logo
يتسلق برج بيج بن لرفع العلم الفلسطيني

يتسلق برج بيج بن لرفع العلم الفلسطيني

المستقلة/-تسلق رجل، صباح اليوم السبت، برج ساعة 'بيغ بن' الشهيرة في لندن، وهو يلوح بالعلم الفلسطيني ويهتف 'الحرية لفلسطين' باللغة الإنجليزية، وفقا لما قال متحدث باسم شرطة العاصمة البريطانية.
وذكر المتحدث أن 'أفراد الأمن في الموقع عملوا على إنهاء الواقعة بشكل آمن، وتلقوا المساعدة من فرقة للإطفاء وثانية تابعة لخدمة الإسعاف'، وأن وحدات عدة من الشرطة وصلت إلى مكان تسلق البرج المعروف باسم 'برج أليزابيث'، إشارة للملكة الراحة إليزابيث الثانية.
وقامت الشرطة بإغلاق المنطقة بينما تجمعت حشود لمشاهدة الحادث غير المعتاد. ووفقا لصحيفة 'التايمز' البريطانية، فإن الاحتجاج أثار 'استجابة طارئة ضخمة' حيث نشرت فرق الإنقاذ رافعة لإنزال الرجل بأمان.
وكجزء من الاستجابة، تم إغلاق شارع 'بريدج' في الطرف الشمالي لجسر وستمنستر أمام حركة المرور، فيما أظهرت مقاطع فيديو صورها مارة بالمكان، المتظاهر وهو يصرخ 'لن أذهب إلى أي مكان'، وينادي بتحرير فلسطين.
وقال شاهد عيان لوسائل إعلام سألته عما حدث، إنه كان ذاهبا على دراجته إلى العمل 'حين رأيت هذا الرجل يتسلق كما سبايدر مان في الأفلام'، وفق تعبيره.
كما أظهرت صور انتشرت في مواقع التواصل، المتسلق حافي القدمين، وألقى نفسه حول الجملون الحجري، مع هاتف محمول بيده وعلم فلسطين بيده الثانية، وهو ما أعاق إلى حد ما صعوده إلى قمة البرج الذي يضم الساعة، والبالغ ارتفاعه 96 مترا. أما هويته فلم تعرف بعد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رفع العقوبات الأميركية عن سوريا يربك إسرائيل ويثير جدلاً دولياً
رفع العقوبات الأميركية عن سوريا يربك إسرائيل ويثير جدلاً دولياً

سيريا ستار تايمز

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سيريا ستار تايمز

رفع العقوبات الأميركية عن سوريا يربك إسرائيل ويثير جدلاً دولياً

في خطوةٍ مفاجئة، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، مثيراً صدمة في الأوساط الدولية وقلقاً بالغاً لدى "إسرائيل"، وسط تحوّلات دراماتيكية في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، وفق صحيفة "التايمز" البريطانية. قرار ترامب يخلط أوراق السياسة الأميركية في سوريا بعد أشهر من تجاهل الملف السوري، استجاب الرئيس ترامب لضغوط سعودية وتركية، ووافق على لقاء أحمد الشرع ليعلن أمس في لحظة "كلاسيكية" رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الرئيس السابق بشار الأسد. وصرّح ترامب قائلاً: "حان وقت تألّق سوريا، سنرفع العقوبات كافة، أتمنّى لهم التوفيق". وظهرت في دمشق لافتات مضيئة كتب عليها: "شكراً المملكة العربية السعودية، شكراً أميركا"، تُظهر ترامب إلى جانب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وعلى الرغم من أنّ الشرع سافر إلى فرنسا والتقى بماكرون الذي أعرب عن دعمه لتخفيف تدريجي للعقوبات الأوروبية على سوريا. ومع ذلك، لم يكن رفع العقوبات الأميركية بالكامل وارداً، إذ جادل مؤيّدوه بضرورة ممارسة الضغط لضمان إصلاح الشرع وتعاونه الحقيقي مع الولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أنّ كلّاً من تركيا والسعودية ودول الخليج الأخرى التي تستثمر في استقرار سوريا ستحتفل بتراجع ترامب المفاجئ عن فرض العقوبات. كما أنه يعزّز الرأي السائد، سواء للأفضل أو للأسوأ، بأنّ الرئيس الأميركي لا يمكن التنبّؤ بتصرّفاته، سواء كعدو أو كحليف. فرحة في دمشق وقلق في "تل أبيب" الخطوة أثارت ترحيباً واسعاً داخل سوريا، حيث يأمل السوريون في استعادة الحياة الاقتصادية بعد سنوات من العقوبات والحصار. في المقابل، عبّرت "إسرائيل" عن قلقها من أنّ هذه التحرّكات قد تؤدّي إلى تعاظم الفجوة الاستراتيجية مع واشنطن، خاصة في ظلّ توجّه ترامب نحو التفاوض مع إيران، وإنهاء الحملة الجوية على اليمنيين. مصادر إسرائيلية اعتبرت أنّ المصافحة بين ترامب والشرع تعدّ "تحوّلاً مقلقاً"، خصوصاً مع اعتبار الأخير "غير قابل للإصلاح"، ورفضه حتى الآن أيّ التزام بنزع السلاح جنوب سوريا، حيث تطالب "إسرائيل" بمنطقة أمنية تمتد حتى مشارف دمشق، وفق الصحيفة البريطانية. شروط أميركية مقابل رفع العقوبات وخلال اجتماعه مع الشرع، طلب ترامب، طرد المقاتلين الأجانب، الذين سبق للشرع أن اقترح منحهم الجنسية، والبدء بعلاقات دبلوماسية مع "إسرائيل". لكنّ مراقبين شكّكوا في قدرة الشرع على تنفيذ هذه الشروط، نظراً لضعف السيطرة المركزية في سوريا واعتماد الشرع على تحالفات عسكرية غير منضبطة. وسيجادل المنتقدون بأنّ الرئيس ترامب بلقائه الشرع، بل واقتراحه بناء برج ترامب في دمشق. قوّة إقليمية جديدة لمحاولة تهمش إيران وروسيا ورأت الصحيفة أنّ التحوّل الأميركي تجاه سوريا يأتي بينما تحاول واشنطن أن "تُهمَّش إيران بشكل واضح في المعادلة الجديدة" بعد أن كانت سوريا حجر أساس في "محور المقاومة". أما روسيا، فتحتفظ بقواعدها هناك، وتسعى للحصول على اعتراف دولي ودعم مقابل استمرار وجودها، بينما امتنع الشرع عن محاولة طرد القوات الروسية، معتبراً إياها "حليفاً محتملاً، وورقة مساومة مع الولايات المتحدة".

'التايمز' البريطانية تكشف .. إجراء تحقيقات حول ارتباط جمعية 'لبيك يا زهراء' الخيرية بالحرس الثوري
'التايمز' البريطانية تكشف .. إجراء تحقيقات حول ارتباط جمعية 'لبيك يا زهراء' الخيرية بالحرس الثوري

موقع كتابات

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • موقع كتابات

'التايمز' البريطانية تكشف .. إجراء تحقيقات حول ارتباط جمعية 'لبيك يا زهراء' الخيرية بالحرس الثوري

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: كانت صحيفة (التايمز) البريطانية، قد نشرت بتاريخ 21 نيسان/إبريل الجاري، تقريرًا عن حلول 'سیده أم فروه' و'علي عفي'؛ أعضاء هيئة أمناء جمعية (لبيك يا زهراء)، ومقرها 'بريطانيا'، ضيوفًا على حفل أحد قيادات (الحرس الثوري) البارزة، بدعوى زيارة العاصمة 'طهران' للمشاركة في 'مشاريع ثقافية'. بحسب تقرير صحيفة (كيهان) اللندنية. وتعلن هذه الجمعية أنها تهدف إلى 'مساعدة البشرية' عبر ترويج دين الإسلام وحقوق النساء. زيارة مثيرة للتساؤلات.. ووفق (التايمز)؛ تفقّد أعضاء الجمعية الخيرية مكتب وكالة أنباء (الدفاع المقدس)؛ التابعة لـ (الحرس الثوري)، القيادي البارز بـ (الحرس الثوري)؛ الجنرال 'مجيد هاشمي دانا'، مدير وكالة أنباء (الدفاع المقدس) الأسبق، وتناولا الشاي معه، ثم التقطا معه الصور التذكارية؛ وفي الخلفية صورة الجنرال 'قاسم سليماني'؛ القائد السابق لـ (فيلق القدس)، والذي كان مدرجًا على قائمة العقوبات البريطانية. تقول 'سيده ام'؛ في حوار إلى وكالة أنباء (دفاع برس)، كل أنشطة مؤسسة (لبيك يا زهراء) الخيرية تتطابق وأفكار 'روح الله الخميني'؛ المرشد الإيراني السابق. ومن غير الواضح ما إذا كانت 'سيده ام' إيرانية الجنسية أم لا. لكن تدعي وكالة أنباء (الدفاع المقدس) أنها تعهدت من خلال التوقيع على عدد من التفاهمات، بالتعاون مع الوكالة في نشر: 'المثل وخطاب الثوري على المستوى الدولي'، وكذلك الالتزام بنشر 'تعاليم الدفاع المقدس' القائمة على مفاهيم: 'المقاومة، والجهاد، والشهادة'؛ في مواجهة أعداء 'الجمهورية الإيرانية'. في المقابل نفت 'سيده ام' التوقّيع على اتفاقيات، وقالت: 'الوكالة أخطأت في نشر خبر الزيارة'. إجراءات بريطاينة.. وفي إطار حملتها للتحقيق في صلات أكثر من (30) مجموعة مقرها 'بريطانيا'، بـ'الجمهورية الإيرانية'، كشفت 'منظمة تحالف ضد إيران النووي'؛ (UANI)، عن تفاصيل لقاء مسؤولي (لبيك يا زهراء) الخيرية مع قيادات (الحرس الثوري). وتنشط الجمعية في عموم 'بريطانيا' بعدد (05) أمناء و(54) متطوعًا. وكان 'تحالف ضد إيران النووية' قد حصل على وثائق تثبَّت استضافة حفل الجمعية الخيرية السنوي في 'طهران' عدد من العناصر المتطرفة والمحسوبة على تنظيمات إرهابية. وكانت 'سيده ام' قد تحدثت في حوارها إلى وكالة أنباء (الدفاع المقدس)؛ عن كيفية تنفيذ 'جهاد التوضيح' على المستوى الدولي، علمًا أن مسؤولي 'الجمهورية الإيرانية' يتحدثون باستمرار عن هذه المسألة تحت مسَّمى: 'سموم الدعاية الغربية'، كما عبّرت في جزء آخر من الحوار عن حزنها الشديد لمقتل 'سليماني'، وقالت: 'أقسم بالله، سوف يتم الثأر لذلك الدم، وسوف ينتهي عهد الظالمين'. ونفت في حوار مع (التايمز) البريطانية؛ علمها بماهية وكالة أنباء (الدفاع المقدس) وأنشطتها وارتباطها قبل زيارة مقرها. يُذكر أن وكالة أنباء (الدفاع المقدس) ترتبط بمؤسسة الحفاظ على آثار الدفاع المقدس ونشر قيمه، وطالما أكدت أن محتوى منشوراتها يتماشى والعقيدة العسكرية للقوات المسلحة الإيرانية. وتنص قوانين المؤسسة الخيرية في 'بريطانيا'، على ضرورة عدم التعاون مع: 'الأفراد أو التنظيمات الداعمة للإرهاب أو التي تروج للإيديولوجية المتشددة'. كما تُحذّر مسؤولي الجمعيات الخيرية من الأنشطة التي قد تجرح سمعة المنظمة أو كل أنشطتها الخيرية. والتعاون والدعاية لمؤسسات مدرجة على قائمة العقوبات البريطانية يتنافى وقانون الجمعيات الخيرية البريطانية. وصف 'سولا بريورمن'؛ وزير الداخلية البريطاني الأسبق، والمدافع عن إدراج (الحرس الثوري) على قائمة العقوبات الإرهابية البريطانية، نشر التقارير عن تعاون (لبيك يا زهراء) مع أعضاء (الحرس الثوري): بـ'جرس الإنذار'، وقال: 'الجمهورية الإيرانية عدو للمملكة البريطانية، ويجب فحص هذا الملف بواسطة اللجنة الخيرية بشكل كامل. والحكومة البريطانية تعرف (الحرس الثوري) كمنظمة إرهابية'. وقالت 'سیده ام فروه' في بيانٍ لها؛ إن اللقاء كان 'مصادفة بالكامل' واقتصر فقط على 'لقاء قصير' تم بالتنسيق مع مرشد محلي ولم يكن مخطط مسبقًا. كما ادعت جهلها بهوية المشاركين في اللقاء، رغم أن قائد (الحرس الثوري) قد حضر اللقاء مرتديًا الزي العسكري كما توضح الصور المتداولة. كما نفت أي تعاون مع 'النظام الإيراني و/أو أي دولة أخرى'، وقالت: 'لا نرتبط مع أي حكومة أو مؤسسة معاقبة أو غيره. وهذه الادعاءات تستند إلى الوهم ونظرية المؤامرة'.

أوكرانيا وهدنة التقسيم
أوكرانيا وهدنة التقسيم

موقع كتابات

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • موقع كتابات

أوكرانيا وهدنة التقسيم

توصل المبعوثين الرئاسيين الأميركيين كيث كيلوج وستيفن ويتكوف ، الى أسرع السبل الممكنة لحل الوضع في أوكرانيا ، والمتمثل كما أفادت به وسائل الاعلام الغربية ، تقسيم البلاد إلى مناطق سيطرة بين الدول الأوروبية وروسيا ، على غرار برلين بعد الحرب عام 1945 ، والاعتراف بـ'الوضع الروسي' لأربع مناطق أوكرانية سابقة ، وإمكانية نشر قوات بريطانية وفرنسية في غرب أوكرانيا، على أن تتولى روسيا السيطرة على الأراضي الشرقية، أي المناطق الأوكرانية الأربع السابقة التي أصبحت الآن جزءا لا يتجزأ من روسيا – مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريزهيا وخيرسون ، هذا يعني ان الحديث يدور عن ترسيم حدود جديدة على طول نهر الدنيبر. وذكرت صحيفة التايمز البريطانية نقلا عن مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، جون كيلوج، كما قالت صحيفة ' التايمزالبريطانية ' ، إن القوات الأوكرانية ومنطقة منزوعة السلاح بعرض نحو 30 كيلومترا قد يتم نشرها بين القوات الأوروبية والروسية ، وفي الوقت نفسه، لن تنشر الولايات المتحدة أي قوات برية في أوكرانيا ، ومع ذلك، أنكر كيلوج نفسه في وقت لاحق ما نشرته صحيفة التايمز، مشيرا إلى أن كلماته قد تم تفسيرها بشكل خاطئ ، وقال كيلوج إنه ذكر مناطق مسؤولية القوات المتحالفة بعد وقف إطلاق النار، دون أن يلمح إلى مشاركة القوات الأميركية. ومهما كانت أفكار كيلوج للصحيفة البريطانية ، فإنها تلقت إنتقادات من جميع الجهات ، فالجانب الروسي وعلى لسان السفير المتجول لوزارة الخارجية ، روديون ميروشنيك ، وفي تصريح لقناة 'سولوفييف لايف'، أكد إن مثل هذا الانقسام قد يؤدي إلى تصعيد جديد على مستوى آخر ، لإن الحفاظ على منطقة العسكرة، وتشكيل عناصر متطرفة هو أحد خيارات التجميد، والتي يمكن تنفيذها بعد فترة من الوقت من خلال مستوى جديد من التصعيد ، حيث بإمكان أوكرانيا وبدعم من بريطانيا، تدريب عشرات الآلاف من المقاتلين في وقت قصير وإرسالهم 'للقتال مرة أخرى' ، كما إن ظهور 'قوات حفظ السلام' في أوكرانيا سيكون بمثابة بيان احتلال، و'ستحافظ منطقة الانتداب هذه على مستوى السمية الذي تم إطلاق النظام العالمي الجديد ضده'. واقترح المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيفن ويتكوف، ألذي أجرى في سانت بطرسبرغ ، محادثات استمرت لساعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ( كانت هذه هي الزيارة الثالثة لويتكوف إلى روسيا منذ تنصيب ترامب ) ، وكذلك مع مساعد الرئيس يوري أوشاكوف ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف ، وبحسب وكالة رويترز، خيار تسوية آخر ، وفي تقريره إلى البيت الأبيض، كتب أن أسرع طريق للسلام هو أن يعترف الغرب بـ 'الوضع الروسي' لمناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوريزهيا وخيرسون ،وفي الوقت نفسه ، اندلعت المناقشات مرة أخرى في الولايات المتحدة حول مدى فعالية ويتكوف في دوره كممثل خاص لترامب. ويتكوف تعرض للهجوم في فبراير/شباط، وهي ليست المرة الأولى التي يتعرف فيها الى الانتقادات ، فقد طالته انتقادات مسؤولين إسرائيليين ، وحلفاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من اليمين في الولايات المتحدة ، بسبب جهوده كوسيط رئيسي في اتفاق وقف إطلاق النار بين 'إسرائيل' وحماس ، كما أن أوكرانيا لا تخفي عدائها للمبعوث الخاص لترامب ، لذل فإن أفكار كيلوج بشأن تقسيم أوكرانيا ، ومقترح ويتكوف بالاعتراف رسميا بالوضع الجديد للأراضي الأوكرانية السابقة ، هي وسيلة حقيقية لحل الأزمة، ولكن إذا قرر ترامب البدء في تفكيك أوكرانيا، فإن البلاد قد تتفكك كدولة واحدة. اليوم، طُرِحَت مسألة الاعتراف الرسمي بالمناطق الأوكرانية السابقة كمناطق روسية ، لكن الأمر كله يتعلق بالوضع القانوني للأراضي الأوكرانية، التي يخضع 25% منها بالفعل للسيطرة الروسية ، وأوضح فلاديمير فاسيلييف، كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم ، لم يتمكن الغرب قط من ضمان عودة هذه الأراضي إلى السيطرة الأوكرانية، وعاد الوضع إلى حدود عام 1991 ، وذكّر الخبير السياسي بقانون مواجهة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA)، الذي وقعه ترامب في أغسطس/آب 2017 ، وقد شرعت الوثيقة التدابير التقييدية ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية ، التي اعتمدتها الإدارات السابقة وفرضت عقوبات إضافية. وينص القانون نفسه على أن الولايات المتحدة لن تعترف بأوكرانيا إلا ضمن حدودها لعام ١٩٩١ ، وهذا الموقف أساسي حاليًا، ليس فقط للولايات المتحدة، بل للغرب ككل ، ولذلك، ليس لدى الولايات المتحدة أي مبرر لإبرام اتفاق طويل الأمد مع روسيا ، وفي الواقع، ان الحديث يدور عن هدنة مؤقتة غامضة، يمكن انتهاكها بسرعة بعد إعادة تجميع القوات، ومن المهم لترامب اليوم أن 'يتجاوز هذا الوضع الخطير' ، فكيف سيُحدد وضع هذه الـ 25% من الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية؟ عمومًا، لم يُعالج ترامب هذه القضية من حيث جوهرها بعد ، كل حديثه عن رغبة روسيا في السلام ما هو إلا تهرب من المشكلة ،فإذا اعترف ترامب ببساطة بأن هذه الأراضي روسية، فسيُوصف فورًا بأنه 'عميل بوتين'، وسيُقال إن 'رئيس الولايات المتحدة يُسلم أوكرانيا' وينتهك قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات'. وإذا اعترف الغرب رسميا بأن الأراضي الأوكرانية السابقة قد تم نقلها إلى روسيا ، 'فإن أوكرانيا قد تنهار' ، ولكن حقيقة أن مثل هذا الخيار كان قيد الدراسة ، كانت واضحة من التقارير الصادرة عن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي ، حول خطط الغرب لاحتلال أوكرانيا ، وتقسيم أراضيها بين رومانيا وبولندا وألمانيا وبريطانيا ، وهذا هو السبب بالتحديد وراء اهتمام الولايات المتحدة ، بإبرام اتفاق في أقرب وقت ممكن مع أوكرانيا ، بشأن الوصول إلى مواردها الطبيعية، وهو ما سيسمح لها بعد ذلك بالانتقال إلى قضية أراضيها، حيث سيتم إنشاء مناطق نفوذ اقتصادي بمشاركة رأس المال الأوروبي والغربي. لا يمكن لترامب التعامل مع هذه القضية إلا بطريقة واحدة – البدء بتفكيك أوكرانيا ، وهذه هي الطريقة الوحيدة لحل المشكلة ، وهذه هي الصيغة الوحيدة التي يمكن تسويقها ، ربما ستزول أوكرانيا، لكنني لا أرى أي طريقة أخرى لحل المشاكل ، وإذا أطلق ترامب عملية تقسيم أوكرانيا، فسوف ينشأ مبدأ جديد من مبادئ القانون الدولي، وهو ما سيكون له أهمية كبيرة بالنسبة للمناطق الأخرى التي تعاني من نزاعات إقليمية لم يتم حله ، ولن تُحل مشكلة أوكرانيا بسرعة ، وستظلّ العديد من الرماح مكسورة ، والكثير وارد الحدوث ، فالوجود المُحتمل لقوات الناتو في أوكرانيا سيُقرّب روسيا من مواجهة عسكرية خطيرة ، وبالمعنى الدقيق للكلمة، لا أحد يعلم حتى الآن كيفية حل الصراع الأوكراني، ليس من منظور تجميد مؤقت، بل من خلال خلق ما يشبه سلامًا هشًا على الأقل لمدة 10-15 عامًا. ان طبيعة العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة معقدة ، وبحسب رافائيل أوردوخانيان، عالم السياسة الأمريكي والحاصل على دكتوراه في العلوم السياسية ، فإن ترامب غير مهتم إطلاقًا بقضية أوكرانيا بحد ذاتها ، وكل هذا الالتباس ناتج عن عملية المفاوضات ، وتوضيح المواقف بشأن عدد من القضايا ، 'فهذه هي منطقة المحيط الهادئ، والشرق الأوسط، والرسوم الجمركية، وبالطبع أوكرانيا' ، وإن الصفقة الرئيسية بين روسيا والولايات المتحدة ، ستكون واسعة النطاق ومتعددة الأوجه ، وان كل ما يُقال الآن هو من باب التكهنات السياسية ، ليس لدينا ما يكفي من الأسباب لاستخلاص استنتاجات استراتيجية ، و'نحن بحاجة إلى النظر إلى الخطوات المحددة التي يتخذها الأميركيون'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store