثون ارتفاعا ملحوظا في مستويات البروتينات الالتهابية في الدم بعد فترات الحرمان من النوم. وهذه البروتينات التي ينتجها الجسم عادة كرد فعل للتوتر أو مكافحة الأمراض، تتحول إلى خطر حقيقي عندما تظل مرتفعة لفترات طويلة، حيث تساهم في تلف الأوعية الدموية وترفع احتمالات الإصابة بقصور القلب وأمراض الشرايين التاجية واضطرابات نظم القلب. والمثير للقلق أن هذه التغيرات السلبية ظهرت حتى لدى الشباب الأصحاء، وبعد بضعة ليال فقط من النوم غير الكافي. كما اكتشف الباحثون أن التمارين الرياضية تفقد جزءا من فوائدها المعتادة عندما لا يحصل الجسم على قسط كاف من النوم، حيث ضعفت الاستجابة الطبيعية للبروتينات الصحية مثل "إنترلوكين-6" و"عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ" (BDNF)، التي تدعم صحة القلب والدماغ. وليس الأمر كذلك فحسب، إنما وجد الفريق البحثي أن توقيت سحب عينات الدم يلعب دورا مهما في النتائج، حيث اختلفت مستويات البروتين بين الصباح والمساء بشكل أكثر وضوحا في حالات الحرمان من النوم. (العربية)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store