'Daccourdou' ؟ عندما يتحدث السفير أليساندرو بروناس عن الفن، الهوية والجسور الثقافية والاقتصادية بين تونس وإيطاليا
هذا المصطلح الفريد، الذي يجمع بين اللهجتين الصقلية والتونسية ، يُشير إلى مفهومي المصالحة والحوار. ومن خلال هذا المعرض، يقدم خمسة مصورين فوتوغرافيين رؤيتهم للتراث الثقافي الإيطالي في تونس.
يشدد السفير أليساندرو بروناس على أن «اختيار اسم Daccourdou يجسد جسرًا لغويًا وعاطفيًا بين شعبينا». هذه الكلمة، المشتركة بين الضفتين، تعبّر عن رغبة في بناء روابط دائمة قائمة على الذاكرة والمشاعر والثقافة المشتركة.
يتناول المعرض أربع محاور رئيسية: الآثار، العمارة، الحضور التاريخي الإيطالي في تونس والتعاون الاقتصادي الراهن.
وتعرض صور، من بينها أعمال الفنانة التونسية الشابة سعاد ماني المدعّمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، قراءة فنية مدهشة للإرث الروماني والإيطالي. بينما توثق صور أخرى الطابع المعماري الإيطالي وتأثيره البصري على النسيج العمراني التونسي.
وقال السفير أليساندرو بروناس: «نودّ أن نُذكّر بأن إيطاليا كانت تمثل أكبر جالية أجنبية في تونس خلال القرن العشرين، حيث بلغ عدد أفرادها قرابة 200 ألف شخص»، مؤكدًا على إسهامات الإيطاليين في مجالات التجارة، الحرف، الهندسة والفلاحة.
على المستوى الاقتصادي، أشار سعادة السفير أليساندرو بروناس إلى وجود ما يقارب 1000 شركة إيطالية تنشط حاليًا في تونس ، خاصة في النسيج، الصناعات الغذائية، الميكانيك، وقطاع الطاقات المتجددة. وأضاف: «نحن ندعم مشاريع التنمية المستدامة، على غرار واحة رجيم معتوق أو معالجة المياه المستعملة للاستعمال الفلاحي».
وأكد التزام إيطاليا بدعم الشباب التونسي عبر التكوين المهني، التبادلات الجامعية، والمنح الدراسية، مشيرًا إلى «مخطط ماتي» الذي أُطلق في جانفي 2024 ويضع تونس كبلد أولوية في استراتيجية إيطاليا تجاه إفريقيا.
ويحتل التعاون العلمي والتنقل الأكاديمي موقعًا محوريًا في الاستراتيجية الإيطالية في تونس. «تونس هي ثاني أكبر مستفيد عالمي من المنح الدراسية الإيطالية، وقد أطلقنا مؤخرًا دعوة لمشاريع بحثية مشتركة مع مؤسساتنا الجامعية».
وتحدّث السفير أليساندرو بروناس أيضًا عن مشروع طموح لإنشاء "مركز ثقافي، ابتكار ومؤسسات" في تونس ، يجمع المعهد الثقافي الإيطالي، الغرفة التونسية الإيطالية للتجارة، وقطب الابتكار الخاص بشركة Terna الإيطالية. «سيكون فضاءً مفتوحًا للشباب والفنانين والباحثين ورجال الأعمال».
وفي الختام، شارك السفير أليساندرو بروناس بعضًا من تجاربه الشخصية المؤثرة: القرآن الأزرق المعروض في باردو ، مناظر الصحراء التونسية ، وخاصة المطبخ المحلي، حيث عبّر عن ولعه ب سلطة المشوية، كسكسي الأخطبوط ومعكرونة القمرون التي تذوقها قرب بنزرت. وقال: «ما يُعجبني في تونس هو بساطة وغنى النكهات المحلية، التي تُشبه روح المطبخ الإيطالي».
يستمر معرض Daccourdou إلى غاية شهر جويلية 2025 في المتحف الوطني بباردو ، ليجسد تلاقحًا رائعًا بين الدبلوماسية الثقافية والتقارب المتوسطي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
منذ يوم واحد
- تورس
'Daccourdou' ؟ عندما يتحدث السفير أليساندرو بروناس عن الفن، الهوية والجسور الثقافية والاقتصادية بين تونس وإيطاليا
هذا المصطلح الفريد، الذي يجمع بين اللهجتين الصقلية والتونسية ، يُشير إلى مفهومي المصالحة والحوار. ومن خلال هذا المعرض، يقدم خمسة مصورين فوتوغرافيين رؤيتهم للتراث الثقافي الإيطالي في تونس. يشدد السفير أليساندرو بروناس على أن «اختيار اسم Daccourdou يجسد جسرًا لغويًا وعاطفيًا بين شعبينا». هذه الكلمة، المشتركة بين الضفتين، تعبّر عن رغبة في بناء روابط دائمة قائمة على الذاكرة والمشاعر والثقافة المشتركة. يتناول المعرض أربع محاور رئيسية: الآثار، العمارة، الحضور التاريخي الإيطالي في تونس والتعاون الاقتصادي الراهن. وتعرض صور، من بينها أعمال الفنانة التونسية الشابة سعاد ماني المدعّمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، قراءة فنية مدهشة للإرث الروماني والإيطالي. بينما توثق صور أخرى الطابع المعماري الإيطالي وتأثيره البصري على النسيج العمراني التونسي. وقال السفير أليساندرو بروناس: «نودّ أن نُذكّر بأن إيطاليا كانت تمثل أكبر جالية أجنبية في تونس خلال القرن العشرين، حيث بلغ عدد أفرادها قرابة 200 ألف شخص»، مؤكدًا على إسهامات الإيطاليين في مجالات التجارة، الحرف، الهندسة والفلاحة. على المستوى الاقتصادي، أشار سعادة السفير أليساندرو بروناس إلى وجود ما يقارب 1000 شركة إيطالية تنشط حاليًا في تونس ، خاصة في النسيج، الصناعات الغذائية، الميكانيك، وقطاع الطاقات المتجددة. وأضاف: «نحن ندعم مشاريع التنمية المستدامة، على غرار واحة رجيم معتوق أو معالجة المياه المستعملة للاستعمال الفلاحي». وأكد التزام إيطاليا بدعم الشباب التونسي عبر التكوين المهني، التبادلات الجامعية، والمنح الدراسية، مشيرًا إلى «مخطط ماتي» الذي أُطلق في جانفي 2024 ويضع تونس كبلد أولوية في استراتيجية إيطاليا تجاه إفريقيا. ويحتل التعاون العلمي والتنقل الأكاديمي موقعًا محوريًا في الاستراتيجية الإيطالية في تونس. «تونس هي ثاني أكبر مستفيد عالمي من المنح الدراسية الإيطالية، وقد أطلقنا مؤخرًا دعوة لمشاريع بحثية مشتركة مع مؤسساتنا الجامعية». وتحدّث السفير أليساندرو بروناس أيضًا عن مشروع طموح لإنشاء "مركز ثقافي، ابتكار ومؤسسات" في تونس ، يجمع المعهد الثقافي الإيطالي، الغرفة التونسية الإيطالية للتجارة، وقطب الابتكار الخاص بشركة Terna الإيطالية. «سيكون فضاءً مفتوحًا للشباب والفنانين والباحثين ورجال الأعمال». وفي الختام، شارك السفير أليساندرو بروناس بعضًا من تجاربه الشخصية المؤثرة: القرآن الأزرق المعروض في باردو ، مناظر الصحراء التونسية ، وخاصة المطبخ المحلي، حيث عبّر عن ولعه ب سلطة المشوية، كسكسي الأخطبوط ومعكرونة القمرون التي تذوقها قرب بنزرت. وقال: «ما يُعجبني في تونس هو بساطة وغنى النكهات المحلية، التي تُشبه روح المطبخ الإيطالي». يستمر معرض Daccourdou إلى غاية شهر جويلية 2025 في المتحف الوطني بباردو ، ليجسد تلاقحًا رائعًا بين الدبلوماسية الثقافية والتقارب المتوسطي.


تونسكوب
منذ يوم واحد
- تونسكوب
'Daccourdou' ؟ عندما يتحدث السفير أليساندرو بروناس عن الفن، الهوية والجسور الثقافية والاقتصادية بين تونس وإيطاليا
استضاف المتحف الوطني بباردو يوم 25 أفريل 2025 لقاءً فنّيًا ودبلوماسيًا استثنائيًا بمناسبة افتتاح معرض «Daccourdou» الذي نُظم تحت إشراف سفارة إيطاليا في تونس. وعلى هامش هذا الحدث، أجرينا حوارًا مع سعادة السيد أليساندرو بروناس ، سفير إيطاليا بتونس. هذا المصطلح الفريد، الذي يجمع بين اللهجتين الصقلية والتونسية، يُشير إلى مفهومي المصالحة والحوار. ومن خلال هذا المعرض، يقدم خمسة مصورين فوتوغرافيين رؤيتهم للتراث الثقافي الإيطالي في تونس. يشدد السفير أليساندرو بروناس على أن «اختيار اسم Daccourdou يجسد جسرًا لغويًا وعاطفيًا بين شعبينا». هذه الكلمة، المشتركة بين الضفتين، تعبّر عن رغبة في بناء روابط دائمة قائمة على الذاكرة والمشاعر والثقافة المشتركة. يتناول المعرض أربع محاور رئيسية: الآثار، العمارة، الحضور التاريخي الإيطالي في تونس والتعاون الاقتصادي الراهن. وتعرض صور، من بينها أعمال الفنانة التونسية الشابة سعاد ماني المدعّمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، قراءة فنية مدهشة للإرث الروماني والإيطالي. بينما توثق صور أخرى الطابع المعماري الإيطالي وتأثيره البصري على النسيج العمراني التونسي. وقال السفير أليساندرو بروناس: «نودّ أن نُذكّر بأن إيطاليا كانت تمثل أكبر جالية أجنبية في تونس خلال القرن العشرين، حيث بلغ عدد أفرادها قرابة 200 ألف شخص»، مؤكدًا على إسهامات الإيطاليين في مجالات التجارة، الحرف، الهندسة والفلاحة. على المستوى الاقتصادي، أشار سعادة السفير أليساندرو بروناس إلى وجود ما يقارب 1000 شركة إيطالية تنشط حاليًا في تونس، خاصة في النسيج، الصناعات الغذائية، الميكانيك، وقطاع الطاقات المتجددة. وأضاف: «نحن ندعم مشاريع التنمية المستدامة، على غرار واحة رجيم معتوق أو معالجة المياه المستعملة للاستعمال الفلاحي ». وأكد التزام إيطاليا بدعم الشباب التونسي عبر التكوين المهني، التبادلات الجامعية، والمنح الدراسية، مشيرًا إلى « مخطط ماتي » الذي أُطلق في جانفي 2024 ويضع تونس كبلد أولوية في استراتيجية إيطاليا تجاه إفريقيا. ويحتل التعاون العلمي والتنقل الأكاديمي موقعًا محوريًا في الاستراتيجية الإيطالية في تونس. «تونس هي ثاني أكبر مستفيد عالمي من المنح الدراسية الإيطالية، وقد أطلقنا مؤخرًا دعوة لمشاريع بحثية مشتركة مع مؤسساتنا الجامعية». وتحدّث السفير أليساندرو بروناس أيضًا عن مشروع طموح لإنشاء "مركز ثقافي، ابتكار ومؤسسات" في تونس، يجمع المعهد الثقافي الإيطالي، الغرفة التونسية الإيطالية للتجارة، وقطب الابتكار الخاص بشركة Terna الإيطالية. «سيكون فضاءً مفتوحًا للشباب والفنانين والباحثين ورجال الأعمال». وفي الختام، شارك السفير أليساندرو بروناس بعضًا من تجاربه الشخصية المؤثرة: القرآن الأزرق المعروض في باردو، مناظر الصحراء التونسية ، وخاصة المطبخ المحلي ، حيث عبّر عن ولعه بـ سلطة المشوية ، كسكسي الأخطبوط و معكرونة القمرون التي تذوقها قرب بنزرت. وقال: «ما يُعجبني في تونس هو بساطة وغنى النكهات المحلية، التي تُشبه روح المطبخ الإيطالي». يستمر معرض Daccourdou إلى غاية شهر جويلية 2025 في المتحف الوطني بباردو، ليجسد تلاقحًا رائعًا بين الدبلوماسية الثقافية والتقارب المتوسطي.


إذاعة قفصة
١١-٠٢-٢٠٢٥
- إذاعة قفصة
صدور النسخة العربية من كتاب « العبقرية والظلمات: ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو »
ينظم المعهد الثقافي الإيطالي بتونس يوم 16 فيفري الحالي بتونس العاصمة لقاء لتقديم النسخة العربية من كتاب « العبقرية والظلمات: ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو »، عن رواية أصلية باللغة الإيطالية (L'ingegno e le tenebre. Leonardo e Michelangelo ) للكاتب « روبرتو ميركاديني »، والتي تولّى نقلها إلى العربية الكاتب والمترجم التونسي مالك بن عز الدين. وصدر هذا الكتاب في نسخته الإيطالية سنة 2022، ثم إلى الفرنسية سنة 2023، قبل أن يرى النور في نسخة عربية صدرت مؤخرا عن دار « بوب ليبريس » للنشر. هذه الرواية مستوحاة من قصة حياة « دافنشي » و »أنجيلو »، وفيها يتناول « ميركاديني » عصر النهضة الإيطالية على نطاق واسع، بدءا من الفن وصولا إلى السياسة، ومن الصراعات الطبقية إلى المعارك من أجل السلطة، ومن الحصار إلى الاجتماعات السرية. وتتناول أيضا السيرة الذاتية للثنائي « دافينشي » وآنجيلو »، وهما يعتبران من عظماء عصر النهضة الإيطالية والأوروبية على حدّ سواء. وتأتي الأحداث على الصراع الدائر بين هاتيْن الشخصيتيْن. كما يستعرض الكتاب الحروب التي اندلعت في تلك الفترة في المنطقة على غرار فلورنس ونابولي وميلانو. ويقف المؤلف « ميركاديني » عند التناقض بين وأضاف أن هذيْن الرجلين المختلفين تماما « ليوناردو » و »مايكل أنجلو » وإجراء مقارنة بينهما، مع ترك المجال للقارئ لتحديد أيهما « الأفضل »، إذ أن « ليوناردو » يعيش كرجل عظيم حتى لو كان وضعه الاقتصادي غير مستقر إلى حد ما ولا يستطيع تحمله »، أما « مايكل أنجلو » فهو يعيش كرجل فقير حتى إذا كان بإمكانه أن يعيش مثل الملوك. ولكن المشترك بينهما هو أنهما عبقريان عاشا في عصر النهضة الإيطالية وتركا أعمالا خلّدها التاريخ. The post صدور النسخة العربية من كتاب « العبقرية والظلمات: ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو » appeared first on إذاعة قفصة.