
إطلاق «مستديم» لتنمية مهارات الشباب الزراعية
ويهدف البرنامج إلى تنمية مهارات ومعارف الشباب في مجالات الزراعة، والمختبرات، والصحة البيئية، وإطلاعهم على مجموعة من التجارب العملية التطبيقية المبتكرة، ما يعزز جاهزيتهم المهنية، ويغرس فيهم قيم الاستدامة والابتكار.
ويأتي إطلاق البرنامج في إطار «عام المجتمع»، تأكيداً على أهمية إشراك أفراد المجتمع، ولاسيما فئة الشباب، في صياغة مستقبل بيئي أكثر توازناً واستدامة.
ويعكس هذا التوجه الالتزام برعاية المواهب الشابة، وبناء القدرات الوطنية، تجسيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة، واستلهاماً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في صون البيئة وحماية الموارد الطبيعية.
ويقام برنامج «مستديم» في نسخته الأولى خلال الفترة من الرابع إلى الثامن من أغسطس المقبل وفق مسارين متوازيين: الأول تقوده شركة «سلال» في واحة الابتكار في مدينة العين، والثاني يقوده مركز «إكبا» في مقره في دبي، وتوجه النسخة الحالية للفئات العمرية من 13 إلى 16 عاماً من مواطني الإمارات، ويقدّم «مستديم» في نسخته الأولى تجربة تعليمية متكاملة، تجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية عبر ورش عمل متخصصة، تشمل مختبر التربة والمياه، ومختبر ما بعد الحصاد، وصحة المحاصيل، إلى جانب أنشطة توعوية في السلامة المهنية.
وقالت وزيرة التغير المناخي والبيئة، الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، إن البرنامج يشكل نموذجاً عملياً لرؤية الوزارة في إعداد الكفاءات الوطنية في القطاعات الحيوية، خاصة في ظل التحولات البيئية والمناخية المتسارعة، حيث تبرز الحاجة إلى إعداد جيل من الشباب القادر على قيادة الحلول، وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية، والاستدامة البيئية.
وأوضحت أن «مستديم» منصة محورية لتفعيل دور الشباب، وترسيخ دورهم كشركاء فاعلين في دعم جهود الدولة في هذا المجال، مؤكدة سعيهم لتمكينهم من تبني الممارسات المستدامة في حياتهم اليومية والمستقبلية من خلال تزويدهم بالمهارات العملية والمعرفة العميقة، ليكونوا سفراء للاستدامة في محيطهم، وتأهيلهم ليكونوا قادة يواصلون مسيرة الدولة في خلق مستقبل مستدام للجميع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 20 دقائق
- البوابة
مفتي الجمهورية: المستجدات الفلكية تتطلب اجتهادًا مؤسسيًا منضبطًا
قال الدكتور نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن تدشين المشروع العلمي المشترك بين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ووكالة الفضاء المصرية يمثل خطوة رائدة نحو تأسيس فقه كوني معاصر، يستجيب لتحديات العصر، ويراعي واقعا علميا تتسارع فيه الاكتشافات، وتستجد فيه أسئلة شرعية غير مسبوقة. جاء ذلك خلال كلمة فضيلته في فعالية تدشين "المشروع العلمي المشترك بين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ووكالة الفضاء المصرية"، لدراسة "النوازل الفقهية المستجدة المتعلقة بأحكام الفضاء"، حيث أشار إلى أن الاهتمام بالفضاء من منظور شرعي يعكس رؤية واعية لمقاصد الشريعة، التي لم تأتِ لتكون حبيسة الأرض، بل قادرة على مواكبة التطور الإنساني أينما حل وارتحل، حتى في مدارات الكواكب وأسطح الأقمار. الشريعة تراعي التكامل بين الجانبين المادي والروحي وأكد المفتي أن الدين الإسلامي لم يترك شاردة ولا واردة في حياة الإنسان إلا وقد تناولها توجيها أو حكما، بما في ذلك الظواهر الكونية والفلكية التي ترتبط بها كثير من العبادات والمعاملات، مشيرا إلى أن الشريعة الغراء تراعي التكامل بين الجانبين المادي والروحي في حياة المسلم، وتحث على الاستفادة من كافة العلوم في تحقيق مقاصدها. وأضاف أن العلوم الشرعية كثيرا ما تحتاج إلى معاضدة العلوم التجريبية، مستشهدا بعلم الفلك في ضبط مواقيت الصلاة، ورؤية الهلال، وتحديد القبلة، وكذلك بعلم الرياضيات في المواريث، مؤكدا أن الخطأ في هذه الحسابات لا يترتب عليه فقط خلل دنيوي، بل قد يعرض المسلم للمساءلة أمام الله سبحانه وتعالى، وهو ما يبرز الحاجة إلى التكامل بين الدين والعلم، وتوقف فضيلة المفتي عند المنجز الحضاري للمسلمين في علم الفلك، مشيرا إلى أن العلماء المسلمين لم يتعاملوا مع الظواهر الكونية كفضول علمي، بل كمدخل ضروري لضبط العبادات وتيسير أداء التكليفات، فأنشأوا الأرصاد، وصمموا الأدوات، وألفوا المصنفات التي تجمع بين الفقه والحساب والكون. وساق مفتي الجمهورية مثالا بالفلكي المصري الشهير ابن يونس الصدفي، الذي تحدث في مؤلفه عن العلاقة الوثيقة بين مواقع الكواكب والأحكام الشرعية، مشيرا إلى أهمية الفلك في معرفة أوقات الصلاة، والإمساك، وطلوع الفجر، وغروب الشمس، وظهور الشفق، وتحديد القبلة، ودخول الأشهر القمرية، بل حتى أوان الزرع وجني الثمار، موضحا أن هذا التأسيس العلمي ساهم في تميز الحضارة الإسلامية عن غيرها من الحضارات، حيث اعتبر الفلك علمًا حضاريا مرتبطا بالعبادة والسلوك اليومي للمسلم، لا علما نظريا مجردا. وتطرق مفتي الجمهورية للحديث عن التحديات الفقهية التي تطرحها الحياة في الفضاء الخارجي، مشيرا إلى أن رواد الفضاء الذين يعيشون على سطح القمر أو في المحطات المدارية، يواجهون ظروفا زمنية ومكانية تختلف جذريا عن سكان الأرض، من حيث طول الليل والنهار، أو دوران الأجرام، أو ظروف الطهارة والوضوء، بل وحتى الاتجاهات والقبلة، وهي كلها عناصر تؤثر بشكل مباشر في أداء العبادات، وأكد فضيلته أن تطبيق الأحكام نفسها على رواد الفضاء كما تُطبق على أهل الأرض، دون مراعاة الواقع الفلكي المختلف، يعد إخلالا بمبدأ رفع الحرج، وهو ما يخالف صريح قوله تعالى: "وما جعل عليكم في الدين من حرج" [الحج: 78]. وفي هذا السياق، دعا إلى ضرورة إمداد علماء الفضاء بالمراجع الفقهية المعتمدة، ونتاجات المجامع الفقهية، وفتاوى المؤسسات الإفتائية الرسمية، لمساعدتهم في أداء واجباتهم وفقا لمقاصد الشريعة، ووفقا لمبدأ التيسير المبني على العلم، لا التساهل المبني على الجهل، وتناول المفتي في كلمته التحذير من توجهات الإفراط والتفريط في التعامل مع قضايا الفضاء، معتبرا أن بعض الاجتهادات قد تفرط في تحميل النصوص الشرعية ما لا تحتمل، في محاولة لإثبات توافق النص مع نظريات علمية متغيرة، وهو مسلك – كما قال – قد يؤدي إلى اهتزاز ثقة الشباب في الدين، ويفتح الباب أمام دعاوى الإلحاد واللادينية. وفي الوقت نفسه، حذر من تفريط يُقصي الدين عن ميادين البحث الكوني، مؤكدا أن الشريعة بطبيعتها متزنة، لا تقبل استبدال الظن الخاطئ باليقين، ولا تقف عند ظاهر حرفي يجهل مقاصدها العليا، وأكد فضيلته أن الفتوى في قضايا الفضاء لا يمكن أن تصدر بمنأى عن التخصصات الدقيقة، مشددًا على أن المفتي لا بد أن يكون محصنًا بأصول الشريعة، ومدركا للمستجدات، وواعيا بالحقائق العلمية، محيطا بخلفيات المسائل التي يُفتى فيها. وفي ختام كلمته، أعلن مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية ترحب بكامل طاقتها بالتعاون العلمي مع وكالة الفضاء المصرية ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بهدف إعداد دليل فقهي شامل للنوازل الفضائية، يشكل مرجعا موثوقا ودقيقا للمفتين والباحثين ووكالات الفضاء، ويضع لبنة أولى في فقه حضاري راشد، يجمع بين أصالة النص واجتهاد الواقع، كما دعا فضيلته إلى إدراج فقه الفضاء ضمن مناهج كليات الشريعة ومقررات مراكز البحث والتدريب، من أجل تأهيل جيل جديد من العلماء يمتلك أدوات الفقه وعلوم الواقع معا، ويكون قادرا على التعامل مع مستحدثات الكون بعلم وعدل ووعي. يذكر أن تدشين المشروع العلمي المشترك بين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ووكالة الفضاء المصرية، شهد حضور فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني -وكيل الأزهر الشريف، رئيس مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء-، وفضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري -وزير الأوقاف-، والأستاذ الدكتور، سلامه داوود، رئيس جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور شريف صدقي -الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية-، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي -الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ونائب رئيس مركز الأزهر العالمي للفلك.


الاتحاد
منذ 5 أيام
- الاتحاد
المعجم الجغرافي لأبوظبي (2)
المعجم الجغرافي لأبوظبي (2) تعمّق الدكتور حماد الخاطري في بحثه الطويل والعميق، ودخل في حواري وأزقة المكان في حوارية ممتعة أجراها مع التضاريس، وفي مساجلة بحثية اعتنى بها كثيراً، وهو يسرد قصة الأمكنة، وقد لجأ الدكتور إلى مصادر عوالم ومعالم في التاريخ العربي أمثال ابن منظور، والزبيدي، والأزهري، والقائمة تطول والسرد يمضي في الثنيات والطوايا من هذا البحث، والكثير من المصطلحات والكلمات كانت تغيب عن أذهاننا، ووجدتها ترمش بعيون لسان العرب، والقاموس المحيط، وكلما أسرجت خيل الفكرة وجدت نفسي في ميدان سباق مع الكلمات، كما مع الأفكار، لأن الدكتور حماد لديه من الصبر والجلد على تتبع التفاصيل ما يجعلك تتوقف قليلاً ريثما تأخذ نفساً عميقاً، ثم تواصل القراءة، وهذه ميزة لا تتوفر إلا في المفكرين الكبار، وغالباً ما يكونون في سالف الأزمان. وكتاب المعجم الجغرافي لإمارة أبوظبي، تناول التضاريس للإمارة، كما يتناول صائغ الذهب حبات السلسال الذهبي بتأن وتؤدة، كي تصبح القلادة في كامل رونقها وجمال بريقها، وأعطانا الخاطري مفصلاً عن المعاني للكلمات، وقدّم سلسلة بحثية معمّقة عن تضاريس الإمارة، معتمداً في ذلك على التتبع الهجائي للحروف، من الألف حتى الياء. في هذا الكتاب، في هذا المعجم (المحيط) لم يكتف الدكتور حماد في البحث عن المواقع والدرر في عاصمتنا الجميلة بل دخل في صلب اللغة، وفي ضلوعها وأطرافها، ومتنها، وعمقها، وقدّم تفصيلاً واسعاً في جذور الكلمات عبر عبوره المتيّم بالمعاجم اللغوية، وهذا ما يمنح الكتاب أهميته البالغة بالنسبة للدارسين الذين سيأتون من بعدنا، ويسألون عن المكان، وعن أصوله وفروعه، ومكانته وكينونته، سؤال الوجود الأهم هو ما بذله الدكتور حماد، من جهد في إعطاء القارئ نبذة موسعة عن شاعرية المكان، كونه شاعراً أخذه البحث إلى أماكن بعيدة في جمالية المكان وتسامي الكلمات، والبعد الوجودي لإمارة أبوظبي كونها تمثل البقعة الجغرافية العميقة، والتي منحها زايد الخير، طيب الله ثراه، الركيزة الأساسية في قلب الصحراء، لبلد نما وترعرع على أسس التقاليد البدوية الأصيلة، ورغم الحضارة التي مدت وشاحها البراق على كل حبة رمل، فإن التركيز على ما تختزنه هذه الرمال الذهبية من مكنون ثري بثقافة الإنسان، وفكره الباذخ، وترف العطاء، وحب الانتماء، وشغف الولاء، لأرض كانت ولا تزال تمثل المستقبل، كما هي في الحاضر لمعة النجمة على تراب أبيض ناصع، منحتها القلوب الوفية جمال التكوين. وأتمنى من عشاق الكلمة، والبحث العلمي أن يلتفتوا لهذا الكنز الثقافي العلمي الذي قدمه الخاطري، وأن يمنحوه حقه في الدراسة، والنقاش، والحوار.


صحيفة الخليج
منذ 5 أيام
- صحيفة الخليج
«بريطانية دبي» تطلق دكتوراه الفلسفة في الإدارة الهندسية
أعلنت الجامعة البريطانية في دبي، إطلاق برنامجها الجديد دكتوراه الفلسفة في الإدارة الهندسية، وهو برنامج رائد يهدف إلى إعداد قادة المستقبل والمبتكرين في مجال إدارة الهندسة والتكنولوجيا. ويأتي هذا الإطلاق، استجابةً للطلب المتزايد على المهارات البحثية والقيادية المتقدمة في قطاع الهندسة المتنامي في الدولة والمنطقة، وتم تصميم هذا البرنامج للمهنيين والباحثين الراغبين في المساهمة في تطوير الممارسات الهندسية من خلال البحث المتقدم، والابتكار، والإدارة الاستراتيجية. ويزود البرنامج الدارسين بالمعرفة والخبرات اللازمة لمعالجة التحديات المعقدة في مجالات مثل إدارة المشاريع، والهندسة النظامية، والاستدامة، وضمان الجودة، والتقنيات الذكية. وقال الدكتور عبد الله الشامسي، مدير الجامعة: «إن إطلاق البرنامج يعكس التزام الجامعة بدعم رؤية دولة الإمارات في أن تصبح مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي».