logo
أبيدجان.. مهد الإنسان العاقل في قلب الغابات الاستوائية

أبيدجان.. مهد الإنسان العاقل في قلب الغابات الاستوائية

الوسط١٨-٠٣-٢٠٢٥

يبدو أن ياما اليوم حيًّا عاديًا في أبيدجان، حيث يلعب الأطفال بسلام، ويتصاعد دخان الشواء من زوايا الشوارع. لكن هذا المكان كان قبل 150 ألف سنة موطنًا للإنسان العاقل، حين كانت العاصمة الاقتصادية لساحل العاج عبارة عن غابة استوائية ضخمة.
في دراسة نُشرت في مجلة «
قبل هذا الاكتشاف، كانت آثار الإنسان العاقل، وهو الجنس البشري الذي ظهر قبل 300 ألف سنة التي اعترفت بها الأوساط العلمية في هذا النوع من البيئات، أحدث بكثير، حيث تعود إلى 70 ألف سنة كحد أقصى في آسيا وأوقيانوسيا، وفقًا لما يوضحه الباحثون.
-
-
-
تساعد روث فابيولا أغوا (25 عامًا) والدتها التي تعمل تاجرة، على مرمى حجر من موقع التنقيب القديم. وتقول لوكالة فرانس برس: «إنه أمر مثير للاهتمام، لا يمكن العيش من دون معرفة التاريخ».
أما حارس أمن المتجر باسيلي سوادوغو (51 عامًا) فيظهر غير مبالٍ. ويقول: «نحن نعيش في الحاضر»، في أثناء توجهه إلى عمله في هذا الحي النائي الذي يضم فقط الأعمال التجارية الأساسية والمنازل المنخفضة الارتفاع، وطريقًا رئيسيًا واحدًا للعبور الصعب.
وفي أبيدجان، لم يتبق سوى نحو 3500 هكتار من الغابات الاستوائية، الموجودة في متنزه بانكو الوطني الواقع في وسط المدينة، والذي يتآكل باستمرار بفعل التمدّن.
في العام 1982، أطلق عالم الآثار الإيفواري فرنسوا غويديه يويديه، بعدما نبّهه جيولوجي، أعمال التنقيب في أنياما على أرض مملوكة لأحد الأشخاص. ومع باحثين بعضهم من مُعدّي الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر»، بدأ الحفر وعثر على عمق أمتار عديدة على عدد كبير من الأدوات الحجرية التي تعود إلى العصر البليستوسيني، وهو فترة من العصر الحجري القديم. ثم أجرى عليها تحليلات واحتفظ بها في منزله.
داخل غرفة ضيقة من بيته المتواضع، استخرج المتقاعد غويديه يويديه (77 عامًا) صناديق متراكمة تحتوي على هذه البقايا. ويقول: «المعاول المنحوتة من الصوّان أو الكوارتز أو الصخور الأخرى تُستخدم لكسر المواد»، بينما أدوات أخرى ذات أطراف حادة تُستخدم لقطع جلد الحيوان من أجل سلخه.
وخلص الباحثون في الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر» إلى أن «الغابات الأفريقية لم تكن حاجزًا بيئيًا رئيسيًا أمام الإنسان العاقل قبل 150 ألف سنة». كما أشاروا إلى أن البيانات «تؤكد أهمية المناطق الحيوية (أي المنطقة التي تتمتع بالمناخ نفسه) المتعددة في أفريقيا» وتنوعها في تطور البشرية.
يرى فرنسوا غويديه يويديه أن الدراسة يُفترض أن تقنع «الناس بعدم وجود شكوك بشأن الوجود المبكر للإنسان على الأراضي الأفريقية».
تسليط الضوء على الثروات الأثرية الأخرى
يمكن أن يساهم نشر الدراسة أيضًا في تسليط الضوء على الثروات الأثرية الأخرى في البلاد.
تقول أوجيني أفوا كواميه، الباحثة في الأنثروبولوجيا وعلم الآثار في معهد التاريخ والفنون والآثار الأفريقية (IHAAA): «هناك مواقع عدة في ساحل العاج يمكننا أن نجري فيها أعمال تنقيب ودراسات عن العصر الحجري القديم».
وتشير كواميه إلى أن الأبحاث في هذه التخصصات قد تكثفت خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، لكن نقص الموارد والمعدات والمتخصصين ما زال عائقًا.
وفي ساحل العاج، يؤكد فرنسوا غويديه يويديه أن «الوصول إلى الخلاصات في علم الآثار يتحقق ببطء بسبب نقص التمويل». وبعد سنوات من اكتشاف الأدوات الحجرية والرواسب في أنياما، تم تحليلها في ألمانيا، بتمويل جزئي من منظمات أوروبية.
ويقول غويديه يويديه، الذي يعتبره أقرانه المتخصص الوحيد في عصور ما قبل التاريخ في ساحل العاج، إنه أنفق 15 مليون فرنك أفريقي (نحو 24 ألف دولار) من أمواله الخاصة في السنوات الأولى لأعمال التنقيب.
ويندد بـ«غياب الإرادة» من قبل الدولة لدعمه، ويشير إلى أن موقع التنقيب دُمّر بوحشية قبل سنوات على يد شخص زعم أنه مالك المكان، وقام بتحويله إلى مقلع.
عالم الآثار المتقاعد حاول دون جدوى عرض مجموعته في المتحف لعامة الناس و«تعزيز التعاون بين الباحثين». ويضيف: «لست مرتاحًا لوجود كل هذا في المنزل».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقنية تبريد جديدة تهدف إلى تكييف الهواء دون غازات ملوثة
تقنية تبريد جديدة تهدف إلى تكييف الهواء دون غازات ملوثة

الوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الوسط

تقنية تبريد جديدة تهدف إلى تكييف الهواء دون غازات ملوثة

يمهّد ابتكار، هو عبارة عن عجينة ناعمة شمعية بيضاء اللون تتمتع بخصائص واعدة، وتتغير حرارتها بأكثر من 50 درجة تحت الضغط، الطريق لجيل ثوري من مكيفات الهواء الخالية من الغازات المسببة للاحترار المناخي. وعلى عكس الغازات المستخدمة في الأجهزة الحالية، فإن هذه المبردات الصلبة لا تتسرّب. ويقول كزافييه مويا، الأستاذ في فيزياء المواد بجامعة كامبريدج البريطانية، إن هذه المواد أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، وفق وكالة «فرانس برس». هناك نحو مليارَي مكيّف هواء قيد الاستخدام في مختلف أنحاء العالم، ويتزايد عددها مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب. وبين التسريبات واستهلاك الطاقة، تتزايد الانبعاثات المرتبطة بها أيضا كل عام، بحسب وكالة الطاقة الدولية. ويدرس كزافييه مويا منذ 15 سنة خصائص هذه البلورات البلاستيكية في مختبره بالجامعة البريطانية المرموقة. وعلى طاولة عمله آلة ضخمة بالأحمر والرمادي تعلوها أسطوانة، تختبر درجة حرارة المادة اعتمادا على الضغط. وتهدف هذه الخطوة إلى تحديد أفضل المبرّدات بين هذه الفئة من المواد المستخدمة أصلا في الكيمياء، التي يسهل الحصول عليها إلى حد ما، لكن يبقى التركيب الدقيق للجزيئات سريا. ليست هذه الظاهرة مرئية للعين المجردة، لكنّ البلورات تتكوّن من جزيئات قادرة على الدوران حول نفسها. وعند الضغط عليها، تتوقف حركتها وتبدد طاقتها على شكل حرارة. من ناحية أخرى، يؤدي إطلاقها إلى خفض درجة الحرارة المحيطة، وهو ما يسمّى «تأثير الباروكالوري». مشروبات غازية باردة يقول أستاذ فيزياء البناء بجامعة «يو سي إل» في لندن، كلايف إيلويل: «الطلب على تكييف الهواء سيرتفع بشكل كبير على مستوى العالم بحلول عام 2050». ويرى أن «المواد الصلبة الباروكالورية لديها القدرة على أن تكون بكفاءة الغاز نفسها، إن لم تكن أكثر كفاءة». ويضيف: «مهما تكن التكنولوجيا الجديدة التي سيجرى إطلاقها، يتعيّن أن تلبّي المتطلبات الأساسية، مثل حجم الجهاز أو الضجيج الذي تصدره، إذا كانت تأمل إيجاد طريقها إلى المنازل والسيارات». وإلى جانب أبحاثه في كامبريدج، أنشأ كزافييه مويا عام 2019 شركة ناشئة، تحمل اسم «باروكال»، لاستخدام اكتشافات مجموعته البحثية عمليا. وتضم الشركة تسعة أشخاص، وتمتلك مختبرها الخاص، وهو حاليا عبارة عن مستودع متواضع في موقف للسيارات. لكن الشركة الناشئة تجتذب المتابعين، ففي السنوات الأخيرة جمعت نحو أربعة ملايين يورو، خصوصا من مجلس الابتكار الأوروبي، وهو برنامج تابع للاتحاد الأوروبي تشارك فيه المملكة المتحدة، ومنظمة «بريكثرو إنرجي» التي أنشأها الملياردير الأميركي بيل غيتس. وتخطط الشركة لزيادة قوتها العاملة إلى 25 أو 30 شخصا هذا العام. داخل المستودع، يعادل حجم النموذج الأولي لمكيف الهواء حجم حقيبة سفر كبيرة. وبعيدا عن كونه صغيرا، يصدر صوت طنين مرتفعا عندما تزيد أو تقلل الدائرة الهيدروليكية الضغط في الأسطوانات الأربع المملوءة بالحبيبات. لكنّ هذا الجهاز يعمل. وقد ثُبّت برّاد صغير على النظام، بينما تحافظ علب المشروبات الغازية الموجودة داخله على برودة تامة. خفض الفواتير يقرّ مهندس المواد في «باروكال»، محسن العبادي، بأنّ هذا النموذج الأولي «لم يجر تحسينه بشكل فعلي حتى الآن، لا من حيث كتلته ولا حجمه، ولا حتى صوته». لكنّ الأنظمة الجديدة التي تعمل الشركة على تطويرها ستكون مماثلة في الحجم لتلك التي تعمل بالغاز، وصوتها منخفض مثلها. وفي حين تركّز الشركة حاليا على التبريد، من الممكن أيضا استخدام هذه التكنولوجيا لإنتاج الحرارة. وتدرس فرق عدة في مختلف أنحاء العالم هذه المواد، لكنّ فريق كامبريدج هو الرائد في هذا المجال، بحسب «بريكثرو إنرجي» التي تشير إلى أن هذه الأجهزة «لديها القدرة على خفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 75% مقارنة بالأنظمة التقليدية». وتأمل شركة «باروكال» إطلاق أول منتج في السوق خلال ثلاث سنوات، بحسب مدير المبيعات فلوريان شابوس. وسيكون هذا المنتج في البداية عبارة عن وحدات تبريد لمراكز التسوق الكبيرة والمستودعات والمدارس، وحتى مراكز البيانات. يُعتقد أن إقناع الشركات بالتكنولوجيا سيكون أسهل في البداية إذا كانت أكثر تكلفة للشراء، ولكن ستسهم في خفض الفواتير. وتسعى «باروكال» في نهاية المطاف للوصول إلى أسعار تعادل الأنظمة التقليدية، لاستهداف الأفراد.

استثمارات بـ1.4 تريليون دولار بين الإمارات وأمريكا.. ترامب يكشف عن خططه بعد جولة الخليج
استثمارات بـ1.4 تريليون دولار بين الإمارات وأمريكا.. ترامب يكشف عن خططه بعد جولة الخليج

عين ليبيا

timeمنذ 4 أيام

  • عين ليبيا

استثمارات بـ1.4 تريليون دولار بين الإمارات وأمريكا.. ترامب يكشف عن خططه بعد جولة الخليج

استقبل محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الخميس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قصر الوطن بأبوظبي، حيث عقد الجانبان مباحثات موسعة تناولت سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتطورات الإقليمية، وعلى رأسها الحرب في غزة والتصعيد المتزايد في الشرق الأوسط. وأكد الطرفان عمق الشراكة التاريخية القائمة بين الإمارات والولايات المتحدة، وحرص قيادتيهما على توسيع آفاق التعاون في مجالات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتقدمة، مع التركيز بشكل خاص على الذكاء الاصطناعي والصناعات الحديثة. وشهد اللقاء إعلان إطلاق المرحلة الأولى من أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، بسعة 5 غيغاوات، ضمن 'شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي' بين البلدين، ويقع في أبوظبي، ويُنفذ بالشراكة بين شركة 'G42' الإماراتية وعدد من الشركات الأمريكية الكبرى. يُتوقع أن يشكل المجمع ركيزة أساسية للبنية التكنولوجية الإقليمية، حيث يتيح بنية رقمية ضخمة قادرة على خدمة نصف سكان العالم باستخدام طاقة نظيفة من مصادر نووية وشمسية وغازية. ويشمل المشروع مركزاً علمياً للبحث والتطوير يهدف إلى تعزيز الابتكار وتقليل الانبعاثات الكربونية، ويجسد التعاون الوثيق بين الإمارات والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، وهو نتاج إطار حكومي رسمي يعكس الثقة السياسية والتقنية المتبادلة بين الجانبين. وأكد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أهمية المشروع باعتباره شراكة تاريخية تعزز استثمارات الشركات الأمريكية في مجالات أشباه الموصلات ومراكز البيانات، مشيراً إلى الدور الذي ستلعبه الشركات الأمريكية في تشغيل هذه البنية التحتية الرقمية وتقديم خدمات سحابية متطورة من الإمارات إلى العالم. في المقابل، أعرب محمد بن زايد عن تقديره لهذه الشراكة، مؤكداً أن الإمارات تواصل العمل مع الولايات المتحدة من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، معتبراً الزيارة دافعاً لمزيد من التنسيق الاستراتيجي والتعاون الوثيق. وشدد على أهمية دفع الجهود الإقليمية لحل الأزمة في قطاع غزة من خلال وقف إطلاق النار والعمل على تسوية سياسية شاملة وعادلة قائمة على حل الدولتين، بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة. من جهته، أشاد الرئيس ترامب بقيادة محمد بن زايد، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين بلغت أعلى مستوياتها، ومجدداً تأكيده على أن الإمارات شريك موثوق للولايات المتحدة في المنطقة. وتأتي هذه الزيارة في ختام جولة خليجية لترامب شملت السعودية وقطر، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والجهود المبذولة لإعادة تأكيد الشراكات الإقليمية وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط. محمد بن زايد يعلن استثمارًا إماراتيًا بقيمة 1.4 تريليون دولار في أمريكا خلال العقد المقبل أعلن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، عن خطة استثمارية ضخمة بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال العقد المقبل. جاء ذلك خلال اجتماع ثنائي جمعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الإمارات. وأوضح محمد بن زايد أن الاستثمارات الإماراتية ستتركز على قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصناعة، وستتم عبر إصدار سندات استثمارية أمريكية بقيمة إجمالية تبلغ 1.4 تريليون دولار على مدى السنوات العشر القادمة. من جانبه، أعرب ترامب عن فخره بالصداقة التي تجمعه مع الإماراتيين، مشيدًا بثقافتهم الرائعة. وتعد الإمارات المحطة الأخيرة في جولة ترامب إلى الشرق الأوسط، التي شملت زيارات إلى السعودية وقطر قبل ذلك. ترامب: الشيخ محمد بن زايد قائد قوي ورجل عظيم أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ووصفه بأنه 'قائد قوي ورجل عظيم'، خلال حوار الأعمال الإماراتي-الأمريكي الذي عُقد في أبوظبي يوم الجمعة. وأكد ترامب على عمق العلاقات الاقتصادية والشراكات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والإمارات، مشيراً إلى أن 'العلاقات مع الإمارات في أعلى مستوياتها'، متوقعًا أن تسفر هذه الشراكات عن نتائج إيجابية تعود بالنفع على كلا البلدين. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الإمارات تبذل جهوداً متميزة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن الاستثمارات الإماراتية في قطاع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة ستدعم التنمية والابتكار. وأضاف ترامب: 'الأموال والاستثمارات التي تُضخ ستعود بالنفع على البلدين'، مشدداً على متانة علاقاته مع قادة المنطقة الذين التقاهم خلال جولته، واعتبر أن الإنجازات التي تحققت خلال الزيارة ستعزز الاستقرار في الشرق الأوسط. ترامب يكشف عن خططه بعد جولة الخليج: وجهتي المقبلة مجهولة وربما توقف في إسطنبول لمحادثات سلام قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته الرسمية للإمارات العربية المتحدة، التي تمثل آخر محطات جولته في الشرق الأوسط، إنه من المرجح أن يعود إلى واشنطن غدًا الجمعة، لكنه أشار إلى أن وجهته المقبلة 'ما زالت غير معروفة حتى الآن'. وردًا على أسئلة الصحفيين، أوضح ترامب: 'سنغادر الإمارات غدًا كما تعلمون، ولكن وجهتنا ما زالت مجهولة، لأن إدارتي ستتلقى استفسارات متكررة بشأن إمكانية وجودي هناك، لكني في الغالب سأعود إلى واشنطن'. في وقت سابق، ألمح ترامب إلى احتمال توقفه في مدينة إسطنبول التركية، حيث من المتوقع عقد محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا، في إطار الجهود الدولية لإنهاء الصراع بين البلدين.

تباطؤ إزالة الغابات في البرازيل للمرة الأولى منذ 6 سنوات
تباطؤ إزالة الغابات في البرازيل للمرة الأولى منذ 6 سنوات

الوسط

timeمنذ 4 أيام

  • الوسط

تباطؤ إزالة الغابات في البرازيل للمرة الأولى منذ 6 سنوات

تباطأت إزالة الغابات في مختلف النظم البيئية الكبرى في البرازيل عام 2024، للمرة الأولى منذ ست سنوات، وهو تطور مشجّع قبل أشهر فقط من استضافة البلاد لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 30»، بحسب وكالة «فرانس برس». وبلغ إجمالي المساحة التي جرى إزالة الغابات منها خلال العام في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية 1,24 مليون هكتار، أي أقل بنسبة 32,4% عن العام السابق، بحسب أحدث تقرير لشبكة «ماب بايوماس» للمراقبة نُشر الخميس. وفي العام 2023، رُصد انخفاض بنسبة 11% في مساحة الغابات التي جرى إزالتها مقارنة بالعام السابق، وفق هذه الشبكة التي تضم منظمات غير حكومية وجامعات وشركات تكنولوجيا، وبدأت بتسجيل البيانات عام 2019. لكنّ هذا التراجع لم يشمل مختلف المناطق الأحيائية، كما هو الحال في العام 2024. تفاقم ظاهرة الاحترار المناخي وتشكل هذه النتائج أنباء جيدة لحكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي تعهّد بوقف إزالة الغابات غير القانونية بحلول عام 2030. ويُعدّ الغطاء النباتي ضروريا لامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وتدميره يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحترار المناخي. أكبر الغابات المطيرة الاستوائية في العالم ويأمل الرئيس اليساري أن يعطي مؤتمر المناخ (كوب30) الذي سيعقد في نوفمبر في مدينة بيليم في منطقة الأمازون، دفعة قوية لالتزام البلدان بمكافحة تغير المناخ. ورغم التقدم الذي أحرزته، لا تزال البرازيل تخسر ما معدّله 3403 هكتارات من الغطاء النباتي يوميا. وفي الأمازون، أكبر الغابات المطيرة الاستوائية في العالم، يؤدي قطع الأشجار إلى تدمير ما معدله 1035 هكتارا يوميا، أو «نحو سبع أشجار في الثانية»، بحسب التقرير. وشهدت المناطق المحمية تحسنات كبيرة أيضا، ففي سنة 2024، أصبحت ثلثي الأراضي الأصلية خالية من إزالة الغابات. وبين عامي 2019 و2024، خسرت البرازيل مساحة من الغابات تعادل مساحة كوريا الجنوبية، أي 9,88 مليون هكتار. وقد حدث ثلثا هذا الإزالة للغابات في منطقة الأمازون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store