
جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا يستقبل الزائر رقم 250 ألف
أوساكا، اليابان: حقّق جناح دولة الإمارات في "إكسبو 2025 أوساكا" علامة فارقة في مسيرته، حيث استقبل اليوم الزائر رقم 250 ألف، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوعين فقط على افتتاحه رسمياً. واحتفى الجناح بهذه المناسبة من خلال تنظيم فعالية خاصة، في وقت يواصل فيه استقطاب الضيوف من شتى أنحاء العالم بما يقدّمه من تجارب استثنائية غامرة متعددة الحواس تجمع بين الإبداع والأصالة.
واستقبل سعادة شهاب أحمد الفهيم سفير فوق العادة لدولة الإمارات لدى اليابان والمفوض العام لجناح الدولة في "إكسبو 2025 أوساكا – كانساي"، الضيفة رقم 250 ألف وعائلتها بحفاوة بالغة، حيث تم منحهم شهادة تذكارية، وهدايا حصرية من دكان الجناح، إلى جانب دعوتهم للاستمتاع بتجربة طعام مجانية في مطعم الجناح الإماراتي الشهير، تجسيداً لكرم الضيافة الإماراتية وروح الاحتفاء بالإنجازات.
وبهذه المناسبة، أعرب سعادة شهاب أحمد الفهيم، عن فخره واعتزازه البالغ باستقبال الجناح لـ 250 ألف زائر خلال تلك الفترة القصيرة، مؤكداً أن "هذا الإنجاز يُجسّد الدور المحوري الذي يضطلع به جناح الإمارات كمنصة رائدة تجمع العالم تحت سقف واحد لتعزيز الحوار المشترك، واستكشاف الفرص، ودعم التعاون العابر للحدود. ويُشرّفنا أن نُشارك قصة دولة الإمارات مع شعب اليابان الصديق والعالم، بينما نرسم معاً ملامح مستقبل تُزهر فيه الحياة بكل أشكالها على كوكب الأرض وفي الأثير".
رحلة غامرة تروي قصة دولة الإمارات
يقدّم جناح الإمارات، الذي يحمل شعار "من الأرض إلى الأثير"، تجربة غامرة متعددة الحواس، تستعرض قصة الإمارات من تراثها الغني وثقافتها الأصيلة، وصولاً إلى ابتكاراتها الريادية في مجالات استكشاف الفضاء والرعاية الصحية والتقنيات المُستدامة.
استُلهم تصميم الجناح من النخلة، برمزيتها التاريخية والتراثية، حيث يُسلط الجناح الضوء على معالجة معاصرة لنمط العريش المُستمد من العمارة التقليدية الإماراتية، وذلك من خلال "واحة" مؤلفة من 90 عموداً من اليريد، تم ابتكارها عبر دمج مخلفات النخيل الزراعية مع براعة النجارة اليابانية.
ويعيش ضيوف جناح الإمارات تجربة متعددة الحواس تروي فصولاً من قصة وطن يستند إلى رؤية طموحة ومنظومة متجذّرة من القيم الراسخة. وفي خلال هذه الرحلة، يلتقي الضيوف بوجوه إماراتية ملهمة، من مستكشفي الفضاء، إلى محفزي الرعاية الصحية، وصولاً إلى أمناء الاستدامة، الذين يسهمون في رسم ملامح المستقبل. وتُتوج التجربة بعرض تركيبي وثائقي يحمل عنوان "التراث المنسوج"، والذي يأخذ الزوار في رحلة بصرية تحاكي نبض الحياة المعاصرة في دولة الإمارات.
وجدير بالذكر أن جناح دولة الإمارات يشهد منذ افتتاحه إقبالاً لافتاً ومتواصلاً من الضيوف، مما يعكس نجاحه الكبير كأحد أكثر الأجنحة الوطنية جذباً وتميزاً في "إكسبو 2025 أوساكا – كانساي".
نبذة عن "مكتب إكسبو الإمارات":
يعمل «مكتب إكسبو الإمارات» كمنصة وطنية لتجميع الشعوب والأفكار والابتكارات لخدمة التقدم العالمي. يحظى «مكتب إكسبو الإمارات» برعاية «مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان» ويعمل تحت مظلة وزارة الخارجية ويقود المشاركات الاستراتيجية لدولة الإمارات في المعارض الدولية، وكان أحدثها «إكسبو 2025 أوساكا» في «كانساي» باليابان.
تأسس «مكتب إكسبو الإمارات» بغرض واضح يتمثل في تجميع الشعوب والابتكارات للتصدي للتحديات التي تواجهها الإنسانية. يستمد المكتب التوجيه من قيم التفاؤل والانفتاح والطموح والمرونة، ويوفر خبرات هائلة ومؤثرة تُلهِم التحرك الإيجابي وتعزز التعاون بين الثقافات والقطاعات وعبر الأجيال.
ومن خلال برامج مختارة بعناية وعلاقات شراكة استراتيجية، يصمم «مكتب إكسبو الإمارات» بيئات من شأنها تسريع التطور بتعزيز الاتصال بين الجماهير العالمية وتحفيز الحلول في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والتقنيات المُستدامة واكتشاف الفضاء. ويُسهم المكتب بذلك عن وعي وإدراك في تحقيق الأهداف الشاملة لكل معرض من معارض «إكسبو»، مع العمل في الوقت نفسه على خلق قيمة مضافة للإمارات من خلال محتوى وأفكار ومبادرات قد لا تتوافر في أي مكان آخر.
ويهدف «مكتب إكسبو الإمارات» في «إكسبو 2025 أوساكا» إلى خلق حالة من البهجة وحب الاستطلاع والتعاون لدى كل زائر من زوار المعرض، ويرتكز عمله على أساس راسخ يتمثل في رؤية الإمارات للتنمية العالمية الشاملة، وستعمل برامجه على تمكين نهج جديد في التفكير وهدف مشترك وتحقيق التقدّم الجماعي، من الأرض إلى الأثير.
نبذة عن جناح الإمارات في "إكسبو 2025 أوساكا":
يُعَد جناح الإمارات، والذي يحمل شعار "من الأرض إلى الأثير"، بمثابة رحلة غامرة متعددة الحواس في قصة الإمارات، من قيمنا وتراثنا الثقافي إلى ابتكاراتنا الرائدة. وسيرحب سفراؤنا الشباب اليابانيون والإماراتيون بكم لتعرفوا منهم المزيد من المعلومات عن مكتشفي الفضاء ومحفزي قطاع الرعاية الصحية ومسؤولي الاستدامة لدينا، الذين يعتمدون على التراث والتقنية المبتكرة في التصدي للتحديات العالمية. انضموا إلينا ونحن نُسرّع معاً خُطى التقدّم الجماعي نحو مستقبل تُصان فيه الحياة، وتزدهر على هذه الأرض، وفي رحاب الأثير.
يستلهم الجناح تصميمه من "النخلة" التي تحظى بمكانة خاصة لدينا، إذ وضعنا في تصميم الجناح تصوراً جديداً للــ «العريش»، وهي العمارة الإماراتية التقليدية بلهجتها العامية، وذلك بالدمج بين المخلفات الزراعية لنخيل البلح وبراعة النجارة اليابانية، في إشارة لافتة إلى الربط الذي يحققه الجناح بين ثقافتي بلدينا وروح التعاون فيما بينهما.
نمتلك إرثاً باقياً من التآلف مع العالم لتسريع التقدّم الجماعي، بدءاً من أول جناح لنا في "إكسبو 1970 أوساكا" وحتى "إكسبو 2020 دبي". وإذ نعود إلى أوساكا، نكتشف كيف تعمل التقاليد على تحفيز التقدم بينما ننتقل بحدود الممكن إلى آفاق أبعد، معتمدين على تراثنا في خلق تأثير دائم.
ويمكن للزوار أيضاً أن يتمتعوا بتجربة المطبخ الإماراتي الأصيل في مطعمنا وأن يتمعنوا في مجموعة المنتجات المنتقاة بعناية من صنع المبدعين في الإمارات والمعروضة في متجرنا وأن يشاهدوا مجموعة من برامج الأنشطة الديناميكية في المساحة التي خصصناها لورش العمل.
يقع جناح الإمارات، والذي يحمل شعار "من الأرض إلى الأثير"، في منطقة «تمكين الحياة» بالقرب من الجناح الياباني وقاعة المعارض المعروفة باسم «القبعة المتلئلئة». نرحب بضيوفنا من الساعة 09:00 صباحاً وحتى الساعة 09:00 مساءً بصفة يومية طوال فترة انعقاد معرض «إكسبو 2025 أوساكا»، والتي تبدأ من 13 أبريل وحتى 13 أكتوبر 2025.
ولمعرفة المزيد من المعلومات عن جناح الإمارات، يرجى زيارة موقعه الشبكي:
ويمكنكم أيضاً متابعة الجناح عبر منصاتنا للتواصل الاجتماعي:
إكس: uaeatexpo
تيك توك: uaeatexpo2025
فيسبوك: uaeatexpo
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
من دبي إلى أوساكا: تبادل ثقافي في «إكسبو 2025»
دبي (الاتحاد) أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي مشاركتها في معرض «إكسبو 2025 أوساكا - كانساي» الذي تستضيفه اليابان، وسيستمر حتى 13 أكتوبر المقبل، ويأتي ذلك كجزء من مسؤوليتها تجاه القطاع الثقافي والإبداعي المحلي، وتعزيز قوته وحضوره على الساحة الدولية، والتعريف بإنجازات أصحاب المواهب والمصممين وإبداعاتهم، إلى جانب حرصها على دعم الجناح الوطني لدولة الإمارات وما يقدمه من تجارب متنوعة تجمع بين الإبداع الهندسي والثراء الثقافي. وفي هذا الإطار، كشفت «الهيئة» عن انتهاء تحضيراتها لعقد منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» الذي تنظمه بالشراكة مع «جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا»، وبدعم من برنامج «منحة دبي الثقافية»، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي، يومي 20 و21 مايو الجاري، وستتضمن أجندة المنتدى الذي يشرف عليه سالم السويدي، مؤسس «سوالف كولكتيف»، والشريك المؤسس في «مارمار لاب»، بالتعاون مع راشد الملا، مؤسس «مبناي» والشريك المؤسس في «ممر لاب»، تقديم مجموعة من الكلمات الرئيسية والنقاشات الحوارية التي تستكشف التقاطعات بين العمارة والهوية الثقافية والابتكار في المواد في دولة الإمارات. ومن خلال تسليط الضوء على المعرفة التقليدية المتجسدة في عناصر مختلفة، مثل: العريش والمشهد العمراني المحلي والتصميم المنسجم مع المناخ والحساسية تجاه الموقع، تبحث الجلسات مفهوم العمارة بوصفها عنصراً ثقافياً وبيئياً حيوياً. كما يتيح البرنامج الفرص لمناقشة دور التعليم، وممارسات التصميم، والحاجة المشتركة إلى تنمية مستدامة قائمة على السياق المحلي. الوفد المشارك يضم الوفد 12 مصمماً ومعمارياً من الرواد والناشئة، وهم: المهندس المعماري أحمد بوخش، مؤسس شركة «آرك آيدينتيتي»، والمعروف بمساهمته في تصميم جناح «مبدعون في الخير» في «إكسبو 2020 دبي»، وفاطمة السويدي، رئيسة قسم التشريعات والسياسات الخاصة بالتراث الثقافي في وزارة الثقافة، وأحمد آل علي، مؤسس شركة «إكس أركيتكتس»، وفاطمة الزعابي، المؤسِّسة المشاركة ل«استوديو D04»، والمصمم عبدالله الملا، مؤسس استوديو «ملا»، ولينا أحمد، استاذة مشاركة في التصميم المستدام بجامعة زايد، وليث الشيادي، مخطط حضري في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عُمان، وريم القمزي، مؤسسة استوديو RQticets، وراكان لوتاه، مؤسس استوديو «راكان لوتاه»، ونوره العور، الشريك المؤسس ل «استوديو D04»، إضافة إلى المهندس المعماري في «كودا» حمد المطوع، ومحمد سالم الشفيعي، مهندس في هيئة الطرق والمواصلات بدبي. جولة واسعة سيقوم الوفد بجولة واسعة في أوساكا والمدن المجاورة لها خلال الفترة من 16 وحتى 19 مايو الجاري، لتمكينهم من استكشاف المشهد المعماري والفني الذي تتميز به هذه المنطقة، وذلك من خلال زيارة مجموعة من أهم معالمها ومواقعها الثقافية والتراثية، ومن بينها المتحف الوطني للفنون، ومبنى «أوميدا سكاي» من تصميم هيروشي هارا، وحدائق تيم لاب النباتية، إلى جانب التركيز بشكل خاص على أعمال المعماري الياباني الشهير تاداو أندو من خلال زيارة معرضه في «غراند غرين أوساكا»، وحديقة كيوتو للفنون الجميلة، ومتحف هيوغو للفنون، ومعبد هونفوكوجي المائي، ومجمع يومي بوتاي - وجميعها من تصميم تاداو أندو. روابط مؤثرة لفتت شيماء راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة» إلى أهمية مشاركة «الهيئة» في معرض «إكسبو 2025 أوساكا - كانساي»، الذي يتيح للعالم استكشاف إنجازات الدولة وقيمها وطموحاتها وثقافتها الأصيلة. وقالت: «في (دبي للثقافة)، نؤمن بدور الفنون والتصميم كمحفّزات للحوار الثقافي والدبلوماسية الإبداعية. ومن خلال إبراز مواهبنا على منصات عالمية، نُسهم في بناء روابط مؤثرة تُعزز التبادل الثقافي المستدام، إلى جانب توطيد العلاقات مع الهيئات والمؤسسات الدولية العاملة في القطاع الثقافي وتبادل الخبرات معها، ما يسهم في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، ما يضمن مشاركة فعّالة للمبدعين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة في النقاشات المعمارية المعاصرة، بما يرسّخ حضورهم ضمن إطار عالمي»، مُشيرةً في الوقت نفسه إلى أن المنتدى يوفر مساحة واسعة للحوار البناء بين الثقافات، ويشجع على استعراض أفضل الممارسات المتعلقة بمختلف المجالات، ومن بينها القطاع الثقافي والفني الذي تسعى دبي إلى تطويره من خلال مبادراتها واستراتيجياتها المبتكرة التي تساهم في ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب. معلَم معماري يذكر أن الجناح الوطني لدولة الإمارات يقع في منطقة «تمكين الحياة»، ويحمل شعار «من الأرض إلى الأثير»، ويعد معلماً معمارياً يجسد الهوية الوطنية، ويستعرض رؤية الدولة في صياغة مستقبل الإنسان، كما يجسد رسالة الدولة التي تدعو إلى التعاون وتبادل الرؤى، ويعكس رحلتها الملهمة في تطوير عمليات اكتشاف الفضاء، وإرساء مفاهيم مبتكرة لقطاع الرعاية الصحية، وتحقيق الريادة في التقنيات المستدامة ومختلف القطاعات الحيوية.


الاتحاد
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
الإمارات في البندقية.. العمارة تحاور الحياة «على نار هادئة»
فاطمة عطفة في البندقية، حيث تتناثر الأجنحة الثقافية في زوايا المدينة العائمة، تحلّ دولة الإمارات العربية المتحدة ضيفاً حاضراً بثقله الإبداعي ورؤاه المعمارية التي تلامس نبض الأرض واحتياجات الإنسان. تحت عنوان شاعري بليغ: «على نار هادئة»، يقدّم الجناح الوطني لدولة الإمارات في الدورة التاسعة عشرة من المعرض الدولي للعمارة رؤيةً تأملية في أكثر قضايا العصر إلحاحاً والتي تتمثل في الأمن الغذائي. في زمن تتأرجح فيه موائد العالم بين الفقر والوفرة، وبين الجوع والإفراط، تختار الإمارات أن تخاطب هذا القلق الكوني بلغة العمارة، ليس بوصفها حجارةً صامتة أو جدراناً تُبنى، بل كأداة للتفكير، وسلاح ناعم لإنتاج الحياة، في بيئة تزداد فيها التحديات المناخية، وتضيق فيها فسحة الزراعة التقليدية. مشروع «على نار هادئة» ليس مجرد معرض، بل حكاية تُروى بتأنٍ، تتسرب كالماء في ثنايا الطين، وتدعو الزائر إلى إعادة التفكير في العلاقة الأزلية بين الإنسان والطعام، وبين المكان والزرع، وبين العمارة والغذاء. يأتي هذا الحضور بدعم من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، التي لطالما مثّلت جسراً بين الإبداع والمعرفة، وبين الطموح المجتمعي والمشاريع الثقافية المستدامة، وتشرف وزارة الثقافة على توفير الدعم الاستراتيجي وتنسيق الجهود لإنجاح هذه المشاركة الوطنية التي انطلقت في 10 مايو الجاري وتستمر حتى 23 نوفمبر المقبل. تتقدّم الأكاديمية والمهندسة الإماراتية عزة أبوعلم، الأستاذة المساعدة في كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، القيِّمة الفنية لمشاركة جناح دولة الإمارات، بخطى واثقة في هذا الحيز العالمي، موضحةً لـ «الاتحاد» أن جناح دولة الإمارات أصبح بمثابة مختبر للأفكار المعمارية التي تتصل بالهوية المحلية والبيئة الطبيعية والتراث العمراني، وإعادة التفكير في مفاهيم الاستدامة والتصميم المعاصر والبحث المتعمق في البيئة الإماراتية. وتشير أبوعلم إلى أن مشروع جناح الإمارات يقدّم رؤية معمارية مبتكرة تستلهم من الماضي لتخاطب المستقبل. وتذكر أن «العمارة القديمة»، مثل استخدام «البارجيل»، أثرت بشكل واضح على التفكير المعماري في المشروع، إذ إن استخدام العمارة لسبل التهوية الطبيعية يمثل كيفية تعايش العمارة مع البيئة. أما من ناحية «العمارة الحديثة»، فقد لعبت دوراً في كيفية التفكير في المساحات العامة والانتقال من المباني التقليدية المغلقة إلى نماذج أكثر انفتاحاً ومرونة، تستجيب للحاجات المجتمعية المتغيرة. وتلفت أبوعلم إلى أن بعض النماذج التي يقدمها المشروع تعتمد على مفاهيم مثل الظل كعنصر معماري، والتبريد الطبيعي، وإعادة تصور العلاقة بين الكتلة والفراغ بطريقة توازن. وهناك نماذج أخرى تعيد النظر في استخدام الأفنية المنزلية، وتعيد تصورها عبر هياكل خفيفة الوزن وتقنيات بناء مستدامة تناسب تحديات البيئة المستقبلية. ولا يعيد مشروع «على نار هادئة» بناء الماضي كما هو، بل يستخدمه كأداة لفهم ما هو ضروري وجوهري، ثم يعيد صياغته بلغة معمارية معاصرة، تحترم التراث وتتطلع إلى المستقبل بابتكار وإبداع. ويلقي مشروع معرض جناح دولة الإمارات هذا العام، الضوء على موضوع «الأمن الغذائي»، باعتباره تحدياً استراتيجياً محلياً وعالمياً، وذلك من خلال النهج البحثي الثلاثي للمشروع: «البحث الأرشيفي»، و«الميداني»، و«التصميم والبناء». وتؤكد المهندسة عزة أبوعلم، أن الدراسات البحثية الأرشيفية أثبتت علاقة إنتاج الغذاء والعمارة في الإمارات منذ القرن السادس عشر في الفجيرة. تلا ذلك استكشاف مشاريع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وسعيه المستمر في الأمن الغذائي المحلي. واستُكمل ذلك بالبحث الميداني الذي وثق 155 مزرعة وابتكارات مالكيها وسبل الزراعة المتجذرة في البيئة الصحراوية وتطورها عبر الزمن. وبُحث في مشاريع حول الأمن الغذائي الحضري تؤكد أهمية إنتاج الغذاء في المدن، ما يعزز استدراج تركيبات البيوت المحمية المبتكرة من خلال المشروع باستخدام الإمارات كدراسة حالة. دور «الاتحاد» أوضحت المهندسة عزة أبوعلم، أهمية الأرشيف في البحوث المعاصرة، حيث لم يكن تطور البحث العلمي المرتبط بالأمن الغذائي والزراعة المحلية في المشروع ممكناً دون الاعتماد على المصادر التاريخية التي يوفرها الأرشيف الوطني. وأكدت أن الأرشيف ساهم في توثيق تقنيات الزراعة التقليدية مثل الأفلاج وإدارة موارد المياه في البيئات الصحراوية، بالإضافة إلى توفير خرائط تاريخية للأراضي الزراعية والمناطق المحمية في الإمارات، ونسخ من صحيفة الاتحاد. ولعب الأرشيف، خاصة «صحيفة الاتحاد»، دوراً مهماً في كتابة المقال التاريخي في المنشور المصاحب للجناح الوطني لهذا العام، حيث يروي قصص تلاقي العمارة وإنتاج الطعام في الإمارات في ثلاث حقبات زمنية مختلفة تتضمن تصفح الصحيفة من عام 1969 وحتى 1999. وقد أظهرت الصحيفة، في تلك الأعوام، مدى حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على الزراعة المحلية، وكان الأمن الغذائي دائماً أولوية، حيث تمثل هذه الفترة طفرة في إنتاج الغذاء وانبثاق مفاهيم الأمن الغذائي. وأشارت المهندسة عزة أبوعلم إلى أن المشاريع الغذائية التي استحدِثت في تلك الآونة لم تعمل على إعادة تشكيل المشهد الزراعي فقط، بل شملت أيضاً البيئة المبنية، وبالتالي المدن الإماراتية ككل. وبذلك يصبح الأرشيف أكثر من مجرد سجل للماضي، بل أداة استراتيجية لرسم مستقبل زراعي مستدام، يعزز الأمن الغذائي للإمارات.


زاوية
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- زاوية
جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا يستقبل الزائر رقم 250 ألف
أوساكا، اليابان: حقّق جناح دولة الإمارات في "إكسبو 2025 أوساكا" علامة فارقة في مسيرته، حيث استقبل اليوم الزائر رقم 250 ألف، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوعين فقط على افتتاحه رسمياً. واحتفى الجناح بهذه المناسبة من خلال تنظيم فعالية خاصة، في وقت يواصل فيه استقطاب الضيوف من شتى أنحاء العالم بما يقدّمه من تجارب استثنائية غامرة متعددة الحواس تجمع بين الإبداع والأصالة. واستقبل سعادة شهاب أحمد الفهيم سفير فوق العادة لدولة الإمارات لدى اليابان والمفوض العام لجناح الدولة في "إكسبو 2025 أوساكا – كانساي"، الضيفة رقم 250 ألف وعائلتها بحفاوة بالغة، حيث تم منحهم شهادة تذكارية، وهدايا حصرية من دكان الجناح، إلى جانب دعوتهم للاستمتاع بتجربة طعام مجانية في مطعم الجناح الإماراتي الشهير، تجسيداً لكرم الضيافة الإماراتية وروح الاحتفاء بالإنجازات. وبهذه المناسبة، أعرب سعادة شهاب أحمد الفهيم، عن فخره واعتزازه البالغ باستقبال الجناح لـ 250 ألف زائر خلال تلك الفترة القصيرة، مؤكداً أن "هذا الإنجاز يُجسّد الدور المحوري الذي يضطلع به جناح الإمارات كمنصة رائدة تجمع العالم تحت سقف واحد لتعزيز الحوار المشترك، واستكشاف الفرص، ودعم التعاون العابر للحدود. ويُشرّفنا أن نُشارك قصة دولة الإمارات مع شعب اليابان الصديق والعالم، بينما نرسم معاً ملامح مستقبل تُزهر فيه الحياة بكل أشكالها على كوكب الأرض وفي الأثير". رحلة غامرة تروي قصة دولة الإمارات يقدّم جناح الإمارات، الذي يحمل شعار "من الأرض إلى الأثير"، تجربة غامرة متعددة الحواس، تستعرض قصة الإمارات من تراثها الغني وثقافتها الأصيلة، وصولاً إلى ابتكاراتها الريادية في مجالات استكشاف الفضاء والرعاية الصحية والتقنيات المُستدامة. استُلهم تصميم الجناح من النخلة، برمزيتها التاريخية والتراثية، حيث يُسلط الجناح الضوء على معالجة معاصرة لنمط العريش المُستمد من العمارة التقليدية الإماراتية، وذلك من خلال "واحة" مؤلفة من 90 عموداً من اليريد، تم ابتكارها عبر دمج مخلفات النخيل الزراعية مع براعة النجارة اليابانية. ويعيش ضيوف جناح الإمارات تجربة متعددة الحواس تروي فصولاً من قصة وطن يستند إلى رؤية طموحة ومنظومة متجذّرة من القيم الراسخة. وفي خلال هذه الرحلة، يلتقي الضيوف بوجوه إماراتية ملهمة، من مستكشفي الفضاء، إلى محفزي الرعاية الصحية، وصولاً إلى أمناء الاستدامة، الذين يسهمون في رسم ملامح المستقبل. وتُتوج التجربة بعرض تركيبي وثائقي يحمل عنوان "التراث المنسوج"، والذي يأخذ الزوار في رحلة بصرية تحاكي نبض الحياة المعاصرة في دولة الإمارات. وجدير بالذكر أن جناح دولة الإمارات يشهد منذ افتتاحه إقبالاً لافتاً ومتواصلاً من الضيوف، مما يعكس نجاحه الكبير كأحد أكثر الأجنحة الوطنية جذباً وتميزاً في "إكسبو 2025 أوساكا – كانساي". نبذة عن "مكتب إكسبو الإمارات": يعمل «مكتب إكسبو الإمارات» كمنصة وطنية لتجميع الشعوب والأفكار والابتكارات لخدمة التقدم العالمي. يحظى «مكتب إكسبو الإمارات» برعاية «مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان» ويعمل تحت مظلة وزارة الخارجية ويقود المشاركات الاستراتيجية لدولة الإمارات في المعارض الدولية، وكان أحدثها «إكسبو 2025 أوساكا» في «كانساي» باليابان. تأسس «مكتب إكسبو الإمارات» بغرض واضح يتمثل في تجميع الشعوب والابتكارات للتصدي للتحديات التي تواجهها الإنسانية. يستمد المكتب التوجيه من قيم التفاؤل والانفتاح والطموح والمرونة، ويوفر خبرات هائلة ومؤثرة تُلهِم التحرك الإيجابي وتعزز التعاون بين الثقافات والقطاعات وعبر الأجيال. ومن خلال برامج مختارة بعناية وعلاقات شراكة استراتيجية، يصمم «مكتب إكسبو الإمارات» بيئات من شأنها تسريع التطور بتعزيز الاتصال بين الجماهير العالمية وتحفيز الحلول في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والتقنيات المُستدامة واكتشاف الفضاء. ويُسهم المكتب بذلك عن وعي وإدراك في تحقيق الأهداف الشاملة لكل معرض من معارض «إكسبو»، مع العمل في الوقت نفسه على خلق قيمة مضافة للإمارات من خلال محتوى وأفكار ومبادرات قد لا تتوافر في أي مكان آخر. ويهدف «مكتب إكسبو الإمارات» في «إكسبو 2025 أوساكا» إلى خلق حالة من البهجة وحب الاستطلاع والتعاون لدى كل زائر من زوار المعرض، ويرتكز عمله على أساس راسخ يتمثل في رؤية الإمارات للتنمية العالمية الشاملة، وستعمل برامجه على تمكين نهج جديد في التفكير وهدف مشترك وتحقيق التقدّم الجماعي، من الأرض إلى الأثير. نبذة عن جناح الإمارات في "إكسبو 2025 أوساكا": يُعَد جناح الإمارات، والذي يحمل شعار "من الأرض إلى الأثير"، بمثابة رحلة غامرة متعددة الحواس في قصة الإمارات، من قيمنا وتراثنا الثقافي إلى ابتكاراتنا الرائدة. وسيرحب سفراؤنا الشباب اليابانيون والإماراتيون بكم لتعرفوا منهم المزيد من المعلومات عن مكتشفي الفضاء ومحفزي قطاع الرعاية الصحية ومسؤولي الاستدامة لدينا، الذين يعتمدون على التراث والتقنية المبتكرة في التصدي للتحديات العالمية. انضموا إلينا ونحن نُسرّع معاً خُطى التقدّم الجماعي نحو مستقبل تُصان فيه الحياة، وتزدهر على هذه الأرض، وفي رحاب الأثير. يستلهم الجناح تصميمه من "النخلة" التي تحظى بمكانة خاصة لدينا، إذ وضعنا في تصميم الجناح تصوراً جديداً للــ «العريش»، وهي العمارة الإماراتية التقليدية بلهجتها العامية، وذلك بالدمج بين المخلفات الزراعية لنخيل البلح وبراعة النجارة اليابانية، في إشارة لافتة إلى الربط الذي يحققه الجناح بين ثقافتي بلدينا وروح التعاون فيما بينهما. نمتلك إرثاً باقياً من التآلف مع العالم لتسريع التقدّم الجماعي، بدءاً من أول جناح لنا في "إكسبو 1970 أوساكا" وحتى "إكسبو 2020 دبي". وإذ نعود إلى أوساكا، نكتشف كيف تعمل التقاليد على تحفيز التقدم بينما ننتقل بحدود الممكن إلى آفاق أبعد، معتمدين على تراثنا في خلق تأثير دائم. ويمكن للزوار أيضاً أن يتمتعوا بتجربة المطبخ الإماراتي الأصيل في مطعمنا وأن يتمعنوا في مجموعة المنتجات المنتقاة بعناية من صنع المبدعين في الإمارات والمعروضة في متجرنا وأن يشاهدوا مجموعة من برامج الأنشطة الديناميكية في المساحة التي خصصناها لورش العمل. يقع جناح الإمارات، والذي يحمل شعار "من الأرض إلى الأثير"، في منطقة «تمكين الحياة» بالقرب من الجناح الياباني وقاعة المعارض المعروفة باسم «القبعة المتلئلئة». نرحب بضيوفنا من الساعة 09:00 صباحاً وحتى الساعة 09:00 مساءً بصفة يومية طوال فترة انعقاد معرض «إكسبو 2025 أوساكا»، والتي تبدأ من 13 أبريل وحتى 13 أكتوبر 2025. ولمعرفة المزيد من المعلومات عن جناح الإمارات، يرجى زيارة موقعه الشبكي: ويمكنكم أيضاً متابعة الجناح عبر منصاتنا للتواصل الاجتماعي: إكس: uaeatexpo تيك توك: uaeatexpo2025 فيسبوك: uaeatexpo -انتهى-