
ارتفاع شعبية أكياس النيكوتين في ويلز: خيار عملي وخالٍ من الدخان
تشهد ويلز تحولاً واضحاً نحو البدائل الخالية من الدخان في ظل تزايد الوعي بالمخاطر الصحية المرتبطة باستهلاك السجائر التقليدية، ونظراً لتطلعاتهم نحو تقليل التعرض للمواد الضارة دون التخلي عن استهلاك النكيوتين بالكامل. في هذا السياق، تبرز أكياس النيكوتين كبديل هام باعتبارها بديلاً متاحاً يلبي احتياجات المدخنين البالغين الذين لا يرغبون بالإقلاع عن استهلاك النكيوتين، ولا يتعارض مع التشريعات التي تحد من استخدام منتجات التبغ التقليدية. ويعزى الإقبال على أكياس النيكوتين إلى طبيعتها غير الملحوظة وسهولة الوصول إليها وسهولة استخدامها التي تجعلها تتفوق في هذا المجال حتى على المنتجات العاملة بتقنية التبخير؛ ذلك أنها توضع بين الشفة واللثة وتقصي الاحتراق ولا ينتج عنها دخان أو رائحة، هذا فضلاً عن فوائدها المحتملة المتعلقة بتقليل المخاطر المرتبطة بالتدخين مع تقديم نفس مستوى الإشباع للمدخنين مع تنوع في النكهات، وبالتالي الحفاظ على الصحة العامة، إلى جانب امتثالها للأنظمة والقوانين الجديدة في ويلز. وكانت التغييرات التشريعية الأخيرة واللوائح الأكثر صرامة مما مضى في المملكة المتحدة والتي هدفت للحد من معدلات التدخين من خلال تقييد الإعلانات وزيادة الضرائب على المنتجات التقليدية، قد أسفرت عن تأثير كبير في ما يتعلق بالبحث عن بدائل تتوافق مع القوانين الجديدة، وتلبي معايير الامتثال، مما زاد من التوجه نحو خيارات أقل مخاطر نظراً للرغبة في الاستمرار باستهلاك النيكوتين، وتحديداً نحو أكياس النيكوتين، مع تقليل التوجه نحو المنتجات التقليدية والمنتجات البديلة خلافاً لأكياس النيكوتين. وبالمحصلة، فقد ساهمت البيئة التنظيمية بشكل كبير في زيادة الطلب على أكياس النيكوتين، مما عزز مكانتها كخيار رائج في سوق المنتجات البديلة المتغيرة باستمرار. وتعتبر أكياس النيكوتين وفقاً للدراسات الأولية، خياراً أقل خطورة وأكثر أماناً مقارنة بالتدخين التقليدي، لكونها خالية من الدخان. ورغم استمرار الأبحاث حول تأثيرها الصحي، تشير الدراسات الأولية إلى أنها قد تشكل مخاطر أقل من طرق التدخين التقليدية. وتظهر التقارير أن أكياس النيكوتين تقلل من التعرض للمواد الضارة الموجودة عادة في دخان السجائر التقليدية، بما في ذلك القطران وأول أكسيد الكربون، مما يجعلها خياراً أفضل للمستخدمين ومن حولهم. وبالرغم من كافة هذه النتائج الواعدة للدراسات والتقارير، إلا أنه لا يزال من الهام أن يبقى المستهلكون على اطلاع بكافة التأثيرات الصحية المحتملة لأكياس النيكوتين، واستقاء المعلومات من مصادر موثوقة عند اتخاذ أية قرارات تتعلق بأسلوب حياتهم.
ومع استمرار ارتفاع الوعي، فإنه من المرجح أن يستمر هذا الاتجاه، مما يعزز وجود أكياس النيكوتين في السوق الويلزية، حيث يفضل المستهلكون الخيارات الصحية والخالية من الدخان.
Page 2

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 18 ساعات
- بوابة ماسبيرو
استشاري توعية صحية: التدخين يؤثر على التحصيل الدراسي
أكد الدكتور وائل صفوت استشاري الباطنة والتوعية الصحية، رئيس الاتحاد العربي لمكافحة التبغ، أن ظاهرة التدخين أصبحت تهدد الأجيال القادمة بشكل خطير، موضحًا أن آخر الإحصائيات لعام 2017 كشفت عن أن 46% من الرجال البالغين في مصر يدخنون، بينما أصبحت الشيشة والفيب موضة متزايدة بين السيدات، خاصة مع النكهات الجاذبة التي تستهدف الأطفال والشباب على حد سواء. وأضاف صفوت في حديثه ببرنامج (مساء الخير) أن التدخين تحول إلى وسيلة للتنفيس عن الضغوط النفسية في نظر الكثيرين، لكنه في الحقيقة يؤدي إلى الاعتمادية النفسية وهي أخطر من الإدمان وتفقد الشخص إرادته، مشيرًا إلى أن النيكوتين يهاجم مراكز التحصيل الدراسي لدى الشباب ويؤثر على سلوكهم بشكل سلبي، ما يجعل التفكير في التدخين يبدأ منذ وجود الطفل في رحم أمه إذا كان أحد الأبوين من المدخنين. وحذر استشاري الباطنة والتوعية الصحية من التدخين في مراحله الأولى فقد يخفف التوتر لكنه سرعان ما يتحول إلى مصدر إضافي للقلق والعصبية والخوف من المرض وتكاليف العلاج، والحل يبدأ من توحيد الجهود بين الأسرة والإعلام والمجتمع، مشيرًا إلى إطلاق مبادرة " رئة وردية" على مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا مبادرة مع المركز القومي للمرأة، لتوعية الأمهات وتحسين نمط الحياة، كما تم رصد وجود منتجات تبغ خطيرة بجوار المدارس في خمس محافظات، مؤكدًا أن الفيب أصبح أكثر ضررًا من السجائر بسبب المواد الزيتية المستخدمة وتصنيعه بطرق غير آمنة. برنامج "مساء الخير" يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام ، تقديم الإذاعية ميادة السعيد ، ميكسر محمد السيد، إعداد عزيزة أبو بكر.

مصرس
منذ 20 ساعات
- مصرس
«أضرارها تفوق السجائر العادية».. وزارة الصحة تحذر من استخدام «الأيكوس»
حذرت وزارة الصحة والسكان من خطر سجائر «الأيكوس» ذلك الجهاز الذي يستخدم فى تسخين التبغ بدلًا من حرقة، مؤكدة أن أضراره يفوق أضرار السجائر العادية. وفي منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك » قالت الوزارة «احذر استخدام جهاز تسخين التبغ بدلًا من حرقه، لأنه لا يحميك من النيكوتين والسموم بل أضراره تفوق السجائر العادية بسبب استخدامه المكثف».وأضافت: « توقف عن التدخين واحمي نفسك من الضرر» ، مستعرضة الخط الساخن للمساعدة في الإقلاع عن التدخين وهو «16328 »


يمني برس
منذ 3 أيام
- يمني برس
كن حذراً .. سجائر إلكترونية تهدد غير المدخنين بالإدمان الشديد
يمني برس || متابعات: اكتشف فريق من الباحثين أن السجائر الإلكترونية تسبّب إدمانا أكبر من علكة النيكوتين، خاصة بين الشباب غير المدخنين، ما يثير مخاوف من إمكانية إساءة استخدامها على نطاق واسع. ومنذ دخول السجائر الإلكترونية السوق عام 2003، انتشرت بشكل واسع في الولايات المتحدة، خصوصا بين المراهقين والبالغين الشباب. ويظهر البحث أن أكثر من 30% من البالغين الذين يستخدمون هذه الأجهزة لم يكونوا مدخنين سابقين، وتصل النسبة إلى 61.4% في الفئة العمرية بين 18 و24 عاما. وأرجع الباحثون هذا الاتجاه إلى أجهزة 'البود' الإلكترونية ذات الكبسولات التي ظهرت خلال العقد الماضي، مثل 'Juul' و'Elf Bar'، والمصممة لتكون أكثر فعالية في توصيل النيكوتين عبر استخدام أملاح النيكوتين التي تقلل من الطعم المرّ، وتجعل الاستهلاك أكثر سهولة ومتعة، خاصة لمن لم يسبق لهم تدخين السجائر التقليدية. ولتحليل تأثير هذه الأجهزة، أجرى الباحثون تجربة على مجموعة من الأشخاص دون سن 25 عاما من غير المدخنين، لكنهم يستخدمون السجائر الإلكترونية بانتظام. وطُلب من المشاركين الامتناع عن استخدام النيكوتين طوال الليل، ثم استخدموا إمّا سجائر 'البود' الخاصة بهم أو علكة النيكوتين لمدة 30 دقيقة، مع إجراء استبيانات قبل وبعد الاستخدام لقياس الرغبة والانسحاب والرضا. وأظهرت النتائج أن أجهزة 'البود' كانت أكثر فعالية من علكة النيكوتين في تخفيف الرغبة وأعراض الانسحاب مع زيادة الرضا، ما يشير إلى إمكانية إساءة استخدامها بشكل أكبر، خاصة من قبل فئات لم تكن عرضة سابقا للإدمان على النيكوتين. وقالت الباحثة الرئيسية، أندريا ميلستريد: 'للسجائر الإلكترونية الحديثة قدرة عالية على التسبب في الإدمان، خصوصا بين الشباب الذين لم تكن لديهم تجربة سابقة مع النيكوتين. وهذا يتطلب تدخلا عاجلا من الجهات الصحية والتنظيمية'. ويؤكد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الرقابة والتوعية، لا سيما أن هذه المنتجات تسوّق أحيانا كبدائل 'أكثر أمانا'، بينما تحمل في طياتها مخاطر غير متوقعة لفئات عمرية حساسة. نشرت الدراسة في مجلة 'أبحاث النيكوتين والتبغ'.