logo
الدكتور محمد الهواوشة يكتب: يومُ العَلَم الأردن .. رايةُ الوطن والكرامة والحرية

الدكتور محمد الهواوشة يكتب: يومُ العَلَم الأردن .. رايةُ الوطن والكرامة والحرية

وطنا نيوز١٦-٠٤-٢٠٢٥

الدكتور محمد الهواوشة
في السادس عشر من نيسان، يتوشّح الأردنيون بعلمهم الغالي، ذلك الرمز الذي لا يُمثل فقط قطعة قماش ملوّنة، بل يحمل في طيّاته قصة وطن بناه الأحرار، وصانه الأوفياء، وما زال شعبه يكتب فصول العز والكرامة على كل أرض وسماء.
العلم الأردني هو ملخص هويتنا، وبوصلة انتمائنا، ومرآة نضالنا. فالأسود يستحضر أمجاد الدولة العباسية، والأبيض يضيء تاريخ الدولة الأموية، والأخضر يبعث من روح الدولة الفاطمية الأمل والازدهار، بينما يُجسد الأحمر راية الثورة والتضحيات الكبرى التي سُفكت لأجل الحرية والكرامة، بما فيها من دماء الشهداء الأردنيين الذين دافعوا عن الأرض والإنسان والقيم النبيلة.
وفي قلب العلم، تتلألأ النجمة البيضاء ذات السبعة رؤوس، لا كزينة هندسية، بل كرمز راسخ لمعنى روحي عميق، إذ تشير إلى السبع المثاني – سورة الفاتحة، التي تُعدّ أمّ الكتاب ومفتاح الهداية في الإسلام. سبع آيات تختصر جوهر الإيمان، كما تختصر النجمة في وسط العلم جوهر القيم التي يقوم عليها الوطن: الرحمة، العدل، الهداية، الإخلاص، الثبات، الأمل، والسلام.
ورغم ما يمرّ به الوطن أحيانا من تحديات، وما نشهده من اختلاف في وجهات النظر أو تنوع في المواقف، يبقى العلم الأردني هو القاسم المشترك، والعهد الجامع لكل الأردنيين. ففي لحظات الأزمات، كما في أوقات الفرح، نلتفّ حول رايتنا، نستمدّ منها العزم، ونجدّد فيها إيماننا بأن الأردن أكبر من أي خلاف، وأبقى من كل المتغيرات. فالعلم لا يُمزّق، لأنه ليس مجرّد قماش، بل هو رمزٌ لروحٍ واحدة تسكن في قلوب الجميع: روح الانتماء لهذا الوطن العزيز.
إن يوم العلم ليس مجرد مناسبة وطنية نحتفل بها، بل هو لحظة وعي جماعي نسترجع فيها نضال أجدادنا، ونتأمل حاضرنا، ونستعد لصناعة مستقبلنا بأيدينا. فالعلم الأردني هو عهدٌ نرفعه كل يوم: أن لا بديل عن الوطن، ولا انتماء يعلو على انتمائنا للأردن.
في هذا اليوم، نرفع العلم في الساحات والقلوب، ونقول للعالم: نحن أبناء هذا الوطن العظيم… ولاؤنا للأرض التي حملتنا، وهويتنا لا تُختصر بإسم، بل تُكتب بكل من آمن بالأردن، وقدم له جهده وعرقه ودمه.
كل عام ورايتنا خفّاقة فوق رؤوس الأحرار… كل عام والأردن أقوى بعزيمة شعبه، ووحدته، ووعيه… كل عام ونحن أكثر إخلاصًا للتراب الذي جمعنا، والرمز الذي يوحدنا.
[7:09 AM, 4/16/2025] Dr Ata:

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يوم العلم وليلة الوفاء
يوم العلم وليلة الوفاء

السوسنة

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • السوسنة

يوم العلم وليلة الوفاء

احتفل الأردنيون بالأمس بيوم العلم ، هذه المناسبة التي ترمز إلى الانتماء والعزَّة. كما ترمز إلى الولاء للأردن الأغلى والأبهى. الأردن الذي نُحبّه بكل معاني الحب، ونحمله في القلوب قبل أن نحمل العلم على الأكتاف. يوم العلم هو، اليوم الذي نجدّد فيه العهد للوطن ورمزيته بالعلم ،والتأكيد على أن يبقى خفاقاً، في عقولنا وقلوبنا،قبل مرابعنا واسواقنا أو على أعلى مؤسساتنا. جاء إقرار يوم العلم ليُصادف في اليوم السادس عشر من نيسان/ من كل عام، ليُنجسّد روح الاعتزاز الوطني برمز السيادة والحرية، وليُنذكّر أنفسنا والأجيال الناشئة، بمعاني الانتماء والفداء. يرتبط العلم الأردني بالثورة العربية الكبرى، التي رُفعت رايتها لأول مرة عام 1917 بقيادة ملك العرب وأمير مكة، الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه . وفيه تتعدد الالوان وتتجسد المعاني. فاللون الأسود رمزاً للعباسيين، الأبيض للأمويين، والأخضر للفاطميين، والأحمر لراية الهاشميين. أما النجمة السباعية البيضاء في وسط المثلث الأحمر، فترمز إلى سورة الفاتحة، وهي أعظم سورة في كتاب الله، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم، وهي الحمد.والتي اشتملت على الثناء على الله وتمجيده جل وعلا وبيان أنه سبحانه هو المستحق للعبادة كلها، كما اشتملت على طلب الهداية إلى الصراط المستقيم، والطريق القويم. و الفاتحة ركن أصيل من اركان الصلاة، لا تصح إلا بها. كما أن الاعتزاز بالعلم، عنوان أصيل من عناوين المواطنة والانتماء. العلم ليس هو مجرد قطعة القماش، التي تزينها الألوان والنقوش فحسب، بل هو رمزية لتاريخ تليد وهوية أمة ، وسجلّها المشرف بالتضحيات في ميادين الشرف والبطولة وكل الإنجازات ومسمياتها. وكما احتفل النشامى الأردنيون بالأمس بيوم العلم. احتفل به أيضاً النشامى من القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي ،بالعمل الميداني المقدس، ساهرين على أمن الحدود، وفي الخنادق وخلف السواتر وعلى السدود. وفي احتفال آخر مختلف، قدمه منتسبو اجهزتنا الأمنية كافة، وفي كل مواقعهم، يقدمون كافة خدماتهم الأمنية، بكل تفانٍ وإخلاص، وبكل انضباط ومسؤولية. وفي ليلة الوفاء للعلم، كان الاحتفال مختلف، عند النشامى في دائرة المخابرات العامة، إذ أعلنوا عن إحباطهم لمخطط إرهابي إجرامي،عابر للحدود، كان يستهدف أمن البلاد والعباد. إحتفال عملي بالخدمة المتميزة، والتخطيط السليم، والعمل الدؤوب دون كلل او ضوضاء. إعلان أثلج صدور أهل المواطنة الحقة، كما اغاظ قلوب أهل الزيغ والزيف والضلال، ممن يسعون إلى الأذى وقتل الأنفس المعصومة، وسفك الدماء الحرام، والإضرار بالمسلمين والمستأمنين. تُرى في أي شريعة قرأ هؤلاء، وغيرهم من مرضى العقول والقلوب ، أن قتل النفس المسلمة بغير ما أحل الله.. مباح ؟ أو في أي شريعة، تلك التي أباحت لهم، أن الخروج عن وحدة صف الجماعة والإضرار بها مشروع؟ إنما هب بلا شك وساوس الشيطان، والجهل بما شرع الله. ففي شريعتنا الإسلامية، لا يحق ولا يصح ولا يجوز لمسلمٍ أن يروع آخر ولو كان مازحاً، يقول عليه الصلاة والسلام : ((لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا))، وهذه الوصية لها قصة ذكرَها أهل الحديث؛ وهي أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى نَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهَا-وفي رواية: فانطلقَ بعضُهُم إلى حَبْلٍ معه فأخذه، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ فَزِعَ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ، فَقَالَ: ((مَا يُضْحِكُكُمْ؟فَقَالُوا: لَا، إِلَّا أَنَّا أَخَذْنَا نَبْلَ هَذَا فَفَزِعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا)). فالنبي صلى الله عليه وسلم، حرَّم ترويع المسلم وتخويفه بأي وسيلةٍ من الوسائل، وبأي شكل من الأشكال، وفي أي حالٍ من الأحوال؛ لأنَّ ترويعَه ظلمٌ عظيمٌ، قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تَرُوِّعُوا الْمُسْلِمَ؛ فَإِنَّ رَوْعَةَ الْمُسْلِمِ ظُلْمٌ عَظِيمٌ)). وهو نوع من الأذى الذي حذَّر منه القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58].بل إن النبي صلى الله عليه وسلم حذَّر من ترويع المسلم وتخويفه، ولو على سبيل المزاح، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ عَصَا أَخِيهِ لاعِبًا أَوْ جَادًّا، فَمَنْ أَخَذَ عَصَا أَخِيهِ فَلْيَرُدَّهَا إِلَيْهِ)).إذا كان النهي عن القسوة في المزاح منهيا عنه، فما بال بعض قومنا، جهلوا بالقرآن والسنة، وعم بلاهم وبلادتهم، وكثر سقطهم وسقوطهم؟ ختاماً.. في يوم العلم وفي كل ايام الوطن، اقول لكل أردني حر وشريف ، عينك على بلدك، ولو سففت التراب، وشربت الماء الآسن. احذروا ثم احذروا الفتن وصنّاعها، ثم احذروا من العداوة فيما بينكم ، فإن ذلك يشق الوحدة، ويدخل السرور على قلوب الأعداء. حافظوا على وطننا بكل ما أُتيتم، وأينما كنتم، وأرفعوا علمنا عالياً، في كل حين وآن ، وليبقى بإذن الله تعالى دائما وأبداً خفاقاً عالياً. وأقول لكل فرد من أفراد جيشنا العربي، وأجهزتنا الأمنية كااافة سلمت أيديكم. وإلى النشامى في دائرة المخابرات العامة، جزاكم الله خير الجزاء. كاتب وباحث أردني.

الدكتور محمد الهواوشة يكتب: يومُ العَلَم الأردن .. رايةُ الوطن والكرامة والحرية
الدكتور محمد الهواوشة يكتب: يومُ العَلَم الأردن .. رايةُ الوطن والكرامة والحرية

وطنا نيوز

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • وطنا نيوز

الدكتور محمد الهواوشة يكتب: يومُ العَلَم الأردن .. رايةُ الوطن والكرامة والحرية

الدكتور محمد الهواوشة في السادس عشر من نيسان، يتوشّح الأردنيون بعلمهم الغالي، ذلك الرمز الذي لا يُمثل فقط قطعة قماش ملوّنة، بل يحمل في طيّاته قصة وطن بناه الأحرار، وصانه الأوفياء، وما زال شعبه يكتب فصول العز والكرامة على كل أرض وسماء. العلم الأردني هو ملخص هويتنا، وبوصلة انتمائنا، ومرآة نضالنا. فالأسود يستحضر أمجاد الدولة العباسية، والأبيض يضيء تاريخ الدولة الأموية، والأخضر يبعث من روح الدولة الفاطمية الأمل والازدهار، بينما يُجسد الأحمر راية الثورة والتضحيات الكبرى التي سُفكت لأجل الحرية والكرامة، بما فيها من دماء الشهداء الأردنيين الذين دافعوا عن الأرض والإنسان والقيم النبيلة. وفي قلب العلم، تتلألأ النجمة البيضاء ذات السبعة رؤوس، لا كزينة هندسية، بل كرمز راسخ لمعنى روحي عميق، إذ تشير إلى السبع المثاني – سورة الفاتحة، التي تُعدّ أمّ الكتاب ومفتاح الهداية في الإسلام. سبع آيات تختصر جوهر الإيمان، كما تختصر النجمة في وسط العلم جوهر القيم التي يقوم عليها الوطن: الرحمة، العدل، الهداية، الإخلاص، الثبات، الأمل، والسلام. ورغم ما يمرّ به الوطن أحيانا من تحديات، وما نشهده من اختلاف في وجهات النظر أو تنوع في المواقف، يبقى العلم الأردني هو القاسم المشترك، والعهد الجامع لكل الأردنيين. ففي لحظات الأزمات، كما في أوقات الفرح، نلتفّ حول رايتنا، نستمدّ منها العزم، ونجدّد فيها إيماننا بأن الأردن أكبر من أي خلاف، وأبقى من كل المتغيرات. فالعلم لا يُمزّق، لأنه ليس مجرّد قماش، بل هو رمزٌ لروحٍ واحدة تسكن في قلوب الجميع: روح الانتماء لهذا الوطن العزيز. إن يوم العلم ليس مجرد مناسبة وطنية نحتفل بها، بل هو لحظة وعي جماعي نسترجع فيها نضال أجدادنا، ونتأمل حاضرنا، ونستعد لصناعة مستقبلنا بأيدينا. فالعلم الأردني هو عهدٌ نرفعه كل يوم: أن لا بديل عن الوطن، ولا انتماء يعلو على انتمائنا للأردن. في هذا اليوم، نرفع العلم في الساحات والقلوب، ونقول للعالم: نحن أبناء هذا الوطن العظيم… ولاؤنا للأرض التي حملتنا، وهويتنا لا تُختصر بإسم، بل تُكتب بكل من آمن بالأردن، وقدم له جهده وعرقه ودمه. كل عام ورايتنا خفّاقة فوق رؤوس الأحرار… كل عام والأردن أقوى بعزيمة شعبه، ووحدته، ووعيه… كل عام ونحن أكثر إخلاصًا للتراب الذي جمعنا، والرمز الذي يوحدنا. [7:09 AM, 4/16/2025] Dr Ata:

ألوان تُجَسِّدُ التاريخ وتُعانِقُ السماء
ألوان تُجَسِّدُ التاريخ وتُعانِقُ السماء

وطنا نيوز

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • وطنا نيوز

ألوان تُجَسِّدُ التاريخ وتُعانِقُ السماء

في السادس عشر من نيسان من كل عام يرفع الأردنيون رؤوسهم نحو السماء مُحَيِّينَ راية الوطن التي تَخْطُفُ الأبصار ببهاء ألوانها وتُذَكِّرُهم بأنهم أبناء تاريخ عريق وحُماة رسالة خالدة. فالعلم الأردني ليس مجرد قطعة قماش ترفرف في الهواء بل هو حكايةُ أمةٍ مُصْغِرةٌ في ألوانها ورمزٌ يُلَخِّصُ قِيَمَ الوحدة والحرية والشجاعة التي نَحْتَفِي بها. بحروفٍ من نور تُكْتَبُ على جَبِينِ الزمن نسجت ألوان العلم ليَحْمِلَ العلم الأردني في طياته رموزًا تَتَشَبَّثُ بجذور التاريخ العربي حيثُ يَجْتَمِعُ الأسود والأبيض والأخضر مع مثلثٍ أحمر يُشْبِهُ قلبًا نابضًا فوق صدر الراية حيث لكل لون رمزيته فالأسود: يُمَثِّلُ رايةَ العباسيين، رمزًا للقوة والثبات في مواجهة العواصف، وتَذْكِيرًا بأن الأردن وِجَادَةُ الصمود أمام التحديات. والأبيض: لون راية الأمويين، ينطق بالسلام والنقاء، ويُجَسِّدُ سَعْيَ الأردن الدائم لِأنْ يَكُونَ واحةَ أمانٍ في قلب المنطقة المضطربة. والأخضر: راية الفاطميين، لون الأرض الخصبة والأمل المُزْهِر، يُرَسِّخُ فِكْرَةَ أن المستقبل يُبْنَى بالإيمان والعمل. أما المثلث الأحمر: شعار الثورة العربية الكبرى يَصُبُّ دمَ التضحيات في شرايين الراية ويُذَكِّرُ بأن الحرية ثَمَنُها الدماء وأن الهاشميين حَمَلَةُ مشعلها عبر الزمن. وتأتي قصيدة الرفاعي نَشيدٌ يُلَاحِمُ السَّمَاء فعندما تَنْثُرُ الألسنةُ قصيدةَ عبد المنعم الرفاعي كأنما تَسْتَنْطِقُ روحَ العلم التي تَحُومُ فوق هامات الرجال 'في الذرى والأعالي فوق هام الرجال… زاهيا أهيبا'. هذه الأبيات ليست كلمات تُتْلَى، بل هي نَشيدٌ وَطَنِيٌّ يَخْتزِنُ في إيقاعه دَمْعَةَ الأجداد وصَرْخَةَ الثوار. فالرفاعي بِشِعْرِهِ المُرَهَّف صاغَ عَلاقةً وجدانيةً بين المواطن ورايته فالعلم هنا 'ساجيًا طيبا' كالندى و'ظافرًا اغلبا' كالبطل الذي لا يُهزَم. فالعلم الأردني رايةٌ لا تَنْكَبُّ للرياح وهو جسرٌ بين ماضي الأمة المجيد وحاضرها الواعي، ففي كل خيطٍ من نسيجه حكاية جهاد وفي كل لونٍ بصمةُ إباء. إنه يَصْدَحُ بِقِصَّةِ الثورة العربية الكبرى التي أضاءت دربَ الوحدة ويَحْمِلُ في طياته وَعْدًا بأن الأردن سيظلُّ منارةً للعروبة وقِبْلَةً للكرامة. في زمن التحديات يَظَلُّ العلمُ شامخًا كجبل رم وشيحان، يُلهم الأردنيين بأن يصمدوا كَبلوط عجلون ، ويُذَكِّرُهم بأنهم ورثةُ رسالةٍ لا تموت، فحين تُرَفْرِفُ الرايةُ في سماء الوطن، فإنها تَخْطُبُ في العالم بلغة الصمود 'هنا أرضٌ لا تُساوم، وشعبٌ لا يستكين'. يوم العلم ليس مجرد طقسٍ سنوي بل هو مُنَاجَاةٌ وَطَنِيَّةٌ تُجَسِّدُ التلاحم بين أبناء الوطن. فكما تَتَشَابَكُ ألوان العلم لتُكَوِّنَ لوحةً واحدة يَجْتَمِعُ الأردنيون على اختلاف آرائهم تحت مظلة الهوية الواحدة ، هنا يُصبح حبُّ العلم تعهدًا بالولاء وتحديًا لِأَنْ نَبْقَى أُمَّةً 'في الذرى والأعالي' نَحْمي حِياضَ الوطن بِقَلْبٍ وَاحِدٍ وَيَدٍ ممدودةٍ للعطاء. فليكن السادس عشر من نيسان يومًا نُعيد فيه تلوين وجداننا بِصِبْغَةِ الانتماء ونرفع الأعلامَ عاليًا كأنها تُحَاكِي السحاب ولتظل كلمات الرفاعي تَدُقُّ في أذن الزمن 'سر بنا للفخار والعلا… وارعنا للنضال جحفلا'. فالأردن بِرايته وقيادته وشعبه سيظلُّ بإذن الله 'زاهيًا أهيبا'، يُرَاوِحُ بين أصالة الماضي وطموح المستقبل، ويَحْفَظُ رايته خفاقةً. حفظ الله الأردن وأبقى رايته شامخةً إلى يوم يبعثون. الدكتورة دهمه الحجايا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store