
أمين «الأعلى للآثار»: عرض 130 قطعة مصرية بروما خلال معرض كنوز الفراعنة
قال الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه سيتم عرض 130 قطعة أثرية مصرية في قاعة المعارض الإيطالية «سكوديري ديل كويريناله» بمعرض كنوز الفراعنة، والذي سوف يقدم لزائريه رحلة استثنائية إلى قلب الحضارة المصرية القديمة من خلال مجموعة متميزة من القطع الأثرية المختارة من أعرق متاحف الآثار في مصر.
جاء هذا خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس، في المتحف المصري بالتحرير، للإعلان عن تفاصيل المعرض الأثري كنوز الفراعنة والمقرر افتتاحه في العاصمة الإيطالية روما خلال الفترة من 24 أكتوبر 2025 وحتى 3 مايو 2026.
ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، المعارض الأثرية المؤقتة في الخارج بالجسر الثقافي الحيوي، لأنها تتيح لجمهور العالم استكشاف ثراء الحضارة المصرية القديمة، وتبرز عبقرية المصريين القدماء في مجالات مثل العلوم والهندسة والفنون.. كما تلعب هذه المعارض دورا محوريا في تعزيز الحوار بين الثقافات وتقريب الشعوب من خلال التقدير المشترك للتراث الإنساني.
وأكد أهمية هذا المعرض حيث إنه يمثل ثاني أكبر معرض للآثار المصرية القديمة في إيطاليا منذ عام 2002، حين أقيم معرض الفراعنة" في مدينة البندقية، والذي ركز حينها على دور الملوك المصريين في عصر الدولة الحديثة.
وبخصوص الدور المستمر لمتحف التحرير، شدد الدكتور محمد إسماعيل خالد على أن اختيار هذه القطع الأثرية من المتحف المصري بالتحرير يحمل رسالة واضحة مفادها أن المتحف يظل ركيزة أساسية في التراث الثقافي والتعليمي لمصر، وعلى عكس التصور القائل بأن افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو المقبل سيؤدي إلى تهميشه، يخضع متحف التحرير حاليا لأعمال تطوير شاملة في قاعاته وسيناريو العرض المتحفي، لضمان استمرارية دوره الحيوي في المشهد الثقافي المصري.
وأكد أن الهدف هو الحفاظ على الطابع التاريخي العريق لمتحف التحرير، مع تطوير أساليب العرض وتحسين تجربة الزائرين، مشيراً إلى أعمال التطوير التي تمت بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وخمسة من أبرز المتاحف الأوروبية، من بينها المتحف المصري في تورينو.
ومن جانبه، قال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، إن معرض "كنوز الفراعنة" المقرر إقامته في إيطاليا سيشكل حدثا ثقافيا استثنائيا، وقد أثار منذ الإعلان عنه اهتماما واسعا في أوساط الجمهور الإيطالي.
وأوضح، أن هذا المعرض يمثل ثمرة أكثر من عام من العمل المشترك والدؤوب مع الشركاء في إيطاليا، وقد تحقق هذا الإنجاز من خلال التعاون الوثيق مع شركة ALES - ARTE LAVORO E SERVIZI.A، وهي الذراع الثقافي الداخلي لوزارة الثقافة الإيطالية، بالإضافة إلى مؤسسة Mondo Mostre المعروفة بخبرتها الواسعة في تنظيم المعارض الدولية.
وأشار إلى أن قاعات Scuderie del Quirinale التي ستحتضن المعرض تعد من أرقى وأهم المواقع الثقافية في إيطاليا وتقع هذه القاعات بجوار حدائق كولونا، وفوق أنقاض معبد سيرابيس الضخم، وعلى مقربة من قصر كوبرينالي، المقر الرسمي لرئيس الجمهورية الإيطالية، وكذلك المحكمة الدستورية وهذا الموقع يحمل دلالة سياسية وتاريخية عميقة، واختيار هذا المكان لاستضافة المعرض يعبر بوضوح عن الاحترام والتقدير الكبيرين اللذين يكنهما الشعب الإيطالي للحضارة المصرية القديمة.
فيما قال ميكيلي كاروني، سفير إيطاليا في القاهرة، إن الدبلوماسية الثقافية تعد أداة فعالة تتيح لنا التعبير بلغة إنسانية مشتركة تتجاوز الحدود الجغرافية وتقرب بين الشعوب، ويأتي معرض /كنوز الفراعنة/ تجسيدًا حيا لهذا المفهوم، حيث يجمع تحت مظلته مؤسسات وخبراء ومواطنين من مصر وإيطاليا، ليؤكد أن الثقافة ليست مرآة للماضي فقط، بل بوابة تفتح على المستقبل.
وأضاف السفير الإيطالي أن الروابط الثقافية المتجذرة بين القاهرة وروما، والتي نشأت من قرون طويلة من التبادل الحضاري عبر ضفتي المتوسط ما زالت تنبض بالحيوية من خلال مبادرات مماثلة، مما يعمق أواصر التفاهم ويعزز مسارات التعاون البناء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 4 ساعات
- مصرس
وزير التعليم العالي يشهد فعاليات ورشة عمل حول فرص التمويل والشراكات البحثية
نظمت وزارة التعليم العالي بالتعاون بين الوزارة والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ورشة عمل متخصصة لاستعراض ما يتيح الانضمام لبرنامج عمل "أفق أوروبا Horizon Europe" لعام 2025 من فرص تمويل وشراكات بحثية وصناعية جديدة، على هامش فعاليات إطلاق برنامج عمل "أفق أوروبا Horizon Europe" لعام 2025. شهد فعاليات ورشة العمل، الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، وممثلي المفوضية الأوروبية والبعثة في مصر، وعدد من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية والباحثين وقيادات الوزارة.وتأتي الورشة في إطار جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتعظيم استفادة المجتمع العلمي والصناعي من مكانة مصر ك "دولة مشاركة" في البرنامج الذي يُعد أكبر برنامج تمويل للبحث والابتكار في العالم. منح المجلس الأوروبي للبحوثضمت الورشة عدة جلسات ألقت الضوء على محاور البرنامج الثلاثة: إمكانية تنسيق المشروعات، والوصول المباشر إلى منح المجلس الأوروبي للبحوث (ERC)، وآليات دعم وأدوات مجلس الابتكار الأوروبي (EIC)، بما يعزز تنافسية الباحثين والشركات المصرية.كما استعرض الخبراء خطوات إعداد مقترح تنافسي وفق معايير "أفق أوروبا"، وإدارة المشروعات الدولية بكفاءة بدءًا من تشكيل فريق العمل البحثي وحتى متابعة الأثر، وتم تقديم شرح تفصيلي حول إمكانيات البرنامج، ومَن يمكن الاستفادة منه، وخطوات التقديم، والشروط والمؤهلات المطلوبة، والمجالات والتخصصات، وفرص التمويل المتاحة للباحثين ورواد الأعمال.تجدر الإشارة إلى أن إعلان برنامج "أفق أوروبا 2025" يمثل خطوة محورية لتعزيز الشراكة البحثية والعلمية بين مصر والاتحاد الأوروبي؛ ويهدف إلى دعم جهود الابتكار والبحث العلمي في مجالات الطاقة والمياه والزراعة والصحة والتعليم والتحول الرقمي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتمكين الباحثين والمبتكرين المصريين من المشاركة في مشروعات دولية تعزز من تنافسية مصر على الساحة العلمية العالمية.كما شهدت الورشة إجراء نقاش مفتوح لإتاحة الفرصة للباحثين ورواد الأعمال لطرح أسئلتهم واستفساراتهم حول برنامج "أفق أوروبا"، وقد قام الخبراء بتقديم إجابات وشروحات وافية، لمساعدة المشاركين على فهم آليات التمويل والشراكات المتاحة، وكيفية الاستفادة القصوى من الفرص التي يقدمها البرنامج لدعم أبحاثهم ومشاريعهم الابتكارية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


النهار المصرية
منذ 20 ساعات
- النهار المصرية
مؤتمر صحفي بالمتحف المصري بالتحرير للإعلان عن المعرض المؤقت 'كنوز الفراعنة' المقرر افتتاحه بروما في أكتوبر القادم
نظمت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، مؤتمراً صحفياً بالمتحف المصري بالتحرير، للإعلان عن معرض "كنوز الفراعنة" والمقرر افتتاحه بالعاصمة الإيطالية روما في أكتوبر القادم، وذلك بالتعاون مع كلا من السفارة الإيطالية بالقاهرة وقاعة المعارض الإيطالية "سكوديري ديل كويريناله". ويضم المعرض 130 قطعة أثرية تم اختيارها من المتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن بالأقصر، فضلا عن مجموعة من القطع الأثرية التي تم الكشف عنها حديثاً ليقدم لزائريه تجربة فريدة تنقلهم في رحلة استثنائية إلى قلب الحضارة المصرية القديمة، لتروي تاريخ هذه الحضارة العريقة منذ بدايتها وحتى العصور المتأخرة. وخلال كلمته التي ألقاها بالمؤتمر، أعرب الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن كامل تقديره للتعاون المثمر مع الجانب الإيطالي والذي يؤكد على عمق العلاقات الدبلوماسية الوطيدة بين مصر وإيطاليا لاسيما في المجال الثقافي والأثري، لافتا إلى دور المعارض الأثرية المؤقتة في الخارج في الترويج لمنتج السياحة الثقافية، وزيادة أعداد الحركة السياحية إليها، واصفاً تلك المعارض بالجسر الثقافي الحيوي، إذ تتيح لجمهور العالم استكشاف ثراء الحضارة المصرية القديمة، وتُبرز عبقرية المصريين القدماء في مجالات مثل العلوم والهندسة والفنون. كما تلعب هذه المعارض دورًا محوريًا في تعزيز الحوار بين الثقافات وتقريب الشعوب من خلال التقدير المشترك للتراث الإنساني. وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن مصر شهدت زيادة في أعداد السياحة الثقافية خلال العام المالي الحالي، الذي سينتهي في يونيو الجاري، بنسبة بلغت 25% مقارنة بالعام المالي المنصرم، وذلك نتاج الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للآثار بأثرييه ومرمميه وجميع العاملين به من اكتشافات أثرية جديدة تكشف عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية العريقة، وترميم وتطوير العديد من المواقع الأثرية والمتاحف وفتحها للزيارة وجعلها مناطق جذب سياحي، وتنظيم معارض مؤقته بالخارج وهو ما يأتي بثماره على أعداد السياحة الثقافية الوافدة إلي مصر. وأكد الدكتور محمد اسماعيل خالد على أن الإعلان عن إقامة المعرض اليوم من المتحف المصري بالتحرير وما يضمه المعرض من قطع أثرية تم اختيار بعضها من المتحف يبعث برسالة واضحة أن المتحف المصري بالتحرير سيظل أيقونة المتاحف المصرية وأم المتاحف وأهمها على الإطلاق حتى بعد افتتاح المتحف المصري الكبير في الثالث من يوليو القادم، لافتا إلى خطة وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار نحو إلقاء الضوء على المتحف المصري بالتحرير والذي سيشهد إضافة كافة المكتشفات الحديثة من نتاج أعمال الحفائر لتضاف للعرض المتحفي بالمتحف. ومن جانبه قال السفير ميكيلي كاروني سفير دولة إيطاليا بالقاهرة، أن الدبلوماسية الثقافية تُعدّ أداة فعّالة تتيح لنا التعبير بلغة إنسانية مشتركة تتجاوز الحدود الجغرافية وتقرّب بين الشعوب. ويأتي هذا المعرض تجسيدًا حيًا لهذا المفهوم، حيث يجمع تحت مظلته مؤسسات وخبراء ومواطنين من مصر وإيطاليا، ليؤكد أن الثقافة ليست مرآة للماضي فقط، بل بوابة تُفتح على المستقبل. إن الروابط الثقافية المتجذّرة بين بلدينا، والتي نشأت من قرون طويلة من التبادل الحضاري عبر ضفّتي المتوسط، ما زالت تنبض بالحيوية من خلال مبادرات مماثلة، مما يعمّق أواصر التفاهم ويعزز مسارات التعاون البنّاء. وأشار الأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المعرض يمثّل ثمرة أكثر من عام من العمل المشترك والدؤوب مع شركائنا في إيطاليا. وقد تحقق هذا الإنجاز من خلال التعاون الوثيق مع شركة ALES – ARTE LAVORO E SERVIZI S.p.A.، وهي الذراع الثقافي الداخلي لوزارة الثقافة الإيطالية، بالإضافة إلى مؤسسة Mondo Mostre المعروفة بخبرتها الواسعة في تنظيم المعارض الدولية. وأضاف إن قاعات Scuderie del Quirinale التي ستحتضن المعرض تُعد من أرقى وأهم المواقع الثقافية في إيطاليا. وتقع هذه القاعات بجوار حدائق كولونا، وفوق أنقاض معبد سيرابيس الضخم، وعلى مقربة من قصر كويرينالي، المقر الرسمي لرئيس الجمهورية الإيطالية، وكذلك المحكمة الدستورية. وهذا الموقع يحمل دلالة سياسية وتاريخية عميقة، واختيار هذا المكان لاستضافة المعرض يُعبّر بوضوح عن الاحترام والتقدير الكبيرين اللذين يكنّهما الشعب الإيطالي للحضارة المصرية القديمة، معربا عن آماله أن يكون هذا المعرض نواه لمزيد من التعاون مع الجانب الإيطالي في الفترة القادمة. وقال الدكتور فابيو تاليافيرّي رئيس مجلس إدارة شركة ALES – الذراع الثقافي لوزارة الثقافة الإيطالية، إنه من خلال شراكتها مع وزارة الثقافة الإيطالية في إدارة Scuderie del Quirinale، حققت شركة ALES SpA هدفًا استراتيجيًا مهمًا عبر تنظيم هذا المعرض الكبير كنوز الفراعنة، مثمنا على الدعم الاستثنائي لهذا المعرض، والذي يؤكد الدور المحوري للثقافة في تعزيز العلاقات الدولية، ويعكس التزام ALES بتنظيم معارض ذات طابع تاريخي وجغرافي بالغ الأهمية. كما أعرب الدكتور ماتيو لافرانكوني، مدير قاعات Scuderie del Quirinale في روما، أن المعرض يشكّل مصدر فخر كبير لـ Scuderie del Quirinale، هذا الفضاء الثقافي التابع لرئاسة الجمهورية الإيطالية والذي أتاح فرصة فريدة لتقديم مشروع ثقافي طموح للجمهور الإيطالي، كما توجه بالشكر والامتنان لكافة القائمين على تنظيم هذا المعرض، وكذلك المتحف المصري بتورينو والذي يشارك بواحدة من مقتنياته وهي مائدة إيزيس الشهيرة (Mensa Isiaca)، والتي تُجسّد العلاقة التاريخية المتينة بين مصر وروما، وتُعدّ رمزًا للحوار والتواصل الممتد بين البلدين عبر آلاف السنين. هذا ويضم المعرض 130 قطعة أثرية تم اختيارها من المتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن بالأقصر، لتروي قصة الحضارة المصرية العريقة عبر حقب زمنية متعددة، من خلال محاور تشمل الملكية، البلاط الملكي، المعتقدات الدينية، الحياة اليومية، الطقوس الجنائزية، والعالم الآخر. وسيظل المعرض مفتوحًا أمام الجمهور حتى مايو 2026، موفّرًا فرصة ممتدة للتواصل مع ماضينا العريق. ومن بين أبرز القطع الأثرية التي يضمها المعرض والتي من بينها قطع تصل إيطاليا لأول مرة هي التابوت الذهبي للملكة أحمس نفرتاري، الذي يُعد مثالاً لفنون الدفن في الدولة الحديثة، والمغطى بالكامل بالذهب، مما يعكس مكانة الملكة الرفيعة وعلاقتها الإلهية في وقت كان يشهد تحولات سياسية كبرى، بالإضافة إلى القناع الذهبي الجنائزي للملك أمنموب، والذي يُجسد مفهوم الخلود الملكي من خلال استخدام الذهب، المعدن المقدس المرتبط بإله الشمس رع. كما يضم المعرض ثلاثية الملك منكاورع، وهي منحوتة ضخمة تعود لعصر الدولة القديمة، تمثل الملك واقفاً بين الإلهة حتحور والإله المحلي لمنطقة طيبة، في تجسيد قوي للسلطة المقدسة، والتابوت الذهبي لتويا جدة الملك إخناتون بزخارفه ونقوشه الهيروغليفية التي تروي رحلتها إلى العالم الآخر. ومن القطع المميزة وكذلك قلادة الذباب الذهبي الأسطورية الخاصة بالملكة أحمس نفرتاري، وهي وسام عسكري لم يُمنح إلا لأعظم محاربي مصر، وتشهد على دورها الحيوي في حماية استقرار المملكة في فترة مفصلية من تاريخها. ويستعرض المعرض أيضا المجتمع المصري القديم، وسلطة الفراعنة الإلهية، والحياة اليومية، والمعتقدات الدينية، والطقوس الجنائزية، وأحدث الاكتشافات الأثرية. ومن تماثيل الملك رمسيس السادس والملك تحتمس الثالث المهيبة إلى الحُلي الملكية الدقيقة، ومن الأدوات اليومية المصنوعة ببراعة إلى التوابيت المزخرفة بالرموز المقدسة، يكشف المعرض عن مدى التطور الفني والروحاني العميق الذي ميّز الحضارة المصرية القديمة وجعلها واحدة من أكثر الحضارات سحراً وتأثيراً في التاريخ. ويخصص المعرض محوراً خاصاً ل"للمدينة الذهبية'، والتي تعد من أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة، حيث كشفت الحفائر عن مجمع سكني كبير يعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث والملك إخناتون، وقدمت رؤى غير مسبوقة حول الحياة اليومية للحرفيين وأسرهم. والجدير بالذكر أن معرض "كنوز الفراعنة" يعد ثاني أكبر معرض أثري يقام في إيطاليا بعد المعرض الذي أقيم في قصر غراسي في مدينة البندقية بين عامي 2002 و2003، والذي سلط الضوء على دور الملوك في عصر الدولة الحديثة.


مصراوي
منذ 20 ساعات
- مصراوي
أكتوبر المقبل.. تفاصيل معرض "كنوز الفراعنة" يضم 130 قطعة أثرية بروما
نظمت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، مؤتمراً صحفياً بالمتحف المصري بالتحرير، للإعلان عن معرض "كنوز الفراعنة" والمقرر افتتاحه بالعاصمة الإيطالية روما في أكتوبر القادم، وذلك بالتعاون مع كلا من السفارة الإيطالية بالقاهرة وقاعة المعارض الإيطالية "سكوديري ديل كويريناله". ويضم المعرض 130 قطعة أثرية تم اختيارها من المتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن بالأقصر، فضلا عن مجموعة من القطع الأثرية التي تم الكشف عنها حديثاً ليقدم لزائريه تجربة فريدة تنقلهم في رحلة استثنائية إلى قلب الحضارة المصرية القديمة، لتروي تاريخ هذه الحضارة العريقة منذ بدايتها وحتى العصور المتأخرة. وخلال كلمته التي ألقاها بالمؤتمر، أعرب الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن كامل تقديره للتعاون المثمر مع الجانب الإيطالي والذي يؤكد على عمق العلاقات الدبلوماسية الوطيدة بين مصر وإيطاليا لاسيما في المجال الثقافي والأثري، لافتا إلى دور المعارض الأثرية المؤقتة في الخارج في الترويج لمنتج السياحة الثقافية، وزيادة أعداد الحركة السياحية إليها، واصفاً تلك المعارض بالجسر الثقافي الحيوي، إذ تتيح لجمهور العالم استكشاف ثراء الحضارة المصرية القديمة، وتُبرز عبقرية المصريين القدماء في مجالات مثل العلوم والهندسة والفنون. كما تلعب هذه المعارض دورًا محوريًا في تعزيز الحوار بين الثقافات وتقريب الشعوب من خلال التقدير المشترك للتراث الإنساني. وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن مصر شهدت زيادة في أعداد السياحة الثقافية خلال العام المالي الحالي، الذي سينتهي في يونيو الجاري، بنسبة بلغت 25% مقارنة بالعام المالي المنصرم، وذلك نتاج الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للآثار بأثرييه ومرمميه وجميع العاملين به من اكتشافات أثرية جديدة تكشف عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية العريقة، وترميم وتطوير العديد من المواقع الأثرية والمتاحف وفتحها للزيارة وجعلها مناطق جذب سياحي، وتنظيم معارض مؤقته بالخارج وهو ما يأتي بثماره على أعداد السياحة الثقافية الوافدة إلي مصر. وأكد الدكتور محمد اسماعيل خالد على أن الإعلان عن إقامة المعرض اليوم من المتحف المصري بالتحرير وما يضمه المعرض من قطع أثرية تم اختيار بعضها من المتحف يبعث برسالة واضحة أن المتحف المصري بالتحرير سيظل أيقونة المتاحف المصرية وأم المتاحف وأهمها على الإطلاق حتى بعد افتتاح المتحف المصري الكبير في الثالث من يوليو القادم، لافتا إلى خطة وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار نحو إلقاء الضوء على المتحف المصري بالتحرير والذي سيشهد إضافة كافة المكتشفات الحديثة من نتاج أعمال الحفائر لتضاف للعرض المتحفي بالمتحف. ومن جانبه قال السفير ميكيلي كاروني سفير دولة إيطاليا بالقاهرة، أن الدبلوماسية الثقافية تُعدّ أداة فعّالة تتيح لنا التعبير بلغة إنسانية مشتركة تتجاوز الحدود الجغرافية وتقرّب بين الشعوب. ويأتي هذا المعرض تجسيدًا حيًا لهذا المفهوم، حيث يجمع تحت مظلته مؤسسات وخبراء ومواطنين من مصر وإيطاليا، ليؤكد أن الثقافة ليست مرآة للماضي فقط، بل بوابة تُفتح على المستقبل. إن الروابط الثقافية المتجذّرة بين بلدينا، والتي نشأت من قرون طويلة من التبادل الحضاري عبر ضفّتي المتوسط، ما زالت تنبض بالحيوية من خلال مبادرات مماثلة، مما يعمّق أواصر التفاهم ويعزز مسارات التعاون البنّاء. وأشار مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المعرض يمثّل ثمرة أكثر من عام من العمل المشترك والدؤوب مع شركائنا في إيطاليا. وقد تحقق هذا الإنجاز من خلال التعاون الوثيق مع شركة ALES – ARTE LAVORO E SERVIZI S.p.A.، وهي الذراع الثقافي الداخلي لوزارة الثقافة الإيطالية، بالإضافة إلى مؤسسة Mondo Mostre المعروفة بخبرتها الواسعة في تنظيم المعارض الدولية. وأضاف إن قاعات Scuderie del Quirinale التي ستحتضن المعرض تُعد من أرقى وأهم المواقع الثقافية في إيطاليا. وتقع هذه القاعات بجوار حدائق كولونا، وفوق أنقاض معبد سيرابيس الضخم، وعلى مقربة من قصر كويرينالي، المقر الرسمي لرئيس الجمهورية الإيطالية، وكذلك المحكمة الدستورية. وهذا الموقع يحمل دلالة سياسية وتاريخية عميقة، واختيار هذا المكان لاستضافة المعرض يُعبّر بوضوح عن الاحترام والتقدير الكبيرين اللذين يكنّهما الشعب الإيطالي للحضارة المصرية القديمة، معربا عن آماله أن يكون هذا المعرض نواه لمزيد من التعاون مع الجانب الإيطالي في الفترة القادمة. وقال الدكتور فابيو تاليافيرّي رئيس مجلس إدارة شركة ALES – الذراع الثقافي لوزارة الثقافة الإيطالية، إنه من خلال شراكتها مع وزارة الثقافة الإيطالية في إدارة Scuderie del Quirinale، حققت شركة ALES SpA هدفًا استراتيجيًا مهمًا عبر تنظيم هذا المعرض الكبير كنوز الفراعنة، مثمنا على الدعم الاستثنائي لهذا المعرض، والذي يؤكد الدور المحوري للثقافة في تعزيز العلاقات الدولية، ويعكس التزام ALES بتنظيم معارض ذات طابع تاريخي وجغرافي بالغ الأهمية. كما أعرب الدكتور ماتيو لافرانكوني، مدير قاعات Scuderie del Quirinale في روما، أن المعرض يشكّل مصدر فخر كبير لـ Scuderie del Quirinale، هذا الفضاء الثقافي التابع لرئاسة الجمهورية الإيطالية والذي أتاح فرصة فريدة لتقديم مشروع ثقافي طموح للجمهور الإيطالي، كما توجه بالشكر والامتنان لكافة القائمين على تنظيم هذا المعرض، وكذلك المتحف المصري بتورينو والذي يشارك بواحدة من مقتنياته وهي مائدة إيزيس الشهيرة (Mensa Isiaca)، والتي تُجسّد العلاقة التاريخية المتينة بين مصر وروما، وتُعدّ رمزًا للحوار والتواصل الممتد بين البلدين عبر آلاف السنين. هذا ويضم المعرض 130 قطعة أثرية تم اختيارها من المتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن بالأقصر، لتروي قصة الحضارة المصرية العريقة عبر حقب زمنية متعددة، من خلال محاور تشمل الملكية، البلاط الملكي، المعتقدات الدينية، الحياة اليومية، الطقوس الجنائزية، والعالم الآخر. وسيظل المعرض مفتوحًا أمام الجمهور حتى مايو 2026، موفّرًا فرصة ممتدة للتواصل مع ماضينا العريق. ومن بين أبرز القطع الأثرية التي يضمها المعرض والتي من بينها قطع تصل إيطاليا لأول مرة هي التابوت الذهبي للملكة أحمس نفرتاري، الذي يُعد مثالاً لفنون الدفن في الدولة الحديثة، والمغطى بالكامل بالذهب، مما يعكس مكانة الملكة الرفيعة وعلاقتها الإلهية في وقت كان يشهد تحولات سياسية كبرى، بالإضافة إلى القناع الذهبي الجنائزي للملك أمنموب، والذي يُجسد مفهوم الخلود الملكي من خلال استخدام الذهب، المعدن المقدس المرتبط بإله الشمس رع. كما يضم المعرض ثلاثية الملك منكاورع، وهي منحوتة ضخمة تعود لعصر الدولة القديمة، تمثل الملك واقفاً بين الإلهة حتحور والإله المحلي لمنطقة طيبة، في تجسيد قوي للسلطة المقدسة، والتابوت الذهبي لتويا جدة الملك إخناتون بزخارفه ونقوشه الهيروغليفية التي تروي رحلتها إلى العالم الآخر. ومن القطع المميزة وكذلك قلادة الذباب الذهبي الأسطورية الخاصة بالملكة أحمس نفرتاري، وهي وسام عسكري لم يُمنح إلا لأعظم محاربي مصر، وتشهد على دورها الحيوي في حماية استقرار المملكة في فترة مفصلية من تاريخها. ويستعرض المعرض أيضا المجتمع المصري القديم، وسلطة الفراعنة الإلهية، والحياة اليومية، والمعتقدات الدينية، والطقوس الجنائزية، وأحدث الاكتشافات الأثرية. ومن تماثيل الملك رمسيس السادس والملك تحتمس الثالث المهيبة إلى الحُلي الملكية الدقيقة، ومن الأدوات اليومية المصنوعة ببراعة إلى التوابيت المزخرفة بالرموز المقدسة، يكشف المعرض عن مدى التطور الفني والروحاني العميق الذي ميّز الحضارة المصرية القديمة وجعلها واحدة من أكثر الحضارات سحراً وتأثيراً في التاريخ. ويخصص المعرض محوراً خاصاً ل"للمدينة الذهبية'، والتي تعد من أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة، حيث كشفت الحفائر عن مجمع سكني كبير يعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث والملك إخناتون، وقدمت رؤى غير مسبوقة حول الحياة اليومية للحرفيين وأسرهم. والجدير بالذكر أن معرض "كنوز الفراعنة" يعد ثاني أكبر معرض أثري يقام في إيطاليا بعد المعرض الذي أقيم في قصر غراسي في مدينة البندقية بين عامي 2002 و2003، والذي سلط الضوء على دور الملوك في عصر الدولة الحديثة.