
خامنئي: العدو الصهيوني ارتكب خطأ كبيرا ويعاقب الآن
هبة بريس – وكالات
اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، فجر اليوم الاثنين، أن 'إسرائيل ارتكبت خطأ كبيرا، وهي تعاقب الآن'، على حد قوله.
ونشر حساب المرشد الإيراني على منصة 'إكس'، منشورا جاء فيها: 'العدو الصهيوني ارتكب خطأ كبيرًا ولا بد أن يُعاقب، وهو يعاقب الآن'.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر أمس الأحد، أن الولايات المتحدة نفذت 'ضربات جوية ناجحة' على المنشآت النووية الرئيسية في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان، قائلا إنها 'دُمّرت تمامًا' جراء الضربات، لكن السلطات الإيرانية قلّلت من شأن تأثيرها.
وتوعّد ترامب، طهران بمزيد من الهجمات المدمرة 'إذا لم تقبل السلام'، مشددًا أن هدف الولايات المتحدة من تلك الضربات هو 'تدمير قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية ومنع أي تهديد نووي'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ 23 دقائق
- الأيام
الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية
Maxar Technologies صورة من الأقمار الصناعية تظهر مشهداً عاماً لمنشأة فوردو النووية في إيران، في 22 يونيو/ حزيران 2025 يقول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة نفذت هجوماً "ناجحاً" بقصف ثلاثة مواقع نووية في إيران، و"تدميرها تماماً". وصرح البنتاغون الأحد، بأن تقييم آثار الهجوم بالكامل سيستغرق بعض الوقت، على الرغم من أنه يبدو أن جميع المواقع لحقت بها "أضرار بالغة للغاية". وتقول إسرائيل إنها كانت على "تنسيق كامل" مع الولايات المتحدة في التخطيط للضربات. أكد المسؤولون الإيرانيون استهداف المنشآت، لكنهم نفوا تعرضها لأضرار كبيرة. تمثل هذه الضربات تصعيداً كبيراً في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل. إليكم ما نعرفه. ما الذي قصفته الولايات المتحدة، وما الأسلحة التي استخدمتها؟ صرح الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، بأن عملية "مطرقة منتصف الليل" شارك فيها 125 طائرة عسكرية أمريكية، بما في ذلك سبع قاذفات شبح من طراز بي-2. وقالت الولايات المتحدة إن ثلاث منشآت نووية استُهدفت، وهي فوردو ونطنز وأصفهان. وخلال إحاطة في البنتاغون، صرّح كين بأن قاذفات انطلقت من الولايات المتحدة في رحلة استغرقت 18 ساعة، واتجه بعضها غرباً نحو المحيط الهادئ "بغرض الخداع"، بينما توغلت فرقة الضربات الرئيسية، المكونة من سبع قاذفات بي-2، في إيران. وأضاف أنه قبل دخول الطائرات المجال الجوي الإيراني مباشرة، أُطلق أكثر من عشرين صاروخ توماهوك كروز من غواصة أمريكية على أهداف في موقع أصفهان. وقال كين إنه مع دخول القاذفات المجال الجوي الإيراني، استخدمت الولايات المتحدة "عدة أساليب خداع، بما في ذلك طُعم"، إذ عملت الطائرات المقاتلة على إخلاء المجال الجوي أمامها، للتحقق من وجود طائرات معادية أو صواريخ أرض-جو. ثم أسقطت القاذفة بي-2 الرئيسية قنبلتين من طراز GBU-57 الخارقة للتحصينات على الموقع النووي في فوردو. وأعلن كين عن إسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات على منطقتين مستهدفتين. وقال كين إن الأهداف الثلاثة للبنية التحتية النووية الإيرانية تعرضت للقصف، بين الساعة 18:40 إلى الساعة 19:05، بتوقيت شرق الولايات المتحدة. ثم غادرت القاذفات المجال الجوي الإيراني وبدأت عودتها إلى الولايات المتحدة. وقال كين "لم تُحلّق المقاتلات الإيرانية، ويبدو أن أنظمة الصواريخ أرض- جو الإيرانية لم ترَنا". وفي الإحاطة نفسها، قال وزير الدفاع بيت هيغسيث إن العملية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني. وأضاف أن المهمة "لم تكن تهدف أبداً إلى تغيير النظام". وأعرب وزير الدفاع عن تقديره "لحلفائنا في إسرائيل" للدعم الذي قدموه، مضيفاً أن العمليات استغرقت شهوراً وأسابيع من التخطيط. يقع موقع فوردو النووي في منطقة جبلية نائية، ويضم منشأة لتخصيب اليورانيوم، وهو أمر حيوي لطموحات إيران النووية. يقع هذا الموقع جنوب طهران، ويُعتقد أنه أعمق تحت الأرض من نفق القناة الواصل بين بريطانيا وفرنسا. ونظراً لعمق منشأة فوردو تحت الأرض، فإن الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك قنبلة "خارقة للتحصينات" كبيرة بما يكفي لاختراق الموقع. ويبلغ وزنها نحو 13,000 كيلوغرام، ويمكنها اختراق نحو 18 متراً من الخرسانة أو 61 متراً من الأرض قبل أن تنفجر، وفقاً للخبراء. وبسبب عمق أنفاق فوردو، فإن نجاح قنبلة خارقة للتحصينات غير مضمون، لكنها القنبلة الوحيدة التي يمكن أن تقترب من ذلك. أكد كاين أن القاذفات السبع من طراز "بي-2 سبيريت" استخدمت 14 قنبلة خارقة للتحصينات (MOP)، ضمن "75 سلاحاً موجهاً بدقة" في الضربات التي نُفذت ضد إيران. ما هو المعروف عن تأثير الهجمات؟ صرح الجنرال كين بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت، لتقييم مدى الضرر الناجم عن الهجوم الأمريكي بشكل كامل. لكنه قال إن "التقييم الأولي لأضرار المعركة يشير إلى أن المواقع الثلاثة لحقت بها أضرار ودمار شديد للغاية". تُظهر صور حديثة التُقطت عبر الأقمار الصناعية في 22 يونيو/حزيران ست حفر جديدة في موقع فوردو النووي، يُرجح أنها كانت نقاط دخول الذخائر الأمريكية، بالإضافة إلى غبار رمادي وحطام متناثر على سفح الجبل. Maxar Technologies صورة جديدة من الأقمار الصناعية التُقطت في 22 يونيو/ حزيران 2025 تُظهر حفراً جديدة في موقع فوردو النووي بعد تأكيد الولايات المتحدة استخدام قنابل GBU-57 في الهجوم، صرّح ستو راي، كبير محللي الصور في شركة ماكنزي للاستخبارات، لوحدة تقصي الحقائق في بي بي سي: "لن تلاحظوا تأثير انفجار هائل عند نقطة الدخول، لأنها ليست مصممة للانفجار عند الدخول، بل في عمق المنشأة". وأضاف أنه يبدو أن ثلاث ذخائر منفصلة أُلقيت على نقطتي اصطدام منفصلتين، وأن اللون الرمادي على الأرض يُظهر حطاماً خرسانياً تناثر بفعل الانفجارات. وأضاف راي أيضاً أن مداخل النفق يبدو أنها سُدّت. نظراً لعدم وجود حفر مرئية أو نقاط اصطدام بالقرب منها، بما يُشير إلى أن هذه ربما كانت محاولة إيرانية "للتخفيف من حدة الاستهداف المتعمد للمداخل بالقصف الجوي". ووصفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قصف المواقع النووية الثلاثة بأنه "انتهاك سافر" للقانون الدولي. وأكدت كل من المملكة العربية السعودية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، عدم وجود أي زيادة في مستويات الإشعاع بعد الهجوم. وصرح نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، حسن عابديني، بأن إيران أخلت هذه المواقع النووية الثلاثة "منذ فترة". وفي ظهور له على التلفزيون الرسمي، قال إن إيران "لم تتلقَّ ضربةً كبيرةً لأن المواد كانت قد أُزيلت بالفعل". كيف سترد إيران؟ في غضون ساعات من القصف الأمريكي، أطلقت إيران وابلاً جديداً من الصواريخ، أصاب أجزاءً من تل أبيب وحيفا. وأفاد مسؤولون بإصابة ما لا يقل عن 86 شخصاً. وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأحد، إن الولايات المتحدة "يجب أن تتلقى رداً على عدوانها". وقال في بيان: "لطالما أكدنا استعدادنا للانخراط والتفاوض في إطار القانون الدولي، ولكن بدلاً من قبول المنطق، طالب الطرف الآخر باستسلام الأمة الإيرانية". يقول فرانك غاردنر، مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية، إنه على إيران الآن الاختيار بين ثلاثة مسارات عمل استراتيجية رداً على الهجوم الأمريكي: عدم القيام بأي شيء. هذا قد يجنّبها المزيد من الهجمات الأمريكية. قد تختار إيران حتى المسار الدبلوماسي وتنضم مجدداً إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة. لكن التقاعس يجعل النظام الإيراني يبدو ضعيفاً، خاصة بعد كل تحذيراته من عواقب وخيمة في حال شنت الولايات المتحدة هجوماً. قد يرى النظام الحاكم أن خطر إضعاف قبضته على شعبه يفوق تكلفة أي هجمات أمريكية أخرى. الرد بقوة وسرعة. لا تزال إيران تمتلك ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية بعد تصنيعها وإخفائها لسنوات. ولديها قائمة أهداف تضم نحو 20 قاعدة أمريكية للاختيار من بينها في الشرق الأوسط الكبير. كما يمكنها شن هجمات على السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية، باستخدام أسراب من الطائرات بدون طيار وزوارق طوربيد سريعة. الرد لاحقاً في الوقت الذي تختاره. هذا يعني الانتظار حتى يهدأ التوتر الحالي، وشن هجوم مفاجئ عندما لا تكون القواعد الأمريكية في حالة تأهب قصوى. ماذا قال دونالد ترامب وكيف كان رد فعل السياسيين الأمريكيين؟ في منشور على منصته "تروث سوشيال" الساعة 19:50 بتوقيت شرقي الولايات المتحدة، أكد ترامب الضربات على فوردو ونطنز وأصفهان. بعد ساعتين تقريباً، وبرفقة نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع هيغسيث، ألقى ترامب خطاباً متلفزاً. وقال إن الهجمات المستقبلية ستكون "أشد وطأة"، ما لم تتوصل إيران إلى حل دبلوماسي. وأضاف: "تذكروا، لا يزال هناك العديد من الأهداف". Getty Images يقول ترامب إن على إيران أن تتوصل إلى السلام، وإلا ستواجه مزيدا من الهجمات أصدر العديد من زملاء ترامب الجمهوريين بيانات مؤيدة لهذه الخطوة، بمن فيهم السيناتور عن ولاية تكساس، تيد كروز، الذي "أشاد" بالرئيس. ووصف السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، الذي وجه في السابق انتقادات لترامب، هذه الخطوة بأنها "رد حكيم على دعاة الحرب في طهران". لكن لم يكن كل الجمهوريين داعمين لهذه الخطوة، إذ قالت مارجوري تايلور غرين، عضوة الكونغرس عن ولاية جورجيا، وهي من أشد مؤيدي ترامب، "هذه ليست معركتنا". ووصف عضو الكونغرس الجمهوري، توماس ماسي، الذي قدم في وقت سابق من هذا الأسبوع مشروع قانون يمنع ترامب من مهاجمة إيران دون موافقة المشرعين، الضربات بأنها "غير دستورية". في المقابل وصف ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، ماسي بأنه "خاسر مثير للشفقة". وتمنح المادة الأولى من دستور الولايات المتحدة سلطة إعلان الحرب للكونغرس، أي للمشرعين المنتخبين في مجلسي النواب والشيوخ. لكن المادة الثانية تنص على أن الرئيس هو القائد الأعلى، وتمنحه سلطة إصدار أمر باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن الولايات المتحدة، ضد الهجمات الفعلية أو المتوقعة. وقال حكيم جيفريز، الديمقراطي الأمريكي البارز، إن ترامب يُخاطر بتوريط الولايات المتحدة "في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط"، بينما اتهمه آخرون بتجاوز الكونغرس لشن حرب جديدة. كيف كان رد فعل قادة العالم؟ دعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران إلى تجنب أي إجراء، من شأنه أن يزيد من "زعزعة استقرار" الشرق الأوسط. وفي بيان مشترك، قال رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس إنهم "أكدوا بوضوح تام أن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً"، وأعربوا عن دعمهم لأمن إسرائيل. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربات الجوية الأمريكية بأنها تصعيد خطير، بينما حثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات. وأعربت المملكة العربية السعودية عن "قلقها البالغ"، بينما أدانت سلطنة عُمان الضربات ودعت إلى خفض التصعيد. وصرح رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بأنه تحدث إلى الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، ودعا إلى "الحوار والدبلوماسية كسبيل للمضي قدماً". وقال السياسي الروسي ديميتري ميدفيديف، حليف الرئيس فلاديمير بوتين: "ترامب، الذي جاء رئيساً كصانع سلام، بدأ حرباً جديدة للولايات المتحدة". "مع هذا النوع من النجاح، لن يفوز ترامب بجائزة نوبل للسلام"، يضيف. كيف بدأ الصراع الأخير؟ شنت إسرائيل هجوما مفاجئاً على عشرات الأهداف النووية والعسكرية الإيرانية، في 13 يونيو/حزيران. وقالت إن طموحها هو تفكيك برنامج طهران النووي، الذي قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه سيمكّنها قريباً من إنتاج قنبلة نووية. تصرّ إيران على أن طموحاتها النووية سلمية. ورداً على ذلك، أطلقت طهران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل. واستمرت الدولتان في تبادل الضربات منذ ذلك الحين، في حرب جوية استمرت لأكثر من أسبوع. لطالما صرّح ترامب بأنه يعارض امتلاك إيران لسلاح نووي. ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلكه، رغم أنها لا تؤكد ذلك ولا تنفيه. في مارس/آذار، صرّحت تولسي غابارد، مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، بأنه على الرغم من زيادة إيران لمخزونها من اليورانيوم إلى مستويات غير مسبوقة، إلا أنها لا تُصنّع سلاحاً نووياً - وهو تقييم وصفه ترامب مؤخراً بـ"الخاطئ". وخلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب الإدارات الأمريكية السابقة لانخراطها في "حروب غبية لا نهاية لها" في الشرق الأوسط، وتعهد بإبعاد الولايات المتحدة عن الصراعات الخارجية. وكانت الولايات المتحدة وإيران تجريان محادثات نووية، وقت الهجوم الإسرائيلي المفاجئ. وقبل يومين فقط من الهجوم الأمريكي، صرّح ترامب بأنه سيمنح إيران أسبوعين للدخول في مفاوضات جادة قبل توجيه ضربة عسكرية، لكن تبيّن أن هذه المهلة أقصر بكثير.


الأيام
منذ 23 دقائق
- الأيام
لوفيغارو: خيارات الرد محدودة أمام خامنئي المعزول في مخبأ تحت الأرض
قالت صحيفة 'لوفيغارو' الفرنسية، إن 'الضربات الأمريكية غير المسبوقة على المنشآت النووية الإيرانية، لم تُفلح في دفع المرشد الأعلى، علي خامنئي، إلى العودة فورا إلى طاولة المفاوضات كما كان يأمل دونالد ترامب'. وأضافت الصحيفة الفرنسية، أنه على الرغم من خطابه الانتقامي، تبدو خيارات الردّ المتاحة أمام الرجل الأول في النظام الإيراني، المعزول في ملجئه تحت الأرض، محدودة للغاية. فبعد أن صرّح بأن 'القصف قد قتل الدبلوماسية'، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران 'تحتفظ بكافة الخيارات للدفاع عن أمنها'. وسيجري عراقجي، اليوم الاثنين، مشاورات في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحليف لطهران، والذي لم يُظهر حتى الآن حماسة كبيرة لمساعدة نظام الملالي في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة، تُضيف 'لوفيغارو'. من جانبه، هدّد الحرس الثوري، الذراع العسكرية العقائدية الإيرانية، حسب 'لوفيغارو'، الولايات المتحدة باستخدام 'خيارات تتجاوز الفهم، وعلى المعسكر المعتدي أن يتوقّع ردودا مؤلمة'، مستدركة: لكن، رغم هذه التحذيرات المنتظرة، جاءت ردود الفعل محسوبة. وتساءلت الصحيفة، هل لأن إيران، كما ذكرت قناة CBS الأمريكية، كانت قد توقّعت هذه الضربات، خاصة أن منشأتي فوردو وغيرها كانت مهددة بوضوح منذ ثلاثة أيام؟ مشيرة إلى ما قاله مسؤول إيراني لوكالة رويترز من أن بلاده أتيحت لها الفرصة لإخلاء اليورانيوم المخصب من موقع فوردو قبل الهجمات. واعتبرت 'لوفيغارو' أن التقليل من أثر الضربات الأمريكية يُتيح لإيران تبرير ردّ محدود مسبقا من قبل نظام لا يملك الكثير من الخيارات، ما لم يُغامر ببقائه. وعلّق مايكل هوروفيتز، الخبير في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط، قائلا: 'الأمر يتعلّق بإنقاذ ماء الوجه بالنسبة لإيران'. الصحيفة الفرنسية، رأت أن 'الصبر الاستراتيجي' الذي طالما تباهى به علي خامنئي قد يُفرض عليه هذه المرة بحكم الظروف. فبعدما بات مهددا بالتصفية من قبل إسرائيل، يختبئ المرشد البالغ من العمر 86 عاما في مخبأ، ولا يتواصل تقريبا إلا من خلال معاون موثوق مع القيادات العسكرية، بعدما علّق جميع وسائله الإلكترونية، بحسب ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز. وأصبح التواصل معه أمرا بالغ الصعوبة. وطالما أنه لم يدلِ بموقف علني، تظلّ ردّة فعل إيران تجاه الضربات الأمريكية على منشآتها النووية غير واضحة. وعقب القصف مباشرة، هاجمت إيران بشدّة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مطالبة إياها بإدانة الهجمات على منشآتها النووية. ودفع بعض أطراف النظام، خاصة في البرلمان، باتجاه انسحاب طهران من معاهدة عدم الانتشار النووي (TNP). إلا أن طهران، في هذه المرحلة من المواجهة مع الولايات المتحدة، لا تبدو مستعدة لذلك. ورغم تراجع مواقفه، تتابع 'لوفيغارو'، لم يُظهر النظام حتى الآن أي مؤشر واضح على الانهيار، حيث أطلق، بعد ساعات قليلة من الضربات الأمريكية، 40 صاروخا على إسرائيل. فبدلا من استهداف الولايات المتحدة مباشرةً وقواعدها في الخليج، علما بأن واشنطن أكدت أنها 'لا تخوض حربا مع إيران'، قد تلجأ طهران إلى تصعيد هجماتها ضد إسرائيل. لكن الباحثة إيفا كولوريوتي، حذّرت من أنّه 'إذا واصل ترامب ضرب إيران دون استفزاز جديد من طرفها، فإن الأمر سيبدو كأنه حرب باسم إسرائيل'. وترى الباحثة أن 'طهران قد تغيّر استراتيجيتها النووية، فبدلًا من إعلان انسحابها من معاهدة عدم الانتشار، قد تقول إنه بسبب ظروف الحرب لا تعلم ما الذي حدث لجزء من اليورانيوم المخصب لديها'. أما الباحث في شؤون إيران في جامعة جونز هوبكنز بواشنطن، فالي نصر، فقال: 'لا يمكن لخامنئي القبول بالاستسلام، إيران مضطرة للردّ بطريقة أو بأخرى'. وقد أفاد المجلس الأعلى للأمن القومي -الهيئة المسؤولة عن اتخاذ القرارات الاستراتيجية حول المرشد- أن المجلس بصدد اتخاذ 'قرار نهائي' بشأن إغلاق مضيق هرمز، الذي تمر عبره 20% من صادرات النفط والغاز العالمية. في الأثناء، تقول 'لوفيغارو'، قد تقوم القوات البحرية التابعة للحرس الثوري بزرع الألغام في مياه الخليج بواسطة الزوارق السريعة، مهددة بذلك ناقلات النفط. ويُحذّر مايكل هوروفيتز من أن 'إسرائيل قد تعتبر ذلك إشارة لتوجيه ضربة لمنشآت النفط والغاز الإيرانية'. وعلى المدى القصير، يؤكد الخبير الإيراني راز زيمت من أن 'التفاوض مستبعد تمامًا'، في وقتٍ تشير فيه مصادر من المعارضة إلى أن بعض الشخصيات الإصلاحية، من بينهم الرئيس المعتدل السابق حسن روحاني، حاولوا دون جدوى الاتصال بعلي خامنئي لحثّه على الدخول في مفاوضات.


بلبريس
منذ ساعة واحدة
- بلبريس
لوفيغارو ترسم سيناريو ما بعد الضربة: خامنئي معزول وطهران في مأزق
في تحليل لسيناريو ما بعد ضربة أمريكية تستهدف منشآتها النووية، ترى صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن طهران تجد نفسها في مأزق حقيقي. فالهجوم لم يدفع المرشد الأعلى علي خامنئي للعودة إلى المفاوضات كما كانت تأمل واشنطن، ورغم الخطاب الانتقامي، تبدو خيارات الرد الإيراني محدودة للغاية. ورغم أن وزير الخارجية عباس عراقجي أعلن أن بلاده "تحتفظ بكافة الخيارات"، وهدد الحرس الثوري بـ"ردود مؤلمة تتجاوز الفهم"، إلا أن ردود الفعل الأولية جاءت محسوبة. وتتساءل الصحيفة عما إذا كان هذا الهدوء نابعا من توقع طهران للضربات، خاصة بعد تسريب مسؤول لوكالة رويترز أن إيران تمكنت من إخلاء اليورانيوم المخصب من موقع فوردو مسبقا. ويتيح هذا التقليل من شأن الهجوم للنظام تبرير رد محدود دون المخاطرة ببقائه، وهو ما علق عليه الخبير مايكل هوروفيتز بأنه محاولة "لإنقاذ ماء الوجه". ويزيد من تعقيد المشهد الوضع الشخصي للمرشد الأعلى، الذي تقول لوفيغارو إنه يختبئ في ملجأ تحت الأرض، معزولا عن العالم تقريبا، مما يجعل موقفه النهائي من الرد غامضا. وبدلا من مواجهة الولايات المتحدة مباشرة، يبدو أن الرد الأولي تمثل في إطلاق 40 صاروخا على إسرائيل. لكن الخيارات الأخطر تظل مطروحة على الطاولة، حيث أفاد المجلس الأعلى للأمن القومي أنه بصدد اتخاذ "قرار نهائي" بشأن إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي. كما قد تلجأ القوات البحرية للحرس الثوري إلى زرع الألغام في مياه الخليج، وهي خطوة حذر الخبير هوروفيتز من أنها قد تدفع إسرائيل لضرب منشآت النفط الإيرانية. في المقابل، حذرت الباحثة إيفا كولوريوتي من أن استمرار الضربات الأمريكية دون استفزاز إيراني جديد قد يبدو "كحرب باسم إسرائيل". في ظل هذا التصعيد، يرى الخبراء أن التفاوض مستبعد تماما على المدى القصير. ويؤكد الباحث فالي نصر أن خامنئي لا يمكنه القبول بالاستسلام، وإيران مضطرة للرد. وفيما تتجه الأنظار نحو قرار المرشد، تشير مصادر المعارضة إلى محاولات فاشلة من شخصيات معتدلة، مثل الرئيس السابق حسن روحاني، لحثه على التفاوض.