logo
عصيان مدني بطرابلس.. و«الرئاسي» الليبي يتحرّك لاحتواء الأزمة

عصيان مدني بطرابلس.. و«الرئاسي» الليبي يتحرّك لاحتواء الأزمة

العين الإخباريةمنذ يوم واحد

تشهد العاصمة الليبية طرابلس توترات متصاعدة، وسط غضب شعبي واسع واحتجاجات ضد الحكومة، فيما أعلن «المجلس الرئاسي» عن آلية لتثبيت وقف إطلاق النار في محاولة لاحتواء الأزمة المتفاقمة.
ودخل العصيان المدني يومه الثاني في تصعيد شعبي واسع احتجاجًا على استمرار حكومة عبد الحميد الدبيبة، بعد أيام من الاشتباكات الدامية التي هزّت طرابلس وأرعبت سكانها.
وأكد شهود عيان ومصادر محلية لـ"العين الإخبارية" أن متظاهرين أغلقوا عددًا من الشوارع الرئيسية وسط العاصمة، كما أقاموا سواتر ترابية وأشعلوا النار في الإطارات، في تحرّك يُعد الأوسع من نوعه منذ سنوات، وسط حالة من الغضب الشعبي المتزايد تجاه السلطة التنفيذية في طرابلس.
وشهدت مناطق طرابلس المركز، بما في ذلك شارع الجرابة، وزاوية الدهماني، والظهرة، شللاً شبه كامل، حيث استجابت غالبية المحال التجارية لدعوات العصيان وأغلقت أبوابها، في مشهد يعكس تصدّعًا واضحًا.
المجلس الرئاسي يتحرّك
بالتزامن مع ذلك، أعلن المجلس الرئاسي الليبي، بقيادة محمد المنفي، إطلاق "آلية لتثبيت وقف إطلاق النار" بالعاصمة، في مسعى لاحتواء التوتر ودعم ترتيبات أمنية جديدة بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقال المنفي في بيان، إن "الأحداث الأخيرة تُحتم على كافة الأطراف العسكرية والأمنية العمل المشترك لتفادي تكرارها"، مشدداً على ضرورة اضطلاع المؤسسة العسكرية بدورها في حماية المواطنين وضبط الأوضاع بما يخدم مسار الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
أزمة شرعية أم أزمة أمن؟
ووفق مراقبين فإن العصيان المدني يُمثّل تحوّلًا نوعيًا في مشهد الاحتجاج الليبي، إذ يعكس فقدان قطاعات واسعة من سكان العاصمة للثقة في حكومة الدبيبة، لا سيّما بعد تورط مجموعات مسلحة موالية لها في اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى وأعادت إلى الأذهان شبح الحرب الأهلية.
ويحذر محللون من أن العاصمة قد تكون على أعتاب سيناريو مفتوح، ما لم تُفضِ مبادرة المجلس الرئاسي إلى تهدئة حقيقية تضمن فصل المسارات السياسية عن سطوة المليشيات المسلحة.
موقف غامض للدبيبة
وحتى منتصف ليل الأحد، لم تصدر حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة أي رد رسمي على إعلان العصيان أو مبادرة المجلس الرئاسي، ما يطرح تساؤلات حول مدى قبولها بأي تغييرات في معادلة السيطرة الأمنية بالعاصمة.
في غضون ذلك، يبقى الشارع الليبي مترقّبًا، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة جديدة بين القوى المسلحة أو حملة قمع ضد العصيان، ما قد يعقّد المشهد أكثر ويُبعد ليبيا عن طريق الحل السياسي.
aXA6IDQ2LjIwMy4xMi45MSA=
جزيرة ام اند امز
NO

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سياسي ليبي لـ«العين الإخبارية»: نحن بحاجة لحكومة طوارئ ومجلس أمن وطني
سياسي ليبي لـ«العين الإخبارية»: نحن بحاجة لحكومة طوارئ ومجلس أمن وطني

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

سياسي ليبي لـ«العين الإخبارية»: نحن بحاجة لحكومة طوارئ ومجلس أمن وطني

مع تصاعد الأزمة الليبية وتزايد الغضب الشعبي واندلاع اشتباكات مسلحة في العاصمة طرابلس، دعا عارف النايض، رئيس تكتل إحياء ليبيا، إلى تشكيل حكومة طوارئ تكنوقراط مصغرة لإنقاذ البلاد من الانهيار وتوفير الخدمات الأساسية وتنظيم الانتخابات. وفي رسالة رسمية وجهها الدبلوماسي السابق والسياسي الليبي البارز، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، شدد النايض على ضرورة تحرك المنظمة الدولية بشكل عاجل لدعم هذا المقترح، محذرًا من أن المماطلة الأممية والتردد في اتخاذ مواقف حاسمة أسهما في تعميق الإحباط الشعبي والانفجار الأمني. وقال النايض، في تصريحات لـ«العين الإخبارية»، إن تشكيل حكومة طوارئ متوافق عليها قد يشكل مخرجًا حقيقيًا من الأزمة؛ بشرط أن تحظى بتوافق وطني ودولي، وتكون أولوياتها صرف المرتبات، وتوفير الخدمات الأساسية وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في أقرب وقت ممكن. توافق ضروري وواقع ميداني وأكد النايض أن نجاح هذه الحكومة مرهون بتوافق شامل بين جميع الأطراف الليبية، وبمباركة من الأمم المتحدة، ودعم من مجلس الأمن الدولي وتنسيق مع المؤسسات الوطنية والفاعلين على الأرض، محذرًا من أن أي محاولة خارج هذا الإطار ستبقى حبراً على ورق. وفي معرض حديثه عن الوضع الميداني، وصف النايض الأوضاع في ليبيا بأنها «مأساوية على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية»، مشيرًا إلى الانهيار المستمر في قيمة العملة المحلية والانعدام شبه التام للخدمات، رغم التوصل إلى وقف هش لإطلاق النار عقب الاشتباكات «الدامية» التي شهدتها طرابلس وأدت إلى سقوط ضحايا وتدمير ممتلكات مدنية. وأوضح أن الاحتجاجات الشعبية التي عمّت مناطق واسعة من غرب البلاد وشرقها، من زوارة إلى تاجوراء، عبّرت بوضوح عن مطلب أساسي هو تشكيل حكومة جديدة تُنهي المرحلة الانتقالية وتُنظم الانتخابات. ورغم محاولات قمع بعض هذه التظاهرات إلا أن عزيمة الشارع زادت ولم تتراجع - على حد تعبيره. صراع المليشيات وغياب الدولة وعزا النايض تجدّد الاشتباكات المسلحة إلى الصراع على المال والنفوذ في ظل غياب الدولة، مشيرًا إلى أن المليشيات تتناحر على الموارد النفطية دون وجود إطار سيادي موحّد. ودعا إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية ضمن مجلس أمن وطني يستند إلى ما تحقق من اتفاقات سابقة، ولا سيما لجنة 5+5. دعم الانتخابات ورفض التوطين وجدد رئيس تكتل إحياء ليبيا التأكيد على أن الحل الجذري يكمن في احترام إرادة الليبيين من خلال انتخابات نزيهة وشفافة، مشددًا على أن التكنوقراط الوطنيين قادرون على إدارة المرحلة إذا توفرت الإرادة السياسية والدعم الدولي. كما نفى أن تكون اللجنة الاستشارية التي شكلتها الأمم المتحدة تدخلاً خارجيًا، مؤكدًا أنها ليبية 100% وتضم شخصيات تحظى باحترام واسع. وكشف النايض أن التكتل وجّه عدة رسائل إلى أطراف دولية، بينها رسالة إلى الإدارة الأمريكية، عبّر فيها عن رفض أي خطط لترحيل مهاجرين إلى ليبيا، ورفض أي صفقات تمس سيادة البلاد أو مواردها، مشيرًا إلى أن التكتل لاحظ تراجعات في بعض المواقف الدولية مؤخرًا aXA6IDgyLjI3LjIyMC4yMjYg جزيرة ام اند امز LV

«قطرة في محيط».. إسرائيل تدخل غزة شاحنات مساعدات تعد على الأصابع
«قطرة في محيط».. إسرائيل تدخل غزة شاحنات مساعدات تعد على الأصابع

العين الإخبارية

timeمنذ 13 ساعات

  • العين الإخبارية

«قطرة في محيط».. إسرائيل تدخل غزة شاحنات مساعدات تعد على الأصابع

وسط تحذيرات دولية متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، وصفت الأمم المتحدة إدخال 9 شاحنات مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر بـ«القطرة في محيط» الاحتياجات المتفاقمة، في ظل حصار إسرائيلي مطبق مستمر منذ أكثر من 11 أسبوعًا. وأعلن منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، الإثنين، أن إسرائيل سمحت بدخول تسع شاحنات تابعة للمنظمة الأممية إلى قطاع غزة، محمّلة بمساعدات إنسانية، في خطوة وصفها بأنها «تطور مرحّب به، لكنه لا يزال غير كافٍ إطلاقًا». وقال فليتشر في بيان رسمي إن إدخال المساعدات بهذه الكمية المحدودة «يجب أن يبقى ساريًا ويتوسع فورًا، فهذه المساعدات لا تزال قطرة في محيط الاحتياجات المتزايدة». وفي موازاة الموقف الأممي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن السماح بدخول شاحنات محملة بطعام الأطفال الرضع إلى غزة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لما وصفته الحكومة بـ«كمية أساسية» من المساعدات التي تعهد رئيس الوزراء بإدخالها إلى القطاع. وقال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، عيدان بار-تال، في مؤتمر صحفي بالقدس: «اليوم، تسهّل إسرائيل دخول شاحنات بطعام الأطفال. وسنواصل في الأيام المقبلة إدخال عشرات الشاحنات». لكن المتحدث باسم الوزارة أورن مارمورشتاين أقر بعدم توفر أرقام دقيقة حتى الآن حول عدد الشاحنات التي دخلت فعليًا. تحذيرات من المجاعة.. وضغوط أمريكية تزامنًا مع ذلك، جدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، تحذيره من خطر المجاعة في القطاع، قائلًا إن «مليوني شخص يتضورون جوعًا في غزة»، متّهمًا إسرائيل بشكل غير مباشر بـ«المنع المتعمد» للمساعدات. وأضاف خلال كلمته في افتتاح اجتماع المنظمة بجنيف: «هناك أطنان من الطعام عالقة عند الحدود، على بعد دقائق فقط من الجوعى، لكن لا يُسمح بدخولها». وتتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة، بما في ذلك من حليفتها الولايات المتحدة، لإنهاء الحصار المفروض على غزة منذ الثاني من مارس/آذار، في وقت وسّعت فيه تل أبيب من عملياتها البرية داخل القطاع المحاصر. 22 دولة تدعو لفتح فوري ودائم وفي سياق الضغط الدولي، وجّه وزراء خارجية 22 دولة – من بينها فرنسا، وألمانيا، وكندا، وأستراليا، واليابان – دعوة مشتركة إلى إسرائيل للسماح «بشكل فوري وكامل» بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بإشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. وقالت الدول الموقعة، في بيان صدر عن الخارجية الألمانية، إن الآلية الإسرائيلية الجديدة لتسليم المساعدات «لا يمكن دعمها» من قبل المنظمات الدولية، ما يفتح بابًا جديدًا للمواجهة الدبلوماسية حول مصير المساعدات وسُبل توزيعها. aXA6IDgyLjI3LjIyMC4xNSA= جزيرة ام اند امز LV

الرئيس اللبناني يبحث في مصر عن خبرة «تدمير الأنفاق وإعادة الإعمار»
الرئيس اللبناني يبحث في مصر عن خبرة «تدمير الأنفاق وإعادة الإعمار»

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

الرئيس اللبناني يبحث في مصر عن خبرة «تدمير الأنفاق وإعادة الإعمار»

يزور الرئيس اللبناني جوزيف عون مصر اليوم الإثنين، لبحث ملفات الاقتصاد والجيش وإعادة الإعمار بعد الحرب بين إسرائيل وحزب الله. ويسعى عون الذي انتخب في يناير/ كانون الثاني بعد أكثر من عامين على تولي حكومة تصريف أعمال زمام الأمور، الى رسم مسار للخروج من أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها البلاد وإعادة الإعمار بعد الحرب المدمرة التي شهدتها بلاده. وأكدت الرئاسة اللبنانية أن عون يتوجه الإثنين الى القاهرة "في زيارة رسمية" تلبية لدعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وقال عون في مقابلة مع قناة "أون تي في" المصرية بثت ليل الأحد إنه سيبحث مع السيسي "العلاقات الثنائية بين البلدين"، إضافة إلى "زيارة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب الى المنطقة والقمة التي حصلت في الخليج ورفع العقوبات (الأمريكية) عن سوريا". أضاف "على المستوى الاقتصادي، يمكن أن نستفيد من ملفات كثيرة... من الغاز والكهرباء وإعادة الإعمار ودعم الجيش وإعادة إحياء اللجنة المشتركة العليا"، لافتا الى أنه سيبحث كذلك "دعم الجيش خاصة بالعتاد الهندسي بالتعامل مع المتفجرات والأنفاق". وانتخب عون رئيسا بعد أسابيع من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع حدا لنزاع استمر أكثر من عاما، وتسبب بدمار واسع خصوصا في جنوب لبنان والبقاع (شرق) والضاحية الجنوبية لبيروت، وهي مناطق تعد معاقل للحزب. ونصّ اتفاق وقف النار على تفكيك البنى العسكرية للحزب وسحب عناصره من مناطق جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل، لقاء تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل). لكن إسرائيل تواصل شنّ غارات تقول إنها تستهدف عناصر من الحزب أو "بنى تحتية" عائدة له، وأبقت على تواجد قواتها في خمس نقاط بجنوب لبنان على رغم أن الاتفاق نصّ على انسحابها. وأتى انتخاب عون الذي كان قائدا للجيش، في ظل تغيّر في موازين القوى الداخلية مع تكبد حزب الله خسائر قاسية في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب. وأجرى عون خلال الأشهر الماضية، سلسلة زيارات الى دول في المنطقة، مع سعي السلطات اللبنانية الى إعادة ترميم العلاقات مع بلدان عربية عدة خصوصا خليجية، والحصول على دعم لإعادة الاعمار في ظل الازمة الاقتصادية الحادة التي يمرّ بها لبنان منذ العام 2019. وسبق لعون أن زار القاهرة في مارس/أذار للمشاركة في القمة العربية الطارئة لبحث القضية الفلسطينية. aXA6IDIwMi41MS41Ny4yNTEg جزيرة ام اند امز ID

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store