
تايلور وارد تعلن عن انتظارها طفلها الثاني من رياض محرز .. وهذه تشكيلة صيفية من إطلالاتها المعاصرة
تايلور وارد عارضة الأزياء الشهيرة وزوجة لاعب كرة القدم الجزائري رياض محرز نجم نادي الأهلي السعودي لكرة القدم، أعلنت عن حملها بطفلها الثاني، كمفاجأة سارة لمتابعيها، وفي انتظار خبر استقبال المولود الجديد دعونا نلقي نظرة على إطلالات المؤثرة البريطانية الأنيقة تايلور وارد، التي تتمتع باختيارات جريئة وجذابة في عالم الموضة، ودوما ما تبقى إطلالاتها إعجاب المتابعين، ودعونا نختار من خزانتها أجمل التنسيقات المعاصرة التي تناسب أجواء الصيف، وتلهم أناقتك في الخروجات خلال رحلتك السياحية هذا الموسم، وبعضها تناسب أيضا الشاطئ.
تايلور وارد تستعرض أناقتها أمام الشاطئ
تايلور وارد استعرضت أناقتها مؤخرا بمجموعة من الإطلالات العصرية الأنيقة التي ظهرت بها في مناطق ساحلية، وحرصت على التقاط صورها أمام الشاطئ، حيث ظهرت بستايل بدلة عصرية أنيقة، باللون البرغندي، مكونة من تنورة ميني ضيقة عالية الخصر، مع بليزر بنفس الطول بقصة أوفر سايز مميز بزر وحيد، ونسقت مع تلك البدلة كروب توب أبيض، ونسقت تلك الإطلالة مع حذاء مدبب بلون كريمي من برادا، وحملت حقيبة يد كريستالية بلون ذهبي لامع، وزينت تايلور طلتها بالأساور السميكة المتراكمة والأقراط الذهبية.
تايلور وارد بستايل بدلة عصرية أنيقة باللون البرغندي
تايلور وارد ظهرت على اليخت مرتدية فستانا طويلا ومجسما باللون الأبيض، أبرز رشاقتها بتصميمه الضيق الذي تلفه الثنيات، مع لمسة كتف مائل بحمالة عريضة، وحملت تايلور حقيبة حقيبة كتف كلاسيكية باللون البيج، وتزينت بسوار ساحلي بسيط مع القطع الذهبية، تاركة شعرها الويفي منسدلاً.
تايلور وارد ترتدي فستانا طويلا ومجسما باللون الأبيض
وظهرت العارضة الشقراء تايلور في دبي متألقة بطقم ناعم للشاطئ من الدانتيل باللون البني، مكون من تنورة ماكسي ذات خصر عالي وأطراف مستقيمة، مع جيليه مفتوح وقصير ذو أكمام طويلة من نفس القماش، ومع تلك الإطلالة نسقت تايلور صندلا أنيقا من القش، كما حملت حقيبة يد متناغمة بتصميم سلة مميزة من Miumiu، تناسب الخروجات الشاطئية، ولم تغير اكسسواراتها الذهبية المفضلة، أو تسريحة شعرها الويفي مع تنسيق نظارة شمسية داكنة.
تايلور بطقم ناعم للشاطئ من الدانتيل باللون البني
ومن دبي أيضا استعرضت تايلور طلتها المشرقة بستايل الطقم المريح باللون الأبيض، والمكون من بنطلون واسع بالخصر المطاطي، مع قميص مكشوف البطن بقصة أوفر سايز، وحملت تايلور نفس تلك الحقيبة الخشبية المميزة من Miumiu، مع صندل مسطح من الجلد البني، وتباهت كعادتها بخصلات شعرها الشقراء المنسدلة على كتفيها.
تايلور بستايل الطقم المريح باللون الأبيض من بنطلون واسع مع قميص مكشوف البطن
أزياء يومية مريحة بأسلوب تايلور وارد
تايلور وارد تشارك جمهورها بشكل مستمر صور إطلالاتها اليومية التي تتسم بالأناقة والشبابية، من بينها طلتها بطقم رياضي ناعم ومريح باللون الزهري الشاحب، مكون من تنورة ميني بقصة البليسيه، بالخصر المحدد العالي، مع كروب توب أوفر سايز، بأكمام طويلة واسعة، ونسقت ذلك الطقم مع حذاء رياضي أبيض مع الجوارب العالية البيضاء، وتركت تايلور خصلات شعرها المموجة ملة بنعومة على كتفيها.
تايلور وارد بطقم رياضي ناعم ومريح باللون الزهري الشاحب
ونسقت تايلور لحضور سباق الفورمولا وان إطلالة مريحة وأنيقة باللون الأبيض الذي تفضله، حيث ارتدت بنطلونا عالي الخصر بالأرجل الواسعة، مع قميص أبيض بالأكمام القصيرة، مميز بتطريزات الترتر الذي منحها بريقا هادئاً مع الأزرار المرصعة، كما انتعلت صندلا مسطحا مع حمل حقيبة كلاسيكية فاتحة مزينة بدمية Labubu التي باتت رمزا للذوق العصري.
تايلور ترتدي بنطلونا عالي الخصر بالأرجل الواسعة مع قميص أبيض بالأكمام القصيرة
إطلالة صيفية أخرى بصيحة الفستان الطويل من الكشكش نستعرضها لك من خزانة تايلور وارد، التي اختارت تصميما أنيقا بقصة مجسمة وطويلة باللون الأسود الموحد، مغطاة بطبقات الكشكش المتدلية بحيوية فوق قوامها، متداخلة مع القماش الشبكي المطرز، ومع تلك القطعة اختارت نفس ستايل الصندل العصري الرائج بلون أسود بالأربطة السميكة من Chanel، كما حملت حقيبة يد جلدية بلون فاتح، مع اعتماد تسريحة الشعر المالس.
تايلور وراد بصيحة الفستان الطويل من الكشكش
وبصيحة الدنيم نسقت تايلور طلة عملية أخرى مناسبة للخروجات اليومية، بستايل بنطلون الدنيم بلون داكن مصمم بالأرجل المستقيمة، ارتدت معه كروب توب ضيق باللون البني، يعلوه قميص قصير بنفس القصة الواسعة التي تفضلها، بأكمام طويلة وعريضة، حاملة حقيبة هيرمس الكبيرة من الجلد الأسود، كما انتعلت حذاءا رياضيا مسطحا باللون الأبيض، كما قامت بسحب شعرها للخلف على شكل كعكة باختيار الأقراط الذهبية.
تايلور بستايل بنطلون الدنيم بلون داكن مصمم بالأرجل المستقيمة
ولعاشقات الستايل الرياضي في النزهات اليومية استلهموا من إطلالة تايلور المتألقة بطقم من Alo، مكون من تنورة ميني ضيقة بالخصر العالي، مع كروب توب بالياقة الدائرية، مع قميص واسع مفتوح، وجاء التصميم باللون الأبيض، محدد بشرائط خضراء، وقامت بتنسيقه مع الصندل الأبيض الذي يعتبر من القطع الأساسية المفضلة لديها هذا الموسم.
تايلور بتنورة ميني ضيقة بالخصر العالي وكروب توب وقميص واسع مفتوح
إطلالات سهرة رقيقة من وحي تايلور وارد
الأناقة المعاصرة الجذابة هي أسلوب تايلور وارد في السهرات أيضا، حيث شاهدناها بتنسيقات عدة توحي بالتفرد والذوق العصري، مثل طلتها بستايل الفستان البليزر الأبيض المغلق بأزرار جانبية، والذي جاء مجسما بتصميم هادئ، بالأكمام الطويلة والياقة العالية، وقامت بتنسيقه مع جوارب الدانتيل الأسود، مع الحذاء المدبب بنفس اللون والحقيبة الطويلة من الجلد، دون أن تغير تسريحة شعرها.
تايلور بستايل الفستان البليزر الأبيض المغلق بأزرار جانبية
وظهرت زوجة رياض محرز بموضة فستان السهرة القصير باللون الأحمر الناري، الذي حدد قوامها بتصميم مزموم من الجانبين، بأكمام طويلة مع لمسة الكتف المنسدل والوشاح المتدلي من الجانب، ونسقت ذلك الفستان الرقيق مع حذاء مدبب بلون كريمي مع حقيبة يد متناسقة، أما شعرها الذهبي فرفعته نصف رفعة مع ترك خصلاته المموجة منطلقة خلف ظهرها.
تايلور بموضة فستان السهرة القصير باللون الأحمر الناري
وفي سهرة أخرى ابتعدت تايلور وارد عن صيحة الفساتين واعتمدت طلتها بتنسيق تنورة ميني ضيقة مغطاة بالخرز الفضي البراق، مع توب ضيق باللون الأبيض، وبليزر مجسم أنيق بنفس اللون، واكتملت أناقة تلك الإطلالة بحذاء بمقدمة القلب المدببة بنفس اللون، مع حقيبة يد ميتاليك من الجلد الفضي المجدول، ولم تبالغ في ارتداء المجوهرات مع تلك الإطلالة.
تايلور وارد بتنسيق تنورة ميني ضيقة مغطاة بالخرز الفضي البراق
الصور من حساب تايلور ورد على انستجرام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
«جسر اللغة الصينية» يربط طريق الصداقة
في 27 مايو (أيار) الماضي، توجهتُ إلى مدينة جدة الساحلية الجميلة لحضور التصفيات النهائية للدورة الرابعة والعشرين من مسابقة «جسر اللغة الصينية» العالمية لطلبة الجامعات في المملكة العربية السعودية، والدورة الثامنة عشرة من مسابقة «جسر اللغة الصينية» لطلبة المدارس المتوسطة والثانوية، وذلك في جامعة الملك عبد العزيز. وهذه هي السنة الثانية على التوالي التي أشارك فيها في مسابقة «جسر اللغة الصينية» منذ تولّي مهامي العام الماضي، حيث أردت أن أتابع مستوى الطلبة للغة الصينية بعد سنة من الدراسة، وأنا سعيد جداً بأدائهم الممتاز. انطلقت المسابقة هذا العام لطلبة الجامعات في أوائل شهر أبريل (نيسان) الماضي، وتقدم للمشاركة في التصفيات التمهيدية 122 طالباً، وهو عدد يعادل ضعف عدد المشاركين في العام الماضي، مسجلاً رقماً قياسياً غير مسبوق. وعلى الرغم من أن مسابقة لطلبة المدارس المتوسطة والثانوية تُنظَّم للمرة الأولى في المملكة، فإن المشاركة كانت كبيرة، حيث واصل الطلبة الاستفسار عن إمكانية المشاركة حتى قبيل انطلاق المسابقة، يرغبون في استعراض مهاراتهم في اللغة الصينية على منصة «جسر اللغة الصينية». وخلال التصفيات النهائية، قدّم الطلبة عروضاً فنية متنوعة، شملت فنوناً تقليدية، مثل فن الخط الصيني وإلقاء الشعر، إلى جانب التواءات اللسان، ودبلجة الرسوم المتحركة، وغناء الأغاني الصينية المعاصرة، ورسم اللوحات الفنية بالفرشاة الصينية؛ ما أضفى على المسابقة طابعاً جديداً ومميزاً. وعندما صدحت أنغام الأغاني الصينية الكلاسيكية الشهيرة مثل «زهرة الياسمين» و«القمر يمثّل قلبي»، وتجسدت رموز الثقافة الصينية كالبامبو، والأوركيد، والفوانيس التقليدية على الورق، أصبحت المسابقة مملوءة بجو صيني فريد. وشهدت مسابقة طلبة الجامعات مشاركة مميزة لأحد المتسابقين من ذوي الإعاقة البصرية، ولكنه لم يكتفِ بإتقان اللغة الصينية تحدثاً بطلاقة فقط، بل قدّم أيضاً عرضاً رائعاً في التمرينات البدنية الصينية التقليدية فن «تاي تشي» و«بادوانجين». وخلال حفل توزيع الجوائز، ربتُّ على كتفه لتشجيعه على مواصلة جهوده في تعلّم اللغة الصينية، والإسهام في تعزيز التبادل الثقافي بين الصين والمملكة. قدّم المتسابقون عروضاً غنية ومتنوعة وبأساليب مبتكرة؛ ما عكس إتقانهم الراسخ للغة الصينية وعمق معرفتهم بالثقافة الصينية. ومثل هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة الجهد والتراكم المتواصل على المدى الطويل. فاللغة هي التي قرّبت بيننا، والثقافة هي التي عمّقت فهمنا لبعضنا بعضاً، اللغة الصينية جسر حقيقي للتواصل بين الثقافات، ومن خلال اللغة الصينية، أدركت المعنى الحقيقي لمقولة: العالم أسرة واحدة، فنحن جميعاً عائلة واحدة. شعار «عالم واحد، أسرة واحدة» ليس مجرد كلمات، بل هو إيمان مشترك يجمعنا. وعبّر المتسابقون عن فهمهم العميق والحيوي للغة الصينية، في نظرهم من خلال قصصهم الشخصية مع الصين، ولم تكن اللغة الصينية مجرد معرفة أكاديمية جافة، ولا كلمات وجملاً للحفظ، بل كانت ذكرى لا تُنسى لتذوق طعم «الهوُت بوت» السيشواني للمرة الأولى، والتعامل مع المعلمين الصينيين، ولحظة سعادة عند أداء رقصة سعودية تقليدية أمام أصدقاء صينيين، وهي كذلك حلم جميل بأن «كل من في نطاق البحار الأربعة إخوة له»، وتعزيز أواصر الصداقة بين الصين والمملكة العربية السعودية. شهد مستوى اللغة الصينية لدى الطلبة السعوديين تحسناً ملحوظاً خلال العام الماضي، وحققت مسيرة تعليم اللغة الصينية في المملكة تقدماً كبيراً. ولا يمكن فصل هذه الإنجازات عن رعاية الرئيس الصيني شي جينبينغ وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ولا عن الدعم القوي من وزارة التعليم السعودية والمؤسسات التعليمية في مختلف المناطق، فضلاً عن الجهود المخلصة التي تبذلها الجامعات والمدارس، والتفاني المستمر من المعلمين السعوديين والصينيين على حدٍّ سواء. يصادف هذا العام الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة العربية السعودية، وهو أيضاً «العام الثقافي الصيني - السعودي» للمرة الأولى. وقد أصبحت اللغة الصينية جسراً مهماً لتعزيز الصداقة بين شعبي البلدين، وتوطيد التبادل والتفاعل الحضاري بين الصين والسعودية. واحتفلت المملكة هذا العام بـ«اليوم العالمي للغة الصينية» بحفاوة بالغة، حيث قامت وزارة التعليم وإدارات التعليم في مختلف المناطق بالترويج الواسع للمناسبة، وتنظيم ندوات حول تعليم اللغة الصينية، وزيارة الفصول الدراسية، وتقديم التهاني للمعلمين الصينيين. كما نظّمت الجامعات والمدارس في مختلف أنحاء المملكة فعاليات متنوعة، مثل «ركن اللغة الصينية» والمسابقات الخطابية باللغة الصينية؛ ما يعزز اهتمام الطلبة باللغة الصينية، ويحفزهم على تعلمها وإتقانها بحماسة كبيرة. وبدعوة من الجانب الصيني، قام وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبد الله البنيان بزيارة رسمية إلى الصين في شهر أبريل (نيسان) من هذا العام، حيث التقى وزير التعليم الصيني هواي جين بينغ، وتوصّل الجانبان إلى توافق مهم حول تعزيز التعاون في مجال التعليم، وأكدا عزمهما المشترك على دفع تعليم اللغة الصينية في المملكة إلى مرحلة جديدة. وأشار الرئيس جينبينغ إلى أن «مسؤولية الصين، بصفتها البلد الأم لهذه اللغة، تكمن في دعم وتسهيل عمل المجتمع الدولي في تعليم اللغة الصينية». إن دعم تطوير تعليم اللغة الصينية في المملكة العربية السعودية هو من أهم المهام للسفارة والقنصلية الصينية لدى المملكة. وقد أبحر تعليم اللغة الصينية في السعودية بالفعل نحو آفاق واعدة. وفي نظرة نحو المستقبل، سنواصل دعمنا واهتمامنا بتطوير تعليم اللغة الصينية في المملكة، ونعمل جنباً إلى جنب مع مختلف الجهات السعودية لتهيئة بيئة مناسبة للشباب السعودي على تعلم اللغة الصينية، ونساعدهم على زيارة الصين للتبادل والدراسة، ونجعل اللغة الصينية جسراً للتفاهم المتبادل بين القلوب، ليتعرّف المزيد من الشباب السعودي إلى الصين، ويقتربوا منها، ويقعوا في حبّها، ونواصل ترسيخ أسس التفاهم المتبادل والتقارب الوجداني بين شعبي البلدين، بما يسهم في كتابة فصل جديد في مسيرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة العربية السعودية. * السفير الصيني لدى السعودية


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
الحج عرفة وخدمته ورعايته سعودية
إدارة الحشود التي ليست من بلد واحد ولا تنتمي لثقافة واحدة ولا تتكلم لغة واحدة سوى أنها تردد جملة واحدة «لبيك اللهم لبيك... لبيك لا شريك لك لبيك» تعتبر معجزة في عالم إدارة وتأمين الحشود، من دون حدوث مخاطر وكوارث أدناها انتشار الأوبئة؛ ما كان لها أن تتحقق في مواسم الحج من دون سنوات من العمل والتطوير ومسيرة نجاح غير مسبوق في إدارة الحشود بنتيجة صفر مخاطر بشتى أنواعها وأشكالها. رعاية قرابة مليوني حاج يتحركون ضمن مساحة محدودة وفي توقيت واحد من التفويج إلى النفرة تعتبر عملاً عظيماً غير مسبوق في دقة وجاهزية عالية تؤمن نقل وراحة الحجيج، في حين تعجز دول كبرى، وتسمى عظمى، في تأمين مباراة كرة قدم يحضرها بضعة آلاف من المتفرجين الجالسين، بينما المملكة العربية السعودية تؤمن رحلة حج بمناسكها المتعددة، بل تجمع ثلاثة ملايين حاج في جبل عرفة يقفون في وقت واحد محدد، سواء أكان في زمن الوصول أو زمن المغادرة. المملكة العربية السعودية تقوم بتأمين سلامة الحجاج وخدمتهم، وهذا ليس بالجديد، بل موجود منذ تأسيس المملكة قبل 90 عاماً، وهي في خدمة ضيوف الرحمن، وتلقى الأولوية عند ملوك السعودية الذين تسموا بلقب «خادم الحرمين الشريفين»، وشرف خدمة بيت الله الحرام وحماية سدنة الكعبة، كما قال رسول الله: «خالدة تالدة لا يظلمكموه إلا كافر»، وفي قول آخر «لا ينزعها منكم إلا ظالم»، كما حاول البعض منازعة المملكة العربية السعودية في حقها الأصيل والسيادي في إدارة شؤون الحج. خدمة بيت الله الحرام خالدة تالدة، وهي شرف منذ إعلان الملك عبد العزيز زعيم الجزيرة العربية قيام المملكة، فكان الحج قبل قيام المملكة في زمانه صعباً وتعباً وذا مشقة وخطراً أيضاً؛ فكان الحاج يودع أهله ويوصي من بعده إن لم يرجع، سواء من مخاطر الطريق أو مشقة مناسك الحج والطواف على الحصى التي تدمي أقدامه والحر الشديد، والتدافع على الجمرات؛ ولكن هذا كله تم تذليل مصاعبه، فأصبح الطواف في صحن المسجد الحرام على أفخم أنواع الرخام المزود بتقنية التبريد، وبني جسر الجمرات، وتمت عشرات التوسعات في صحن المسجد. وطورت المملكة من مراكز الإسعاف، وجهزت عربات قطارات حديثة للنقل من مشعر عرفات إلى مزدلفة، حيث يبيت الحجاج ليلتهم وهي عملية تفويج ونقل يطلق عليها نفرة الحجيج، وهي ليست بالعملية السهلة كما يظن البعض، حيث تأمين حركة الجموع في مكان واحد وساعة واحدة؛ الأمر الذي يعتبر معجزة، بل تنجح في منع التدافع بين الحجيج أمام ضخامة العدد الذي يغلب عليه كبار السن والمرضى، بل إن أغلبهم غرباء عن المكان مما يصعب عمليات التفويج لحجاج ليس لسانهم واحد اللغة، ولكنهم يلبون ويرددون الكلام نفسه «لبيك اللهم لبيك»، في طمأنينة تامة بعد توفير أفضل وسائل الحماية والسلامة داخل المسجد وباقي المشاعر. طوبى للمملكة العربية السعودية التي تمكنت بنجاح من تأمين حجاج بيت الله في طواف قدومهم، والوقوف في عرفات، والمبيت في مزدلفة في زمن قياسي، وأغلبهم من كبار السن، بينما تعجز بلدان متقدمة عن تأمين بضعة آلاف جالسين في مدرجات ملاعب كرة القدم أغلبهم من الشباب ومن البلد نفسه، ويعرفون مسالكها ولا فخر في تأمين تنقلهم، مقارنة مع تأمين الحجيج وتفويج مليوني حاج لا يتكلمون لغة واحدة وأغلبهم ليسوا من البلد، ولا يعرفون مسالكها وطرقها، وجلهم من كبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة، مما يتطلب جاهزية لا مثيل لها. في السعودية ظاهرة تنظيم الحج تعتبر نموذجاً سعودياً عالمياً تقدمه للعالم، كان خلفه همة رجال وكفاح أجداد يتكرر كل موسم حج سخرت فيه السعودية كافة إمكاناتها البشرية والمادية في إدارة الحشود وضمان الأمن والسلامة في كل مراحل الحج، وأثبتت حالة من الجاهزية التامة حتى من وسائل الإنقاذ والإسعاف والخدمات الصحية التي لا تتوفر في بلدان توصف بالكبرى والمتقدمة، حيث عجزت عن تقديم الخدمة في أدنى درجة لبضعة مهاجرين غير نظاميين رمى بهم حظهم العاثر على شواطئ أوروبا. المملكة العربية السعودية جهزت جيوشاً من الحرس، ورجال المرور، والمسعفين والمنقذين والمرشدين وعمال النظافة؛ جميعهم يتحركون بشكل متناغم، وتحت رقابة بتكنولوجيا عالية وظفتها السعودية لخدمة وراحة الحجاج، الذين صدق من تسمى بـ«خادم الحرمين الشريفين» في أقواله وأفعاله لهم؛ فالحج عرفة، وخدمته ورعايته سعودية، لا ينازعهم فيها إلا ظالم.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
تقرير الهيئة العامة لتنظيم الإعـلام
من وحي التقرير الذي أعدته الهيئة العامة لتنظيم الإعلام اطلعت وأنا المهتمة بالمشهد الإعلامي كوني ابنة الإعلام السعودي منذ 2004 إلى ما تقوم به القطاعات المختلفة للإعلام، حيث تخطو وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية خطوات واسعة في ركب الرؤية التي تتكئ على المنظومة الإعلامية، كون الإعلام ركيزة لتحسين جودة الحياة، وهو واجهة لتقديم محتوى الرؤية الذي هو مرآة للمملكة في عهدها الذهبي الذي يتطلع له العالم بشوق، كما هو أحد عوامل النمو الاقتصادي الذي إن استثمر به بشكل جيد سيعطي ثماره وحصاده الوفير؛ لقد رأينا في تجارب لمنصات إعلامية سعودية مثل mbc كيف دخلت بيوت العرب في كل مكان في العالم منذ وقت مبكر واليوم شكلت ثنائية رائعة مع برامج الرؤية، حيث محتواها الغني الهادف، وانبثقت عنها القناة الثقافية مؤخرًا التي انطلقت من المثقف المحلي والفعاليات الثقافية في المملكة إلى المثقف في كل مكان والثقافة بمفهومها الواسع الشامل التي تتخطى الحدود والحواجز والأجناس والأعراق. لاحظت أن عددًا من الأجانب السياح أو المقيمين في المملكة يتوجهون إلى المحتوى السياحي على وسائل الإعلام المختلفة لإرشادهم لوجهات يتعرفون من خلالها على المملكة، والتقرير سابق الذكر أشار للتحول الاستثنائي للإعلام سواء المقروء أو المسموع أو المرئي التي هي قنوات لحماية التراث والقيم الوطنية وتعزيز مكانة المملكة المحلية والعالمية؛ كما لا يمكن أن أغفل الاشارة لضرورة الإسهام الاقتصادي لقطاع الإعلام حيث تأثر بالنهضة الثقافية للمملكة التي تتيح للمستثمر المحلي والخارجي من استثمار هذه الفرص وهذا النمو، منها الالتفات لإنتاج مسلسلات وتبني إنتاج محتوى سعودي ينافس عالميًا، مثل الأفلام السعودية التي حصلت على جوائز دولية. ومع زيادة الطلب على المحتوى ارتفعت عدد جهات الإنتاج الإعلامي المحلي، وحفز ذلك الاستثمارات في الإعلام الرقمي، وجذب المشاهدين من داخل وخارج المملكة. كما عودة دور السينما والجوائز التي تبنتها وزارة الثقافة والهيئة العامة للترفيه أحدثت حراكًا كبيرًا وتحفيزًا للمواهب الشابة في هذا القطاع الحيوي كما لشركات الإنتاج. قطاعات إعلامية وإعلانية كثيرة انتعشت كالرياضات الإلكترونية، وقطاع التدريب الإعلامي وقطاع النشر، وقد وفرت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام بيئة تنظيمية تضمن حماية المستهلك وتنافسية السوق الإعلامي، وتلعب اللوائح التنظيمية للهيئة دورًا فعالًا في تعزيز الوضوح ورفع درجة الشفافية وسهولة ممارسة الأعمال لكل من الجهات الإعلامية والمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء. الإعلام مسرح لتحولات استراتيجية وهو الذي يحكي قصص النماء والانتماء ومرآة لثقافة أرض غنية بحضاراتها ومهمة بموقعها وجهودها على خارطة العالم. وكوني منحازة للتلفزيون اتطلع لبرامج تترك بصمتها وأثرها الذي لا يتوقف عند نهاية الدورة البرامجية، لمذيعين هم هوية التلفزيون والإذاعة، ومن مقالي هذا، بطاقة محبة لوئام الدخيل التي أبدعت في تقديم منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بحضور عراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان وزعيم أميركا دونالد ترمب، وهي النموذج المثالي للإعلام السعودي الذي لا بد أن يقدم أفراده أنفسهم بالمستوى نفسه، وهي فرصة سانحة لأشير إلى الأكاديمية التدريبية في هيئة الإذاعة والتلفزيون وغيرها من أكاديميات تدرب المواهب الشابة في هذا المجال والتي لا بد أن يكون للإعلاميين الأكفاء دور فيها. تقرير الهيئة قدم نظرة شاملة على واقع الإعلام في المملكة، وسلط الضوء على التحولات الكبيرة التي يشهدها القطاع لمواكبة رؤية السعودية 2030. كذلك منحني كمتابعة للمشهد الإعلامي إضاءات على التحولات التقنية والتنظيمية التي تدعم نمو القطاع واستدامته، وحجم الازدهار الذي يشهده قطاع الإعلام السعودي، مما أسهم في رفع كفاءة المحتوى الإعلامي وتعزيز قدرته التنافسية عالميًا، وسأتطلع من قبطان وزارة الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري لقاء قريباً بالإعلاميين الذين كان لهم دور في مسيرة الإعلام السعودي وإن ترجّلوا عن المشهد، فهذا الوطن وفيّ للمخلصين له الذين كانت لهم بصمة وإسهامات.