logo
'تجارب في حفظ وتوثيق التراث العربي' بمكتبة الإسكندرية ضمن فعاليات معرض الكتاب

'تجارب في حفظ وتوثيق التراث العربي' بمكتبة الإسكندرية ضمن فعاليات معرض الكتاب

النهار المصرية١٤-٠٧-٢٠٢٥
نظّمت مكتبة الإسكندرية، اليوم الاثنين، ندوة بعنوان "تجارب في حفظ وتوثيق التراث العربي"، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، بحضور الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وأدار الندوة الدكتور أيمن سليمان، مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالمكتبة.
كما حرص الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد سليمان القائم بأعمال نائب مدير مكتبة الإسكندرية ورئيس قطاع التواصل الثقافي، والدكتور سامح فوزي كبير باحثيين بمكتبة الإسكندرية والمشرف على ذاكرة مصر، على حضور الندوة وذلك في إطار اهتمام المكتبة بالحفاظ على التراث.
وجّه الدكتور أيمن سليمان الشكر لإدارة المعرض على التنظيم المتميز، مؤكدًا أن الفعالية تهدف إلى إيصال رسالة توعوية للشباب بأهمية الحفاظ على التراث العربي كقيمة ثقافية وهوية حضارية.
وأشار إلى أن مكتبة الإسكندرية أطلقت منذ عامين سلسلة من الأفلام التي تتناول موضوعات التراث الثقافي، وقد لاقت تفاعلًا ملحوظًا وإقبالًا كبيرًا من فئة الشباب.
وأكد أن المكتبة تولي اهتمامًا بالغًا بالحفاظ على التراث، وتسعى إلى توعية الأجيال الجديدة بأهميته ودوره في بناء الهوية الثقافية.
واستعرض الدكتور عبدالعزيز المسلم جهود معهد الشارقة للتراث في حفظ وتوثيق التراث العربي، مشيرًا إلى أن المعهد يمثل مركزًا إشعاعيًا علميًا وثقافيًا يتميز بالريادة والإبداع في خدمة التراث الثقافي الإماراتي والعربي.
وأوضح أن المعهد يضم العديد من المرافق المتخصصة، منها قاعات تدريبية ومكتبة ثرية، ومختبرات حديثة مزوّدة بأجهزة متطورة لحفظ التراث، إلى جانب إدارات وأقسام متنوعة مثل الإدارة الأكاديمية المسؤولة عن إعداد الخطط التعليمية وتنظيم المؤتمرات العلمية والندوات الفكرية، فضلاً عن مركز التراث العربي الذي يُعنى بجمع ورقمنة عناصر التراث الثقافي العربي وفق المعايير الدولية.
كما أشار إلى وجود أقسام متخصصة في التراث العمراني تشمل الهندسة والترميم والصيانة والورش الفنية، إلى جانب مركز فعاليات التراث الثقافي ومركز الحرف الإماراتية الذي يضم قسمين للحرف النسائية والرجالية، ومكتبة الموروث التي تحتوي على مصادر ومراجع تغطي مختلف جوانب التراث الثقافي، بما في ذلك الفنون القولية والأساطير والفنون الاستعراضية والعادات والطقوس.
وتناول المسلم أبرز الفعاليات التي ينظمها المعهد، ومنها "ملتقى الشارقة الدولي للراوي"، و"أيام الشارقة التراثية"، و"ملتقى الحرف التراثية"، و"أسابيع التراث العالمي"، والتي تشمل عروضًا متنوعة من الحرف والفنون والطبخ والألعاب الشعبية والمعارض الفنية، بالإضافة إلى "مؤتمر الشارقة الدولي للتراث الثقافي" الذي يُعقد سنويًا في أكتوبر منذ عام 2016.
وفي ردّه على سؤال حول عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أجاب المسلم أن دولة الإمارات بدأت مبكرًا في تبنّي مفهوم الحكومة الرقمية، من خلال تقديم العديد من الخدمات عبر الهاتف الذكي، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي بات عنصرًا أساسيًا في تسهيل مختلف جوانب الحياة، واصفًا إياه بـ"السكرتير الخاص" الذي ينجز المهام بسرعة ودقة.
وأشار إلى أن معهد الشارقة للتراث يتعامل بحذر مع استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الثقافي، حيث يقوم المعهد برصد المقالات والأعمال الإبداعية المنتَجة باستخدام هذه التقنية، ويُسمح فقط بنسبة لا تتجاوز 10% من الاعتماد عليه في المقالات والأبحاث، وفي حال المخالفة يتم حذف العمل، وذلك دعمًا للأصالة والإبداع الثقافي الحقيقي.
وأكد المسلم أن الذكاء الاصطناعي أداة مهمة، لكن يجب ألّا يلغي دور الإنسان وعقله، مشددًا على أهمية الاستعانة به كوسيلة، لا الاعتماد عليه بشكل كامل.
وعن حلمه الشخصي، عبّر الدكتور عبدالعزيز المسلم عن أمله في أن يزداد اعتزاز الإنسان العربي بهويته، قائلاً: "نحن أمة عريقة، ويجب أن نكون أكثر وعيًا بقيمة تراثنا وثقافتنا."
ووجّه الدكتور عبدالعزيز المسلم رسالة إلى الشباب، دعاهم فيها إلى ضرورة الاهتمام بالتراث والحفاظ عليه لأنه يساهم في بناء المستقبل.
وعن رؤيته المستقبلية لمشهد التراث، أعرب الدكتور عبدالعزيز المسلم عن قلقه من التغيرات السريعة التي يشهدها العالم، قائلاً إن اختفاء مظاهر الحياة التقليدية في السنوات القادمة يشكّل تحديًا حقيقيًا، حيث قد ينحصر وجود التراث في أروقة المعاهد والمراكز المتخصصة فقط.
وفي مداخلة له، أكد الدكتور أحمد زايد أن الاعتزاز بالأصل والانتماء الثقافي لا يتعارض مع احترام الآخرين، بل يتكامل معه، ومضيفا أن جميع مكونات التراث العربي، بكل تنوعها، تستحق الاحترام والتقدير، لأنها تعبّر عن تاريخ طويل من الإبداع والتراكم الحضاري.
ويُذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يُقام بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين والعرب، ويشارك فيه 79 دار نشر مصرية وعربية تقدم أحدث إصداراتها بخصومات مميزة.
كما يتضمن أكثر من 215 فعالية ثقافية بمشاركة نحو 800 من المثقفين والمفكرين، ويُقام بالتوازي مع أنشطة ثقافية في "بيت السناري" بالسيدة زينب و"قصر خديجة" بحلوان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمسية شعرية عامية على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
أمسية شعرية عامية على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

مصرس

timeمنذ 5 ساعات

  • مصرس

أمسية شعرية عامية على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

نظّمت مكتبة الإسكندرية أمسية شعرية عامية، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، المقام خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجاري. ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تكساس ل 295 قتيلا ومفقوداتقرير المعمل الكيماوي يكشف إيجابية تحليل المخدرات لسائق متهم بالتعدي علي زميله في الأزبكية أدار الأمسية الشاعر سعيد شحاتة، وشارك فيها عدد من الشعراء والمبدعين وهم أيمن هيبة، وأشرف البنا، وأحمد عواد، وإبراهيم منصور، ومصطفى حمدي، وصفاء صيام، وصادق أمين، ومحمد أحمد فؤاد، وكريم علي، وحامد السحرتي، ومحمد مخيمر، ومحمد فرغلي، ومصطفى حمدي. وقدّم الشعراء خلال الأمسية مجموعة من القصائد العامية التي تنوعت موضوعاتها بين الوطني والاجتماعي والعاطفي، وسط تفاعل واسع من الجمهور الذي امتلأت به قاعة الفعالية.وفي كلمته خلال الأمسية، قال الشاعر سعيد شحاتة إن "الشعر العامي هو ابن الشارع المصري، لأنه يعبر عن نبض الناس بلغة قريبة من وجدانهم وأسلوب حياتهم".يُذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يُقام بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية، بالتوازي مع فعاليات في كل من "بيت السناري" بالسيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان.ويشهد المعرض مشاركة 79 دار نشر مصرية وعربية، تقدم أحدث إصداراتها بخصومات مميزة لزوار المعرض، إلى جانب تنظيم أكثر من 215 فعالية ثقافية، تشمل ندوات، وأمسيات شعرية، وورش عمل، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث من مختلف التخصصات. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا

"للإبداع وجوه كثيرة".. احتفاء بمسيرة محمد السيد عيد في مكتبة الإسكندرية
"للإبداع وجوه كثيرة".. احتفاء بمسيرة محمد السيد عيد في مكتبة الإسكندرية

بوابة الأهرام

timeمنذ 16 ساعات

  • بوابة الأهرام

"للإبداع وجوه كثيرة".. احتفاء بمسيرة محمد السيد عيد في مكتبة الإسكندرية

الإسكندرية ـ محمد عبد الغني نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "للإبداع وجوه كثيرة: محمد السيد عيد" ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، احتفاءً بمسيرة الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد، بحضور نخبة من المثقفين والأكاديميين. موضوعات مقترحة وقدّمت الندوة الدكتورة زينب فرغلي، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي، بحضور الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة، والدكتور محمد سليمان القائم بأعمال نائب المدير، والأديب منير عتيبة، والدكتور الحسين عبد البصير. من هوامش الدفاتر إلى شاشة الدراما استعرض الكاتب محمد السيد عيد خلال اللقاء محطات من مسيرته الإبداعية، التي بدأت من هوامش الدفاتر المدرسية، مرورًا بسور محطة مصر وقراءة الروايات المستعملة، وصولًا إلى مشاركته في المسرح المدرسي، ثم تأسيسه لمسيرته ككاتب قصة ومقال، قبل أن ينطلق إلى كتابة الدراما التلفزيونية. أعمال درامية بعمق فلسفي تحدث عيد عن تجربته في كتابة مسلسل "مقدمة ابن خلدون" الذي عُرض بأسلوب فلسفي سردي، ومسلسل "الزيني بركات"، ثم مشروعه الدرامي الذي تناول شخصيات وطنية مثل قاسم أمين وطلعت حرب ومصطفى مشرفة، بهدف تقديم قدوة ثقافية وفكرية جديدة بعيدًا عن الدراما التجارية. "قطر الندى".. مشروع ثقافي للطفل المصري كما ألقى الضوء على دوره في تأسيس مجلة "قطر الندى" عام 1995، وحرصها على تقديم محتوى أدبي وفني هادف للأطفال، بعيدًا عن التسليع، لتصل إلى كل طفل مصري، خاصة في المناطق الريفية والمهمشة. شهادات إنسانية وعلاقات إبداعية تطرّق عيد إلى صداقاته الأدبية الممتدة، خاصة مع الكاتبين رجب سعد السيد ومصطفى نصر، وعلاقته العميقة بالروائي إبراهيم عبد المجيد، مشيرًا إلى أن هذه الروابط الإنسانية ساهمت في تشكيل الوعي الثقافي لجيل كامل. مسيرة حافلة بالجوائز والإنجازات يُذكر أن الكاتب محمد السيد عيد وُلد في الإسكندرية عام 1947، وحصل على ليسانس الآداب في الفلسفة والاجتماع، وشارك في حرب أكتوبر ضمن فرقة التوجيه المعنوي. وقد حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1997، وشغل عدة مناصب ثقافية، ويترأس حاليًا نادي القصة المصري. ندوة الاحتفاء بمسيرة محمد السيد عيد في مكتبة الإسكندرية ندوة الاحتفاء بمسيرة محمد السيد عيد في مكتبة الإسكندرية ندوة الاحتفاء بمسيرة محمد السيد عيد في مكتبة الإسكندرية

«الحضارة المصرية تحت المجهر».. لقاء مفتوح مع الفنان «محمد خميس» بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
«الحضارة المصرية تحت المجهر».. لقاء مفتوح مع الفنان «محمد خميس» بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

الأسبوع

timeمنذ 16 ساعات

  • الأسبوع

«الحضارة المصرية تحت المجهر».. لقاء مفتوح مع الفنان «محمد خميس» بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

بيشوي ادور نظّمت المكتبة لقاءً مفتوحًا مع الفنان و الباحث الأثري محمد خميس، أدارَه الدكتور شريف شعبان، وتركّز الحوار حول الحضارة المصرية القديمة وأهم القضايا المرتبطة بها و ذلك في إطار البرنامج الثقافي المصاحب للدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، استهل الدكتور شريف شعبان اللقاء بالتأكيد على أهمية مخاطبة مختلف الفئات العمرية حول تاريخ مصر المتنوع، من الحضارة الفرعونية إلى الإسلامية، مشيرًا إلى أن الحضارة المصرية "مدعاة للفخر والاعتزاز"، وأن لحظة فك رموز حجر رشيد كانت بمثابة بوابة انفتاح مصر القديمة على العالم، بعدما ظلّت كنوزها طي النسيان لقرون طويلة، مضيفاً أن العلماء العرب والمسلمين كانت لهم محاولات مبكرة لفهم هذه الحضارة قبل أن تنجح الحملة الفرنسية في كشف بعض أسرارها نهاية القرن الثامن عشر. من جانبه، أشار الفنان محمد خميس إلى أن الحضارة المصرية القديمة تظل مثارًا للدهشة والجدل، ليس فقط لجاذبيتها، بل بسبب التشكيك المتكرر في نسبها إلى المصريين أنفسهم، مؤكداً أن الأبحاث الأثرية الحديثة أثبتت أن الكتابة المصرية تسبق الكتابة في الحضارة العراقية بنحو 300 عام، مما يجعلها الأقدم في التاريخ البشري. ورفض الفنان محاولات إسقاط منطق العصر الحديث على عقلية المصري القديم، موضحًا أن كثيرًا من أسرار تلك الحضارة لا تزال مجهولة، وأن المصري القديم ربما استخدم أدوات وأفكارًا بسيطة لكنها عبقرية في تأسيس حضارته، مضيفاً أن بداية الحضارة الإنسانية بشكلها المنظم لا يتجاوز عمرها سبعة آلاف سنة، رغم وجود آثار بشرية ترجع لملايين السنين، مشيرًا إلى أن الزراعة كانت نقطة الانطلاق نحو التنظيم المجتمعي وظهور المدن والكتابة. يُذكر أن فعاليات الدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب تتواصل حتى 21 يوليو الجاري، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب، ويشارك في المعرض 79 دار نشر مصرية وعربية، إلى جانب 215 فعالية ثقافية متنوعة، بمشاركة نحو 800 من المفكرين والمثقفين والباحثين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store